وتراجع سعر خام القياس الامريكي الرئيسي في نيويورك تسليم تشرين الاول/اكتوبر بمقدار 1.46 دولار ليبلغ 106.19 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية
تراجعت اسعار النفط في التعاملات في الاسواق الآسيوية بعد اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما انه سيطلب موافقة الكونغرس على العدوان العسكري على سوريا مما قلل من احتمالات ضربة وشيكة بحسب المحللين.
وتراجع سعر خام القياس الامريكي الرئيسي في نيويورك تسليم تشرين الاول/اكتوبر بمقدار 1.46 دولار ليبلغ 106.19 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية فيما تراجع نفط برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر بمقدار 1.01 دولار ليسجل 113 دولارا.
وقال ديزموند شوا المحلل في سي.ام.سي.ماركتس لوكالة فرانس برس ان ‘المستثمرين يتريثون الان بعد قرار الرئيس اوباما عرض قراره بشأن تدخل في سوريا على المشرعين الاميركيين’. ورغم ان سوريا ليست من كبار منتجي النفط الا ان المتعاملين يخشون نزاعا اوسع في الشرق الاوسط الغني بالنفط الخام، يشمل العراق المجاور الذي بات من كبار المصدرين. وقال شوا ان جميع الانظار ستتركز على اوباما في قمة مجموعة العشرين في روسيا في وقت لاحق هذا الشهر حيث من المرجح ان تكون سوريا على رأس جدول الاعمال.
واضاف ‘سيولي المستثمرون اهتماما كبيرا للمناقشات حول سوريا في قمة مجموعة العشرين اضافة الى نتائج اي اجتماع مباشر بين الرئيس اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين’. وتوقع محللون في قطاع الطاقة تذبذب أسعار خام النفط عالميا، لحين حسم الولايات المتحدة الأمريكية موقفها النهائى’بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وقال أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأسبق، إن أسعار النفط لن تكون ثابتة على مدار الأيام العشر المقبلة، وستميل للتذبذب هبوطا وارتفاعا بناء على تطورات الموقف السياسي والعسكري الأمريكي ضد سوريا.
وقال وزير البترول المصري الأسبق إن المستثمرين والمضاربين في سوق النفط العالمية يدركون أن رفع السعر في الوقت الراهن غير مجدى في ظل تراجع التأييد الدولي لشن هجوم عسكري ضد سوريا، وبالتالي انخفاض المخاطر السياسية والأمنية.
وأضاف ‘ضرب سوريا سيؤثر على منتجي النفط الرئيسيين وحركة تداول الخام عالميا .. الأمر مرهون بتداعيات شن الحرب’.
ولامست عقود برنت تسليم الشهر المقبل أعلى مستوى في ستة أشهر عند 117.34 دولار يوم الأربعاء الماضي، بسبب مخاوف من تأثر الإمدادات من احتمال توجيه ضربة عسكرية وشيكة آنذاك للنظام السوري.
وقال رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول في جامعة فاروس بالإسكندرية ‘من المرجح بقوة أن يوافق الكونجرس على طلب أوباما .. في هذه الحالة سنشهد ارتفاعا في أسعار النفط عالميا، قد يصل إلى 140 أو 150 دولار للبرميل، حسب تطورات الموقف العسكري’. وأضاف ‘بالتأكيد ارتفاع الأسعار سيكون لفترة وجيزة، وستعود للمستويات الحالية .. نتوقع قيام الدول الرئيسية المنتجة للنفط مثل السعودية بزيادة الكميات المطروحة في السوق العالمية لإعادة الاستقرار وعدم إحداث تأثيرات سلبية بالاقتصاد الأمريكي’.
وقال إن السعودية لديها قدرة على رفع كميات الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا، وبالتالي يمكنها سد أي فجوة ولو جزئيا نتيجة نقص الامدادات في السوق العالمي’.
وأضاف أبو العلا أن الكل يدرك أن سوريا غير مؤثرة في سوق النفط العالمي، ولكن تدخل قوى مؤيدة لها في ساحة المعركة مثل إيران التي تعد منتجا كبيرا للبترول سيؤثر على أسعار النفط. وقبل فرض العقوبات الدولية على سوريا كانت دمشق تنتج 370 ألف برميل يوميا، بما يعادل 0.4′ من الإمدادات العالمية، حيث كانت تصدر أقل من 150 ألف برميل يوميا معظمها إلى أوروبا، حسب الوكالة الدولية للطاقة.