وصف بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو الهجوم المحتمل على سوريا بالكارثة، مؤكدا على ان العراق لايزال يعاني اثار الاحتلال الدولي في 2003 رغم مرور عشر سنوات.
وصف بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو الهجوم المحتمل على سوريا بالكارثة، مؤكدا على ان العراق لايزال يعاني اثار العزو الدولي في 2003 رغم مرور عشر سنوات. ودعا ساكو بعد جولة قام بها في بغداد للاطلاع على احوال المسيحيين الى حل سياسي "لشدة تعقيد الوضع السوري"، محذرا في الوقت ذاته من تكرار تجربة التدخل العسكري في العراق الذي "لايزال تحت وطأة القنابل والمشاكل الامنية وعدم استقرار وازمة اقتصادية".
وانتخب ساكو (64 عاما) زعيما للكنيسة الكلدانية خلفا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الذي استقال في كانون الاول/ديسمبر لدى بلوغه الخامسة والثمانين. وقال ان "الحرب تمزق سوريا منذ سنتين والمعارضة منقسمة ومجموعاتها المختلفة تقاتل بعضها بعضا فضلا عن انتشار الميليشيات الجهادية".
واعتبر البطريرك الذي يدعو باستمرار الى وقف هجرة المسيحين من العراق ان "العمل العسكري سيزيد ذلك من تعقيد الوضع لأن هناك انقسامات موجودة بين الجماعات الاتنية والسياسية" متسائلا فماذا سيحدث لهذا البلد بعد .انها الكارثه". ورأى أن الصيغ المستخدمة من قبل الدول الغربية لتبرير أي تدخل تبدو "مرتبكة".
واوضح ان "الغرب برر التدخل العسكري ضد صدام حسين باتهامه امتلاك أسلحة الدمار الشامل دون أن يتم العثور عليها". واضاف "بعد مرور 10 سنوات على الاجتياح الاميركي للعراق اين نحن ذاهبون، الى أين يتجه البلد، أين الديموقراطية وأين الحرية أهذه هي المشاريع التي وعدو بها ويريدون تحقيقها في سوريا الان"، مشيرا بذلك الى تردي الاوضاع في العراق.
وتابع "إذا كان الغرب يريد أن يساعد هذه الشعوب لتتحول الى ديموقراطيات منفتحة، فلا بد من تربية الشعب، ولكن ليس بالقنابل". وشدد على ان الغرب "يجب ان يفكر بالنتائج التي ستنعكس على سوريا و العراق ولبنان وإيران أيضا".