أخبرنا الرجل الثمانيني أنّ «تلك الدموع مجرّد فبركة إعلامية، لأنّني لم ولن أبكي بعد اليوم. أنا في مقاهي دمشق حاضر مع أصدقائي بمعونيات عالية وروح لا تشيخ».
لا تكفّ المواقع الإلكترونية الإخبارية عن المتاجرة بمعنويات الشعب السوري كما تاجر بعضها بدمه. آخر الفبركات تجسّدت في خبر نُشر عن «فنان الشعب» رفيق السبيعي، مدّعياً أنّه «بكى» عندما سُئل عن موقفه من الضربة العسكرية التي قد تُوجّهها الولايات المتحدة إلى سوريا.
وزعمت المواقع أنّ «أبو صيّاح» قال إنّه «وصلنا إلى مرحلة بتنا نُسأل فيها عن مواقفنا من الضربة»، مضيفاً أنّ «الضربة العسكرية لن تتم»، رافضاً الاتّكال على أي طرف دولي أو إقليمي لمساعدة سوريا في ظرفها العصيب.
كلام يوحي للقارئ بأنّ السبيعي غارق في الكآبة نتيحة الأحداث الموجعة التي تدمي سوريا. لكن في اتصال لـ«الأخبار» مع النجم السوري المخضرم تبدو الحالة مغايرة تماماً لما رُوِّج. صدى المقهى وأصوات طاولات النرد والنراجيل تصلنا بوضوح عبر الهاتف وكأنّها ترجمة لروح دمشق.
أخبرنا الرجل الثمانيني أنّ «تلك الدموع مجرّد فبركة إعلامية، لأنّني لم ولن أبكي بعد اليوم. أنا في مقاهي دمشق حاضر مع أصدقائي معنويات عالية وروح لا تشيخ». من جانب آخر، تحدّث السبيعي عن استعدادات أهل الشام لأي تطور أو ضربة عسكرية قادمة، قائلاً إنّ «الحياة تسير في شوارع عاصمة الأمويين بشكل طبيعي بحت. ولأكون صريحاً، للأسف اعتدنا الهول ولم يعد يخيفنا شيء. نحن عشنا هنا وسنبقى مهما حصل».