وصف عدد كبير من الصحف الفرنسية الصادرة الاثنين قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما في اللحظة الاخيرة ربط الضربة العسكرية ضد سوريا بالموافقة المسبقة للكونغرس عليها، بالفخ الذي "أوقع" فيه نظيره الفرنسي
وصف عدد كبير من الصحف الفرنسية الصادرة الاثنين قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما في اللحظة الاخيرة ربط الضربة العسكرية التي يعتزم شنها ضد سوريا بالموافقة المسبقة للكونغرس عليها، بالفخ الذي "أوقع" فيه نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند.
وكتب بيار روسلين في صحيفة "لو فيغارو" انه "على غرار باراك اوباما فقد وقع فرنسوا هولاند في دوامة من الاحداث الخارجة عن السيطرة". واضاف رئيس تحرير الصحيفة ان الرئيس الفرنسي "تم الايقاع به داخليا وهو معزول خارجيا".
اما فرنسوا سيرجان فكتب في صحيفة ليبراسيون ان "هولاند يبذلك قصارى جهده لتبرير الحرب"، مضيفا انه "اذا كان الرئيس في الدستور الملكي للجمهورية الخامسة يتمتع بالسلطة الكاملة لشن الحرب، فهل يمكن اليوم لرئيس الدولة ان يستخدم لوحده القوة من دون تصويت ممثلي الامة من دون حتى ان يلقي خطابا".
بدوره طرح باتريك آبل-مولر في صحيفة لومانيتيه السؤال نفسه، وقال "كيف يمكن في القرن الحادي والعشرين ان يكون قرار الحرب او السلام في يد رجل واحد"، مشددا على ان الرئيس الفرنسي مصمم على الذهاب الى الحرب على الرغم من رفض الاكثرية الساحقة من الفرنسيين ونوابهم.
وفي صحيفة "لا كروا" كتب دومينيك كينيو ان "الفخ اطبق على هؤلاء المسؤولين الغربيين الذين هبوا سريعا الى اعلان رغبتهم في معاقبة دمشق على استخدامها المفترض لغازات مميتة".
وفي الصحيفة الاقتصادية "ليزيكو" كتبت سيسيل كوردوريه ان "السلطة التنفيذية القلقة على انقاذ ماء وجهها تبقي على طموحاتها وترفض الدعوة لاجراء تصويت في البرلمان كما فعل حلفاؤها"، منتقدة هذا السلوك "الخاطئ" على حد قولها.