26-11-2024 10:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

سورية تهيمن على قمة"مجموعة العشرين": اوباما وهولاند يصلان إلى بطرسبورغ

سورية تهيمن على قمة

وصل الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم الى سان بطرسبورغ بروسيا، حيث سيشارك في اعمال قمة مجموعة العشرين المخصصة بشكل أساسي لبحث المواضيع الإقتصادية، لكن يؤكد البعض أن الأزمة السورية ستهيمن عليها

وصل الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم الى سان بطرسبورغ بروسيا، حيث سيشارك في اعمال قمة مجموعة العشرين المخصصة بشكل أساسي لبحث المواضيع الإقتصادية، لكن يؤكد البعض أن الأزمة السورية ستهيمن على أعمال القمة. وحطّت الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" التي تقل اوباما على مدرج مطار سان بطرسبورغ قادمة من ستوكهولم.

وبعد زيارة للسويد استغرقت 24 ساعة، يسعى اوباما خلال قمة مجموعة العشرين للحصول على أكبر دعم ممكن لتوجيه ضربات عسكرية ضد سورية، رداً على اتهامه من قبل بعض الدول الكبرى بتنفيذ الهجوم الكيميائي المفترض في ريف دمشق في 21 آب/اغسطس. في وقت يعارض فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يترأس القمة هذه العملية العسكرية.

هذا ووصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ايضاً الى سان بطرسبورغ اليوم. وسيلتقي الرئيس الفرنسي غداً الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي جعل من فرنسا اقرب حلفائه في التحالف الدولي ضد النظام السوري بعد التراجع البريطاني. وفور وصوله الى سان بطرسبورغ وعلى هامش البرنامج الرسمي، سيلتقي فرنسوا هولاند رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يؤيد تدخلاً واسع النطاق في سورية. وسيلتقي ايضاً الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي تعارض بلاده مع روسيا منذ سنتين في مجلس الأمن أي عملية عسكرية ضد النظام السوري.

ومن المقرر عقد اجتماعين "ثنائيين" آخرين في اليوم نفسه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس المكسيكي انريكي بينا نبتو. وفي مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في الاليزيه، أعرب هولاند عن أمله في تشكيل "تحالف دولي كبير" مع "الولايات المتحدة التي ستتخذ القرار عما قريب مع اوروبا ومع البلدان العربية التي سبق أن أعلنت موقفها". واعتبر هولاند أنه "من الضروري القيام بكل شيء للبحث بإصرار عن حل سياسي"، مشيراً الى أن قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ ستكون "المناسبة لإجراء هذه المناقشات". وبالإضافة الى هذه اللقاءات الثنائية، تحدث هولاند عن اجتماع للأعضاء الأوروبيين في مجموعة العشرين (الإتحاد الأوروبي والمانيا وايطاليا وبريطانيا).

في المقابل، لا يتضمن جدول اعمال هولاند أي لقاء مع مضيف القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي الجمعية الوطنية التي دافع فيها أمس عن مبدأ التدخل ضد دمشق، كرر رئيس الوزراء جان-مارك ايرولت القول إن فرنسا لن تتحرك "وحدها وستضم جهودها الى جهود الشركاء الآخرين بدءاً بالولايات المتحدة". وأضاف ايرولت "إننا نعتمد ايضاً على دعم الأوروبيين وبلدان المنطقة وخصوصاً في الجامعة العربية".

الصين: الحل السياسي للأزمة السورية هو "الوحيد الممكن"

إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الوفد الصيني الى قمة مجموعة العشرين كين غانغ اليوم أن الحل السياسي "هو الوحيد الممكن" للتوصل الى حل النزاع في سورية. وقال غانغ في اليوم الأول للقمة إن "الوضع الحالي يُظهر أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد" الممكن لحل الأزمة، مضيفاً أن الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يبحثا الأزمة السورية خلال لقائهما الثنائي اليوم. وتابع غانغ أن "الصين تعارض استخدام اسلحة كيميائية من أي جهة كان"، مضيفاً أن "نتائج تحقيق" الأمم المتحدة حول استخدام هذه الأسلحة في ريف دمشق "ستشكل الأساس للخطوة المقبلة" حول هذا الملف.

فابيوس: المفاوضات حول سورية قد تجمع أولاً الدول الكبرى في غياب لممثلي النظام والمعارضة.. ودون حضور الأسد

من جهة ثانية، رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن المفاوضات حول سورية يمكن أن تجمع في مرحلة اولى "الدول الكبرى" على الساحة الدولية في غياب ممثلي النظام والمعارضة. وقال الوزير لقناة فرانس 2 قبل ساعات من بدء قمة العشرين "يجب أن نجمع الى طاولة المفاوضات الدول الكبرى، لمعرفة ما اذا كان يجب أن نجمع فوراً الأطراف المعنيين، أي من جهة ممثلي النظام ومن جهة اخرى ممثلي المعارضة، لكن اعتقد أن على الدول الكبرى أن تتباحث فيما بينها".

وقال فابيوس إنه تباحث مع نظرائه الروسي والصيني والأميركي والإيراني والأوروبيين، موضحاً أنه تحادث الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. ورداً على سؤال حول مشاركة بشار الأسد في مفاوضات مقبلة لايجاد حل للنزاع السوري، قال فابيوس "هو شخصياً كلا"، مضيفاً  "هل تتصورون أن السيد بشار الآن اذا لم يكن هناك عقوبات سيأتي الى جنيف أو أي مكان آخر للبحث في الطريقة التي سيتخلى فيها عن السلطة، إننا نحلم".

وعما اذا كان يمكن للرئيس السوري أن يبقى في السلطة، قال فابيوس "على الأجل المتوسط والبعيد كلا، كيف نتصور بقاء رئيس في السلطة تسبب بسلوكه في مقتل 110 الاف شخص ومليوني لاجىء". وأوضح فابيوس أن "موقف فرنسا يوفق في آن بين العقوبات والمفاوضات، لدينا الشعور بأنه اذا لم يكن هناك عقوبات على بشار الأسد، فلن تكون هناك مفاوضات"، مؤكداً أنه "اذا لم يكن هناك عقوبات فعندها كل شيء ممكن، لقد قتل بشار الأسد 1500 شخص بغازات محظورة منذ قرن وبالتالي فإنه سيستمر في القيام بذلك"، حسب زعمه.

وسيسعى المشاركون في قمة مجموعة العشرين الى تسريع عقد مؤتمر سلام حول سورية، رغم التحضيرات لتوجيه ضربات عسكرية محتملة ضدها، بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة.