أعلن حلف شمال الاطلسي السبت انه استخدم للمرة الاولى مروحيات قتالية في ليبيا قصفت آليات عسكرية وتجهيزات وقوات تابعة لجيش العقيد معمر القذافي.
أعلن حلف شمال الاطلسي السبت انه استخدم للمرة الاولى مروحيات قتالية في ليبيا قصفت آليات عسكرية وتجهيزات وقوات تابعة لجيش العقيد معمر القذافي. وقال الحلف في بيان ان "مروحيات قتالية بقيادة الحلف الاطلسي استخدمت للمرة الاولى في الرابع من حزيران/يونيو (السبت) في عمليات عسكرية فوق ليبيا في اطار عملية +الحامي الموحد+". واوضح ان "من بين الاهداف التي قصفت آليات عسكرية وتجهيزات عسكرية وقوات" تابعة لجيش نظام معمر القذافي. بدون ان يوضح المواقع التي جرت فيها هذه الضربات.
واعلنت وزارة الحرب البريطانية في لندن ان مروحيات اباتشي بريطانية شاركت في الهجوم. واكتفى الناطق باسم الوزارة بالقول "نؤكد تدخل الاباتشي" بدون تقديم اي توضيحات عن عددها او الاهداف التي ضربت. وقال الجنرال شارل بوشار قائد قوات عملية الحلف في ليبيا ان "هذا النجاح يكشف الامكانيات التي يتيحها استخدام مروحيات قتالية". واوضح البيان ان اللجوء الى المروحيات يمنح الحلف "مرونة اضافية لرصد ومهاجمة القوات الموالية للقذافي التي تتعمد استهداف المدنيين وتسعى الى الاختباء في اماكن مأهولة". واوضح الضابط المدني الذي يقود عملية الحلف "سنواصل استخدام هذه الوسائل في اي وقت ومكان يبدو فيه ذلك ضروريا وبالدقة نفسها التي اتسمت بها مهماتنا السابقة". واكد البيان ان الهدف من استخدام المروحيات هو "تعزيز الضغط على القوات الموالية للقذافي".
وكان الجنرال بوشار برر في نهاية ايار/مايو استخدام هذه المروحيات بضرورة امتلاك "قدرة اضافية لاستهداف آليات يصعب رصدها من طائرات على ارتفاع عال". وقدمت فرنسا وبريطانيا اللتان اكدتا في 23 ايار/مايو قرارهما ارسال المروحيات بعد تسريبات نشرت في وسائل اعلام. وقال مسؤولون عسكريون في الحلف ان الفرنسيين قدموا اربع مروحيات من نوع تيغر. والبريطانيين اربع مروحيات اباتشي على متن حاملتي المروحيات تونير و"اتش ام اس اوشن". وتنقل حاملة المروحيات الفرنسية حوالى 12 مروحية من نوع غازيل.
واكد الجنرال بوشار في نهاية ايار/مايو ان كل هذه المروحيات المزودة باسلحة للهجوم "ليست قادرة على نقل قوات برية"، مشددا على انه ليست هناك اي نية لاستخدام قوات برية. واكد مسؤولون عسكريون في الحلف ان المروحيات التي تشارك في العملية في ليبيا جرى تكييفها للعمل في البيئة الخاصة بالمنطقة وخصوصا المناخ البحري والملوحة والصحراء ورياحها الرملية.