من المتوقع أن ترسل الكويت مليوني برميل من النفط الخام إلى مصر خلال الشهر الجاري
من المقرر أن تتلقى مصر من حلفائها الخليجيين قريبا امدادات هامة من النفط الخام والمنتجات المكررة وغاز الطبخ (البوتاغاز). فقد قال شريف إسماعيل، وزير البترول المصري، امس الثلاثاء إنه من المتوقع أن ترسل الكويت مليوني برميل من النفط الخام إلى مصر خلال الشهر الجاري. وأضاف إسماعيل، في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء، أن الكميات التي سترسلها الكويت تأتي في إطار المنحة التي وعدت بتقديمها لمصر.
وبحسب الوزير المصري فقد أرسلت الكويت مليوني برميل منذ الإعلان عن تقديم المساعدات في مطلع يوليو/تموز الماضي وحتى نهاية أغسطس/آب الماضي. وقال ‘الشحنات التي أرسلتها الدول العربية لمصر، أسهمت بشكل كبير في استقرار سوق المشتقات النفطية في مصر وتخفيف العبء المالي عن قطاع البترول المصري’. وأضاف أن عدد شحنات المشتقات النفطية التي أرسلتها السعودية منذ شهر تموز الماضي بلغ 7 شحنات.
من جهته، قال طارق الملا، رئيس هيئة البترول بمصر، إن دولة الإمارات العربية اتفقت مع وزارة البترول المصرية علي إرسال 4 شحنات منتجات بترولية مختلفة، من السولار والبنزين والمازوت في شهر أيلول الجاري. وأضاف أن المسؤولين الإماراتيين عرضوا تلبية طلبات مصر من الوقود خلال الفترة القادمة، وضخ استثمارات جديدة بقطاع البترول بالشراكة مع مصر. وقال الملا ‘الإمارات قامت خلال الشهرين الماضيين بإرسال 10 شحنات منتجات بترولية مختلفة، سولار وبنزين، ومازوت في صورة منحة نفطية بقيمة 330 مليون دولار.
وتبلغ احتياجات السوق المصرية من السولار نحو 450 ألف طن شهريا، في حين تبلغ الاحتياجات من البوتاجاز 300 ألف طن شهريا، والبنزين 500 ألف طن شهريا. وقال رئيس هيئة البترول بمصر إن الإمارات تدرس عمل مشروعات مشتركة مع مصر، مثل انشاء معامل تكرير للبترول، لزيادة الانتاج المحلي وبدء حل طويل المدي لتخفيف عجز الموازنة العامة للدولة الذى يستحوذ استيراد المواد البترولية علي الجزء الأكبر منه. وأضاف ‘دعم المواد البترولية بلغ في العام المالي الماضي بلغ فعليا نحو 130 مليار جنيه’.
على صعيد آخر استقبل ميناء الزيتيات بالبحر الأحمر شرق مصر سفينة سعودية تحمل 6400 ‘طن من البوتاغاز السائل (غاز الطبخ) قادمة من ميناء ينبع السعودي.’ وتنتج معامل التكرير في مصر 6 آلاف طن يوميا من البوتاغاز، بما يعادل 40′ فقط من الاستهلاك المحلي، فيما يتم استيراد النسبة الباقية من الخارج من الجزائر والمملكة العربية السعودية.
وقال حسن الفلاح رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر فى مقابلة هاتفية لوكالة الاناضول للانباء يوم الاثنين ‘كميات البوتاغاز السائل التى استوردتها مصر اليوم تأتى فى إطار الحصة الشهرية المقدمة لمصر من كميات الغاز السائل المتفق عليها مع المملكة العربية السعودية’. وتعاني مصر من نقص وانقطاع امدادات البوتاغاز. وكانت هيئة البترول المصرية قد وقعت في أكتوبر/تشرين أول ’2012 على قرض بقيمة مليار دولار مع المؤسسة الإسلامية الدولية التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، حصلت عليه’على 4 شرائح قيمة كل منها تصل إلى 250 مليون دولار، للحد من أزمات البوتاغاز التي كانت تشهدها البلاد على مدار عام كامل.
ومن المتوقع أن تساهم المساعدات العربية في القضاء على أزمة نقص الوقود بالسوق المصرية، كما ستساهم في تقليل الضغوط المالية الكبيرة التي تستورد بها مصر المواد البترولية من الخارج. ويذكر انه في اعقاب عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي اعلنت كل من السعودية والامارات والكويت عن سلسلة من المنح والتسهيلات والودائع باجمالي 12 مليار دولار تتضمن مساعدات عينية بشكل امدادات وقود.
وأعلنت السعودية عن تقديم حزمة مساعدات إلى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار، تتضمن ملياري دولار منتجات نفطية وغاز، وملياري دولار وديعة، بالإضافة إلى مليار دولار نقدا، فيما قررت الكويت تقديم مساعدات بقيمة 4 مليارات دولار، منها مليار دولار مساعدات نفطية، كما تعهدت الإمارات بتقديم مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، عبارة عن منحة بمليار دولار، ووديعة في البنك المركزي دون فائدة بقيمة مليار دولار، وتمويل واردات بترولية بقيمة مليار دولار.
وكالة الأناضول - وكالات