07-11-2024 05:00 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 3-9-2013: الأسد: النار إقليمية .. إذا اشتعلت حرب

الصحافة اليوم 3-9-2013: الأسد: النار إقليمية .. إذا اشتعلت حرب

لا يزال المشهد السوري على راس الاحداث التي شغلت العالم حيث تصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 3-9-2013 ولا سيما حديث الرئيس السوري بشار الاسد

 


لا يزال المشهد السوري على راس الاحداث التي شغلت العالم حيث تصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 3-9-2013 ولا سيما حديث الرئيس السوري بشار الاسد امس الى صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية والتي حذر من خلالها من احتمال ان يصبح اي اعتداء على سورية حرباً اقليمية لا يعرف احد نهايتها.

 

السفير


الكونغرس يقتحم السجال السوري بتعديل مشروع أوباما

الأسد: النار إقليمية .. إذا اشتعلت حرب      


وكتبت صحيفة السفير تقول "لم تتراجع احتمالات الحرب، وظلت الانظار متجهة نحو الكونغرس الاميركي لتتبع مسار الخيار العسكري الذي لوح به الرئيس الاميركي باراك اوباما، وما اذا كان سينجح في كسب تأييد النواب الاميركيين لانخراط بلادهم في حرب جديدة في الشرق الاوسط، ام سيتحول «التراجع» الذي قام به السبت الماضي، الى «انسحاب» كامل من خيار الحرب، بعد الانتكاسة البريطانية والتخبط الفرنسي.

وبينما كانت الامم المتحدة تعلن عن 7 ملايين سوري نازح ولاجئ داخليا وخارجيا، استمرت الاشتباكات العنيفة في منطقة ريف دمشق، في وقت وجه الرئيس السوري بشار الاسد التحذير الاوضح بشأن تداعيات الحرب المحتملة عندما قال في مقابلة صحافية، هاجم فيها السياسات الاميركية والفرنسية والتركية والسعودية، إن «النار تقترب من برميل بارود الشرق الأوسط... وإذا اندلعت الحرب فإن الجميع سيخسر»، ملمحا بشكل واضح الى ان المعركة لا تتعلق بسوريا وحدها، وإنما بوضع اقليمي اوسع يشمل ايران و«حزب الله» ويرتبط ايضا بمصالح روسيا ونفوذها.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا سيؤدي إلى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف لفترة طويلة «إن لم يكن إلى الأبد». وأرسلت روسيا سفينة استطلاع قبالة السواحل السورية. وقال مصدر عسكري روسي أن «المهمة الموكلة إلى الطاقم تقضي بجمع معلومات حول العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما».

وجدد شيخ الأزهر أحمد الطيب رفض الأزهر لأي عمل عسكري ضد سوريا «كدولة عربية إسلامية يعتبر أمنها امتدادا للأمن الوطني والإقليمي للأمة العربية والإسلامية، ولما يشكله ذلك من خرق للقوانين والأعراف الدولية».

الكونغرس وأوباما

في هذا الوقت، تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى انتكاسة أولى في طريقه للحصول على تفويض من الكونغرس الأميركي لاستخدام القوة العسكرية ضد سوريا، قد تجبره على تعديل مشروع قراره الذي قد يفتح الباب أمام استهداف دول أخرى غير سوريا.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن البيت الأبيض مستعد لإعادة صياغة مسودة قرار يطلب الترخيص باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا لمعالجة بواعث قلق أعضاء الكونغرس، مضيفا ان الإدارة مستعدة لإجراء أي تغييرات «في إطار المعالم التي سبق أن أوضحها الرئيس».

وبدأ أعضاء في الكونغرس العمل على نسخة خاصة بهم من مشروع قرار يسمح للرئيس باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا، بسبب تخوفهم من أن المسودة التي قدمتها الإدارة الأميركية قد تفتح الباب أمام إنزال جنود على الأرض أو استهداف دول أخرى.

ويسمح مشروع القرار الذي تقدم به أوباما له باستخدام القوة «بشكل يتناسب مع استخدام الأسلحة الكيميائية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى في النزاع السوري» و«لردع أو منع نقل تلك الأسلحة إلى سوريا ومنها» إلى الخارج. ولا يقدم مشروع القرار وقتا محددا لأي عمل عسكري ولا حدودا لاستخدام القوة، وهو أمر يقلق أعضاء الكونغرس.

وقال النائب الديموقراطي جايمس مكافورن إن «مشروع القرار الذي قدموه يفتح على كل الاحتمالات، واعتقد أن هناك مشكلة لدعمه لدى الأشخاص الذين يدعمون الإدارة». وأشار محللون إلى أن مشروع القرار الذي تقدم به أوباما يفتح الباب أمام إمكانية شن عمل عسكري، ليس ضد سوريا فقط، بل ضد أي دولة قد يتم اتهامها بأنها تقف وراء الأسلحة الكيميائية السورية.

وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين انه إذا رفض الكونغرس التصويت بالموافقة على طلب اوباما اجازة استخدام القوة في سوريا فسيكون ذلك كارثة. واضاف انه، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي شارك ايضا في اجتماع مع أوباما، يريدان توسيع القرار. وتابع: «نريد النص على هدف يؤدي تحقيقه مع الوقت إلى الحد من قدرات بشار الأسد وزيادة وتطوير قدرات الجيش السوري الحر والحكومة السورية الحرة حتى يمكنهما أن يزيدا القوة الدافعة في ساحـــات القـــتال». واشــار الى ان الطريق لا يزال طويلا قبل الوصول الى قرار بشــأن الموافـــقة على حرب.

ويشارك وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان جون كيري وتشاك هايغل ورئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ اليوم للدفاع عن خطة ضرب سوريا، في وقت أفادت فيه شبكة «آي بي سي» الإخبارية الأميركية، بأن حاملة الطائرات النووية الأميركية «يو أس أس نيميتز» تتوجه غرباً باتجاه البحر الأحمر، على الرغم من انها لم تتلق بعد أوامر بدعم أية ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا.

الأسد

وسخر الأسد، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت أمس، من مزاعم ان قواته مسؤولة عن هجوم بأسلحة كيميائية. وقال: «من يوجهون اتهامات عليهم إبراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد». وحذر باريـــس من مواصـــلة دعم «الإرهابيين حيث ستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية».

وبشأن طبيعة الرد السوري إذا شنت الدول الغربية العدوان، قال الأسد: «اليوم ان تتحدث عن برميل بارود هو الشرق الأوسط، وقد اقتربت النار جداً من هذا البرميل، فالموضوع لا يعد فقط بالرد السوري، وإنما بماذا سيحدث بعد أول ضربة. من يضع اليوم خطة الحرب يمكن له أن يجيبك عن أول خطوة فقط، أي ماذا سيفعل هو، لكن بعدها، لا يمكن لأحد أن يعرف ما الذي سيحصل، والجميع سيفقد السيطرة عندما ينفجر برميل البارود. لا أحد يملك جواباً عن الشكل النهائي لما سيحدث، لكن الأكيد هو الفوضى، الحروب، التطرّف وتداعياته في كل مكان».

وحذر الأسد من «خطر اندلاع حرب إقليمية، بل هذا الخطر يأتي في المرتبة الأولى. الموضوع اليوم ليس متعلقاً بسوريا، بل بمنطقة كاملة متكاملة مرتبطة اجتماعياً وسياسيا وعسكريا، فمن الطبيعي أن تكون التحديات إقليمية، لا سورّية فقط».

ورفض الرد على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستكون هدفا من أهداف سوريا. وعما إذا كانت دمشق تعول على دعم إيران و«حزب الله» إذا تعرضت لضربة غربية، قال: «الآن لا أريد أن أتحدث نيابة عنهم. لكن تصريحاتهم كانت واضحة. وبما أننا ذكرنا أنّ القضية اقليمية، فلا يستطيع أحد أن يفصل مصالح سوريا عن مصالح إيران، ومصالح سوريا وإيران وحزب الله عن مصالح دول أخرى تقف معنا». وأضاف: «اليوم استقرار هذه المنطقة يتوقّف على الوضع في سوريا، وهناك وعي روسي لهذا الموضوع، لذلك روسيا لا تدافع عن الرئيس ولا عن الدولة السورية، وإنما عن الاستقرار في هذه المنطقة، لأنّ الأمر سينعكس أيضاً على روسيا. إن أي نظرة للأمور تحت عنوان تحالف سوريا مع إيران هي نظرة ضعيفة ومحدودة، فالموضوع أكبر من ذلك».

ووجه الأسد سؤالا إلى البرلمانيين الفرنسيين الذين سيجتمعون غدا. وقال: «كيف يمكن أن يقفوا ضد أشخاص مثل محمد مراح في فرنسا، ومع أشخاص مثله في سوريا؟ كيف يمكن لفرنسا أن تحارب الإرهاب في مالي وتدعمه في سوريا، هل ستكون فرنسا نموذجا لسياسة المعايير المزدوجة التي سوّقتها أميركا؟ كيف يمكن أن يقنع أعضاء البرلمان الشارع الفرنسي بأن دولتهم دولة علمانية، وفي الوقت ذاته تدعم التطرف والطائفية في مكان آخر، دولة تدعو للديموقراطية، لكن حليفها الأساسي دول من العصور الوسطى كالسعودية؟».

وقال: «لسنا نحن من اختار القتال. أمامنا خياران: إما أن نقاتل وندافع عن بلدنا ضد الإرهاب، أو أن نستسلم، وتاريخنا في هذه المنطقة لا يذكرنا بأننا استسلمنا سابقا. هذه المنطقة تعيش حروباً دائماً لكنها لم، ولا، ولن تستسلم». وأضاف: «تاريخ منطقتنا يقول إنه عندما تدافع الشعوب عن نفسها تنتصر، وهذه الحرب ليست حرب الرئيس ولا الدولة، هي حرب كل الوطن، وسننتصر»."


النهار


ماكين وغراهام يتحدّثان عن ضربة "جدّية" لسوريا الأسد لحرب إقليمية وباريس تحمّله المسؤولية


هشام ملحم

وكتبت صحيفة النهار تقول "واصل الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مساعديه حملتهم المكثفة لإقناع الكونغرس والرأي العام الاميركي بصواب قراره توجيه ضربة عسكرية "محدودة" الى النظام السوري لمعاقبته وردعه عن استخدام الاسلحة الكيميائية، فاجتمع بأبرز صقرين جمهوريين في مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام لاقناعهما بدعم مفهوم الضربة المحدودة، خصوصاً انهما من دعاة توجيه ضربات قوية واستراتيجية الى النظام السوري للتعجيل في اسقاطه ودعم المعارضة بالسلاح. وسبق للسناتورين ان قالا إنهما قد لا يصوتان على قرار الضربة المحدودة الا اذا اقنعا اوباما بتوسيعها من حيث الاهداف او بتوفير دعم عسكري نوعي للمعارضة.

وبعد اجتماع استمر ساعة صرح ماكين وغراهام بأنهما يعتقدان الان ان الضربة قد تكون "جدية" وليست "تجميلية" وانها ستكون في سياق خطة اوسع تهدف الى اضعاف قدرات النظام السوري، وتعزيز قدرات المعارضة. وبعدما أشار الى انهما سيعملان مع البيت الابيض في الايام المقبلة على صوغ القرار كي يعكس هذا الموقف، وكي يحصل على اكثرية اصوات الاعضاء، حذّر ماكين من ان "التصويت ضد القرار سيكون كارثيا لانه سيقوض صدقية الولايات المتحدة الاميركية والرئيس الاميركي ولا احد منا يريد ذلك". واضاف: "ما نريده تحديد هدف يؤدي مع مرور الوقت الى تقويض قدرات (الرئيس السوري) بشار الاسد ويزيد ويرفع قدرات الجيش السوري الحر". وشدد على الابعاد الاقليمية للحرب في سوريا وكيف اثرت سلباً على جوارها قائلاً: "لبنان في حال مضطربة، والاردن في حال مضطربة جداً، والعراق تحول ارضاً خصبة لتنظيم القاعدة".

أما غراهام، فطالب المعارضة السورية بأن تعلن انها عندما تتسلم السلطة ستتخلى عن الترسانة الكيميائية. وألقى اللوم على الرئيس اوباما لأنه تلكأ في دعم المعارضة او في شرح ما تعنيه الحرب في سوريا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وفي الوقت عينه، نظم البيت الابيض اتصالا هاتفيا جماعيا شارك فيه 130 عضواً ديموقراطيا في مجلس النواب واستمر 70 دقيقة وتولى خلاله وزيرا الخارجية والدفاع جون كيري وتشاك هيغل الى مستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي سوزان رايس، ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر شرح نوع الضربة للاعضاء، الذين طرحوا اسئلة واقترحوا تعديلات. وجرى حوار ساخن بين كيري والنائب ريك نولان الذي قارن سوريا بفيتنام وهي مقارنة رفضها كيري الذي حارب وجرح في فيتنام.

وللتركيز على اهمية الموافقة على الضربة العسكرية قال كيري للنواب ان اللحظة الراهنة مماثلة "للحظة ميونيخ"، في اشارة الى ضرورة تفادي "استرضاء" الاسد كما فعل رئيس الوزراء البريطاني الراحل نيفيل تشامبرلين بعد اتفاقه مع ادولف هتلر في ميونيخ وقبوله باعتدائه واستيلائه على اراض تشيكوسلوفاكية.

واكد كيري للنواب ان الضربة ستكون "محدودة وضيقة" وفقا لما سربه بعض النواب، وانه يجب الا يسمح للاسد الذي وصفه بالديكتاتور بأن يتصرف وكأن لديه مناعة من العقاب، ونسب النواب الى كيري ان اسرائيل تدعم الاجراء العسكري الاميركي، كما قال إن دولاً عربية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت سوف تدعمه فضلاً عن فرنسا وتركيا.

وقال مسؤول في الادارة الأميركية ان البيت الأبيض مستعد لإعادة صوغ مسودة قرار يطلب الترخيص باستخدام القوة العسكرية في سوريا لمعالجة بواعث قلق أعضاء الكونغرس. وأضاف أن الإدارة مستعدة لإجراء أي تغييرات "في اطار المعالم التي سبق للرئيس أن أوضحها".

تقرير الاستخبارات الفرنسية

وفي باريس، أفاد مصدر في الحكومة الفرنسية أن قوات الرئيس الأسد شنت هجوما كيميائياً "ضخماً ومنسقاً" في دمشق في 21 آب استناداً الى تقرير للاستخبارات الفرنسية عرض على أعضاء الجمعية الوطنية أمس. وقال إن التقرير المؤلف من تسع صفحات والذي أصدره جهازا الاستخبارات العسكرية والخارجية يتضمن خمس نقاط تشير إلى أن مقاتلي الأسد مسؤولون عن الهجوم. وأضاف: "يمثل ذلك تهديدا كبيراً للأمن الوطني والعالمي". وأشار إلى أن بعض الأدلة الفرنسية الأخرى كشف تفاصيل ما يشتبه في أنه هجمات كيميائية أخرى في بلدتي سراقب وجوبر في نيسان ويبدو الآن أنها أودت بنحو 280 شخصا.

وأوضح أن معلومات الاستخبارات تتضمن صورا بالأقمار الاصطناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق مستهدفة مناطق تسيطر عليها المعارضة، وإن قوات الاسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الأدلة.

وللتقرير دور محوري في دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى معاقبة الأسد بعمل عسكري على الهجوم الكيميائي.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ان نقاشاً برلمانياً في شأن الوضع في سوريا سيجري غداً، الا انه سيكون "من دون تصويت"، رافضا بذلك طلبات فئة من المعارضة اعطاء الكلمة للبرلمان قبل الموافقة على أي عمل عسكري في سوريا على غرار ما حصل في بريطانيا والولايات المتحدة.

وقال: "سيجري الاربعاء نقاش من دون تصويت لانه أياً تكن الاحتمالات، القرار الاخير لرئيس الجمهورية الا بعد تشكيل ائتلاف" دولي. وفي غضون ذلك "يواصل (هولاند) عمله في مجال الاقناع لتشكيل هذا الائتلاف في اسرع وقت ممكن" لمعاقبة النظام السوري على استخدامه السلاح الكيميائي.

الاسد

وحذر الاسد في مقابلة مع صحيفة "الفيغارو" الفرنسية من ان "الشرق الاوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم ... الجميع سيفقدون السيطرة على الوضع حين ينفجر برميل البارود. خطر نشوب حرب اقليمية موجود"."


الاخبار


الأسد يعلن الدولة الفرنسيّة عدوّة للشعب السوري


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "«الدولة الفرنسية الآن عدوّة للشعب السوري»، رسالة أرادها الرئيس بشار الأسد واضحة للمشرعين الفرنسيين الذين يناقشون اليوم العدوان المزعوم على سوريا، والذي أكد أنه سيضرّ بلا شك بمصالح باريس في المنطقة، مناشداً في الوقت نفسه أعضاء الكونغرس الأميركي إعطاء الأولوية لمصالح بلادهم في أي قرار يتخذونه حول طلب باراك أوباما الإذن بالعدوان على بلاد الشام

في مقابلة طويلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عرض فيها المشهد السوري بكل أبعاده الإقليمية والدولية، تحدّى الغربيين في أن «يقدموا دليلاً واحداً» على الاتهام الموجّه لجيشه باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة، معتبراً أنه «بالنسبة إلينا، القوي هو من يمنع الحرب وليس من يفتعلها ويشعلها. القوي هو الذي يقف ويعترف بخطأ اقترفه. لو كان (الرئيس الأميركي باراك) أوباما قوياً لوقف وقال لا يوجد لدينا أدلة على استخدام الدولة السورية للسلاح الكيميائي.. لوقف وقال: إن الطريق الوحيد هو تحقيقات الأمم المتحدة، وبالتالي فلنعد جميعاً إلى مجلس الأمن. لكنه، وحسب ما أرى، كان ضعيفاً، لأنه خضع لبعض الضغوط الداخلية وهدد بالحرب».

وعن رسالته إلى أعضاء الكونغرس، قال الأسد «من يرد أن يأخذ القرار فعليه أن يسأل نفسه سؤالاً بديهياً قبل أن يصوّت وهو: ماذا حققت الحروب لأميركا أو حتى لأوروبا؟ ماذا حقق العالم من الحرب على ليبيا ودعم الإرهاب فيها؟ ماذا حقق العالم من حرب العراق وغيرها؟ وماذا سيحقق العالم من دعم الإرهاب في سوريا؟... ما مصلحة الولايات المتحدة في أن تزيد من الاضطراب والتطرف في الشرق الأوسط؟ ما مصلحتهم في استمرار ما بدأه جورج بوش وهو نشر الحروب في العالم؟». وأشار إلى أن «الأميركيين يقولون شيئاً في الصباح ونقيضه تماماً في المساء.. ما دامت أن أميركا لا تتبع ولا تستمع إلى الأمم المتحدة فعلينا ألا نطمئن».

الأردن واعٍ بخلاف أردوغان

وشدد الأسد، رداً على سؤال عن طريقة ردّه على العدوان المرتقب، «تتحدث عن برميل بارود هو الشرق الأوسط، وقد اقتربت النار جداً من هذا البرميل. فالموضوع لا يعد فقط بالرد السوري، بل بماذا سيحدث بعد أول ضربة. من يضع اليوم خطة الحرب يمكنه أن يجيبك عن أول خطوة فقط، أي ماذا سيفعل هو، لكن بعدها لا يمكن أحداً أن يعرف ما الذي سيحصل، والجميع سيفقد السيطرة عندما ينفجر برميل البارود. لا أحد يملك جواباً عن الشكل النهائي لما سيحدث، لكن الأكيد هو الفوضى، الحروب، التطرف وتداعياته في كل مكان».

أما عن رسالته إلى الأردن وتركيا، فقد أكد الأسد أن «سياستنا ألا ننقل مشاكلنا إلى دول الجوار، وبالتالي كنا نتعامل مع الآلاف من الارهابيين الذين أتوا سابقاً من الأردن ونضربهم داخل سوريا، كما أن الأردن أعلنت أنها لن تكون منطلقاً لأي عمليات عسكرية ضد سوريا. لكن لو فشلنا في ضرب الإرهاب في سوريا، فبطبيعة الحال سوف ينتقل إلى دول أخرى، وسيزيد انتشار التطرف والفوضى». وأضاف «نحن قلنا هذا الكلام مرات عدة، وأرسلنا لهم رسائل مباشرة وغير مباشرة. وأعتقد أن الأردن واع لهذا الموضوع، رغم الضغوط عليه ليكون ممراً لهذا الإرهاب. أما أردوغان فلا أعتقد على الإطلاق أنه يعي ما يفعل. المهم بالنسبة إلى سوريا الآن هو ضرب الإرهاب داخل سوريا».

روسيا تدافع عن الاستقرار

ورداً على سؤال عمّا إذا كان يعوّل على حزب الله وإيران في حال وجّهت هذه الضربة، قال الأسد «الآن لا أريد أن أتحدث نيابة عنهم، لكن تصريحاتهم كانت واضحة. وبما أننا ذكرنا أن القضية إقليمية، فلا يستطيع أحد أن يفصل مصالح سوريا عن إيران ومصالح سوريا وإيران وحزب الله عن مصالح دول أخرى تقف معنا». وأضاف «اليوم استقرار هذه المنطقة يتوقف على الوضع في سوريا. وهناك وعي روسي لهذا الموضوع. لذلك روسيا لا تدافع عن الرئيس ولا عن الدولة السورية، بل عن الاستقرار في هذه المنطقة، لأن الأمر سينعكس أيضاً على روسيا. إن أي نظرة إلى الأمور تحت عنوان تحالف سوريا مع إيران هي نظرة ضعيفة ومحدودة.. فالموضوع أكبر من ذلك».

وعن رؤيته لمخرج من الأزمة، أكد الأسد أنه «عندما تكون الأزمة في بدايتها وتتحدث عن حل، فذلك يختلف تماماً عن الحديث عن الحل اليوم... الحل اليوم هو وقف إدخال الإرهابيين من خارج سوريا، بما في ذلك وقف دعمهم بالمال والسلاح وأي دعم آخر»، مشيراً على وجه الخصوص إلى «السعودية في الدرجة الأولى، وتركيا، والأردن عبر تهريب المسلحين، وفرنسا وبريطانيا وأميركا».

وعمّا إذا كان لديه دليل على تورط فرنسا، قال الأسد إن «مواقفها السياسية والتحريض الذي تقوم به تنفيذاً لسياسات دول أخرى كقطر وغيرها دليل كاف بالنسبة إلينا».

فرنسا ستخسر مصالحها في المنطقة

وعن تفسيره لموقف فرنسا منه اليوم بينما كان صديقاً للرئيس نيكولا ساركوزي، قال الأسد «لم تكن علاقة صداقة، كانت محاولة لتغيير توجه السياسة السورية من قبل فرنسا بتكليف أميركي، وكان هذا الموضوع واضحاً بالنسبة إلينا. حتى التحول الإيجابي تجاه سوريا عام 2008 كان بتأثير قطري، والانقلاب الفرنسي السلبي عام 2011 أيضاً كان بتأثير قطري. لأكن واضحاً.. السياسة الفرنسية تجاه سوريا كانت تابعة تماماً لما تريده قطر وأميركا».

وعن رسالته إلى البرلمانيين الفرنسيين، قال الأسد «منذ أيام نقل تصريح عن لسان وزير الداخلية الفرنسي قال فيه: إن مشاركة فرنسا تنتظر الكونغرس الأميركي، ولم يقل إنه ينتظر البرلمان الفرنسي. وبالتالي أنا أسألك هنا لمن تتبع الحكومة الفرنسية في قرارها، للبرلمان الفرنسي أم للكونغرس. منذ عام 2003، وعلى خلفية غزو العراق، وموقفها قبل الحرب، قررت فرنسا أن تتخلى عن استقلاليتها وأصبحت تابعة للسياسة الأميركية. هذا ينطبق على شيراك بعد الحرب، على ساركوزي، والآن هولاند، والسؤال هنا، هل اجتماع البرلمان الفرنسي سيعني عودة استقلالية القرار الفرنسي إلى الفرنسيين؟ نتمنى أن يكون الجواب نعم».

وأضاف «لا أعرف إن كانت (فرنسا) ستضرب أو لا. هذا يعتمد على تداعيات الحرب. لكن بكل تأكيد ستخسر مصالحها.. هناك كره واحتقار تجاه السياسة الفرنسية. هذا أصبح واضحاً، وهو ينعكس على المصالح بشكل مباشر». وعمّا إذا كانت فرنسا أصبحت دولة معادية لسوريا، قال الأسد إن «كل من يشارك في دعم الإرهابيين سياسياً أو مالياً أو عسكرياً هو عدو الشعب السوري. كل من يساهم في مقتل جندي عربي سوري هو عدو لسوريا. كل من يعمل ضد مصالح سوريا ومواطنيها هو عدو. أنا لا أتحدث عن الشعب هنا، لأنني أرى أن الحكومة الفرنسية تسير عكس مصالح شعبها ورغباته. فعلينا أن نفرّق بين الشعب العدو والدولة العدوة. الشعب الفرنسي ليس عدواً، لكن سياسة دولته معادية للشعب السوري. وبقدر ما تكون سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري تكون عدوة له، وينتهي هذا العداء عندما تغيّر الدولة الفرنسية سياساتها»."


المستقبل


كيري وهيغل يدعمان أوباما أمام مجلس الشيوخ وماكين يعتبر رفض الكونغرس كارثة و"الأطلسي" جاهز

باريس تتّهم رأس هرم النظام بضرب الكيميائي               


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أصدرت الحكومة الفرنسية أمس تقريرها المفصل الذي تؤكد فيه ارتكاب نظام بشار الأسد مجزرة الغوطة حيث استخدم السلاح الكيميائي. ويشرح التقرير كيفية إصدار الأوامر باستعمال ذلك السلاح من رأس هرم النظام الذي يضم الاسد وبعض الأفراد الأكثر نفوذاً في معسكره، لغاية تنفيذ تلك الهجمات.

ومع إعلان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أمس، أن رفض الكونغرس الموافقة على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما إجازة استخدام القوة العسكرية في سوريا، سيكون كارثة، قالت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل سيدليان بإفادتيهما أمام اللجنة بخصوص إجازة استخدام القوة العسكرية التي طلب البيت الأبيض موافقة الكونغرس قبل القيام بها.

ومع توجه حاملة الطائرات الأميركية "يو.اس.اس. نيميتز" غرباً باتجاه البحر الأحمر احتياطاً لأي تطور قد يطرأ في المنطقة، أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن امس انه يتعين الرد بحزم على الهجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا في 21 آب الماضي، وقال إنه في حال تعرضت تركيا لأي هجوم، "فنحن جاهزون للدفاع بكل فاعلية."

فقد اصدرت الحكومة الفرنسية امس تقريرها المفصل الذي تؤكد فيه ارتكاب نظام بشار الأسد مجزرة الغوطة مستخدماً السلاح الكيميائي. ووزع التقرير الذي يتألف من سبع صفحات على النواب الفرنسيين ونشرت الحكومة نصه على موقعها الكتروني.

ويقول التقرير التي حصلت عليه باريس من اجهزتها الاستخبارية الخاصة بأن نظام الاسد قام بهجوم كيميائي ضخم على الغوطة في 21 آب 2013 عن سابق اصرار وترصد.

وتتضمن الدلائل التي تملكها باريس صورا للساتلايت تظهر ان الصواريخ اطلقت من جهة المناطق التي يسيطر النظام عليها. وبحسب ما اكده مصدر حكومي فرنسي لوكالة "رويترز" فإن "هذا الهجوم على عكس الهجمات السابقة التي قام بها النظام ضد الثوار، كان هجوما تكتيكيا يهدف الى ارهاب الناس واسترجاع المزيد من الاراضي التي يسيطر عليها الثوار بأسرع طريقة ممكنة.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ان الحكومة ستزود جميع النواب الفرنسيين بنسخة عن الادلة التي تمتلكها وستجري مناقشة التدخل العسكري في البرلمان غدا الاربعاء.

ويتضمن التقرير معلومات مفصلة عن الترسانة الكيميائية التي يمكلها النظام السوري وتحتوي اكثر من 1000 طن من الغازات الكيميائية على انواعها، ابرزها السارين والخردل. ونظرا لضخامة هذه الترسانة، فإنها كانت محط رقابة الاستخبارات الفرنسية واستخبارات دولية اخرى على مدى العقود الاخيرة.

ويؤكد التقرير ان نظام الاسد لجأ اكثر من مرة الى استخادم السارين في هجماته الصاروخية ولكن بكميات اقل في فترات سابقة ولا سيما في شهر نيسان الماضي قبل ان يطلق هجوما ضخما وبكميات كبيرة على ضواحي دمشق في 21 آب الماضي.

ويشير التقرير الى ان النظام بدأ بناء ترسانته الكيميائية منذ العام 1970 واعترف الناطق باسم خارجية النظام في تصريح صحافي في 23 تموز 2012 بأن النظام يملك هذه الترسانة الكيميائية وانها محمية بشكل تام من قبل قوات النظام. ويذكر التقرير بأن سوريا لم توقع على اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية التي وقعتها 198 دولة عام 1993.

ويستعرض التقرير الاسلحة التي يستخدمها النظام ويضع فيها سمومه الكيميائية وبينها عدة انواع من صواريخ السكود والقنابل الجوية التي يلقي بها الطيران،ثم ينتقل الى تحديد مسؤولية الاسد والمقربين منه عن الهجوم عبر شرح كيفية اصدار الاوامر من رأس هرم النظام الى حين تنفيذ الهجمات.

ويقول ان الترسانة الكيميائية تحت اشراف مركز الدراسات والابحاث العلمية "سي اي ارس اس" وأن الفرع رقم 450 من هذا المركز هو المسؤول بتركيب المواد الكيميائية على الاسلحة المنوي استخدامها. وهذا الفرع يحوي حصرياً خبراء من الطائفة العلوية مخلصين بشكل اعمى للنظام.

بشار الاسد شخصياً وفقط المقربون جداً اليه من حاشيته هم من يحق لهم اصدار اوامر باستخدام الكيميائي. وبعد ان يتخذ هؤلاء قرارهم يأمرون الفروع الخاصة بالسلاح الكيميائي في المركز بتحضير ما هو مناسب للهجوم ثم ينتقل الامر بعد ذلك الى القيادة العليا للجيش التي تحدد بدورها الاهداف الميدانية التي ستضرب ونوع السلاح والمادة الكيميائية المستخدمة.

ثم ينتقل التقرير ليشرح بالتفصيل العينات التي حللت في المختبرات الفرنسية لآثار تم جمعها من جوبر وسراقب اثر هجمات شنها النظام في نيسان الماضي وكانت المؤشرات الاولى على ان النظام تجاوز الخط الاحمر. وبعدها اعتداء 21 آب بكميات ضخمة في الغوطة ويتحدث التقرير عن حالات الموت السريع دون اي اصابات وا جروح على اجساد الضحايا والحالات التي اصابت من تنشق الغاز بكميات اقل .

ثم يختم التقرير بتأكيد مسؤولية النظام عن الهجوم الاخير ويفند عدة اسباب لذلك اولها ان النظام كان يقصف المنطقة المستهدفة، وثانيا انه كان يخشى تقدما يحرزه الثوار في ذلك اليوم تحديدا، كما ان الكيميائي استخدم بكميات اقل في هجمات اخرى شنها النظام على مناطق اخرى في اليوم نفسه.

ويستبعد التقرير تماما مسؤولية الثوار عن هجوم كيميائي كهذا لأن ليس لديهم الخبرة في تزويد اسلحة بمواد كيميائية ثم اطلاقها وليس بحوزتهم صواريخ سكود ولا يملكون طيرانا حربيا. وهذا بحسب التقرير ما لا يترك مجالاً للشك في ان النظام فقط هو القادر على شن هجوم كالذي وقع في 21 آب 2013.

وفي مجلس الشيوخ الأميركي يشارك وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيان جون كيري وتشاك هيغل اليوم في جلسة استماع برلمانية للدفاع عن القيام بتدخل عسكري في سوريا، حسبما اعلن مصدر برلماني أمس.

وصرح مصدر في مجلس الشيوخ ان المسؤولين سيقدمان شهادتهما امام لجنة الشؤون الخارجية. والجلسة سيشارك فيها ايضا رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي.

وسيعود كيري غداً الى الكابيتول لحضور جلسة استماع في مجلس النواب.

واثر لقائهما الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض أمس، اعتبر عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام ان احتمال رفض الكونغرس لقرار يجيز استخدام القوة في سوريا سيكون "كارثيا".

وقال ماكين الذي يدعو الى عملية عسكرية واسعة الناطق في سوريا ان "تصويت الكونغرس ضد القرار سيكون في رأيي كارثياً. هذا الامر من شأنه المساس بصدقية الولايات المتحدة والرئيس الاميركي. لا احد يتمنى ذلك". وأضاف "نريد العمل على القرار للقيام بشيء يحصد دعم الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ".

وأكد السناتوران لاحقاً ان الادارة الاميركية تعد خطة لتعزيز القدرات العسكرية لدى مقاتلي المعارضة السورية.

وقال غراهام "ثمة تفاهم يتبلور حول ضرورة تقليص قدرات الاسد وتعزيز المعارضة. يبدو ان الادارة في صدد اعداد خطة صلبة لتعزيز المعارضة".

وصرح ماكين "نعتقد ان هناك استراتيجية تتبلور لتعزيز قدرات الجيش السوري الحر واحتواء قدرات بشار الاسد".

ويندرج حضور مسؤولين حكوميين كبار في الكونغرس في اطار حملة لاقناع المشككين بتأييد اللجوء الى القوة العسكرية في سوريا، بعدما اعلن العديد من الديموقراطيين والجمهوريين انهم يميلون الى رفض القرار.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية أمس إن البيت الأبيض مستعد لإعادة صياغة مسودة قرار يطلب الترخيص باستخدام القوة العسكرية في سوريا لمعالجة بواعث قلق اعضاء الكونغرس.

وأضاف المسؤول أن الإدارة مستعدة لاجراء اي تغييرات "في اطار المعالم التي سبق ان أوضحها الرئيس".

وأجرى الرئيس الاميركي اتصالات فردية بالعديد من البرلمانيين في نهاية الاسبوع، ومثله نائب الرئيس جو بايدن. ويشهد مجلس الشيوخ اليوم وغداً والجمعة جلسات استماع مغلقة.

واليوم، يلتقي العديد من مسؤولي الكونغرس اوباما في البيت الابيض قبل ان يغادر الرئيس الى السويد ثم الى قمة مجموعة العشرين في روسيا.

وفي بروكسل، قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن انه يتعين الرد بحزم على الهجوم بأسلحة كيميائية في سوريا في 21 آب الماضي.

وأكد "قدمت لي معلومات ملموسة، ودون الخوض في تفاصيل يمكنني القول انني شخصيا مقتنع ليس فقط بوقوع هجوم كيماوي بل انا مقتنع ايضا بان النظام السوري مسؤول عنه".

وأوضح ان "موقف الناتو واضح.. إن الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي وقع قرب دمشق في 21 آب كان مروّعاً وغير مبرّر.. ونحن نعتقد بأن هذه الأفعال التي لا توصف والتي أودت بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال لا يمكن تجاهلها". واضاف أن "هناك سبباً لمنع الأسلحة الكيميائية في أرجاء العالم المتحضّر"، وقال "إنها اسلحة مروعة وبربرية لا مكان لها في القرن الواحد والعشرين.. ويعتبر حلف الناتو استخدام الأسلحة الكيميائية تهديداً للسلام والأمن الدوليين".

واشار إلى أن الناتو يلعب دوره في هذه الأزمة، وهو يجري حالياً مشاورات بين أعضائه.

وأضاف مسؤول الناتو أنه في حال تعرض تركيا وهي دولة عضو بالحلف، لأي هجوم، فإن الحلف سيجتمع ليقرر كيفية الرد على ذلك الهجوم حال حدوثه، وشدد على قوله "نحن مستعدون للدفاع عن تركيا بكل فاعلية."

ويأتي كل ذلك، فيما تتوجه حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس نيميتز" غربا باتجاه البحر الاحمر، حسبما افادت شبكة "ايه بي سي" الاخبارية الاميركية.

وصرح مسؤول للشبكة التلفزيونية ان حاملة الطائرات والقطع المواكبة لها والتي تشتمل على منصة اطلاق صواريخ موجهة واربع مدمرات، ابقيت في المحيط الهندي "بقرار مسؤول وحكيم"."


اللواء


«نيميتز» إلى البحر الأحمر .. وطبول الحرب تدق دبلوماسياً

باريس تكشف عن «وثيقة» تتّهم النظام .. والأسد يحذّر من «حرب إقليمية»


وكتبت صحيفة اللواء تقول "استمر الجدال الغربي حول قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما باللجوء الى الكونغرس للحصول على تغطية التحرك العسكري المرتقب ضد النظام السوري ردا على الهجوم بالاسلحة الكيماوية في غوطة دمشق في ٢١ آب الماضي.

ومع استمرار تدفق الحشود الحربية الغربية الى البحر الابيض المتوسط تحضيرا للضربة العسكرية الاميركية المتوقعة، اعلن مصدر برلماني اميركي امس ان وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيان جون كيري وتشاك هيغل سيشاركان اليوم في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ الاميركي للدفاع عن القيام بتدخل عسكري في سوريا.

 قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت ان باريس غير قادرة على التحرك وحدها ضد سوريا وانها تهدف الى بناء ائتلاف دولي. ولتعزيز موقفها، اوردت معلومات لاجهزة الاستخبارات الفرنسية نشرتها الحكومة ان النظام السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي دمشق وقد اسفر عن «281 قتيلا على الاقل».

بالمقابل، حذرت روسيا من ان توجيه ضربة عسكرية الى سوريا سيؤدي الى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف لفترة طويلة «إن لم يكن الى الابد»، وأيّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبادرة من البرلمان الروسي تتعلّق بإرسال وفد برلماني روسي إلى الكونغرس الأميركي لبحث الأزمة السورية.

كما حذر الرئيس السوري بشار الاسد من خطر اندلاع «حرب اقليمية» في حال توجيه ضربة عسكرية غربية الى بلاده. وطلبت دمشق من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «منع اي عدوان» عليها.

 وفي إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي بدأتها الادارة الاميركية لتسويق قرارها العسكري، عقد الرئيس الاميركي امس اجتماعا موسعا في البيت الأبيض ضم فريقه للأمن القومي وأعضاء في الكونغرس بشأن سوريا».

كما التقى اوباما العديد من اعضاء الكونغرس حيث رأى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ان سوريا باتت تشكل تهديداً للامن في الشرق الاوسط، معتبرا ان الرئيس السوري بشار الأسد «يحظى بدعم ايران وميليشيات حزب الله»، مشيرا الى انه «يجب ان نعمل على تفادي الآراء المتضاربة في الكونغرس» حول سوريا، معتبرا ان «لا حلول سياسية اذا بقي الأسد في السلطة».

بدوره، طالب السيناتور جون ماكين الرئيس الاميركي بتدخل عسكري يغيّر موازين القوى في سوريا لصالح الجيش السوري الحر.

وحذر ماكين، من رفض الكونغرس التدخل في سوريا وتداعيات ذلك على المصالح الاميركية، معتبرا ان عدم تزويد المعارضة السورية بالاسلحة النوعية «امر مخزٍ».

هذا ويشارك الوزيران كيري وهيغل اليوم في جلسة استماع برلمانية في مجلس الشيوخ للدفاع عن القيام بتدخل عسكري في سوريا حيث سيقدمان شهادتهما امام لجنة الشؤون الخارجية التي ستعقد جلسة للغاية يشارك فيها ايضا رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي.

 وقبل ان يغادر الى السويد ثم الى قمة مجموعة العشرين في روسيا، يلتقي اوباما اليوم العديد من مسؤولي الكونغرس. وقال مسؤول البيت الابيض انه «في كل المكالمات واجتماعات الاحاطة نكرر الحجة الاساسية نفسها: اذا لم نفعل شيئا ضد الاسد ستضعف قوة الردع للقوانين الدولية لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية وهذا قد يشجع الاسد وحليفيه الاساسيين --حزب الله وايران-- الذين سيرون ان انتهاكا صارخا الى هذا الحد للقواعد الدولية لا تترتب عليه أي تبعات».

 وفي باريس، اعلن رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك ايرولت ان نقاشا برلمانيا حول الوضع في سوريا سيجري غدا، الا انه سيكون «من دون تصويت»، رافضا بذلك طلبات فئة من المعارضة التي طالبت باعطاء الكلمة للبرلمان قبل الموافقة على اي عمل عسكري في سوريا على غرار ما حصل في بريطانيا والولايات المتحدة.

واوردت معلومات لاجهزة الاستخبارات الفرنسية نشرتها الحكومة ان النظام السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي في 21 اب قرب دمشق وقد اسفر عن «281 قتيلا على الاقل».

لافروف

وفي موازاة المواقف الغربية، حذرت روسيا من ان توجيه ضربة عسكرية الى سوريا سيؤدي الى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف لفترة طويلة «إن لم يكن الى الابد».

واعلن لافروف ان روسيا غير مقتنعة اطلاقا بالادلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام نظام الاسد اسلحة كيميائية .

 من جهة ثانية، أيّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبادرة من البرلمان الروسي تتعلّق بإرسال وفد برلماني روسي إلى الكونغرس الأميركي لبحث الأزمة السورية.

في هذه الاثناء، قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن انه «مقتنع شخصيا» بان نظام الاسد استخدم اسلحة كيميائية في الهجوم على ريف دمشق الشهر الماضي.

وفي الجانب السوري حذر الاسد من خطر اندلاع «حرب اقليمية» في حال توجيه ضربة عسكرية غربية الى بلاده. وقال لصحيفة لوفيغارو ان «الشرق الاوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم (...) خطر اندلاع حرب اقليمية موجود»، محذرا ايضا من «التداعيات السلبية» لاي ضربة عسكرية «على مصالح فرنسا».

غير ان معارضين سوريين في الداخل حملوا النظام مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي، مؤكدين ضرورة الاسراع في عقد مؤتمر جنيف 2.

وقالت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في بيان «ان استخدام الكيماوي في قصف المدنيين يشكل انعطافا كبيرا في مسار الصراع الدامي لا يجوز ان يمر بدون عقاب وبدون محاسبة لكل من ساهم في ارتكاب هذه الجريمة البشعة والتي نرى ان النظام هو من يتحمل بشكل اولي المسؤولية عنها».

في غضون ذلك، قال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن «نيميتز»حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية، وسفنا أخرى في مجموعتها القتالية اتجهت غربا صوب البحر الأحمر للمساعدة في دعم هجوم أميركي محتمل على سوريا.

بالمقابل، ارسلت روسيا سفينة استطلاع تابعة لاسطولها في البحر الاسود الى المياه قبالة السواحل السورية."

 

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها