25-11-2024 03:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

غالبية إسرائيليي الشمال لا يثقون بقيادتهم ويعيشون حالاً من الرعب

غالبية إسرائيليي الشمال لا يثقون بقيادتهم ويعيشون حالاً من الرعب

وذكرت الإذاعة أن "سكان منطقة كريات شمونا كانوا في السابق يبتعدون عن مناطق سقوط الصواريخ عشرات الكيلومترات، بينما الآن يعرف السكان أنه لا يوجد مكان للفرار فيه، لأن مدى تلك الصواريخ يغطي كل إسرائيل

مستوطنات شمال  فلسطين المحتلة على الحدود الشمالية مع لبنانكشف استطلاع إسرائيلي في مستوطنات الشمال، القريبة من سورية ولبنان، أن معظم المستوطنين، وخلافاً لما يحاول الكيان الإسرائيلي ووسائل الإعلام الترويج له من حياة اعتيادية، يعيشون حال قلق ورعب وهلع غير مسبوق. والقلق الأكبر لدى القيادة الإسرائيلية في أن 66% منهم يشعرون بخطر زوال إسرائيل، ما يعكس مدى تاثير تهديدات إيران وحزب الله على الإسرائيليين.


وفي محاولة لتهدئة المستوطنين وترويج أجواء طمانينة، دعا قائد منطقة الشمال في جيش الاحتلال الإسرائيلي يائير غولان، إلى "استمرار الجهود والعمل من أجل توفير كافة احتياجات السكان وضمان الأمان لهم، في حال حدوث طوارئ"، نافياً أن "يكون الوضع كما عكسه المواطنون في استطلاع الرأي".

وأظهر البحث، الذي أجراه معهد "مشافيم"، أن "معظم سكان البلدات لا يعتمدون على السلطات المحلية، وفي كل وقت تسيطر حال التأهب على عناوين الصحف ووسائل الإعلام، تسيطر على الإسرائيليين حالة من الخوف والرعب". وبين استطلاع الرأي أن "40% من المستوطنين يشعرون بالخوف الشديد نتيجة التهديدات الأميركية بضرب سورية، و30 % يشعرون بالضائقة النفسية نتيجة هذه التهديدات. كما أظهر التقرير أن 75 % لا يثقون بالسلطات المحلية"، وقالوا إنها "لا تقدم لهم الخدمات"، فيما أعرب "66 % عن خشيتهم من تعطل الخدمات الطبية وتوقفها عن العمل أثناء حالات الطوارئ".

وذكرت الإذاعة أن "سكان منطقة كريات شمونا كانوا في السابق يبتعدون عن مناطق سقوط الصواريخ عشرات الكيلومترات، بينما الآن يعرف السكان أنه لا يوجد مكان للفرار فيه، لأن مدى تلك الصواريخ يغطي جميع أنحاء إسرائيل".

مستوطنة كريات شمونة في العام 2006ودعا المستوطنون المشاركون في الاستطلاع، البلديات إلى "القيام بواجبها كما يتطلب"، وأن "توفر للسكان الأمان والحلول للمشاكل التي قد تواجهها في وقت الحرب".

وذكر مدير معهد "مشافيم" مولي لاهد، الذي أشرف على استطلاع الرأي، أن "الوضع في إسرائيل، من ناحية حماية السكان والجبهة الداخلية لن يتغير منذ حرب تموز 2006". وبحسب لاهد فإن "ردة فعل المعظم تتمثل في زيادة الخوف، وبعضهم يواصلون في عدم اللامبالاة، في حين أن الاستعدادات التي نسمع بها تتمثل في الجانب الأمني فقط، والتي من أبرزها التدريب على النزول إلى الملاجئ وإجراء مناورات في المستشفيات، كما أن الجيش يجري بين الفينة والأخرى مناورات عسكرية على كيفية التصرف مع الجمهور في حالة الطوارئ".