أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 30-08-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 30-08-2013
عناوين الصحف
- السفير
هدوء ما قبل عاصفة الحرب على سوريا
واشنطن: لا أدلة ضد الأسد.. وسنضرب!
- النهار
خيوط متقدّمة في تفجيرات طرابلس والرويس
خاطفو التركيّين لـ"النهار": نريد التبادل والخلاص
- الأخبار
المقاومة في استنفار واليونيفيل ترحّل عائلات موظفيها
- المستقبل
الجميّل: لا لتوريط لبنان بردود خارج الإجماع
- اللواء
توقيف الشيخ منقارة بمتفجرتي طرابلس.. وشبكة كاميرات تغطّي شوارع العاصمة
سليمان أدان الكيماوي: الأمن الذاتي مرفوض وتعطيل التأليف غير ديمقراطي
- الحياة
توقيف رئيس «حركة التوحيد الإسلامي» بتهمة إخفاء علمه المسبق بتفجيرات طرابلس
- الشرق الأوسط
واشنطن ولندن تمهدان سياسيا وقانونيا لضرب سوريا
- البلد
سليمان دان الكيميائي والتركيان في أول إطلالة صوتية
- الأنوار
تقرير الخبراء الدوليين غداً.. واوباما يؤكد مسؤولية الحكومة السورية
- البناء
هل سحبُ المحقِّقين غداً مقدمة للعدوان الأميركي على سورية؟
الأسد: التهديدات ستزيدنا تمسكاً بقرارنا المستقلّ ومستعدّون للدفاع عن أنفسنا
إرباك وتناقض في مواقف الغرب والاعتراضات تمتدّ إلى واشنطن وباريس ولندن
- الديار
ميقاتي يرفض جمع الحكومة لإدانة خطة الحرب على سوريا
سوريا ستربح المعركة برياً وتخسرها جوياً مع البنية التحتية
المنطقة ستشتعل بحرب مفتوحة ولذلك الدول مترددة في الهجوم
أبرز الأخبار
- الأخبار: المقاومة في استنفار واليونيفيل ترحّل عائلات موظفيها
فيما أعلن حزب الله حال الاستنفار، تبدأ القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، خلال ساعات، ترحيل عائلات موظفيها الأجانب. وفي غضون ذلك، عقدت قيادة الجيش اللبناني في منطقة 1701، أمس، اجتماعاً تنسيقياً لكيفية التصرف في حال وقوع طارئ. علمت «الاخبار» ان المقاومة الاسلامية اعلنت الاستنفار العام في صفوفها. وتقرر رفع مستوى الجهوزية البشرية وكافة الاجراءت المرافقة في جميع الوحدات العسكرية والقتالية في المقاومة، وفي كل مواقع انتشارها. وهو تدبير يشمل، عملياً، مجموعات الحزب الموجودة داخل سوريا. وقد باشرت المقاومة اجراءاتها بصمت ومن دون ملاحظة احد، مقابل نشاط لافت من جانب قوات الطوارئ الدولية لمتابعة هذه الخطوة.ففي ليل أول من أمس، أعلمت قيادة «اليونيفيل» عناصر وحداتها وموظفيها المدنيين الأجانب، نيتها ترحيل عائلاتهم المقيمة في لبنان إلى بلادهم. مصادر بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان، كانت تصر، حتى مساء أمس، على أن قائدها الجنرال باولو سييرا لم يوقع قرار الترحيل بعد ويتريث في اتخاذه حتى الاقتناع كلياً بالحاجة إليه في الوقت الراهن. إلا أن مسؤولاً بارزاً في قسم الشؤون السياسية أكد أمام عدد من الأمنيين اللبنانيين أن «اليونيفيل» ستبدأ الأحد المقبل ترحيل العائلات عبر مطار بيروت الدولي.وفي التعميم الداخلي الذي وزعته على أسرتها، لم تحدد قيادة «اليونيفيل» السبب المباشر خلف قرار الترحيل الذي لا يمكن فصله عن التطورات الإقليمية المرتبطة بالأزمة السورية والتهديدات الغربية بضرب سوريا. رغم أن مصادر القوات الدولية تدرج القرار في إطار الإجراءات الوقائية التي تتخذها بعثات الأمم المتحدة المنتشرة في العالم لحماية عناصرها في حال وقوع أو احتمال وقوع تطور أمني إقليمي أو محلي في المنطقة التي تنتشر فيها، ما قد يعني أن بعثة الأمم المتحدة، ربما، تلقت معلومات أو إيحاءات سرية ما في ما خص النوايا الغربية تجاه سوريا ومخططات مجلس الأمن الذي تتبع «اليونيفيل» له.مصادر مواكبة لفتت إلى أن سيرا وحده هو المخول التوقيع على قرار كهذا، لكونه رئيس بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان. مع ذلك، فإن قراراً مفصلياً مماثلاً يتخذه بعد التشاور مع مساعديه العسكريين والمدنيين في قيادة البعثة. لكنه في الأساس يكون مستنداً إلى مشاورات مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان وسفارات الدول التي لديها وحدات فاعلة عاملة ضمن القوات الدولية، لا سيما إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، فضلاً عن تقارير استخباراتية تصل إلى القيادة من أجهزة الإستخبارات التابعة للوحدات من جهة وللسفارات من جهة أخرى.في كل الأحوال، لا يمكن إقناع الجنوبيين وأسرة اليونيفيل نفسها بأن هذا القرار عادي ووقائي فحسب. إنه قرار «خطير في شكله وتوقيته يجب التوقف عند دوافعه وخلفياته وحيثياته» تقول المصادر. جملة من التحليلات تتدفق في أذهان المعنيين في الجنوب: «هل هو نموذج لكيفية تعاطي اليونيفيل مع المواقف المصيرية في المنطقة؟. وهل سيتوقف الأمر عند ترحيل عائلات الأجانب، أم سيعقبه لاحقاً قرار بتقليص عدد القوات العسكرية؟. وهل تلقت «اليونيفيل» أو سفارات بلادها في لبنان، إشارات سلبية عن المرحلة المقبلة التي ستشهد تطوراً في الملف السوري وهل تتخوف من تداعيات حرب محتملة على سوريا قد لا تكون محدودة كما يروج الغرب؟. أم أن قرار الترحيل انعكاس للارتباك الأممي من التزام حزب الله الصمت حيال التهديدات الغربية بالحرب على سوريا واشتراك العدو الإسرائيلي بالتهويل بها وإعلانه الاستنفار العام على حدوده الشمالية؟.مهما تكن النوايا والدوافع، يكشف القرار الأممي مجدداً سوء فهم اليونيفيل ذاتها لروحية وطبيعة مهمتها في جنوب لبنان. إذ مرة أخرى تتصرف على أنها طرف سياسي في الأزمات الإقليمية أو المحلية، وليست بعثة لحفظ السلام في الجنوب. وبرغم الانهيارات الأمنية المتلاحقة في المنطقة، حافظت منطقة القرار 1701 على هدوئها، فعلى ماذا تخشى «اليونيفيل»؟.وفي الساعات الماضية، تهافت الموظفون الأجانب في بعثات الأمم المتحدة في الجنوب والمقيمون في مدينة صور وضواحيها، على المصارف لسحب كميات من الأموال لضمان توافر السيولة المالية بين أيديهم. في حين شوهد عدد منهم يقوم بشراء كميات من المواد الغذائية والتموينية من المحال التجارية في المنطقة.واللافت وسط كل هذا بأن الإجراءات الأمنية لوحدات «اليونيفيل» لا تزال على طبيعتها، ولم ترفع قيادتها حتى الآن درجة التأهب والاستنفار الذي ينعكس على تنقلاتها وسير دورياتها.وفي حين أن الكثيرين لا يستغربون إجراءات بعثة اليونيفيل، إلا أنه كان لافتاً دعوة قيادة جنوبي الليطاني في الجيش أمس إلى اجتماع هو الأول من نوعه، للبحث في سبل مواجهة حصول حدث طارئ. في السابق، جرت العادة بأن تدعو وحدات اليونيفيل أو أجهزة الدفاع المدني أو اتحادات البلديات إلى اجتماعات مماثلة لمواجهة كوارث قد تحصل في المنطقة. لكنها المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش إلى اجتماع مماثل، شارك فيه رؤساء بلديات وقيادات أمنية وضباط من اليونيفيل والدفاع المدني، لتنسيق خطة مواجهة إشكال ما. فما هو الإشكال الذي يتوقع الجيش حصوله؟في مجال آخر، مدّد مجلس الأمن الدولي أمس ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان حتى آب 2014. وحث إسرائيل على «سحب جيشها من شمال قرية الغجر من دون مزيد من التأخير».
- الأخبار: ماذا بعد الضربة العسكرية: ردّ فعل أمني لحزب الله؟
تحوّلت الغوطة عاصمة الاشتباك الاميركي ـــ السوري الاول منذ اندلاع الحرب السورية من غير ان يطيح نظام الرئيس بشار الاسد. ابطأت الضربة العسكرية خطواتها وارتفعت نبرة البدائل الديبلوماسية ما خلا القلق مما سيلي الضربة. تراجع في الساعات القليلة الماضية سجال التقديرات حيال توقيت الضربة العسكرية الاميركية لسوريا واهدافها، من غير ان يسقطها من الحساب.نُظِر الى التمهل الذي تلا ساعات طويلة من الترقب في اليومين المنصرمين ـ كأن الضربة واقعة بين ساعة واخرى ـ على انه جزء من دورة بطيئة اعتادتها الادارات الاميركية المتعاقبة عندما توشك على قرارات تؤذن بالحرب او بخيارات عسكرية مهمة. كبرمة الفيل، تحرّك خطواتها ببطء ولكنها تصل في نهاية المطاف الى هدفها بقدم ثقيلة. كان الاعتقاد السائد في اوساط مسؤولين رسميين لبنانيين على صلة بمصادر معلومات اجنبية متتبعة للتهديد الاميركي لسوريا ان معطى كبيرا واحدا فقط يوقف الضربة العسكرية. الا انه لا يزال الى الآن غامضا ومجهولا.في ظنّ المسؤولين الرسميين هؤلاء ان الضربة واقعة ومعروفة النتائج والاهداف والاضرار تحت وطأة فاعلية الآلة العسكرية الاميركية وتفوقها، بيد ان تداعياتها يشوبها الالتباس والشكوك والتقديرات المتناقضة. لمس المسؤولون هذا الانطباع من احاديث مع سفراء دول رئيسية معنية بالاشتباك الاميركي ـ السوري، ومتوجسة من المرحلة التالية لضربة عسكرية محدودة، غير قاصمة لنظام الرئيس بشار الاسد بغية تغريمه فحسب ردا على اتهامه باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.لا احد يسعه توقع التداعيات اللاحقة للضربة على الحرب السورية، وعلى موازين القوى العسكرية على الارض وهيبة الجيش وقدرات النظام على الاستمرار، وكذلك على المعارضة المسلحة، اذ ترجح انقضاضها عليه ظنا منها بأن الضربة ستدمّر تفوّق الجيش، وخصوصا على الدول المتورّطة في هذه الحرب. لا احد يملك مفتاح توقيت الضربة بعدما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لم يتخذ القرار بعد. من الخميس امس الى اليوم الجمعة، الى السبت بعد انتهاء مهمة المفتشين الدوليين ووضع تقريرهم، بدأ مَن يتوقع القرار الاميركي الاثنين.كانت قد بلغت الى المسؤولين الرسميين، في الساعات القليلة المنصرمة، معلومات تحدثت عن احتمال تقدّم السعودية بمسودة قرار امام الجمعية العامة للامم المتحدة تنطلق من تقرير المفتشين الدوليين، ومن تأكيده حصول هجوم بالسلاح الكيميائي على مواطنين عزّل وابرياء، من دون ان يحدد بالضرورة مسؤولية النظام عن هذا الهجوم حتى، كي تساق التهمة اليه وتشق الطريق امام واشنطن لتوجيه الضربة العسكرية معوّلة على غطاء الجمعية العامة.ابرز سفراء دول معنية بالاشتباك الاميركي ـ السوري للمسؤولين الرسميين بضع ملاحظات:اولاها، استبعاد توسيع نطاق الضربة العسكرية وابقاؤها محدودة في ضوء اكثر من تقييم قدمه صانعو السياسات العسكرية الاميركية للادارة حذروا من تدخّل واسع، او في احسن الاحوال ايغال الضربة في اهداف اضافية تستهدف الرئيس السوري بالذات، فتوقع سوريا في فوضى لا يزال الاميركيون يتحوطون منها خشية تكرار تجربتهم في العراق، وتحديدا بازاء تقويض الجيش السوري.بالتأكيد لا يريد الخبراء العسكريون، ولا الادارة، وجود الاسد على رأس جيشه، وعلى رأس النظام خصوصا، لكنهم لا يودون رؤية الفوضى تضرب المؤسسة العسكرية الصلبة والمتماسكة رغم كل ما لحق بها، وتدمّرها من غير التيقن ممن يسعه الامساك بها وبقرارها. لا يدخل في حسبان الاميركيين ان «الجيش السوري الحر» او اللواء سليم ادريس الذي يقود اركان المعارضة المسلحة هو البديل الحتمي والملائم للاسد وقادة جيشه. يفتقر الاميركيون الى قائد عسكري علوي كبير في الجيش يعتمدون عليه لانقاذ المؤسسة بعد انهيار الاسد، والمساهمة في بناء سلطة سياسية جديدة من خلالها.ثانيتها، يرجح الاميركيون، وفق ملاحظات السفراء، ان يكون الردّ من ايران فحسب. قدرات الجيش السوري في الردّ محدودة وضعيفة، وغير مجد استثمارها سياسيا وعسكريا سوى في المجتمع السوري المغلق على نحو ما يشيعه الاسد. بدوره الردّ العسكري الايراني يفتقر الى التفوق قياسا بالآلة العسكرية الاميركية، ولن ينخرط في مواجهة مباشرة يتحسب لها هو الآخر. لا يحجب ذلك اعتقاد الاميركيين ـ بل يقينهم ـ بيد طولى ومحترفة للايرانيين، وتاريخ مشهود، في الردّ على المواجهة العسكرية بأعمال امنية تتوخى الانتقام والابتزاز وتصفية الحساب.وهو مغزى الدرس الذي يتحدث عن التقييم العسكري الاميركي للادارة عندما يتناول ضرورة الاخذ في الاعتبار ردّ فعل محتمل على الضربة العسكرية لسوريا، مستعيدا ما فعلته ايران في خضم حربها مع العراق عندما تأكدت من دعم واشنطن نظام الرئيس صدام حسين ضدها، فتحرّكت من ساحة نفوذها في لبنان، في ما عُرف في منتصف الثمانينات بهجمات انتقامية لانتحاريين قيل بعد وقت قصير ان «منظمة الجهاد الاسلامي» وراءها، ثم ابصر حزب الله النور. شملت الهجمات الامنية المصالح الاميركية والرعايا الاميركيين والاوروبيين بخطفهم تارة واغتيالهم طورا وانقطاع اثرهم في بعض الاحيان. كذلك حال تفجير السفارة الاميركية في نيسان 1983 ثم مقرّ «المارينز» في مطار بيروت في تشرين الاول. وليس في وزارة الدفاع او الادارة مَن يتوقع ردا عسكريا تقليديا مشابها للضربة لسوريا، الا ان احدا لا ينفي الخيار الامني.ثالثتها، على نحو كهذا يُنظر الى دور حزب الله اليوم في تقدير تداعيات الضربة العسكرية: حليف عقائدي وديني لايران، وحليف سياسي لنظام الاسد ويقاتل في صفوفه ومكّنه من الانتصار في اكثر من مكان واراح الجيش السوري من مسارح عمليات عسكرية عديدة في ريفي حمص ودمشق. لا يشكك الاميركيون في قدراته القتالية وكفاياته وخبراته العالية وكذلك في تمرّسه في حروب مع اسرائيل وتسليحه، ويرون انه جزء من المجتمع اللبناني في الوقت نفسه يمثل طائفة رئيسية تقف الى جانب النظام، فاذا هي على طرف نقيض مع طائفة اخرى من اللبنانيين منددة بالاسد ونظامه. ورغم ان الايام الحالية ليست مشابهة لثمانينات القرن المنصرم، الا ان المسؤولين الرسميين اللبنانيين لمسوا من السفراء زوارهم اعتقادهم بوجود دوافع حقيقية ـ وقد تكون مصيرية ـ تجعل الحزب في صلب اي ردّ فعل محتمل تتخذ إيران قراره.
- السفير: هدوء ما قبل عاصفة الحرب على سوريا.. واشنطن: لا أدلة ضد الأسد.. وسنضرب!
وكأنه هدوء ما قبل عاصفة العدوان الذي ازدادت مؤشراته أمس على الرغم من استمرار خفوت حدة التهديدات الغربية ضد سوريا، من دون تلاشي الخيار العسكري الذي تعزز بإعلان أميركي صريح، من البيت الأبيض، بأن ضربة ستتم وستكون «محدودة»، وباستمرار إرسال التعزيزات البحرية والجوية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى المنطقة. وإذا كان يوم الاربعاء ميزته لهجة التحدي الإيراني العالية النبرة، فإن الاهتمام توجه امس نحو الكونغرس الاميركي ومجلس العموم البريطاني، بعدما فرضا على حكومتي باراك اوباما وديفيد كاميرون الاستجابة للأسئلة المتزايدة في البلدين بشأن جدوى الحرب ومدى جدية الاتهامات التي استندت عليها الحكومتان من اجل السعي الى تشريع الحملة العسكرية المتوقعة ضد سوريا. وفي هذا الإطار، رفض البرلمان البريطاني في ساعة متأخرة من ليل امس، التدخل العسكري في سوريا في عملية تصويت «رمزية» نال فيها المعارضون للحرب 285 صوتاً مقابل 272 أيّدوا الحرب. وفي ما يبدو بمثابة خطوة تراجع، تعهد كاميرون، بعد التصويت، باحترام تصويت البرلمان الرافض للحرب. وأعلن أنه «يدرك شكوك الرأي العام والبرلمان تجاه ضرب سوريا لمعاقبتها على استخدام أسلحة كيميائية. سأتصرف على ضوء ذلك». وكان كاميرون، الشريك الاساسي في الحرب المتوقعة، قال في مداخلة أمام النواب، إنه «مقتنع بأن النظام السوري شن هجوماً كيميائياً في 21 آب»، لكنه أقر بأن مسؤولية السلطات السورية «غير مؤكدة بنسبة مئة في المئة». وخاطب النواب قائلاً «عليكم اتخاذ قرار والردّ على جريمة حرب» عبر الموافقة على مذكرة حكومية تجيز مبدأ التدخل العسكري في سوريا. كما كان من اللافت أنه بينما أقرت كل من واشنطن ولندن بأنه لا وجود لـ«أدلة قاطعة» بشأن الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق في 21 آب الحالي، فإن الحشود العسكرية تواصلت استعداداً للحرب التي تدور تكهنات بأنها صارت وشيكة، بعد خروج المفتشين الدوليين المفترض غداً من سوريا، وبعد إعلان اسرائيل طلبها من المجالس المحلية استكمال استعداداتها للوضع الطارئ قبل يوم الاثنين المقبل، في وقت طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول الغربية على عدم شنّ عدوان على سوريا حتى يُقدم المحققون الدوليون نتائج بحثهم إليه وأعضاء مجلس الأمن الدولي. وأعلنت الأمم المتحدة أن خبراءها حول الأسلحة الكيميائية سيقدمون «تقريراً شفهياً أولياً» إلى بان كي مون فور عودتهم من سوريا، لكن الخلاصات النهائية ستظل رهناً بتحاليل ستجري في مختبرات أوروبية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق لـ«السفير»، إن «مهمة بعثة التحقيق ليست معرفة من استخدم الأسلحة الكيميائية لكن إن كان لديها ادلة تتعلق بهذا الأمر فإنه يمكنها اضافتها الى التقرير». وفي مؤشر على تواصل الخلاف بين الدول الكبرى حول مشروع القرار البريطاني الذي يدعو الى تدخل عسكري في سوريا، جرت مشاورات جديدة، دعت اليها روسيا، بين مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لم تدم سوى 45 دقيقة. وكان سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا اجتمعوا، امس الاول، من دون أن يتوافقوا على مشروع قرار يجيز تدخلاً عسكرياً في سوريا مع استمرار تمسك موسكو وبكين بموقفهما المعارض. وأكد الأسد، خلال لقائه وفداً يضمّ عدداً من قيادات الأحزاب ونواب البرلمان في اليمن في دمشق، أن «التهديدات بشنّ عدوان مباشر على سوريا سيزيدها تمسكاً بمبادئها الراسخة وبقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها»، مشدداً على أن «سوريا ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان». وأكد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني العميد حسين دهقان، أن «الإرهابيين الجناة عمدوا إلى استخدام الأسلحة الكيميائية وقتل النساء والأطفال والأبرياء للحصول على المزيد من الدعم من الدول الإقليمية والكبرى، للتعتيم على هزيمتهم ولحرف الرأي العام وتبرير استمرارهم في جرائمهم». وشدّد على «استعداد القوات المسلحة والشعب السوري للتصدي لأي شكل من أشكال العدوان العسكري عليهم من قبل القوى الكبرى، وسيردون عليها بحسم». من جهته، اعتبر دهقان أن «الخاسر الرئيسي في أي حرب في المنطقة هو من يبدأ بها». وقال إن «إيران تتابع بدقة وحساسية التطورات الأمنية في المنطقة والأزمة الحاصلة في البلد الصديق سوريا»، مشدداً على «ضرورة الاستفادة من الوسائل السياسية والسلمية لحل المشكلات الأمنية». وبدأ حجم الحشود العسكرية وطبيعتها تحضيراً للعدوان على سوريا يُظهر شيئاً فشيئاً شكل العمل العسكري الذي تنوي القوى الغربية القيام به، حيث أرسلت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا المزيد من القطع الحربية إلى المنطقة، في حين أرسلت روسيا سفينتين حربيتين يعتقد أنهما قد تؤديان دوراً وقائياً في عمليات الإنذار المبكر. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أمس، إن الولايات المتحدة سترسل مدمرة إلى قبالة السواحل السورية ما يرفع عدد السفن الحربية الأميركية في شرق المتوسط إلى خمس. وذكرت صحيفة «لوبوان» أن فرنسا أرسلت الفرقاطة «شيفاليه بول» الحديثة لتنضمّ إلى حشد القوات الغربية التي تستعدّ لضرب سوريا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن بلاده سترسل ست طائرات من سلاح الجو إلى قبرص، مضيفاً إن الطائرات، وهي من طراز «تايفون» الاعتراضية، ستنشر في قاعدة «أكروتيري» البريطانية في قبرص.
«لا أدلة أميركية دامغة»
ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قولهم إن الاستخبارات الأميركية لا تملك دليلاً قاطعاً يربط بين الرئيس السوري بشار الاسد او الدائرة الضيقة حوله بالهجوم المزعوم بالاسلحة الكيميائية في غوطة دمشق، مشيرين الى انه لا يزال هناك اسئلة حول من يتحكم ببعض مخازن الاسلحة الكيميائية السورية وشكوك بشأن ما اذا كان الرئيس السوري أمر بالهجوم. وأشار المسؤولون إلى ان تقريراً قدم إلى رئاسة الاستخبارات يرجح ان تكون القوات السورية مسؤولة عن الهجوم، لكنه يتحدث عن ثغرات. وقال مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات و3 مسؤولين آخرين اطلعوا على تقرير للاستخبارات قدم الى البيت الابيض انه خلال الأشهر الستة الماضية، والتي تمت خلالها تغيرات كثيرة على الأرض، لم يعد عملاء الولايات المتحدة والحلفاء يعرفون مَن يسيطر على بعض الاسلحة الكيميائية، بالاضافة الى ان المكالمة الهاتفية التي تم اعتراضها كانت بين مسؤولين من رتب منخفضة، ولا يوجد أي دليل مباشر يربط بين الهجوم الكيميائي والدائرة الضيقة للأسد او حتى مسؤول عسكري رفيع المستوى. واوضح المسؤولون انه، وفي حين ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعتبر، الاثنين الماضي، ان الحكومة السورية تقف «بشكل أكيد» خلف الهجوم، فإن مسؤولي الاستخبارات غير متأكدين بشكل كامل من أن الهجوم تم بناء على أوامر الأسد، او ان القوات السورية هي مَن شنته. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيتخذ قراراً بشأن كيفية الرد على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا بناء على مصالح الأمن القومي الأميركية. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إلى تعليقات مسؤول بريطاني رفيع المستوى قال إن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ قرارات بشأن السياسة الخارجية من تلقاء نفسها، ومن دون موافقة الكونغرس الاميركي. وأعلن أن الولايات المتحدة ستقدم التبرير القانوني لأي استجابة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا إذا لزم الأمر بمجرد أن يقرر أوباما كيفية المضي قدماً. وقال «عندما يصل الرئيس إلى رأي حاسم بشأن الاستجابة المناسبة، وعندما يتطلب الأمر تبريراً قانونياً لتأكيد القرار أو دعمه فسنقدّمه من تلقاء أنفسنا»، برغم انه اشار الى انه «ما من أدلة دامغة حتى الآن على تورط النظام السوري في استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة». وكرر أن أي رد أميركي سيكون محدوداً، ورفض المقارنات مع الغزو الأميركي للعراق. وقال «ما نتحدث عنه هنا هو رد محدود ومحدد جداً»، مضيفاً إن «واشنطن لا تبحث عن تغيير النظام السوري بل عن رد على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين». وأشار إرنست الى ان دولاً عربية وقادة العالم اعربوا عن غضبهم من الهجوم الكيميائي ويريدون رداً عليه. وأضاف «رأي قادة العالم الآخرين في هذا الوضع مهم». وقال إن «الرئيس تحادث هاتفياً مع المستشارة (الالمانية انجيلا) ميركل. وهذا يأتي في اطار الاتصالات المتواصلة التي يجريها الرئيس بشأن الوضع في سوريا». وأعلن أن الادارة الاميركية لا تزال مصمّمة على كشف تفاصيل تقرير الاستخـــبارات الذي يظهر لماذا واشنطن متأكدة من ان «الحكومة السورية تقف وراء استخدام السلاح الكيميائي».
- السفير: محاولة سعودية لإدانة سوريا وحزب الله
قال مصدر ديبلوماسي في الأمم المتحدة لـ«السفير» أمس، إن السعودية تحاول تعديل البيان الختامي الذي سيصدر عن «منظمة التعاون الإسلامي» في ايلول المقبل، بحيث يتضمن إدانة للسلطات السورية «لاستخدامها أسلحة كيميائية»، وإدانة لتدخل مقاتلين أجانب في سوريا، لا سيما مقاتلي «حزب الله».ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع السنوي لـ«منظمة التعاون الإسلامي» في نيويورك على هامش الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويحضر الاجتماع عادة، وزراء خارجية دول المنظمة، ويصدرون بياناً ختامياً يتعلق بمسائل دولية. وتحاول السعودية إدخال فقرة تتعلق بسوريا لإضافتها إلى البيان الختامي الذي يناقشه حالياً خبراء البعثات في نيويورك.وبحسب المصدر «هناك كباش قوي سعودي إيراني حول هذه اللغة»، مما يعني أنه «لا يوجد شيء جدي حتى الآن لأن إدخال التعديل يتطلب إجماعاً في المنظمة».وقال مصدر ديبلوماسي آخر لـ«السفير»، إن «قاعدة الإجماع موجودة دائماً في صياغة الوثائق الختامية لاجتماعات منظمة التعاون».وأضاف انه «ربما يكون الهدف تقديم مشروع قرار لاحقاً إلى الجمعية العامة، ذلك أن أي دولة تستطيع تقديم مشروع قرار، لكن كي ينجح يحتاج إلى دعم مجموعات كبيرة مثل مجموعة منظمة التعاون الإسلامي».
- الاخبار: مشروع قرار سعودي
حصلت «الأخبار» على مسودة مشروع قرار وضعته السعودية يستهدف سوريا وحزب الله بشأن استخدام السلاح الكيميائي وتدهور وضع حقوق الإنسان في سوريا. هذا المشروع لا يزال قيد الإعداد لكي يطرح على الدول الـ193 الأعضاء لإقراره في الجمعية العامة والبناء عليه. في أهم بنوده يعبر عن الغضب من وقوع أكثر من مئة ألف ضحية في سوريا ويعبر عن قلقه البالغ لمواصلة انتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع في سوريا باستخدام الغارات الجوية على التجمعات السكنية من قبل السلطات السورية حسب ما ورد فيه. كما يحتج على استهداف الأطفال بالعمليات العسكرية الحكومية، ويدين بأشد العبارات استخدام السلاح الكيميائي من قبل السلطات السورية دون الاستناد إلى نتائج أي تحقيق. ويطلب من السلطات التعاون التام غير المشروط مع فريق التحقيق للتفتيش والتحري بحرّية تامة على كامل التراب السوري. ويدين الانتهاكات لحقوق الإنسان من أي طرف كان. لكنه يؤكد أن الانتهاكات من جانب القوات الحكومية تبقى أعنف وأوسع نطاقا. كما يدين التدخل الخارجي من قبل المقاتلين الأجانب، بما في ذلك وبشكل خاص من قبل مقاتلي حزب الله. ويعرب عن القلق من أنّ تدخلهم يفاقم مستوى تردي حقوق الإنسان، ويحذر من ارتداداته السلبية على المنطقة. وفي الختام، مشروع القرار الذي لا يتمتع في نصه الإنكليزي بالمهنية المعهودة في وضع مشاريع القرارات، يدعو السلطات السورية إلى تسهيل عمل منظمات الإغاثة في كافة أنحاء البلاد والسماح بإيصال المساعدات عبر ممرات حدودية مختلفة بما فيها تلك التي لا تخضع لسلطة الدولة.
- الشرق الأوسط: لبنان يترقب «الضربة الغربية» على سوريا.. والانعكاسات ترتبط بنتائجها.. تداعياتها تظهر من خلال رد فعل النظام عليها وتأثيرها في المعادلة السياسية
قبل أن يتخطى اللبنانيون هاجس السيارات المفخخة والتفجيرات المتنقلة أتاهم الحديث عن تلك «الضربة العسكرية الغربية» ضدّ سوريا لتعيد بذلك «حساباتهم الأمنية والسياسية» رأسا على عقب، ليصبح سيناريو «الحرب المفترضة» وتداعياتها على لبنان «الخاصرة الرخوة» لسوريا، محور يومياتهم وتساؤلاتهم، إضافة إلى قضية التدفق الكبير للاجئين السوريين الذي سجّل في اليومين الأخيرين، وكيفية التعامل معه.وفي حين يبدو أن الموقف الرسمي اللبناني بكل مستوياته يعيش حالة من «الترقب» فيما شعار «النأي بالنفس» الذي سبق للحكومة المستقيلة أن رفعته لم يكن في يوم قيد التنفيذ، يعيش الأفرقاء اللبنانيون على الجبهتين «الموالية» للنظام السوري و«المعارضة» له، على وقع المستجدات الحاصلة و«التوقعات» التي يرى البعض أن انعكاساتها تتوقف على حجم الضربة والمدة التي ستستغرقها ومن ثم ردّ الفعل عليها من قبل النظام وحلفائه ولا سيما حزب الله، من دون إغفال التداعيات الأمنية التي ترجّح التوقعات زيادة وطأتها مع استئناف الضربة إذا شنّت.وفي هذا الإطار، اعتبر النائب أحمد فتفت في كتلة المستقبل، أن تأثير الضربة العسكرية سينعكس بالتأكيد على لبنان، لكن حجم هذا التأثير تحدده طبيعة الضربة وتداعياتها، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مما لا شكّ فيه أنّ أوّل هذه الانعكاسات سيكون من خلال تدفّق اللاجئين وبالتالي الضغط اجتماعي واقتصادي على لبنان»، مضيفا: «وإذا كانت هذه الضربة تهديدية، كما يحاول الموالون للنظام القول، فإن نتائجها ستكون سلبية بالتأكيد على لبنان، وسيستمر هؤلاء في سياستهم التخوينية معتبرين أن الأمر انتصار لهم، أما إذا نجحت في تغيير المعادلة السياسية السورية من خلال الضغط على النظام لتقديم تنازلات أو إلى إسقاطه، فعندها نتائجها ستظهر إيجابا على الساحة اللبنانية السياسية والأمنية».وعلى الخط الأمني اللبناني، وفي ظل المعلومات التي تشير إلى استنفار حزب الله على الحدود اللبنانية السورية، استبعد فتفت أن يأخذ حزب الله قرارا بالدخول في الحرب، قائلا: «إذا كانت الضربة قوية على خلاف ما هو متوقع فإنه من الممكن أن يتخذ حزب الله قرارا خوض المعركة إلى جانب حليفه»، مشككا كذلك في أن يقوم الحزب في الوقت الراهن باستدراج إسرائيل إلى الحرب لأنّ لا مصلحة لديه في ذلك.كذلك، وليس بعيدا عما أشار إليه فتفت، اعتبر الباحث الاستراتيجي اللبناني طلال عتريسي، أنّ أي ضربة على سوريا، قوية كانت أو خفيفة، ستنعكس على لبنان نظرا إلى الترابط الوطيد بين البلدين على مختلف الصعد، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن حجم هذا التأثير يرتبط بحجم هذه الضربة ونوعها وبالتالي ردود الفعل عليها من قبل النظام وحلفائه وأميركا وإسرائيل»، موضحا «إذا كانت الضربة خاطفة ولم تستهدف مواقع حساسة وذات أهمية، عندها لن تكون هذه الانعكاسات كبيرة لا سيما إذا لم يقدم النظام على أي ردّ، أما إذا تركزت الأهداف على مراكز مهمة لها علاقة ببنية النظام فعندها من المرجح أن يقوم الأخير بالردّ مستهدفا إسرائيل أو قواعد ومصالح أميركية وتعمل بعدها أميركا على الردّ المضاد لتتدحرج بعدها كرة الحرب التي لن يكون بمنأى عنها لبنان ولا سيما حزب الله». ولم يستبعد عتريسي أن انشغال العالم بالضربة العسكرية والأحداث في سوريا، قد يؤدي في مكان آخر إلى استفادة بعض الأطراف من هذا الأمر لإرباك الداخل اللبناني، وذلك من خلال افتعال الأحداث المتنقلة أو زرع التفجيرات في بعض المناطق الحساسة. وعلى صعيد تأليف الحكومة المتعثّر بفعل الشروط والشروط المضادة من فريقي 8 و14 آذار، رأى عتريسي، أنّ نتائج الضربة العسكرية على سوريا، إذا نفذت، قد تنعكس أيضا على الوضع الحكومي، سلبا أم إيجابا، مشيرا إلى أنّ ضعف النظام عندها، يؤدي إلى تمسّك فريق 14 آذار بشروطه أكثر وبالتالي تشكيل حكومة ولو من دون حزب الله، فيما إذا لم تنفذ هذه الضربة فعندها سيكون النظام وحلفاؤه هم من ربحوا.من ناحيته، رأى عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تضم حزب الله وحلفاءه النائب الوليد سكرية أنّ الضربة العسكرية الأميركية لن يكون لها تداعيات على لبنان، مشيرا إلى أنّ «حزب الله لا يقرر الحرب على إسرائيل، ولكن التطورات المتسارعة في سوريا وحجم الضربة الأميركية عليها سيكون لها تداعيات، وخصوصا إذا قررت سوريا ضرب إسرائيل فعندها لبنان لن يكون بمنأى عن المواجهة».
- الأخبار: حبس أنفاس.. طيور الموت فوق سوريا.. إيران تهدّد والأسد يستعدّ للمواجهة.. وكاميرون يخسر تصويت البرلمان
«حبس الانفاس». هكذا هو حال المنطقة، وسط ارتفاع منسوب الحشود العسكرية الاميركية والغربية في البحر قبالة سوريا وفي دول مجاورة لها . ومزيد من الغموض حول القرار السياسي النهائي للرئيس الاميركي باراك اوباما.اعطى مكتب الرئيس الاميركي باراك اوباما امس، اشارتين متناقضتين، واحدة تقول بأن لا دليل بعد على مسؤولية النظام في سوريا عن القصف الكيميائي في الغوطة، وثانية تقول بأن الضربة العسكرية شبه حاصلة وهي لن تكون على شكل حرب بل عملية عسكرية محدودة.في المقابل، برزت مؤشرات جديدة. ابرزها الكلام الروسي الحاسم الرافض لأي عدوان، وارسال قطع عسكرية جديدة الى المتوسط، وصدور سلسلة مواقف من جانب قيادات سياسية وعسكرية ايرانية تحذر من ان العدوان على سوريا سوف يشعل حربا كبيرة. كذلك، اعلان حزب الله الاستنفار العام في كل وحداته العسكرية المنتشرة في كل المناطق. علما ان لحزب الله وحدات قتالية موجودة الان داخل الاراضي السورية.والبارز سورياً، ظهور جديد للرئيس السوري بشار الأسد، و تأكيده أمس أنّ سوريا ستدافع عن نفسها ضدّ أي عدوان، مشيراً إلى أن التهديدات بشنّ عدوان مباشر على سوريا ستزيدها تمسكاً بمبادئها الراسخة وبقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها. وقال، في كلمة له أمام وفد ضم عدداً من قيادات الأحزاب ونواب البرلمان في اليمن، إنّ «سوريا بشعبها الصامد وجيشها الباسل ماضية ومصممة على القضاء على الارهاب الذي سخرته وتدعمه إسرائيل ودول غربية خدمة لمصالحها المتمثلة بتقسيم المنطقة وتفتيت واخضاع شعبها».وإذ لفت الأسد إلى أن «نهوض الوعي الشعبي على الساحة العربية عنصر أساسي في مواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة»، لفت إلى أن «الشعوب هي الصانع الحقيقي للعلاقات بين الدول وأن الحالة الشعبية هي الضامن للانتصار وهو ما يحدث في سوريا».تأكيدات الأسد تأتي مع تعزيز الحشود العسكرية في المنطقة، حيث أرسلت واشنطن مدمرة خامسة إلى المتوسط، ولندن ست طائرات «تيفون» إلى قبرص، فيما أنهى الجيش الفرنسي استعداداته لتدخل محتمل وأرسل الفرقاطة «شيفاليه بول» الحديثة لتنضم إلى جوقة قارعي طبول الحرب، أما تركيا فقد وضعت وحدات قوات الدفاع الجوي المنتشرة قرب الحدود مع سوريا في حالة تأهب. وتم توجيه المنظومات الصاروخية والرادارات في ولاية هاتاي نحو الأراضي السورية. وذكرت وكالة «إخلاص» التركية أن هذا الإجراء جاء على خلفية مخاوف من التهديدات المحتملة من قبل سوريا في حال توجيه الدول الغربية لضربة صاروخية على مواقع الجيش السوري. بدوره، واصل الجيش الأردني تعزيز تواجده بشكل ملحوظ عند الحدود مع سوريا، بينما نقلت «إنترفاكس» الروسية عن مصدر في القوات المسلحة الروسية تأكيد موسكو أنها سترسل سفينة مضادة للغواصات وطراد الصواريخ الى البحر المتوسط.وذكرت مصادر مطلعة في سوريا أن بعثة الأمم المتحدة، بمن فيها مساعد الأخضر الإبراهيمي السفير مختار لاماني وفريقه، إضافة إلى فريق المفتشين الدوليين في قضية الأسلحة الكيميائية، تبلغوا قراراً ببدء عملية مغادرة فورية لهذا البلد. وقالت المصادر إن قسماً من فريق المحققين وموظفين آخرين من المنظمة الدولية بدأوا مساء أمس الانتقال إلى لبنان، مشيرة إلى أنه تقرر مغادرة الجميع خلال 24 ساعة وألا يبقى في سوريا إلا لاماني وفريق صغير من المساعدين.وقال مصدر قريب من البعثة الأممية إن أحد الأسباب التي عجلت بالقرار وصول برقيات عاجلة حول تأكيدات بأن الضربة حاصلة وهي وشيكة، برغم كل النقاشات السياسية الحاصلة. وأشار المصدر إلى أن عنصرا اضافيا تمثل في سماع أعضاء من فرقة التحقيق الدولية معلومات مصدرها المجمعات المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية وريف دمشق تضمنت نصيحة بالمغادرة السريعة. ونقل عن المسلحين أنهم سوف يطلقون عملية عسكرية واسعة بالتزامن مع الضربة الأميركية، وأنهم يعدّون لعملية قصف تشمل مواقع كثيرة داخل العاصمة السورية.وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية في سوريا سيواصل تحقيقاته حتى اليوم الجمعة وأنه يعتزم مغادرة البلاد صباح غد السبت وسيبلغونه بتقرير عن الوضع، على أن يعود بعد تقديم تقريره في نيويورك في 1 و 2 أيلول.هذا في العسكر، أما في السياسة فيبدو وكأن هناك اتجاهاً لتأجيل الضربة، أو على الأقل معوقات أمام تنفيذها، عير عنها رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون الذي كرر أمس معزوفة «أننا لا نريد تغيير النظام في سوريا»، و«لن نتحرك عسكرياً ضد النظام في سوريا قبل الاطلاع على تقرير فريق المحققين الدوليين في سوريا»، لافتا إلى أنه «يجب الضغط على الاسد من أجل التفاوض السياسي».وفي وقت لاحق أمس، خسر رئيس الوزراء البريطاني، تصويتاً رمزياً في البرلمان على عمل عسكري ضد سوريا بغالبية 285 صوتاً مقابل 272، وتعهد بعدم تخطي البرلمان بشأن عمل كهذا بعد خسارة التصويت. واضاف أنه يدرك شكوك الرأي العام والبرلمان تجاه العمل العسكري وسيتصرف على ضوء ذلك.أكد زعيم حزب العمال ادوارد ميلباند رفض المعارضة البريطانية لـ«الحل العسكري ضد سوريا»، معتبراً أنه «يجب انتظار تقرير المفتشين الدوليين في سوريا قبل اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري»، حتى بالرغم من تبرير النائب العام البريطاني دومينيك غرين في النصيحة القانونية التي قدّمها للحكومة البريطانية، العمل العسكري في سوريا من دون موافقة الأمم المتحدة، معتبراً أنه لـ«أسباب إنسانية».حتى في واشنطن، يبدو الحديث الطاغي عن أن الرئيس أوباما لم يحسم بعد خياره حيال سوريا، مع التأكيد على أن «هدفنا هو الرد على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا وليس القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق»، وأن «ما من ادلة دامغة حتى الآن على تورط نظام الاسد في استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة»، حتى ولو سُمعت جمل من نوع أن الرئيس «سيذهب الى العملية العسكرية ضد الرئيس السوري بشار الاسد حتى بدون موافقة الكونغرس» الذي بات واضحا أنه يشهد حراكا معارضا لتلك الضربة.الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لعب على النغم نفسه. شدد على وجوب عدم ادخار أي جهد من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا لن يتم التوصل إليه «إلا في حال تمكن المعارضة السورية من الظهور كبديل قوي متمتع بالقوة الضرورية، وبخاصة من خلال جيشه».وكانت الحكومة الفرنسية قد رأت أن التحرك العسكري ضد سوريا ليس هدفه فقط معاقبة دمشق وإنما لايجاد مخرج للأزمة السورية. ولفتت إلى أنه «في ظل الموقفين الروسي والصيني في مجلس الامن تبدو المسألة معقدة، لذلك ندرس الخيارات الاخرى».في المقابل، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل على اهمية دراسة مجلس الامن لتقرير البعثة الاممية إلى سوريا وأن الحل لن يكون الا سياسياً، فيما حذر قائد قوات الإنزال الجوي الروسية فلاديمير شامانوف من أن ضرب سوريا سيؤدي إلى ظهور نقطة ساخنة جديدة على خريطة العالم مثل العراق أو أفغانستان. وأعرب شامانوف عن اعتقاده بأن مستوى كفاءة القوات الخاصة السورية مرتفع. أما الصين فـ«تراقب آخر تطورات الوضع في سوريا عن كثب»، محذرة من أن التدخل العسكري المزعوم سينشر الفوضى في الشرق الأوسط.وعقد مندوبو الدول الخمس في مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا مساء الخميس، بدعوة من روسيا لمناقشة الأزمة السورية الراهنة وسبل إيجاد حل سياسي لها، من دون ردم الفجوة في المواقف.وفيما أعربت الدنمارك عن جهوزيتها لدعم ضربة عسكرية لسوريا من خارج إطار الأمم المتحدة، أكدت كندا أنها لا تنوي المشاركة في أي عمل عسكري محتمل، معلنة أنها تؤيد الضربة الاميركية لسوريا، بينما أكّد البابا فرنسيس الأول والملك الأردني عبد الثاني أن «الحوار هو الخيار الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا».. بينما رأت إيطاليا أن «السبيل الحقيقي الوحيد لحل هيكلي في سوريا هو التمكن من التوصّل إلى نوع من حل سياسي توافقي»، في وقت أكدت فيه بلجيكا أن الحديث يدور عن عملية عسكرية محددة ستستمر «بضع ساعات أو أيام»، مشددة على ضرورة أن تتخذ الخطوات ضد سوريا عبر مجلس الأمن الدولي. الموقف نفسه عبرت عنه جنوب إفريقيا.عربيا، واصلت الديبلوماسية السعودية حشد الدعم للضربة، واعلان الكويت وجوب محاسبة من يرتكب الجرائم. مقابل تمسك بغداد والقاهرة بموقفهما الرافض للضربة.
- الشرق الأوسط: مصادر فرنسية لـ «الشرق الأوسط»: لسنا متخوفين من رد الفعل الروسي
قالت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن باريس مستمرة في اتصالاتها مع كافة الجهات ومن بينها روسيا التي وصفت تحركاتها وتصريحاتها بأنها من باب «الرد الإعلامي» مضيفة أن الغربيين «لا يتخوفون من رد الفعل الروسي».أما فيما خص التأخير، الحاصل في توقيت الضربة بعد ظهور نوع من المعارضة داخل البلدان التي تشكل رأس حربة التدخل في سوريا، فقد أكدت هذه المصادر أنه «ليس هناك تأخير بل توفير أفضل الشروط لتحقيق أهدافنا المعروفة في سوريا».وأفادت هذه المصادر أن عمل قوات التحالف التي ستتولى العملية العسكرية في سوريا سيكون «متدرجا» بمعنى أن الردود اللاحقة «ستكون رهنا بما سيقوم به النظام» ما يعني أن هذه الضربة العسكرية ربما لن تكون الأولى والأخيرة بل يمكن أن تتكرر بحسب التطورات التي ستحصل ميدانيا...
- الأخبار: طهران: ضرب سوريا سيؤدي إلى زوال إسرائيل
تلقى الرئيس حسن روحاني اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد على تطابق م