أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 02-09-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 02-09-2013
المونيتور: كيف سيرد حزب الله على ضربة غربية على سوريا؟
قبل حوالي ثلاثة أشهر، قرر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إرسال وحدات النخبة العسكرية لديه إلى سوريا لدعم الجهود العسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة قوى المعارضة. وذكر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن نصر الله قال له عندما التقاه في 27 نيسان الماضي خلال زيارة إلى لبنان " لقد تدخلت في سوريا لإنقاذ النظام، الذي كان على وشك السقوط . " مشاركة حزب الله في معركة القصير - والتي وفقا لمصادر في بيروت شملت ما يقارب 3000 مقاتل، غيرت ميزان الصراع العسكري في سوريا لصالح النظام. ووفقا لمصدر في حزب الله تحدث مع المونيتور بشرط عدم الكشف عن هويته، كان من المفترض، وفقا للخطة، إن يواصل النظام تعاونه مع حزب الله للسيطرة على ضواحي دمشق، عبر معركة في شرق وغرب الغوطة، وكذلك من خلال بدء معركة أخرى في المنطقة القلمون . وتلك الأخيرة محاذية للحدود اللبنانية باتجاه وادي البقاع الغربي، وتتميز بتضاريس وعرة . وكان من المفترض أيضا أن يلي هاتين المعركتين معركة من أجل حلب، ينظر إليها على أنها معركة من شأنها، إلى حد كبير، أن تقرر النزاع السوري الداخلي الإجمالي . لكن هذه الخطة، والتي كان من شأن الجيش السوري وفقها جنبا إلى جنب مع دعم عسكري تشغيلي قوي من حزب الله – أن يأخذ زمام المعركة العسكرية، توقفت بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام على خلفية - الاتهامات الغربية له باستخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق. داخل حزب الله ، اُعتبر هذا التطور بمثابة نقطة تحول خطيرة جدا تؤثر على جميع مسارات الأزمة السورية منذ اندلاعها وحتى الآن . وقال المصدر نفسه أن البعد الدولي للأزمة السورية قد دخل مرحلة جديدة . ودوره قد تحول إلى التدخل المباشر في الأحداث، بعد أن كان يشارك سابقا بشكل غير مباشر من خلال توفير الأسلحة و الاستخبارات للمعارضة السورية . لكن هذا المصدر نفسه قال أن الضربة العسكرية الغربية المتوقعة ستدخل المنطقة في الصراع و ستؤدي إلى انهيار خطوط حمراء . لأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليس وحده الذي يحظى خطوطا حمراء في المنطقة. فالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي لديه خطوط حمراء أيضا، وأهمها منع سقوط النظام في سوريا و حماية المقاومة الإسلامية في لبنان. ويعتقد مصدر حزب الله ، انه في هذه اللحظة، تتجه المنطقة نحو صراع بين خط أوباما الأحمر وخط خامنئي المعارض له . والجدير بالذكر هنا أن مسؤولا في الحرس الثوري الإيراني، وهي مؤسسة توصف بأنها الأقوى والأكثر الأيديولوجية في إيران، هدد أنه إذا هاجم الغرب سوريا، فإن النار ستصل إلى إسرائيل .
ثلاثة سيناريوهات محتملة مصادر مقربة من حزب الله أوضحت للمونيتور أن الحزب ، في حال وقوع هجوم أميركي ، من المرجح أن تتصرف وفقا لأحد السيناريوهات التالية :1 . كحد أدنى، يساعد حزب الله في حماية المدن في المناطق التي استعاد النظام السيطرة عليها، لمنع أي محاولة من المعارضة للاستفادة من نتائج الضربة الأمريكية لإحراز تقدم على الأرض في سوريا .2 . الخيار المتوسط سيكون أن يلجأ حزب الله إلى توجيه رسالة أمن لواشنطن، من خلال القيام بعمليات أمنية خاصة . لا يمكن التنبؤ بطبيعة مثل هذه العمليات في هذا الوقت ، لأنها ستكون بمثابة مفاجآت حربية. الحزب، ومع ذلك ، سيلجأ إلى هذا الخيار فقط عندما يكون حزب الله، و إيران أولا وقبل كل شيء، على يقين من أن الضربات الأمريكية لن تكون محدودة من حيث الوقت وتهدف إلى توفير غطاء عسكري لحركة المعارضة على الأرض .3 . وأخيرا ، أن يقوم حزب الله بقصف إسرائيل إذا أصبح واضحا بالنسبة لطهران أن واشنطن تشارك عسكريا في معركة لإسقاط النظام .
تحالف واسع يمكن للمرء أن يقول بثقة أن النظام السوري لن يكون وحيدا في مواجهة أي هجوم غربي، أو حتى أي غزو أمريكي، في حالة تطور الأمور للأسوأ . خلال العام الماضي من الصراع في سوريا ، لم تقتصر على الجيش العربي السوري ، وإنما وقف إلى جانبه - وأحيانا في المقدمة - عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله اللبناني، وحزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني. وفيما يتحول الصراع من معركة داخل سوريا إلى حرب مع أمريكا وإيران، ستغتم هذه [ المجموعات الأجنبية ] الفرصة لإثبات أن قضيتهم مبررة، وأن الاتهامات بأنهم يقاتلون مع النظام ضد إرادة الشعب السوري غير صحيحة . و هذه المعركة تؤكد أنهم يقاتلون على الجبهة الصحيحة، وهو أمر مشروع ويتوافق مع عقيدتهم المعادية لأمريكا وإسرائيل و طموحاتهم في السيطرة على المنطقة. لا يمكن لأي مراقب أن يتصور أن بداية الحرب الأميركية على سوريا لن يكون لها تداعيات على دول الجوار ، لا سيما لبنان وإسرائيل ... وهناك معلومات بأن الحزب، خلال الساعات الأخيرة، رفع مستوى الاستنفار واليقظة بين جميع الوحدات، سواء تلك الموجودة في سوريا أو في لبنان . الحزب يستعد للقتال على جبهتين في آن واحد ، في كل من سوريا ولبنان.
في قلب هذه المعركة، التي من المتوقع أن تندلع في غضون الأيام القليلة المقبلة، ستلعب حيازة الصواريخ دورا بارزا ويأتي هذا كجزء من تجسيد للتهديد الإيراني، الذي حذر من أن أي ضربة غربية على سوريا من شأنها أن تؤدي إلى إشعال النار في إسرائيل.في ضوء الظروف الحالية، إن حزب الله يقف في موقف معقد للغاية . فمن ناحية ، إنه يواجه هجوما داخليا من قبل العديد من القوى السياسية اللبنانية التي تتهم الحزب بالمسؤولية عن جر التداعيات الأمنية للأزمة السورية إلى الداخل اللبناني . من ناحية أخرى، يواجه الحزب هجمة سياسية وإعلامية إقليمية مكثفة من دول الخليج العربي، التي تتهمه بالعمل لحساب إيران، ضد مصالح الشعب اللبناني، وضد إرادة الشعب السوري الذي يتمنى الإطاحة بنظام الأسد . ومن زاوية أساسية أخرى، حزب الله يجد أنه قد يضطر الآن للقتال على جبهتين في نفس الوقت: ضد تحالف عسكري واسع من دول حلف شمال الأطلسي - بقيادة الولايات المتحدة - و ضد إسرائيل . إن الساحة لمثل هذا الصراع من شأنها أن تمتد من سوريا إلى لبنان، من الحدود السورية التركية على طول الطريق إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل .وهذا يعني أن الحزب يجب أن ينشر قواته - والتي تضم أكثر من مائة ألف مقاتل مدعومين بنظم الصواريخ، بما في ذلك صواريخ أرض أرض وصواريخ أرض بحر و ربما صواريخ أرض جو، واستخدام النوع الذي يحمل على الكتف - في جميع أنحاء هذه المنطقة بأكملها التي يمكن أن تشتعل بعد الغارة الغربية المتوقعة على سوريا .هناك خبراء عسكريون في لبنان يتوقعون أنه في حال بدأت هذه الحرب ، فمن المرجح أن يثبت حزب الله قدرات عسكرية مفاجئة، مثل تلك التي أظهرها في حرب 2006 .
وقد كشفت مصادر حزب الله للمونيتور أن الحزب يفضل، نتيجة التطورات الإستراتيجية في الشرق الأدنى عقب الأحداث السورية، أن يكون شريكا في حرب إقليمية ودولية، بدلا من خوض حرب لوحده مع إسرائيل . ففي الحالة الأخيرة، سيكون الحزب مضطرا للقتال مع دعم لنجستي ضعيف فقط من سوريا، نظرا لانشغال دمشق بمشاكلها الداخلية . حتى الآن، في حالة وقوع حرب إقليمية، سيكون الحزب جزءا من جبهة واسعة مع سوريا، وسيحصل على الدعم نفسه الذي يتلقاه نظام الأسد يتلقى من إيران وروسيا. وكشفت هذه المصادر نفسها أن حزب الله يدرك الآن أن قراره للقتال في سوريا كان صائبا. ففي حال أن واصل اتباع سياسة النأي بالنفس عما كان يحدث هناك حتى هذه اللحظة، كان من شأن ذلك أن يؤدي إلى كارثة عندما تعلن الولايات المتحدة أنها قادمة إلى المنطقة مع حلفائها لضرب الشريك الاستراتيجي لحزب الله . وخلصت هذه المصادر إلى القول إن أخطر شيء يمكن أن يحصل هو أن يسمح المحور الإيراني في الشرق الأدنى لأمريكا بعزل أطرافه . الآن، إن أطراف هذا المحور تقف في حقل موحد. إن الرد على " العدوان الأمريكي " لن يحدث على الأراضي السورية فقط، وإنما على جبهة تمتد من الحدود السورية مع تركيا إلى طول الطريق إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل .
واشنطن بوست: أعضاء بالكونغرس: قرار ضرب سوريا سيكون صعبا للغاية
قالت الصحيفة، إن الأعضاء البارزين بالكونغرس الأمريكي تعاملوا مع رفض كلا الحزبين الديمقراطى والجمهوري لطلب الرئيس باراك أوباما لتوجيه ضربات لأهداف عسكرية سورية، وقالوا إن أفضل أمل من أجل الحصول على موافقة الكونغرس هو تضييق مجال القرار. فمن عميد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى الجمهوريين من أعضاء حزب الشاي في فترتهم الثانية، قال أعضاء الكونغرس إن طلب البيت الأبيض المبدئي باستخدام القوة ضد سوريا سيتم إعادة كتابته في الأيام القادمة من أجل محاولة حشد الدعم في الكونغرس المتشكك، إلا أن بعض النواب المخضرمين أعربوا عن شكهم من أن حتى قرار الجديد باستخدام السلطة قد يحظى بالموافقة، لاسيما في مجلس النواب. ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري توم كول، والذي غالباً ما يكون مفتاح التسوية مع البيت الأبيض، إنه يعتقد أن الأمر سيكون صعبا للغاية، وأضاف إنه لا يميل للموافقة على أي استخدام للقوة ضد سوريا. وجاء تصريحاته بعد أقل من يوم على الكشف عن اجتماع سرى لـ83 من المشرعين بالكونغرس والمساعدين الجمهوريين، حيث اجتمعوا من جميع أنحاء أمريكا في عطلة عيد العمل، التي وافقت أمس الأحد، وبدا الاجتماع الذي أداره خمسة من كبار مسؤولى الأمن القومي بمحاولة شاقة من أجل كسب التأييد لما يقول أوباما إنه ضربة محدودة ضد أهداف عسكرية سورية لمعاقبة بشار الأسد على تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في البيت الأبيض لديهم أقل من أسبوعين لتأمين الدعم لموقف الرئيس في مجلس النواب والشيوخ، والذين لن يعودا من عطلتهما الرسمية قبل يوم 9 ايلول الجاري، ومن المتوقع أن يبدأ فورا في مناقشة منح تفويض بعمل عسكري ضد سوريا، على أن يكون التصويت في منتصف الشهر. وكان أعضاء من الكونغرس من كلا الحزبين قد قال إن الإدارة الأمريكية قدمت دليلا مقنعا على أن حكومة الأسد هي من نفذت الهجوم الكيماوي، وتحدثوا عن اجتماع سرى في مركز الزائرين بالكابيتول واجتماعات سرية أخرى حضروها في الأسبوع الماضي. وكان العائق الأساسي كما يقولون هو القلق من أن ضربة محدودة لن تكون رادعا فعالا، وربما تؤدى إلى مزيد من التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية في سوريا.
يو إس إيه توداى: قرار أوباما بالسعي لتفويض الكونغرس كان مفاجئا لفريق الأمن القومي
كشفت صحيفة يو إس إيه توداى ، نقلا عن ثلاثة مسؤولين بالإدارة الأمريكية، أن قرار الرئيس باراك أوباما بالسعي للحصول على موافقة الكونغرس قبل توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، كان مفاجئا لفريق الأمن القومي. وذكر المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشتهم مداولات داخلية، أن أوباما قال لبعض كبار مستشاريه خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الأسبوع الماضي إنه يميل نجو اتخاذ إجراء ضد سوريا لكنه لم يتخذ قرار نهائيا، وأضافوا أنه بينما كان أوباما يبحث عن خطواته المقبلة، نصحه المساعدون بعدم السعي للحصول على تفويض الكونغرس لتوجيه ضربة عسكرية. لكن عندما اجتمع أوباما مع كبار مستشاريه ليلة الجمعة الماضية لإخبارهم أنه استقر على توجيه ضربة ضيقة ومركزة ضد نظام بشار الأسد، قال لهم أيضا شيئا مفاجئا، وهو أنه سيطلب تفويض الكونغرس أولا. وأكد المسؤولون، أن أوباما أثار الفكرة أمام مستشاريه للأمن القومي لأول مرة ليلة الجمعة، بعد محادثة مع رئيس موظفي البيت الأبيض دينس ماكدونوف. وفى المناقشات التي أجريت مساء الجمعة، وأخرى صباح السبت في غرفة متابعة الموقف بالبيت الأبيض، عبر أوباما عما يفكر فيه لمساعديه، الذين عارض بعضهم فكرة السعى لموافقة الكونغرس، وفقا لمسؤولين رفضوا الكشف عن أسماء المتشككين في موقف الرئيس الأمريكي. وكان أوباما قد قال يوم السبت إن العديدين نصحوا بعدم نقل القرار إلى الكونغرس، وقد تأثروا بلا شك بما حدث في بريطانيا من رفض مجلس العموم لتوجيه أي ضربة على سوريا، حتى مع دعم رئيس الحكومة لهذه الخطوة. وأضاف أوباما: رغم أنني أعتقد أنني لدى سلطة تنفيذ هذا العمل العسكري بدون تفويض محدد من الكونغرس، إلا أنني أعرف أن هذه البلاد ستكون أقوى لو أننا سلكنا هذا النهج، وستكون تحركاتنا أكثر فعالية.
واشنطن تايمز: سيناتور جمهوري: لا يمكن أن نقاتل في سوريا لصالح تنظيم القاعدة
أعرب السيناتور الجمهوري راند بول عن رفضه للضربة العسكرية الأمريكية المقرر توجيهها ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، قائلا: "لا يمكنني أن أرسل أبنى للقتال جنبا إلى جنب مع المتمردين الإسلاميين، لا يمكنني أن أراه يقاتل في نفس جانب تنظيم القاعدة". ووفقا لصحيفة واشنطن تايمز، أشار سيناتور كينتاكى، أحد أبرز المنتقدين لسياسات إدارة أوباما فى الشرق الأوسط، إلى أن هناك الكثير من المفارقات المؤسفة وبعض التخبط الذي يجعل من الصعب تفسير سبب تدخل الولايات المتحدة عسكريا، بينما هناك تداعيات محتملة، مضيفاً أنه لا يمكن للإسلاميين أن يكونوا حلفاء للولايات المتحدة. ويرى بول أن التحرك العسكري ضد سوريا يبدو مثل حفظ ماء الوجه لأوباما، وأوضح: "يبدو لي أن الأمر ليس أكثر من حفظ ماء الوجه لأنه الرئيس أوباما وعد بالتدخل.. لذلك يجب توخي الحذر فأوباما يبدو الآن ضعيفا أمام السياسيين داخل الولايات المتحدة ونظراءه الدوليين، وهذا ليس سببا كافيا للذهاب للحرب". وأكد السيناتور الأمريكي أن الإدارة الأمريكية ليس لديها هدف إستراتيجي من وراء التحرك العسكري ضد سوريا، قائلا: "لا أعتقد أن هذه الضربة ستغير مسار الحرب"، وأضاف بول، الذي اشتبك مع صقور الدفاع مثل السيناتور جون ماكين وليندسى جراهام، أن مبررات الإدارة الأمريكية للتصعيد ضد سوريا ليست كافية. وكان بول قد تقدم بمشروع قانون، في وقت سابق من هذا العام، لتعليق المساعدات العسكرية لمصر وتوجيه أموالها لمشروعات تنموية داخل الولايات المتحدة، إلا أن اقترابه قوبل بالرفض الساحق داخل الكونغرس.
الديلي تلغراف: قرار الغرب بالتراجع قد يكون صيغة لحرب بلا نهاية
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لديفيد بلير بعنوان " قرار الغرب بالتراجع قد يكون صيغة لحرب بلا نهاية". ويقول بلير إنه مهما حدث في الأسابيع القليلة المقبلة، يمكن استخلاص درس واحد بوضوح: محور روسيا وإيران والرئيس بشار الأسد يقرر مصير الأحداث في سوريا. ويقول بلير إن روسيا وإيران أظهرتا أنهما حليفان أكثر فاعلية من القوى الغربية والعربية التي دعمت المعارضة. ويرى بلير أن الكرملين وطهران لهما هدف واضح، وهو بقاء الأسد في السلطة، ولديهما العزيمة والسلاح الذي يحقق انتصارات. ويردف بلير أن القوات المسلحة السورية تعتمد على روسيا للحصول على الدبابات والمدفعية والمدرعات والطائرات المقاتلة. ووفقا للمقال فإن معهد أبحاث السلام في ستوكهولم يقدر السلاح الوارد من روسيا بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010. ويضيف أنه بينما تقدم روسيا السلاح، تتدخل إيران بصورة مباشرة وترسل الآلاف من مقاتلي حزب الله من لبنان للقتال إلى جانب الجيش الحكومي السوري. ويقول بلير إن حظر النفط وغيرها من العقوبات نجحت في تقليص مصادر دخل نظام الأسد، ففي العام الماضي يعتقد أن البنك المركزي السوري ينفق احتياطاته بواقع مليار دولا في الشهر، ولن يبقى أكثر من أربعة مليارات بحلول كانون الأول. وتقول الصحيفة إنه بمقارنة المعونات والمساعدة المقدمة من بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية والجامعة العربية للمعارضة، يتضح انه من الناحية النظرية أن هذه القوى لديها هدف مشترك وهو الرغبة في ذهاب الأسد. وترى الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، أوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هدف أي عملية عسكرية سيكون ردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية وليس إطاحة النظام السوري. وتتساءل الصحيفة هل يمكن للقوى الغربية ودول الجامعة العربية تزويد المعارضة بالسلاح؟ و تجيب أن قطر والسعودية ترغبان في ذلك، ولكنهما ليستا قوى عسكرية لإمداد المعارضة بالسلاح.وفيما يتعلق بالمساعدات المالية، يمكن للسعودية وقطر تقديم مساعدات مالية كبيرة ولكن الغرب يركز على المساعدات الإنسانية. وتخلص الصحيفة إلى أن "الأنظمة السلطوية حلفاء أفضل بكثير من الديمقراطيات الغربية".
الاندبندنت البريطانية: الهجمات الجوية المحدودة لن يكون لها سوى قيمة رمزية
نشرت صحيفة الاندبندنت تحليلا أعده كيم سينغوبتا بعنوان "الناشطون توقعوا تأخر بداية العمل العسكري". ويقول سينغوبتا إن الناشطين لم يستغربوا تصويت البرلمان البريطاني أو قرار أوباما لإرجاء أي عمل عسكري، بل على العكس من ذلك توقعوه: فالقوى الغربية لم تقدم حجة قوية للقيام بعمل عسكري. ويقول سينغوبتا إن النشطاء يرون أن أي هجمات جوية محدودة لن يكون لها سوى قيمة رمزية ولكنها لن تغير إلا قليلا على أرض الواقع. وقال الناشط ناجي الجرف الذي يشرف على إنتاج مجلة تهرب إلى سوريا "ندرك أسباب ما حدث. في بريطانيا وأمريكا يوجد تاريخ يتمثل في العراق وفي أفغانستان وقد تأثروا به وصوتوا لمصالحهم". وفر الجرف من دمشق بعد دهم مكتب المجلة وسجن بعض العاملين فيه. وقال للصحيفة" مر عامان ونصف كان يمكن للقوى الغربية فيها شرح الفظائع التي ارتكبها بشار الأسد، ولكنهم لم يجيدوا ذلك".
الفايننشال تايمز: أوباما في حاجة إلى إيضاح إستراتيجيته العامة بشأن سوريا
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز افتتاحية بعنوان "مقامرة أوباما بشأن سوريا. وتقول الصحيفة في عنوان جانبي للمقال إن الرئيس الأمريكي أوضح مبرراته بصورة قوية وحجة مقنعة ويستحق موافقة الكونغرس. وتقول الصحيفة إنه إذا أراد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إعادة التصويت البرلماني الأسبوع الماضي، فإن عليه انتظار إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتقول الصحيفة إن أوباما محق في طلب تفويض من الكونغرس كما انه محق في التصريح بأن الإجراء العسكري سيكون محدودا، ولكنه في حاجة إلى إيضاح إستراتيجيته العامة بشأن سوريا. وتقول الصحيفة إنه في حال إخفاق أوباما في إيضاح إستراتيجيته العامة بشأن سوريا، فقد يضر ذلك بالأغلبية الواضحة التي يسعى للحصول عليها في الكونغرس بمجلسيه، فهزيمته في أي من المجلسين ستمثل ضربة قوية لرئاسته. وتقول الصحيفة إن أسباب تدخل دولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا قوية وتزداد قوة يوما بعد يوم. وتضيف إنه بقتل ما لا يقل عن ألف مدني بغاز السارين، على حد قولها، تخطى الأسد كل الأعراف الإنسانية، وقد يكرر ذلك. وتقول إن إخفاق المجتمع الدولي في إيضاح إدانته سيعطي زخما وقوة لنظام الأسد ومؤيديه.
الإندبندنت البريطانية: الحكومة البريطانية تسمح لأحد شركاتها تصدير غاز الأعصاب إلى سوريا
اتهمت الحكومة البريطانية الليلة "بالتهاون" في سيطرتها على الأسلحة بعد أن تبين أن المسئولين تم السماح لهم بتصدير نوعين من المواد الكيميائية إلى سوريا والتي يمكن استخدامها في صنع غاز الأعصاب مثل السارين العام الماضي. وأفادت صحيفة الإندبندنت أن رئيس الوزراء سوف يقوم باستجواب وزير الأعمال فينس كابل يوم الاثنين لإيضاح سبب منح شركة بريطانية تراخيص تصدير مواد ذات استخدام مزدوج لمدة 6 أشهر في عام 2012 بينما كانت الحرب الأهلية السورية مستعرة وكان الخوف سائد من إمكانية استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد شعبه. ويأتي الكشف عن تراخيص فلورايد البوتاسيوم وفلورايد الصوديوم التي يمكن أن تستخدم في صنع غاز الأعصاب بينما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة لديها أدلة على استخدام غاز السارين في دمشق الشهر الماضي. وقد أصرت وزارة الأعمال على أنه على الرغم من منح التراخيص للشركة الكيميائية البريطانية التي لم يتم الكشف عن اسمها في يناير 2012 ولكن المادة لم يتم إرسالها إلى سوريا قبل إلغاء التصاريح نهائيا ردا على إلغاء عقوبات الاتحاد الأوروبي.
الغارديان البريطانية: الهجوم على سوريا سيخلف أضرارًا تفوق تصورات الغرب
توقع خبراء أن تكون الضربة الأميركية لسوريا ناجحة وسهلة، لكون الملاذات المتوافرة للنظام لإخفاء الطائرات غير كافية لتحمّل ضربة بصاروخ كروز، كما إنه لا يمتلك مخابئ تحت الأرض، لكن ذلك سيحدث أضرارًا بالغة الخطورة قد لا ينجو منها المدنيون. أشار محللون وخبراء إلى أن الهجمات الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة شنها على سوريا قد تُحدِث هناك أضرارًا تفوق ما يتصوّره الغرب. وأوردت صحيفة الغارديان البريطانية عنهم قولهم إن تأثير تلك الهجمات، حتى إن تم شنها على نطاق محدود، سيكون كبيرًا، خاصة وأن قوات الأسد تعاني حالة إنهاك، نتيجة لتواصل الحرب في البلاد منذ عامين ونصف عام، وتهالك المعدات الخاصة بها. اتفق منشقون عن النظام ومحللون على أن وضع الجيش السوري المتدهور بعد مرور عامين ونصف عام على الحرب المشتعلة في البلاد ربما يجعله أكثر عرضة للهجمات الصاروخية الأميركية المحدودة بصورة لا يتصوّرها بعض المسؤولين الغربيين. ورغم التشكك الكبير، الذي تبديه مصادر عسكرية بشأن تأثير الهجمات الجوية المقترحة، إلا أن ضباطًا سابقين في الجيش السوري وبعض المحللين أعربوا عن توقعهم بأن الهجمات المحدودة كذلك ربما تتسبب في حدوث أضرار بالغة في مناطق عدة من سوريا. هي وجهة النظر نفسها التي تحدث عنها تقرير أعدته في الأسبوع الماضي مؤسسة راند البحثية، بلفتها إلى أن تحييد دفاعات سوريا الجوية وإلحاق أضرار بالغة بسلاح الجو الخاص بها يحتمل أن يكون أكثر سهولة مما يتصوّر بعض المتشائمين. وبينما قالت مؤسسة راند إن وقف سلاح الجو السوري سيحظى بتأثير هامشي مباشر بشأن سقوط ضحايا من المدنيين، إلا أنها أوضحت أن ذلك قد يساعد قوى المعارضة السورية بشكل كبير، بإنكار الدعم الجوي، وخاصة النقل الجوي والإمداد للجيش السوري.
ونقلت الصحيفة عن ضابط منشق من سلاح الجو السوري، ويقيم الآن في الأردن، تأكيده أن قوات الأسد التقليدية ضعيفة وتتعرّض لمخاطر كبيرة في مناطق رئيسة عدة. تابع هذا الضابط المنشق بقوله "قام النظام بنقل الناس إلى خارج المجمعات الأمنية. وأكرر ما يقوله آخرون إن هناك مساجين ومدنيين نقلوا إلى المناطق التي تم إخلاؤها". وأكمل: "لكن هناك مناطق أخرى لا يمكن إخلاؤها. ويعتمد النظام على نجاحه في الاحتفاظ بقواعد كبرى، مثل المزة. وليس بوسع النظام أن يتخلى عنها. وسيتعيّن عليه إبقاء قواته لحراسة طرق الإمداد الرئيسة، وهو ما يجعلها عرضة للهجوم. وسبق لي أن خدمت في المزّة. والمخابئ الخاصة بالموظفين هناك ليست جيدة للغاية". أضاف أنه لا يعتقد أن الملاذات المتوافرة لإخفاء الطائرات كافية لتحمّل ضربة بصاروخ كروز. وتابع في الشأن نفسه: "لا توجد مخابئ تحت الأرض. وصحيح أنه تم تعزيز الحظائر الموجودة لدينا في العراء، إلا أنها لا تضاهي الأسلحة الحديثة". وأشارت تقارير تم نشرها قبل بضعة أيام إلى أن صواريخ كروز الأميركية من المحتمل أن تستهدف القيادة السورية ووحدات، يقال إنها استخدمت في شنّ هجمات بالأسلحة الكيميائية بدلًا من مواقع التخزين الكيميائية. وقالت صحيفة النيويورك تايمز إن ذلك سينطوي على مقار ووحدات صواريخ ومدفعية تشارك في إطلاق الهجمات.
الغارديان البريطانية: لاجئون سوريون للغرب: لا تبالون بنا... لن نغفر لكم
خاب أمل الكثير من السوريين المعارضين القابعين في مخيمات اللجوء من أوباما، فحلّ خطابه الأخير عليهم بمثابة غارة صامتة إلا أنها مدمّرة، وانهارت أحلامهم بخلاص كان مرتقبًا، مؤكدين أنهم لن يغفروا للغرب لامبالاته ولا لأوباما كذبه. في كل ركن وناحية من مخيم الزعتري، الواقع على عمق 8 كلم داخل الأراضي الأردنية، توزّع اللاجئون السوريون في مجموعات صغيرة للاستماع إلى كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة أول أمس السبت. بعضهم جلس يتابع التلفزيون وآخرون تحلقوا حول الراديو، فيما تابعه كثيرون على تويتر أو مواقع الكترونية إخبارية عدة. كانت التوقعات عالية والآمال عريضة... حتى خابت وذبلت إثر انتهاء الخطاب. اللاجئ أبو عزام، أحد هؤلاء الذين لا يخفي خيبة أمل تعتريه وأحلام تلاشت هباء لديه بعد كلمة الرئيس الأميركي، إذ يؤكد "حين بدأ يتكلم ظننا أن الضربات ستنهال على نظام بشار الأسد فورًا. ثم قال كلمة "لكن"، وحين تفوّه بتلك الكلمة كل شيء انهار". وأضاف أبو عزام "إن أوباما كذب علينا". كان أبو عزام المقاتل في الجيش السوري الحر يمشي على عكازتين. وقرر بعد الاستماع إلى خطاب أوباما عبور الحدود عائدًا إلى سوريا للانضمام إلى رفاقه في الجانب الآخر، مؤكدًا "ما زلتُ قادرًا على إطلاق النار من سلاح مركَّب على سيارة بيك آب".
ويضم مخيم الزعتري نحو 120 ألف سوري نزحوا بسبب الحرب التي يُسمع صوتها في سكون الليل. وساد الوجوم والكر