اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة انه سيسعى من اجل "رد قوي" على استخدام مزعزم لاسلحة كيميائية في سوريا، رغم ان بلاده لن تشارك في عمل عسكري محتمل بعد رفض البرلمان البريطاني لهذا الامر.
اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة انه سيسعى من اجل "رد قوي" على استخدام مزعزم لاسلحة كيميائية في سوريا، رغم ان بلاده لن تشارك في عمل عسكري محتمل بعد رفض البرلمان البريطاني لهذا الامر.
وقال كاميرون "من المهم ان يكون هناك رد قوي على استخدام الاسلحة الكيميائية، وهناك سلسلة من الامور سنستمر في القيام بها". واضاف "سنستمر في رفع القضية امام الامم المتحدة وفي العمل داخل كل المنظمات التي نحن عضو فيها، سواء الاتحاد الاوروبي او الحلف الاطلسي او مجموعة الثماني او مجموعة العشرين، لادانة ما حصل في سوريا".
وتابع كاميرون "لكن ما تم اقتراحه حول احتمال مشاركة الجيش البريطاني في اي عمل، هذا الامر لن يحصل"، مع اقراره بان تصويت البرلمان عكس "الريبة الكبيرة لدى الشعب البريطاني حيال اي التزام في الشرق الاوسط".
وفي وقت اثار القرار البرلماني قلقا في بريطانيا حول مستقبل علاقتها "الخاصة" مع واشنطن، اكد رئيس الوزراء انه ليس مضطرا الى "الاعتذار" من باراك اوباما. وقال "كنت اريد التعاون مع حليفنا الاهم الذي طلب مساعدة المملكة المتحدة". وعزا قراره الدعوة الى اجتماع البرلمان الى سعيه "للتحرك كديموقراطي، عبر التشاور مع البرلمان في شكل ملائم".
ورفض كاميرون فرضية تراجع النفوذ البريطاني في العالم، مشددا على ان البرلمان والحكومة البريطانيين يظلان "ملتزمين بقوة قضايا العالم". واذ لفت الى القدرات العسكرية والنفوذ الدبلوماسي لبريطانيا، قال "تتمتع بلادنا بقدرات كبيرة علينا مواصلة استخدامها".