بعد تسعة أشهر ظهرت الخطط الأمريكية التي تحدثنا عنها سابقا الى العلن وهذه المرة عبر تهديديات واضحة بقصف سوريا وعمل أمريكي دؤوب لإيجاد تحالف دولي فيه بعض المصداقية للعدوان على دمشق.
في البداية نعود بك ايها القارىء العزيز الى موقف الجمعة تاريخ (14 كانون الاول/ديسمبر2012)، والذي نشرنا فيه تفاصيل اجتماع حلف شمال الأطلسي حينها الذي كان بداية التحضير للتدخل العسكري في سوريا، والتي نقلنا فيها المناقشات التي دارت حول السلاح الكيماوي في سوريا والخطط الأمريكية في هذا الشأن.
بعد تسعة أشهر ظهرت الخطط الأمريكية التي تحدثنا عنها سابقا الى العلن ، وهذه المرة عبر تهديديات واضحة بقصف سوريا وعمل أمريكي دؤوب لإيجاد تحالف دولي فيه بعض المصداقية للعدوان على دمشق.
في هذا السياق، علم موقع المنار من مصادر في المعارضة السورية أن مسلحي المعارضة وقياداتها العسكرية يعولون على معركة كبرى في دمشق متزامنة مع القصف الجوي او متابعة له بوقت قصير من اجل اسقاط العاصمة السورية وبالتالي اسقاط النظام.
وتقول المصادر لموقع المنار ان المعارضين السوريين استقدموا تعزيزات كبيرة من منطقة القلمون الدمشقي ومن الشمال السوري للمشاركة بالهجوم على العاصمة السورية بعد ان تمهد لهم الصواريخ والقنابل الأمريكية الطريق.
ويعول مسلحو المعارضة السورية على ضربات قوية وغزيرة تستهدف مواقع الجيش السوري وتحصيناته المدافعة عن تخوم دمشق في قاسيون وعلى طريق درعا دمشق، وتحديدا عند مطاري "خلخلة وثعلة" العسكريين لفتح ثغرات باتجاه العاصمة، ويقول بعض المعارضين ان ادارة اوباما تريد اسقاط النظام السوري ، وهي نسقت مع قيادات المسلحين في تركيا في موضوع الأهداف التي يمكن أن يؤدي قصفها الى اسقاط مدينة دمشق، ويضيف المعارض سوف نصبح الدولة ، ويصبح الآخرون معارضة إذا نجحت خطط القصف الأمريكية.
ويرى آخرون من الجمع السوري المعارض أن حدة القصف ودقته يجب أن تؤدي الى تزعزع في القوات المدافعة عن دمشق تسهل دخول مسلحي المعارضة، وسوف يكون لقصف المقرات الحكومية خصوصا القصر الجمهوري فضلا عن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية دور كبير في الضغط النفسي والمعنوي الذي تريده المعارضة في هذه الحرب، مضيفا ان الرئيس السوري بشار الأسد سوف يكون مضطرا للحديث يوميا للقول انه ما زال موجودا مع القيادتين السياسية والعسكرية السورية وهم ممسكون بالوضع. ويعتبر الرئيس السوري والصف الأول المحيط به هدفا استراتيجيا للضربة الأمريكية في حال حصولها .
وتزعم مصادر المعارضة المسلحة ان العقبة الكبيرة التي سوف تواجه قواتها هي وجود المئات من عناصر حزب الله في دمشق وهؤلاء لديهم مقدرة كبيرة على التخفي، ومن ثم القتال بعد القصف لمنع سقوط دمشق، وتروي المصادر ان عناصر الحرس الجمهوري السوري والقوات المدافعة عن دمشق من الجيش السوري عملوا على التخفي وتغيير اماكنهم وتوزعوا وفق خطة وضعها حزب الله، حسب قول معارضين سوريين، أشاروا الى أن خطة الانتشار تسعى لتجنب الخسائر البشرية والعسكرية للضربة والاستمرار في حالة جهوزية للدفاع عن دمشق.
ويورد مرجع سوري معارض أنَّ الجيش السوري قد يلجأ اثناء عمليات القصف الامريكي وبعدها الى قصف كثيف وباسلحة شديدة على المناطق المحيطة بدمشق لتجميد حركة المعارضين فيها ومنعهم من تنسيق اي هجوم على العاصمة، فيما يورد معارض آخر ان الضربة الأمريكية ستريح المعارضة من سلاح الطيران السوري، حسب قوله، غير ان سلاح الصواريخ السوري مخبئ بشكل جيد وهو يعتمد طرق حزب الله في التخفي والعمل ، وهذا ما يجعل التوقعات بتعطيله قليلة الحظوظ ويبقي عليه قوة استراتيجية في يد الدولة السورية.
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه