أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 29-08-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 29-08-2013
صحف أميركية: صدقية أميركا على المحك بسوريا
تناولت معظم الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الأزمة السورية المتفاقمة، وتساءل بعضها عن فلسفة الخط الأحمر لأوباما، وقالت أخرى إن صدقية الولايات المتحدة على المحك، في ظل استخدام قوات الأسد الأسلحة الكيمياوية والغازات السامة ضد المدنيين السوريين.
فقد قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن ضربة عسكرية وشيكة تلوح في الأفق وتعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها شنها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بسبب انتهاك الأخير للتحذيرات الأميركية بشأن الأسلحة الكيمياوية. وأضافت أن الضربة العسكرية الدولية ضد سوريا تأتي في أعقاب الهجمات بالأسلحة الكيمياوية التي نفذتها قوات الأسد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري ضد المدنيين في الغوطة ومدن ريف دمشق الأخرى. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد من وراء ضربته العسكرية ضد الأسد أن يثبت للعالم أنه كان يعني ما يقول عندما وضع خطا أحمر أمام نظام الأسد بشأن أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل في الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، مضيفة أن الأميركيين يشعرون بأن أوباما يسعى لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة في العالم. وأضافت أن الولايات المتحدة يمكنها بناء تحالف من الدول الغربية والعربية دون الانتباه للفيتو الروسي أو الصيني بشأن سوريا، وتساءلت بشأن مدى استعداد أوباما لطلب موافقة الكونغرس الأميركي على الضربة العسكرية. وفي تقرير منفصل قالت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي ديفد إغنيشاس إن صدقية الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الكيمياوية السورية باتت على المحك، وتساءلت عما قد يقول الناس في العالم عندما يبدؤون بالتشكيك في قدرة الولايات المتحدة وصدقيتها في سياساتها الخارجية؟ وأوضحت الصحيفة أن نظام الأسد في سوريا وبعض الأنظمة في دول أخرى في العالم صارت لا تلقي بالا لقوة الولايات المتحدة أو هيبتها في العالم، مضيفة أن استخدام القوة لإثبات مصداقية البلاد يعد أمرا قديما ولكنه لا يزال يصلح لبعض المجريات في الوقت الحاضر. ودعت الصحيفة أوباما إلى إثبات أن هناك عواقب وخيمة لمن يجرؤ على انتهاك الخطوط الحمراء التي تضعها الولايات المتحدة، وإلا فإن النظام العالمي سيبدأ بالتفكك، مضيفة أن هناك قادة في العالم عديمي الضمير يحاولون استغلال محاولة أوباما لإبعاد الولايات عن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وقالت إن التقارير الاستخبارية الأميركية تكشف بوضوح وبما لا لبس فيه أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيمياوية في الهجوم ضد المدنيين في مدن ريف دمشق الأسبوع الماضي، وأن هناك تقارير طبية ميدانية عن حالة الضحايا والمصابين بالهجوم تدمى لها القلوب.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يقول إن قواته جاهزة، وإن جامعة الدول العربية تعد الأسد مسؤولا عن الهجمات ضد المدنيين بالأسلحة الكيمياوية، وإن دولا عربية كالسعودية وقطر تدينان استخدام الأسلحة غير التقليدية. وفي سياق الأزمة السورية، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في مقال للكاتب الأميركي روبين رايت إن الضربات الجوية السريعة قلما تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، داعية الإدارة الأميركية إلى التمهل ودراسة النتائج المحتملة. كما دعت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيس أوباما إلى توضيح الكيفية التي يستطيع من خلالها ردع نظام الأسد إزاء استخدام الأسلحة الكيمياوية.
نيويورك تايمز: ليس هناك ما يثبت ضلوع الأسد مباشرة في الهجوم الكيميائي
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين انه "ليس هناك ما يسمى بـ"المسدس المدخن" الذي يثبت ضلوع الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة في الهجوم الكيميائي الذي نفذ قرب دمشق الأسبوع الماضي".وحاول المسؤولون الأميركيون خفض سقف التوقعات من تقرير الاستخبارات الأميركية الذي ينوي البيت الأبيض نشره اليوم لإثبات ضلوع النظام السوري في هذا الهجوم، مشيرين إلى أن "التقرير لن يشمل مضامين مكالمات هاتفية بين مسؤولين سوريين تم رصدها كما ذكرت بعض التقارير الإخبارية خلال الأيام الأخيرة ولن يتضمن أيضا إفادات مفصلة لجواسيس أو مصادر ميدانية". ورغم هذه التحفظات، أكد المسؤولون الأميركيون أنه ما من شك في أن الرئيس السوري يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي عمل قامت بها قواته العسكرية".
الإندبندنت البريطانية: كيف يهدد العمل العسكري ميزان القوى الهش في منطقة الشرق الأوسط؟
نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعًا تحت عنوان " كيف يهدد العمل العسكري ميزان القوى الهش في منطقة الشرق الأوسط". وتقول إنه "من المؤكد أن أي ضربة صاروخية مهما كان نوعها ستؤدي إلى "ارتفاع درجة حرارة" الوضع السياسي في المنطقة بأسرها.ولكن ليس من المؤكد معرفة ما إذا كانت هذه الحمى مؤقتة أم دائمة". وتضيف أن "العالم سينظر إلى الضربة العسكرية المحتملة لسوريا باعتبارها تدخلا عسكريا جديدا لتحالف غربي تقوده الولايات المتحدة، بغض النظر عن مبررات تلك الضربة، تماما مثلما حدث في العراق وأفغانستان والصومال وليبيا خلال العقود الماضية. وترى أنه "ربما تكون مبررات بريطانيا وفرنسا، وهما قوتان استعماريتان سابقتان في المنطقة، تعتمد على أسس أخلاقية بحتة وهي حماية المدنيين الأبرياء من الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها الرئيس السوري بشار الأسد ضدهم. ولكن، والكلام للكاتب، تلك المبررات يمكن تسويقها داخليا وبمعنى أدق للمواطن الأوروبي ولكنها لن تلقى صدى في الشرق الأوسط". وتتساءل الصحيفة "عما إذ?