22-11-2024 09:54 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-08-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-08-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-08-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 30-08-2013

وول ستريت جورنال: حلفاء سوريا المقربون يدرسون رد فعلهم على الضربة
تدرس إيران وحزب الله المجموعة السياسية والعسكرية اللبنانية ما إذا كانا سيردان نيابة عن سوريا في حال وقوع هجوم على حليفهم الوثيق . ويناقش الطرفان، و اللذان يشكلان جنبا إلى جنب مع سوريا ما يسمونه "محور المقاومة" ضد الغرب، إذا ما كان سيهاجمان المصالح الغربية، وإذا ما قاما بذلك، هل سيحدث الأمر بشكل علني أم سري عبر وكلاء .وقال أشخاص مطلعون على هذا النقاشات في إيران وحزب الله أن حلفاء سوريا يدرسون نشر صواريخ بعيدة المدى ضد السفن الحربية الإسرائيلية والأمريكية أو القواعد العسكرية في المنطقة إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا. على الصعيد العلني، التزم حزب الله الصمت في هذا الشأن، فيما اتخذت إيران موقفا عدوانيا. وقال محمد عبيد، الذي هو شخصية سياسية شيعية بارزة مقربة من قيادة حزب الله ، في مقابلة: "هذه حرب إقليمية حزب الله لن يسمح بإزالة للنظام [ السوري ] عن طريق القوة . " قال مسؤولون لبنانيون مقربون من حزب الله، ومقربون من الحرس الثوري في طهران أن دمشق وحلفائها لم يتخذوا أي قرار نهائي بشأن كيفية التصرف في حال وقوع هجوم تقوده الولايات المتحدة على سوريا .
ويقولون أن ذلك يعتمد على طبيعة الضربة . فإذا كان الأمر يقتصر على القواعد العسكرية و لا يهدد بإسقاط الرئيس بشار الأسد، إن الحلفاء قد يتفاعلون من خلال إيفاد المزيد من المال و السلاح لدعم النظام لكنه من غير المرجح الرد خارج الحدود السورية . وقال مستشار لحزب الله في بيروت "هناك الكثير من النقاش بين إيران وكبار الاستراتيجيين العسكريين في حزب الله . لقد تم تأخير اتخاذ قرار نهائي حتى يكون هناك وضوح حول ما سيفعله الأميركيون . وسيتم قياس رد إيران وحزب الله بناء على ذلك. " ويقول مقربون من حزب الله وإيران إذا قامت الولايات المتحدة بهجوم محدود، إن وكلاء سريين وجماعات ميليشياوية بالوكالة، مثل ميليشيا المختار العراقية الشيعية، قد تهاجم المصالح الأمريكية في المنطقة. وقال واثق البطاط ، زعيم المختار، يوم الخميس في مقابلة مع وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية أن ميليشياته " ستوجه ضربات موجعة إلى الأميركيين الموجودين في العراق . "
ويناقش الإستراتيجيون العسكريون في إيران وحزب الله و سوريا ما إذا كان إطلاق صواريخ على إسرائيل من شأنه أن يخدم مصالحهم على المدى الطويل، وفقا لأشخاص مطلعين على المباحثات. وقال العديد من المراقبين أن حزب الله و إيران يمكنهما أن يفاجئا الغرب عن طريق التزام الهدوء ما لم يروا أن السيد الأسد على وشك السقوط أو إذا واجهت إيران هجوما. وقال بول سالم ، مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، في إشارة إلى إيران وحزب الله " إنهما لن يصعدا الأمور إلا إذا رؤوا فائدة واضحة من ذلك" وقال " إن الإيرانيين قد وقفوا جانبا من قبل ولملموا القطع في العراق وأفغانستان . "
ويقول مراقبون إن التقاعس عن التحرك في مواجهة ضربة الولايات المتحدة قد ينظر إليه من قبل مؤيديهم على أنه علامة ضعف ويقلل من مكانتهم . إن معركة ضد الولايات المتحدة و إسرائيل قد تترك كل من إيران وحزب الله في حالة من الضعف. كما أن لدى حزب الله اعتبارات محلية . وقد وُبخ حزب الله بالفعل من قبل حلفائه المسيحيين في لبنان، الذين يخشون من أن يصبحوا هدفا للإسلاميين السنة بسبب تحالفهم مع  حزب الله. وقادة حزب الله و جنود المشاة مشغولون أيضا في ساحة المعركة السورية كما أن طرق إعادة تموين الأسلحة و النقد من إيران آخذة في التقلص بسبب مكاسب المعارضة على الأرض في سوريا . ومع ذلك، يمكن لخطر إسقاط الأسد عن السلطة أن يجبرهم على العمل من أجل الحفاظ على وجودهم، وفق ما يقول البعض في لبنان.


الاندبندنت البريطانية: إيران، وليست سوريا، هي الهدف الحقيقي للغرب
إن إيران متورطة بعمق أكثر من أي وقت مضى في حماية الحكومة السورية. وبالتالي إن تحقيق نصر لبشار الأسد هو نصر لإيران. والانتصارات الإيرانية لا يمكن السكوت عليها من قبل الغرب.
قبل أن تبدأ أغبى حرب غربية في تاريخ العالم الحديث - وأنا، بالطبع، أتحدث عن الهجوم على سوريا – يمكن القول أن صواريخ كروز التي يتوقع أن تكتسح احد أقدم المدن البشرية على الإطلاق لا علاقة لها بسوريا. إنها تهدف إلى إلحاق الضرر بإيران. وهي تهدف لضرب الجمهورية الإسلامية الآن بعد أن أصبح لديها رئيس جديد ونابض بالحياة - خلافا للمعتوه محمود أحمدي نجاد - وعندما يكون الأمر أكثر استقرارا. إيران هي عدوة إسرائيل. ولذلك إيران، وبطبيعة الحال، هي عدوة أميركا. وبالتالي إطلاق الصواريخ على حليف إيران العربي الوحيد. ليس هناك شيء جيد في النظام في دمشق.  أنا كبير في السن بما يكفي لكي أتذكر أنه عندما قام العراق - حليف أميركا - باستخدام الغاز ضد الأكراد في عام 1988، ونحن لم نهاجم بغداد. والواقع أن هذا الهجوم كان عليه أن ينتظر حتى عام 2003، عندما لم يعد لدى صدام غاز أو أي من الأسلحة الأخرى التي كنا نتخوف منها...


واشنطن بوست: قادة عسكريون أميركيون يتحفظون على توجيه ضربة لسوريا
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن العديد من القادة العسكريين الأميركيين يتحفظون على توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سوريا في ظلّ سعي الجيش الأميركي للتأقلم مع آثار الحرب على العراق وأفغانستان وتقلص الميزانية العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أنها أجرت مقابلات مع أكثر من 10 ضباط بين رتبة نقيب إلى جنرال، أعربوا عن عدم ارتياحهم تجاه توجيه الضربة إلى سوريا. وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن تحفظهم يتعلق بشكل أساسي بالقلق من العواقب غير المقصودة لإطلاق صواريخ كروز تجاه سوريا. وشكك عدد من المسؤولين بمدى فعالية استخدام القوة العسكرية كـ"إجراء عقابي"، وأشاروا إلى أن البيت الأبيض يفتقد إلى "إستراتيجية متماسكة". وقال الجنرال المتقاعد، غريغوري نيوبولد، الذي عمل مديراً للعمليات في هيئة الأركان المشتركة خلال حرب العراق، "يوجد سذاجة في الطبقة السياسة تتعلق بواجبات أميركا في ما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية، وبساطة مخيفة في ما يتعلق بالآثار التي قد يحققها استخدام القوة الأميركية". وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المسؤولين قلقين من أن يلهي التدخل في سوريا البنتاغون، في خضم انشغاله بعملية مهمة تتعلق بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. ونقلت عن جندي شاب ينهي خدمته التي استمرت سنة في أفغانستان، قوله "لا أصدق أن الرئيس يفكر في الموضوع حتى".


واشنطن بوست: طبول الحرب تُقرع بصوت عالي علي سوريا
تحت عنوان «طبول حرب العراق أظهرت صداها في سوريا»، عرضت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية مقارنة بين الأحداث الحالية التي تمر بها سوريا والأحداث التي مرت بها العراق من قبل، مشيرة إلي أن المبعوثين الدوليين يتوافدون إلى هناك لتقرير مصير البلاد وتحديد ما إذا كان للولايات المتحدة الحق في ضرب سوريا نظرا لاستخدام الجيش السوري للأسلحة الكيماوية، أو لا، وبين الأيام التي سبقت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وفي هذا الشأن قالت الصحيفة، إن الأيام الماضية في سوريا، أثارت العديد من الهواجس في عقول بعض قادة الحروب القدامى على مستوى العالم بأن طبول الحرب في سوريا تقرع بصوت عالي لتنذر بمستقبل شبيه بمستقبل العراق بعد الغزو الأمريكي لها. وأعرب «توماس فينجار» الباحث في معهد جامعة ستانفورد للدراسات الدولية عن قلقه من احتمالية وقوع أخطار بهذا الصدد، موضحا :"أن الأزمة السياسية في سوريا تشتد مما جعل الأمر هناك تتخطى نقطة اللاعودة، فالتدخل العسكري الأمريكي في سوريا أصبح قرارا يصعب العودة عنه". وحسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية فإن «فينجر» لديه خبرة واسعة في هذه الشئون، موضحة أنه كان يعمل رئيس مكتب الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي رفض العمل مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش» على برنامج الأسلحة النووية لصدام حسين في العراق، زاعما أن هذه التقارير الاستخباراتية خاطئة مهدت الطريق إلى الحرب هناك قبل عقد مضى.
أما بالنسبة للوضع في سوريا، فإنه من المؤكد- حسبما قال «فينجر» بالإضافة إلى عدد أخر من الخبراء الدوليين أن الأسلحة الكيماوية قد استخدمت على نطاق واسع في ضواحي دمشق يوم 21 من الشهر الجاري، لكن "الخبراء" توقعوا أنه لن يكون من السهل إن لم يكن من المستحيل أن تقوم الإدارة الأمريكية بتقديم أدلة قاطعة على أن الرئيس بشار الأسد هو الذي أمر بالهجوم. وأوضح «فينجر» أن الأمر في سوريا يختلف عن العراق، حيث أن الأمر في سوريا ينطوي على مسألة تجريبية لإثبات وجود السلاح الكيماوي، فضلا عن أحكام تحليلية حول من استخدمه، على عكس الوضع في العراق آنذاك.  وفي سياق آخر، قالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لا يزال على قناعة بأن التدخل على نطاق واسع في الصراع السوري سوف يتسبب في المزيد من المشاكل في المنطقة يصعب حلها. وتابعت الصحيفة المقارنة بين الوضع في كلا البلدين بالإشارة إلى أن الجدل في العراق لم يكن حول انتهاك الحقوق الإنسانية والتي أظهرتها الفيديوهات التي تم نشرها على مواقع مثل «اليوتيوب» وغيره والتي توضح آثار الضرب التي خلفه الجيش السوري على الضحايا بريف دمشق، ولكن على العكس فإن كثير من الخبراء الإستراتيجيين قد حكموا على الحجة التي أرادت بها الولايات المتحدة غزو العراق بحة امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل، على إنها أسباب هشة وضعيفة. أما فيما يتعلق بخطاب كلا من «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي الحالي، و «كولين باول» وزير الخارجية الأمريكية السابق، قالت الصحيفة إن الكلمة التي ألقاها «كيري» في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن الأسبوع الماضي، بالرغم من إدانته للانتهاكات التي قام بها الجيش السوري في حق المواطنين إلا انه لم يعرض صورا تصور بشاعة هذه الانتهاكات كما فعله نظيره السابق وذلك خلال كلمته أمام مجلس الأمن لإقناعهم بغزو العراق.


الصحف البريطانية: كاميرون يمنى بهزيمة مذلة في البرلمان برفض التدخل العسكري في سوريا
"كاميرون في حالة لا يرثي لها بعد هزيمته"، و"خسارة مصيرية في تصويت مجلس العموم البريطاني"، "كاميرون يتعرض للمهانة بعد رفض نواب البرلمان توجيه ضربة عسكرية لسوريا".. اختلفت عناوين الصحف البريطانية ولكن المعنى واحد. فقد أبرزت الصحف في تناولها للقضية السورية اللطمة القوية التي تعرض لها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون برفض اقتراحه للمشاركة في عمل عسكري ضد النظام السوري.وتعود أهمية تلك الهزيمة التي مني بها كاميرون إلى وقعها على العلاقات البريطانية الأمريكية في المستقبل.
ونبدأ من صحيفة الاندبندنت التي انفردت بتغطية خاصة للأزمة السورية وكان عنوان صفحتها الرئيسية " قصة حربين" في إشارة إلى مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003 ومحاولة رئيس وزرائها للمشاركة في ضربة عسكرية أخرى في سوريا. محرر الشؤون السياسية في الاندبندنت اندرو جريس كتب يقول إن احتمالات مشاركة بريطانيا في شن ضربة عسكرية ضد حكومة دمشق تبددت بصورة درامية الليلة الماضية بعد أن مني ديفيد كاميرون بهزيمة مذلة في مجلس العموم البريطاني. ويقول جريس إن التصويت ضد قرار التدخل العسكري في سوريا فاجأ الجميع وترك كاميرون مشوشا غير قادر على تقديم الدعم للولايات المتحدة، كما يريد، في ضربتها العسكرية المحتملة. وتناولت الصحيفة في موضوع آخر أهم وأبرز التعليقات التي جاءت على لسان السياسيين المشاركين في جلسة مجلس العموم البريطاني التي استمرت لساعات طويلة حتى وقت متأخر من ليل الخميس. وتباينت آراء نواب البرلمان ولكن غالبيتهم رفضوا التدخل العسكري ومن أبرزهم جيم فيتزباتريك المتحدث باسم وزارة النقل في حكومة الظل الذي قدم استقالته احتجاجا على اقتراح العمل العسكري قائلا إن "الحقيقة الوحيدة التي نعرفها إننا لا نعلم إلى أي مدى سنذهب إذا مضينا قدما في طريق العمل العسكري". ثم عرجت الصحيفة على قضية أخرى وهي تقارير أجهزة الاستخبارات حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. ونشرت الاندبندنت موضوعا تحت عنوان " بغض النظر عن الشكوك. الأدلة على فظائع الأسلحة الكيماوية لا تزال غير مقنعة". ويتناول المقال الذي كتبته كيم سينغوبتا الانتقادات الموجهة لتقرير أجهزة الاستخبارات البريطانية بأنها فشلت في توفير دافع قوي ومقنع لتدخل بريطانيا عسكريا في سوريا. وجاءت افتتاحية الصحيفة لتؤكد أيضا على أن تسرع الحكومة البريطانية لمشاركة أميركا في تدخلها في سوريا قد تم كبحه، وأن البرلمان، الذي كثيرا ما يعاب عليه بأن أشبه بصالون الثرثرة، أثبت أنه عندما يواجه بأخطر القرارات ما زال بإمكانه إحراج السلطة التنفيذية.
أما صحيفة الفاينانشال تايمز فتناولت قضية تصويت البرلمان البريطاني من زاوية أخرى ونشرت موضوعا تحت عنوان " ذكرى العراق تخيم على مداولات مجلس العموم". وتقول الصحيفة إن نصيب العراق من خطاب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في جلسة البرلمان جاء مماثلا لنصيب سوريا وعقب انتهاء التصويت أوضح كاميرون الحقيقة التي توصل إليها وهي أن " رغبة الرأي العام البريطاني تأثرت بحرب العراق".
أما صحيفة التايمز فنشرت موضوعا تحت عنوان " ميليباند متهم بالخيانة وعلاقة بريطانيا الخاصة بأمريكا تنهار". صاحب المقال الكاتب سام كوتس ركز على تصريحات كاميرون حول تأثر العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة بعد رفض المشاركة في عمل عسكري. ونقلت الصحيفة تصريحات عن مسؤولين في الحكومة البريطانية تعكس غضب كاميرون من زعيم حزب العمال اد ميليباند كان أبرزها " لا نصدق أن ميليباند فضل التنازل عن مصالح البلاد من أجل تجنب الانزلاق في حفرة". وفي موضوع آخر تحت عنوان " خبراء يحذرون أوباما من أن اللجوء لقرار فردي درب من الجنون" تناولت الصحيفة آراء بعض الخبراء الأمريكيين من بينهم الجنرال المتقاعد باري ماكفري، وهو عضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي وقائد لواء المشاة الميكانيكي في حرب الخليج الأولى. ويقول ماكفري إن " لجوء الولايات المتحدة للتصرف بمفردها دون دعم من بريطانيا جنون مطلق".وأضاف الجنرال " لا يمكنني تخيل أننا سنتخذ خطوة أحادية. على الأقل نحتاج دعم بريطانيا وفرنسا. لا يمكننا التحرك دون دعم بريطانيا أنا متأكد من ذلك". أما كين بولاك، مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق بيل كيلنتون فأكد أن " الدعم البريطاني الكامل أمر ضروري وحيوي لإدارة أوباما".
صحيفة الديلي تلغراف تناولت اتهامات المحافظين لزعيم حزب العمال بأن معارضته للتدخل العسكري يعد طوق نجاة للرئيس السوري بشار الأسد وجاء عنوان الصحيفة على صفحتها الأولى كالتالي " انقسام حاد حول سوريا والمحافظون يهاجمون مليباند بضراوة".كما نشرت الديلي تلغراف في إطار تغطيتها للأزمة السورية موضوعا آخر حول " تحركات الجهاديين تحت غطاء الضربة الأمريكية". وقالت الصحيفة إن الجماعات المتشددة التي تقاتل في صفوف المعارضة أعلنت أنها ستنفذ سلسلة من الهجمات ضد القوات الحكومية السورية مستغلة الغطاء الذي ستوفره الضربات الأمريكية المحتملة. ونقلت الصحيفة عن جماعة أحرار الشام المتشددة تحذيرها من أنها لن تسلم من الصواريخ الأمريكية. وقال مقاتل من الجماعة " نحن جماعة أحرار الشام والجماعات الإسلامية الأخرى في سوريا نعقد اجتماعات لا نهاية لها من أجل تأمين الاجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة العدوان الأمريكي". وقالت الصحيفة أن هزيمة الحكومة البريطانية في البرلمان تجعل السياسة البريطانية وقيادة ديفد كاميرون غارقة في أعمق حالة من عدم اليقين. وقالت الصحيفة إن حرب العراق شوهت سمعة أحد رؤساء الوزراء السابقين، في إشارة إلى توني بلير، والآن سمعة سلطة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ اللحظة التي أطل فيها التدخل في سوريا برأسه كانت أوجه التشابه مع العراق واضحة، فالدعوة للقيام بعمل عسكري في الشرق الأوسط بحثا عن أسلحة الدمار الشامل استدعت إلى الذاكرة على الفور كيف استدرجت بريطانيا في صراع بناء على معلومات أولية خاطئة وما تبع ذلك من كل العواقب الوخيمة. ومن ثم فإن خطبة رئيس الوزراء ديفد كاميرون أمام البرلمان أمس كانت صدى وطباقا لخطبة توني بلير عام 2003. وقالت إن كاميرون كان يطلب ثقة البرلمان مع علمه الكامل بأن بلير كان قد طلبها من قبل وأساء استعمالها. وأثنت الصحيفة على المناورة السياسية من جانب إد ميليباند، زعيم حزب العمال المعارض، التي أرجأت أي قرار متسرع بشأن العمل العسكري. في المقابل أشارت إلى زعم مصادر حكومية بأن التشاحن الممتد "يمكن أن يقدم عونا للنظام السوري"، لكن نظرا لسابقة العراق والسرعة المفاجئة والكبيرة التي أكسبت التدخل هذا الزخم الكبير كان من الضروري أن يكون لدى البرلمان والأمة فرصة لالتقاط أنفاسها قبل اتخاذ مثل هذا القرار الخطير الذي لا رجعة فيه.
وأضافت الصحيفة أنه لإقناع بريطانيا بوضع ذكريات العراق جانبا ودعم التدخل، كان على كاميرون أن يجيب على سؤالين كبيرين: أولا هل كان نظام بشار الأسد مسؤولا عن الهجوم؟ والثاني ما الذي ينبغي عل  بريطانيا أن تقوم به حيال ذلك؟ فقد ثبت لقناعة الحكومة ولأميركا وللجامعة العربية ولحلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الإجابة على السؤال الأول هي نعم. ولكن في الشرط الثاني بدا البرلمان غير راغب في القيام بعمل عسكري مدته ونتيجته ما زالت غير مؤكدة لا محالة، حيث تبين من خطاب كاميرون أنه لم يستطع تخفيف هذه المخاوف وما كان لأحد في موقفه أن يستطيع. واعتبرت الصحيفة في تعليق آخر أن مقامرة كاميرون باستدعاء البرلمان قد انتهت بما قد يكون أكبر إهانة لمنصبه رئيسا للوزراء. وانتقدت الصحيفة قيادته بأنه وقف من البداية بمعزل عن بقية حزبه لكنه لم يخفق فيها بهذا السوء مثلما فعل هذا الأسبوع.
من جانبها كتبت صحيفة الغارديان أن مجلس العموم قام بواجبه المنوط به في مثل هذه الظروف عندما منع الحكومة من شن هجوم أحمق على سوريا، جاعلا رئيس الوزراء يشعر بالخزي، بينما كان الفضل لحزب العمال كبيرا في كبح كاميرون. واعتبرت الصحيفة ما حدث له إهانة تاريخية رغم حقيقة أنه قدم أداء مصقولا في خطابه أمام نواب البرلمان في بداية النقاش. وقالت الصحيفة إن فقدان كاميرون السيطرة في قضية هامة من هذا النوع في السياسة الخارجية يكاد يكون فشلا غير مسبوق، وهو بمثابة تذكرة بأن الأمور مختلفة في البرلمانات التي بدون أغلبية وأن تحكمه بحزبه ضعف بدرجة خطيرة.


الصحافة الأميركية: دعوة لأوباما لهجوم قوي رادع للأسد
تناولت معظم الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الأزمة السورية المتفاقمة، وذلك في أعقاب اتهام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ودعا بعضها الرئيس الأميركي باراك أوباما لجعل الهجوم ضخما وجادا، وانتقد الكشف عن تفاصيل الهجوم، ودعت أخرى إلى شل القوة الجوية السورية مع بدء الهجوم على الفور.  فقد دعت صحيفة واشنطن بوست في مقال للكاتب الأميركي تشارلز كروثامر الرئيس أوباما إلى شن هجوم ضخم وقوي وجاد ورادع على نظام الأسد، وذلك عقوبة للأخير الذي استخدم الأسلحة الكيماوية والغازات السامة ضد المدنيين مرات عديدة، ومن بينها الهجوم واسع النطاق على مدن ريف دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، الذي أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف ومعظمهم من الأطفال. وانتقدت الصحيفة الكشف عن طبيعة وأهداف الهجوم الأميركي على النظام السوري، التي من بينها استخدام سفن حربية في إطلاق صواريخ كروز، وذلك لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، والتأكيد بأن الهدف هو معاقبة النظام السوري وليس إسقاطه.
وأضافت الصحيفة "هل بقي أن نكشف عن موعد انطلاق أول صاروخ كي لا نتسبب بالإزعاج لحفلة عشاء يتم تناوله في دمشق؟ فأين ما تبقى لعامل المفاجأة يا ترى؟". وأضافت أن على أوباما تعزيز عنصر الحماسة لدى جنوده، وأن يكون جادا في الهجوم وليس استعراضيا، وأوضحت أن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أمر بإطلاق بعض صواريخ كروز على خيام فارغة في أفغانستان، وذلك على شكل رد على هجوم تنظيم القاعدة على سفارتين أميركيتين في أفريقيا في 1998، ففهم التنظيم الرسالة وقام بعد عامين بالهجوم على المدمرة الأميركية كول، ثم قام بعد ذلك بشن هجمات الحادي عشر من ايلول 2001.
كما دعت الصحيفة أوباما أن يكون هجومه على نظام الأسد هجوما حاسما وأن يؤدي إلى تقويض قوة جيش الأسد وشل القوة الجوية للأسد برمتها، مضيفة أنه يجب مهاجمة القواعد العسكرية الجوية التابعة للأسد وعددها عشرون، خاصة الست الأكثر أهمية من بينها. كما طالبت الصحيفة أوباما بأن تكون حملته على نظام الأسد إستراتيجية ومرعبة وتهدف إلى تغيير ميزان القوى في المنطقة، وأن يشمل الهجوم المطارات السورية ويستهدف المقاتلين السوريين والمروحيات ومستودعات الوقود ومقار القيادة والاتصال، داعية إلى استخدام صواريخ كروز والذخائر الذكية التي لا تحتاج إلى التحليق فوق الأجواء السورية. وقالت الصحيفة إن حرمان الأسد من السيطرة على الجو وجعل وصول المؤن من إيران وروسيا أمرا صعبا، من شأنه إحداث تغيير في مسار الحرب، متسائلة عن سر تأني أوباما لقرابة ثلاث سنوات قبل أن يهيئ الشعب الأميركي لهذه اللحظات الجادة. الصحيفة في مقال للكاتبة الأميركية روث ماركوس دعت أوباما إلى شن هجوم عارم على نظام الأسد، مضيفة أن تردد أوباما وسلبيته يشكلان تقويضا خطيرا لمصداقية الولايات المتحدة وهيبتها في العالم.
من جانبها قالت صحيفة لوس أنجلوس في مقال للكاتب كريس إديلسون إن الرئيس الأميركي يمكنه شن حرب دون الرجوع إلى الكونغرس، وذلك في حالة الطوارئ، أو إذا كانت ضد جهات تشكل تهديدا خطيرا للمصالح الأميركية. وتساءلت بالقول "لماذا يجب على إيران اتخاذ تحذيرات الرئيس الأميركي على محمل الجد بشأن النووي إذا ثبت أن تهديدات أوباما بشأن كيماوي سوريا غير جادة"؟ كما انتقدت الصحيفة في افتتاحيتها طبيعة هجوم أوباما المحتمل على سوريا متسائلة عن جدوى الهجوم إذا لم يسهم في إسقاط النظام؟ من جانبها حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن يؤدي الهجوم إلى اندلاع حرب طائفية على مستوى المنطقة في الشرق الأوسط برمتها. كما دعت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن يبدأ الهجوم العسكري الأميركي على سوريا بشل القوة الجوية لنظام الأسد.


سي آن آن: استخباراتي إسرائيلي: ما هي استراتيجيات أوباما والأسد؟
قدم رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، الجنرال آموس يادلين، شرحا سريعا لتوقعاته حول السيناريوهات التي قد تقوم فيها الولايات المتحدة الأمريكية ورد النظام السوري عليها، وذلك في مقابلة حصرية مع CNN.  وقال الجنرال: "اعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ناقشت في اليومين الماضيين إستراتيجيتين في التعامل مع سوريا، الإستراتيجية الأولى تتمحور حول العقاب والردع، والثانية تتمحور حول تغيير القوى في لبنان بطريقة تضمن التخلص من الأسد، وقرروا المضي مع الإستراتيجية الأولى."وبين الجنرال الإسرائيلي: "هذه الإستراتيجية تبقي الأسد في مكانه ولكن بتغيير بمستوى قوته."
على الصعيد الآخر  أضاف الجنرال: "حسابات بشار الأسد ستستند فقط على مبدأ النجاة والصمود، وإذا كان الهجوم على سوريا محدود ومركز، بقصد العقاب فإن فرصة قيام الأسد بتوجيه ضربة لإسرائيل ضئيلة جدا، وعلى كل الأحوال علينا الاستعداد." وفيما يتعلق بدقة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية بسوريا، قال يادلين "استطيع أن أكد أن إسرائيل تقوم بتغطية كاملة لسوريا من ناحية استخباراتية، وعندما استمعت لوزير الخارجية الأمريكية، جون كيري يؤكد أن من قام بضرب الكيماوي بسوريا هو نظام الأسد علمت عندها أن الاستخبارات الأمريكية قدمت له تقريرا وتحليلا جيدا للوضع."
وأضاف "بما أن بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تعاون وشراكة في مجال تبادل المعلومات فأنا أعلم أن المساهمة الإسرائيلية في هذه التقارير هي كبيرة جدا." وعند سؤاله عن إمكانية التقاط أجهزة المراقبة الإلكترونية الإسرائيلية لمحادثات ومكالمات بين ضباط سوريين حول نقل معدات كيماوية، قال يادلين: "نعم هذا افتراض منطقي جدا، وأنا متأكد من أن الاستخبارات الأمريكية حذرة جدا بعد أحداث العراق في العام 2003، وأنا أعلم من طريقة تحدث وزير الخارجية الأمريكي أن تقارير الاستخبارات قوية جدا." وأجاب الجنرال الإسرائيلي على سؤال حول انعكاس هجوم أمريكي بريطاني فرنسي على سوريا وانعكاسه على إسرائيل بقوله: "إسرائيل لا صلة لها بالحرب الأهلية الدائرة بسوريا ولا علاقة لها بهذا الهجوم، وعلى كل حال فإن ما هو في مصلحة أمريكا وبريطانيا العظمى وفرنسا هو في صالح إسرائيل."


المونيتور: الضربة العسكريّة لسوريا.. هل يكون الردّ في لبنان؟
بينما تشخص أنظار العالم إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما لمعرفة متى -أو إذا كان- سوف يضغط على زرّ إطلاق العمليّة العسكريّة ضدّ النظام السوري المتّهم باستخدام السلاح الكيماوي ضدّ شعبه بعدما أدمت القلوب فظاعةُ الصور المنشورة لجريمة الغوطة التي هزّت العالم صباح 21 آب الجاري، فإن أنظار اللبنانيّين مشدودة أيضاً إلى الأساطيل المحشودة قبالة شواطئهم مرتقبة نتائج حدث من هذا النوع على بلدهم الصغير، هم الذين لهم مع حروب الكبار وتحرّكات الأساطيل تاريخ طويل. ما زال في البال مجيء الأسطول الأميركي إلى لبنان في العام 1982 وقصفه في العام التالي الضاحية الجنوبيّة لبيروت ومواقع قوات كانت متحالفة مع النظام السوري نفسه الذي هو اليوم في مواجهة مع الإدارة الأميركيّة، ثم خروجه من العاصمة اللبنانيّة بعد تفجير انتحاري مزدوج بواسطة شاحنتَين مفخّختَين استهدفتا مبنيَين للقوات الأميركيّة والفرنسيّة وأدّتا إلى مقتل 241 أميركياً و58 فرنسياً، وقد اتهم في تلك العمليّة ومنذ ذلك الوقت حزب الله. لم يحقّق تحرّك الأسطول السادس في حينه أهداف الإدارة الأميركيّة وذلك لجملة اعتبارات، أهمّها وجود اتحاد سوفياتي قائم بكلّ مقوّمات قوّة عظمى، أما على رأس تلك الاعتبارات فرفض عربي عارم لأيّ تدخّل غربي.
أما اليوم، فالظروف مختلفة تماماً. روسيا بوتين ليست الاتحاد السوفياتي بقيادة خروتشوف وبريجنيف أو أمثالهما، والعالم منذ انهيار جدار برلين في العام 1989 لم يعد مقسوماً إلى معسكرَين ولم تعد موسكو في موقع القطب الثاني المقابل لواشنطن. فالفارق بين الاثنين شاسع، وذلك استناداً فقط إلى واحد من معايير القوّة وهو الدخل القومي. فروسيا اليوم هي ما كانت عليه الولايات المتّحدة في العام 1950 أي قبل ستّة عقود. لقد تشدّد الرئيس بوتين بالإمساك بالورقة السوريّة وبالغ في استخدام الفيتو في مجلس الأمن لدرجة أنه عطّله وعطّل مجلس الأمن معه وبات على باب قوسَين من فقدان الورقة التي كانت في حوزته، وهو يتحمّل قسطه من المسؤوليّة في دفع العالم باتجاه استحداث منظومة أمنيّة خارجة عن إطار مجلس الأمن لاحتواء الخطر الكيماوي ومعاقبة مستخدميه. وما إعلان روسيا عن عدم تدخّلها في صراع عسكري حول سوريا سوى دليل إضافي على محدوديّة القوّة الروسيّة وبلوغ مناورتها الدبلوماسيّة حدّها الأقصى. كذلك، اختلفت الأمور أيضاً على مستوى الصف العربي. فأضحى النظام السوري في عزلة وفي مواجهة غضب عربي بلغ حدّ إنكار الهويّة العربيّة لهذا النظام، بحسب ما جاء على لسان وزير الخارجيّة السعودي الأمير سعود الفيصل في 27 آب/أغسطس الجاري. وقد تجلّت هذه العزلة عبر إجماع خرق المحرّمات التاريخيّة، فتحوّلت الجامعة العربيّة رأس حربة في فعل المطالبة بتدخّل دولي وذلك من أجل ردع الجريمة. وما اجتماع مجلسها منذ يومَين واتهامه النظام باستخدام الكيماوي وحثّ مجلس الأمن على تحمّل مسؤولياته، سوى دليل آخر على ذلك. يضاف إلى ذلك تلمّس المجموعة العربيّة وعلى رأسها دول الخليج للخطر الإيراني، بخاصة بعد سقوط العراق تحت دائرة نفوذ نظام الملالي في طهران وامتداد هذا النفوذ إلى بيروت عبر البوابة السوريّة. فالصراع الدائر هو بالدرجة الأولى صراع مع إيران، وسوريا ليست سوى مسرحه. أما غطاؤه فهو ما نشهده من صراع سنّي-شيعي يؤجّج نيران الحرب الدائرة في سوريا، نيران امتدّ لهيبها إلى الداخل اللبناني.
ولأن الصراع هو مع إيران أولاً، يأتي السؤال الذي يشغل بال اللبنانيّين وغير اللبنانيّين لا سيّما من مهندسي ومقرّري العمليّة العسكريّة المحتملة ضدّ النظام في سوريا: كيف سوف تردّ إيران على الضربة العسكريّة بخاصة بعد ما أعلنت روسيا "حيادها"، وكيف سيردّ حزب الله تحديداً؟ ويُستكمَل السؤال باثنَين آخرين: هل نشهد سيناريو تفجير انتحاري على طريقة العام 1983؟ وهل يتمّ استحضار إسرائيل إلى ساحة المواجهة الكبرى عبر إشعال جبهة الجنوب اللبناني وخرق مفاعيل القرار الدولي 1701، وذلك بغية خلط الأوراق وتأليب الشارع العربي ومحاولة كسب تأييده وتعاطفه مع النظام السوري وحليفه حزب الله؟ قد يحاول حزب الله خوض حرب مع إسرائيل كما حصل في العامَين 1996 و 2006. لكن هذه المرّة -إذا حصل ذلك- سوف يخوضها منفرداً، أي خارج إجماعَين: إجماع عربي وإجماع لبناني. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنه في الحربَين المشار إليهما، استفاد حزب الله من غطاء الحكومة اللبنانيّة الجامعة لكافة مكوّنات المجتمع اللبناني. فحضنته وأضفت على"مقاومته" مشروعيّة وطنيّة لا بل أمّنت له منبراً شرعياً أمام المحافل الدوليّة. وهذا ما يصعب تكراره اليوم بعدما بلغ الخلاف ذروته حول موضوع سلاح حزب الله، فأدّى إلى تعليق الدولة اللبنانيّة بكاملها، بعدما وصل هذا الخلاف حدّ الطلاق مع إقصاء الفريق الآخر المتمثّل بتحالف 14 آذار من القرار الحكومي. والكبت المتراكم بفعل سياسة الفصل والإقصاء المتّهم بها حزب الله وتنامي الشعور المذهبي والانقسام الداخلي منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حتى اندلاع الثورة السوريّة، ليست سوى مسامير إضافيّة دقّت في نعش الإجماع اللبناني.
أما عن الإجماع العربي وهو الذي ما برح يشكّل وحتى الأمس القريب الدرع الثاني الواقي لحزب الله في أي حرب مع إسرائيل، فلا بدّ من القول إن الصراع العربي مع إيران بلغ ذروته وأخذ أبعاداً مذهبيّة لدرجة أنه من الصعب التصوّر أن أي عمل عسكري حتى ولو كان ضدّ إسرائيل قد يعيد عقارب الساعة إلى الوراء أو يعيد المارد الذي استثارته الغرائز المذهبيّة إلى قمقمه. لا بل بعكس ذلك تماماً، قد تستفيد إسرائيل من عدوان مماثل إذا ما حصل -وقد تفتعله حتى- من أجل الانتقام لإخفاقها في العام 2006، ولكن هذه المرّة تحت مظلّة التحالف القائم لمواجهة النظام المتّهم باستخدام الكيماوي والمغطّى دولياً وعربياً.


وورلد تريبيون: الجيش الأمريكي يُعلم الجيوش العربية فنون التواصل
أقامت الإدارة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، برنامجًا لتعليم الجيوش العربية آليات التواصل والعلاقات العامة. وكان هذا البرنامج قد انطلق عام 2011 في العديد من دول الشرق الأوسط من بينها مصر والتي عزلت القوات المسلحة فيها الرئيس محمد مرسي أول رئيس إسلامي للبلاد. وقال الكولونيل الأمريكي جون روبنسون مدير القيادة المركزية للاتصالات، لصحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن الهدف من البرنامج ليس خلق خبراء في الشئون العامة لأنه أمر مستحيل تحقيقه ضمن الإطار الزمني للتدريب، ولكن ما يتم هو تبادل المهارات الرئيسية للاتصال العام التي يمكن استخدامها. وأوضح روبنسون، أن الجيش الأمريكي قام بإعداد دورة للاتصالات الإستراتيجية للدول العربية تستمر لخمسة أيام، وتم عرضها على مصر والأردن ولبنان واليمن. وأضاف روبنسون، أنه يتم تلقي هذه الدورات في مقر الإدارة في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية ويتم اختيار المشاركين العرب من قبل سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط. وتغطي الدورة مجموعة من المواضيع الخاصة بالشئون العامة، بما في ذلك عمليات وسائل الإعلام، وتخطيط الاتصال وتطوير الرسالة وقدرات وسائل الإعلام الاجتماعية، بالإضافة إلى تعليم أهمية إشراك القادة الرئيسيين والحصول على الخبرة العملية للعمل كمتحدث رسمي للقوات المسلحة عبر مقابلات ومؤتمرات صحفية وهمية.


وورلد تريبيون: أمريكا أرسلت مئات الأطنان من الأسلحة إلى المعارضة السورية بتمويل خليجي
نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أمس الثلاثاء، خبرًا يفيد بأن الولايات المتحدة قد أرسلت مئات الأطنان من الأسلحة للمعارضة السورية، استخدمتها المعارضة في حربها ضد نظام بشار الأسد بتمويل من دول الخليج. قالت مصادر دبلوماسية إن المعارضين السنة في سوريا كانوا يتلقون كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر عبر تركيا، بما في ذلك مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدبابات، من أوربا الشرقية وباكستان وبتمويل من قطر والمملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت وورلد تريبيون. وأكدت مصادر أن الولايات المتحدة قد أرسلت شحنة أسلحة تقدر بـ400 طن، وتلك الشحنة تعد أكبر شحنة أرسلت للمعارضة في سوريا خلال العام الماضِ، مضيفة أن تلك الأسلحة ذهبت للجيش السوري الحر. من جانبه نفى دبلوماسي تركي أن 400 طن من الأسلحة وصلت في شمال سوريا، وأنقرة تنفي باستمرار أن تركيا مساهمتها في تسليح المعارضة السورية. وقال الجيش التركي إنه منع ما يقرب من 4000 متسلل من سوريا يسعون إلى دخول تركيا عبر 11 نقطة على طول الحدود.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• رئيس الوزراء البريطاني يخسر التصويت بشأن الحرب على سوريا في البرلمان.
• إدارة أوباما تصدر تقريرها بشأن سوريا يوم الجمعة.


ديلي تلغراف
• الولايات المتحدة ستصدر معلومات استخباراتية "تثبت" ارتكاب الأسد هجمات كيماوية.
• باراك أوباما يواجه احتمال عمل عسكري أحادي في سوريا.
• الجيش السوري يحرك صواريخ السكود قبيل الضربات المتوقعة.


واشنطن بوست
• البيت الأبيض: أوباما يمكنه الذهاب وحيدا إلى سوريا.
•  ضمن الجيش الأميركي، شكوك عميقة حول الهجوم على سوريا.
• المتطرفون السوريون يخشون أن تستهدفهم الغارات الأميركية.


الاندبندنت البريطانية
• الأزمة السورية: الرئيس أوباما يفتقر إلى "دليل دامغ" يربط الأسد بهجمات الغاز.
• الغارات الجوية على سوريا ستقتل المدنيين وتعرقل المساعدات.


الغارديان البريطانية
• خطط أوباما لضرب سوريا في حالة من الفوضى بعد رفض بريطانيا استخدام القوة في سوريا.
• الأزمة السورية: الولايات المتحدة تستعد للقيام بعمل عسكري من دون بريطانيا.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها