أكد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية في ايران أن "الولايات المتحدة لا تبحث عن الديمقراطية في مصر، ولا عن حقوق الإنسان في سورية، وليست قلقة من النووي في ايران، وإنما هدفها كسر شوكة المقاومة

أكد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية في ايران أن "الولايات المتحدة لا تبحث عن الديمقراطية في مصر، ولا عن حقوق الإنسان في سورية، وليست قلقة من النووي في ايران، وإنما هدفها الرئيس كسر شوكة جبهة المقاومة"، مشدداً على "أننا ندعم سورية حتى النهاية". وشدد اللواء سليماني على أن الولايات المتحدة جربت مختلف الأساليب لإسقاط الأسد، بما فيها الضغوط السياسية وتسلل القاعدة الى الأراضي السورية، و"آخرها ذريعة استخدام السلاح الكيماوي، وهم لن يحققوا النتيجة المرجوة من ورائها".

وأكد سليماني أن قضية سورية تحولت الى "قضية سمعة بالنسبة لاميركا ولذلك كان كل هذا التخبط منها، بل حتى إنها تحاول الخروج منها مع الحفاظ على ماء الوجه". وتابع اللواء سليماني، قائلاً "إن البعض ينتقدوننا لماذا ندعم سورية الى هذا الحد، ولابد من أن نجيبهم بالقول بأننا لا نهتم بدعايات العدو لأن سورية هي الخط الأول للمقاومة وهذه حقيقة لا يمكن انكارها؛ فواجب علينا نصر المسلمين لأنهم يعانون من الضغوط والظلم".

وأضاف سليماني "في قضية العدوان على سورية، هنالك 7 دول في رأس الحربة وهي: قطر وتركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا واميركا والكيان الإسرائيلي، وفي الحقيقة إن هذه الدول تؤمن بالإطاحة ببشار الأسد"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الحاضر لدى قادة الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة إصرار عجيب على أن يرحل بشار، بل إنهم يقولون حتى لو تسلمت القاعدة السلطة فإنها افضل من بشار".

وأكد سليماني أن "95 بالمائة من الذين يقاتلون في سورية دخلوها من الخارج، وأن قياداتهم في الخارج، بينما يشكل الهاربون من الجيش الـ5 بالمائة المتبقية، والذين شكلوا ما يسمى الجيش السوري الحر، كما أن السلفيين السوريين هم ايضاً جزء من الـ5 بالمائة هذه". وقال قائد فيلق القدس "إن جبهة النصرة اصبحت ملتقى لمختلف الدول، وقد ارتكبت عناصرها جرائم وحشية للغاية وبعضها فظيع للغاية الى حد لا يمكن التحدث عنه، بحيث أن بعض معارضي الأسد يقولون إنه اذا أجريت الإنتخابات فإنهم سيصوتون لصالح الأسد لأنهم يرون أن بشار أكثر ديمقراطية من اولئك". وفي السياق، أضاف سليماني أن "علماء أهل السنة في العراق ورجال الدين يتمّ اغتيالهم على يد القاعدة، من أجل اثارة حرب بين الشيعة والسنة".

من جهة ثانية، أشار أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة، في حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، الى الكلمة التي ألقاها اللواء قاسم سليماني أمس في اجتماع مجلس خبراء القيادة، قائلاً "إن اللواء سليماني تطرق في الإجتماع الى الأوضاع في العراق وحادث معسكر اشرف ، والذي قُتل فيه أكثر من 50 من عناصر زمرة المنافقين بمن فيهم عدد من قيادييهم، وفقدان 10 عناصر"، مضيفاً أنه وصف هذه القضية بأنها "كانت أهم من عمليات المرصاد، وفي الواقع تحقق خلالها الوعد الإلهي".

وقال سليماني إنه "بعد سقوط القذافي قامت احدى دول الخليج الفارسي باستثمار 4 مليارات دولار في ليبيا لئلا يكون لإيران نفوذ في ليبيا، إن بعض دول منطقة الخليج الفارسي تضع على جدول اعمالها موضوع التخويف من ايران، بل هو في صميم اولوياتها". كما ذكر سليماني أن "بعض دول المنطقة تخشى من نفوذ ايران في الدول الإسلامية، وفي هذا الإطار أنفقت قطر 12 مليار دولار في سورية، لكنه ينبغي القول إنه رغم ذلك فإن ايران تحظى بمكانة جيدة لدى الدول الإسلامية".