السوريون سيقاتلون حتى الموت ضد أي عدوان أجنبي، وعليه لا ترسلوا جنودكم للموت»، «الحرب ستهدد الأمن القومي الأميركي»، «أموال ضرائبكم يجب أن تذهب لإعمار بلادكم وليس لشن الحروب».
صهيب عنجريني / جريدة السفير
أطلقت مجموعة من الناشطين السوريين حملة تهدف إلى حث أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس)، على رفض العدوان ضدّ سوريا، في التصويت المرتقب يوم 9 أيلول الحالي.
ويقول القائمون على الحملة لـ«السفير» إن هدفها المباشر «إيصال الصوت السوري الواحد إلى الكونغرس الأميركي الذي يسعى الرئيس باراك أوباما للحصول على تفويضه لشنّ عدوان على بلادنا». يبلغ عدد القائمين على الحملة 20 ناشطاً من السوريين المقيمين في سوريا وحول العالم، أما المنضمون إليها فيتزايد عددهم بشكل متسارع، إذ تجاوزوا 8 آلاف مشارك خلال الساعات العشر الأولى من إطلاق الصفحة على فايسبوك..
انطلقت الحملة بالأمس تحت عنوان «الكونغرس الأميركي، افعل من أجل السلام، صوّت بلا على العدوان ضد سوريا». ويرى القائمون عليها «أنّ موقف العديد من أعضاء الكونغرس إيجابي في الأساس تجاه سوريا، وحملتنا هذه قد تشجعهم على التمسك بموقفهم، والاستدلال للدفاع عن رأيهم الرافض للحرب، وقد كنّا على تواصل وثيق معهم قبل إطلاق الحملة».
وعبر صفحة خاصة على «فايسبوك»، نشر الناشطون في الحملة روابط الصفحات الرسمية لأعضاء الكونغرس، لحثّ المشاركين على توجيه رسائل عبرها للشيوخ، ومنها «حربنا واحدة ضدّ الإرهاب»، «نحن نحارب من ضرب بلادكم في الـ 2001، وحكومتكم تدعمهم»، «نحن نريد السلام لنا ولكم»، «السوريون سيقاتلون حتى الموت ضد أي عدوان أجنبي، وعليه لا ترسلوا جنودكم للموت»، «الحرب ستهدد الأمن القومي الأميركي»، «أموال ضرائبكم يجب أن تذهب لإعمار بلادكم وليس لشن الحروب».
يبدي القائمون على الحملة تفاؤلاً بإمكانية التأثير على تصويت الكونغرس: «هناك أعضاء لا يعلمون الكثير عن طبيعة الوضع في سوريا، وهناك بينهم من يؤيد الحرب، دورنا نحن السوريين من جميع الأطياف والانتماءات والتوجهات السياسية أن نحاول تشكيل عامل ضغط عليهم، خصوصاً أن عدد متابعي تلك الصفحات من أبناء الشعب الأميركي كبير». يؤكد مطلقو الحملة أنها لقيت صدىً واسعاً لدى الأميركيين، ويشيرون إلى وجود تحركات أميركية مماثلة ضد الحرب. فعلى سبيل المثال تمكن ممثل ولاية كاليفورنيا آلان غريسون عبر حملة الكترونية من جمع 16 ألف توقيع خلال ساعات قليلة، لدعم موقفه في الكونغرس ضدّ الحرب على سوريا، كما أنّ هذه الحملة «قد تصبح نواة لتحرّكات وأنشطة ميدانية وتظاهرات ضدّ العدوان الأميركي على سوريا».
تتزامن الحملة السورية مع أخرى بدأها على أرض الواقع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لإقناع أعضاء الكونغرس بالموافقة على «شن ضربة عسكرية ضد سوريا». ضربة لا يمكن تسميتها إلا عدواناً وإن كره «المهللون»، فهل ستلقى الحملة السورية أذناً مصغيةً لدى ديمقراطية العم سام؟..