07-11-2024 05:01 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 06-09-2013

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 06-09-2013

أبرز ما جاء الصحف المحلية ليوم الجمعة 06-09-2013


أبرز ما جاء الصحف المحلية ليوم الجمعة 06-09-2013

عناوين الصحف

- السفير
ضيوف «القيصر» والبابا يغلّبون «الحل السياسي».. والمعلم في موسكو الإثنين
«قمة العشرين» تحاصر أوباما والحرب على سوريا

 
- النهار
لبنان الخائب من شحّ المساعدات يُراهن على مؤتمر نيويورك
200 ألف لاجئ سوري بلا معونة غذائية الشهر المقبل


- الأخبار
«النصرة» تتهدّد أيقونة النصارى


- المستقبل
ريفي يطالب بإحالة جريمتي الرويس وطرابلس على المجلس العدلي
سلام لن ييأس فتنة "حزب الله" في طرابلس


- اللواء
3 أسباب وراء إنهيار صيغة جنبلاط
سلام: غابة من الشروط و"الشروط المضادة"


- الجمهورية
مبادرة أوروبية من ثلاث نقاط واكبت "قمّة العشرين" على وقعِ الخلاف الأميركي الروسي


- الحياة
الرئيس اللبناني يتوقع «مشهداً آخر» إذا لم تتشكل الحكومة قبل 25 أيلول


- الشرق الأوسط
واشنطن تعلن أن حل أزمة سوريا عبر الأمم المتحدة طريق مسدود


- البلد
مهمة التأليف رهينة غابة الشروط وسلام صامد


- الأنوار
غيوم الضربة العسكرية تخيم على لقاء اوباما- بوتين في قمة ال 20


- البناء
روسيا وأوروبا على خط التسوية السياسية في قمة العشرين
واشنطن تواصل تحشّدها وبعض العرب يتكفّل بتمويل العدوان


- الديار
خطر الحرب: الأزمة السوريّة تُهيمن على قمّة العشرين في روسيا
المخطّط الصهيوني ــ الأميركي مُستمرّ والضربة قد تكون الأسبوع المقبل
روسيا تحشد قواتها في المتوسط والأزمة مفتوحة على كلّ الإحتمالات


- الشرق
الرئيس المكلف وسط غابة من الشروط

 

أبرز الأخبار

- السفير: «14 آذار» بعد «الضربة»: الحريري وجعجع يتقاسمان السلطة.. حزب الله ينجز استعداداته خلف ستارة الصمت
على إيقاع التلويح بعدوان اميركي ضد سوريا، تتعدد سيناريوهات الحرب وتداعياتها. والمفارقة ان كل طرف لبناني يحاول منذ الآن تطويع مفاعيل الضربة المفترضة مغلبا عواطفه على الاعتبارات الموضوعية.وليس خافيا، ان البعض في الداخل اللبناني يبني حساباته على اساس ان هذا العدوان سيزعزع أركان النظام السوري، ويمهد لسقوطه، بل إن اصحاب هذا الرهان بدأوا التحضير مبكرا لمعاملات «حصر الإرث» بعد رحيل بشار الاسد.والأرجح، ان هناك في صفوف 14آذار من يتطلع الى ان يبني على أنقاض الضربة الاميركية المفترضة «أمبراطورية سياسية» تضم حكومة برئاسة سعد الحريري، ورئيسا للجمهورية هو سمير جعجع. ويعتقد المستثمرون في هذا الخيار ان موازين القوى ستتغير حُكما في سوريا ولبنان، وان طهران و«حزب الله» سيضعفان الى الحد الذي يكفي لمحاصرتهما وانتزاع المبادرة منهما.في المقابل، يلتزم «حزب الله» الصمت المفتوح على كل التفسيرات. لم يفصح الحزب بعد عن الخيارات المتاحة أمامه في حال حصول عدوان على سوريا، لكنه درس جميع الاحتمالات والسيناريوهات، وحدد الخيار الذي سيعتمده تبعا لكل فرضية، آخذا بالاعتبار ان أي خطوة سيُقدم عليها تتوقف في نهاية المطاف على حجم العدوان، إذا حصل. وما يعزز حرص الحزب على التحوط ان أحدا لا يستطيع التحكم بإيقاع التطورات، متى أُطلق الصاروخ الاول باتجاه سوريا، وانه لا يمكن بأي حال السيطرة على ما يسمى بـ«الضربة المحدودة» التي تسوّق لها واشنطن، خصوصا ان التعريف الاميركي لهذه الضربة لا يلزم اللاعبين الآخرين، الذين يحتفظون بأوراق رابحة من شأنها ان تمنع باراك أوباما من «إخراج» مشهد النهاية في أي حرب.والصمت المطبق الذي تعتمده قيادة الحزب، يقابله حراك ميداني مكثف، حيث اتخذ الحزب جميع الاجراءات العملانية اللازمة للتعامل مع أسوأ الاحتمالات، في ظل استنفار غير معلن وجهوزية تامة، تتيح له التحكم بتوقيت رد الفعل وطبيعته وحجمه، متى وجد ان هناك ضرورة للتدخل. والأرجح ان الأميركيين يدركون هذا الواقع جيدا، عبر أقمارهم الاصطناعية وتقاريرهم الاستخبارية، وبالتالي يعرفون ان الحزب بات يملك من القدرات ما يجعله مؤهلا ليكون رقما صعبا في المعادلة الإقليمية، وصولا الى التأثير في مسار الأحداث. ولذلك ربما، سعت واشنطن الى تحييد الحزب وطمأنته، من خلال تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان الضربة المتوقعة لا تستهدف الحزب وإيران.والى جانب مسعى التحييد الخارجي للحزب، برزت أيضا محاولة تخدير أو تمويه من نوع آخر، تمثلت في الحديث خلال الأيام الأخيرة عن رفع الرياض وحلفائها اللبنانيين «الفيتو» الذي كان قد وُضع على دخول الحزب الى الحكومة.لا يجد الحزب في مقولة رفع «الفيتو» عنه ما يغريه. بالنسبة اليه، من وضع هذا «الفيتو» لا يملك أصلا هذه السلطة او القدرة. وعليه، يشعر ان هناك من يريد ان يبيعه من كيسه، وان يمننه بقبول انضمامه الى الحكومة، في حين ان وجوده فيها يجب ان يكون، برأيه، أمرا بديهيا وميثاقيا، لا يحتاج الى وساطة أحد.وأخطر ما يجري، من وجهة نظر الحزب، ان فريق 14آذار يحرض على ضرب سوريا علنا، الى درجة انه سيبدو منخرطا في الحرب وليس مجرد صاحب موقف، الامر الذي من شأنه ان يهدد بتداعيات مضاعفة على الساحة اللبنانية. والغريب، وفق منطق الحزب، ان الذين يعترضون على تدخله العسكري في سوريا هم أنفسهم من أشد المتحمسين للتدخل العسكري الاميركي، مفترضين ان الضربة ستؤدي الى سقوط النظام ومن ثم تحقيق مكاسب داخلية على أنقاضه، في حين ان رياح الحرب، إذا هبت، قد تغير معالم المنطقة برمتها، بحيث لن تكون هناك فرصة امام المصفقين لها في الداخل كي يحتفلوا بها ويستثمروا نتائجها.


- الأخبار: خامنئي: الاستكبار لن يستطيع القضاء على المقاومة... لفت المرشد إلي أن «الاستراتيجية الأساسية لأعداء الاسلام هي اثارة التفرقة الطائفية والمذهبية في المنطقة»
عزز المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي من المواقف التي صدرت عن مسؤولي ايرانيين خلال الأيام الماضية، على خلفية ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا، مشيراً إلى ان أميركا ستتضرر من القضية السورية. أكد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية، علي خامنئي، أن «جبهة الاستكبار لم ولن تستطيع القضاء علي المقاومة في المنطقة»، فيما قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علاء الدين بروجردي، بعد عودته من زيارة دمشق وبيروت، إن الرئيس السوري بشار الأسد يتمتع بمعنويات عالية جداً.أما خامنئي، فرأى أن الولايات المتحدة تستغل مسألة الهجوم الكيميائي في سوريا كذريعة للتدخل في البلاد، محذّراً اياها من الخسارة التي ستتكبدها من جراء تدخلها.وقال خامنئي، خلال استقباله اعضاء مجلس خبراء القيادة في طهران، نشر نصها موقعه الرسمي على الانترنت، «في حالة سوريا، الهجوم الكيميائي ذريعة، وهم يقولون إنهم يريدون التدخل بسبب مسائل انسانية. أميركا ترتكب خطأ في سوريا، ومن المؤكد أنها ستتكبد خسارة».وأشار المرشد الأعلى الي المعارضات والعداوات للدولة الاسلامية منذ انتصار الثورة الاسلامية ولغاية الان، عازياً السبب وراء كل هذه العداوات إلى «التزام الاسلام». ورأى أن «الأميركيين أخطأوا في القضية السورية، وسيستشعرون الضربة التي يتلقونها في هذه القضية، ولا شك أنهم سيتضررون في هذا المجال بالتأكيد».ولفت المرشد الإيراني الأعلى الي أن «الاستراتيجية الأساسية لأعداء الاسلام هي اثارة التفرقة الطائفية والمذهبية في المنطقة»، قائلاً «إن العدو وبغية تنفيذ استراتيجيته هذه وإشعال نار الفتنة يستخدم مجموعتين عميلتين، مجموعة تكفيرية تحت لافتة المذهب السني، ومجموعة أخري تحت لافتة المذهب الشيعي»، داعياً علماء الشيعة والسنة إلى الحذر من أن تؤدي الخلافات بين المذاهب الاسلامية الي ايجاد اصطفافات جديدة والغفلة عن العدو الأساس.ولدي ختام الاجتماع الـ 14 لمجلس خبراء القيادة في طهران، تحدث رئيس المجلس محمد رضا مهدوي كني، عن النزاع في سوريا والأوضاع في البحرين والسعودية، فأكد أن أي «مساعدة تقدمها أميركا والكيان الصهيوني لا تصب في مصلحة العالم الإسلامي بالتأكيد».في غضون ذلك، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أن «الاجواء السائدة في سوريا متباينة جداً مع الأجواء التي ترسمها وسائل الاعلام العالمية، فالشعب يواصل حياته العادية، والمقاومة عاقدة العزم على قراراتها، كما ان معنويات الرئيس السوري بشار الأسد عالية جداً، وبالرغم من الاجواء المفتعلة فانه ثابت في مواقفه». ورأى أن «أجواء المنطقة متوترة جداً، واذا نشبت الحرب، فإن أميركا والكيان الصهيوني لن يتمكنا من السيطرة على أبعادها، وخاصة ان الموقع الجغرافي للكيان الصهيوني اذا قُصف بالصواريخ فإنه سيصاب المركز النووي او المصانع البتروكيمائية للكيان الصهيوني، وهو ما سيؤدي الى وقوع كارثة انسانية في المنطقة. ونأمل الا يتخذ مثل هذا القرار الخاطئ».واشار بروجردي الى «الكذبة الكبرى التي اطلقتها أميركا قبل عشر سنوات لغزو العراق، وهو ما تريد تكراره حالياً بشأن سوريا»، مؤكداً أن المقاومة مصممة على التصدي للغطرسة الأميركية، وان تنتهي الحرب بضرر أميركا.وحول مواقف بعض الدول العربية من شن حرب على سوريا، قال بروجردي: «أن تقوم دولة إسلامية وعربية ومن موقع الذل في التعامل مع الأميركيين وتشجعهم وتضع قواعد عسكرية تحت تصرفهم، فإنه يدل على عمالة هذه الدول».وحول توقعاته باحتمال شن حرب على سوريا، قال بروجردي «إن الأميركيين اعلنوا انه ليست لديهم النية لاسقاط نظام بشار الأسد، مما يدل على انهم مترددون تجاه الحرب، والتحركات الأخيرة أيضاً تبين انها ناجمة عن ضغوط الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية».من جهة ثانية، أعلن قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي التابع للجيش الايراني، العميد فرزاد اسماعيلي، أنه ستنظَّّم المناورات الكبري والعامة والمشتركة للدفاع الجوي بكل القدرات الدفاعية للبلاد نهاية شهر تشرين الأول المقبل. وقال اسماعيلي علي هامش مراسم الذكري السنوية لتأسيس الدفاع الجوي في البلاد، بحضور الملحقين العسكريين الاجانب المعتمدين لدى طهران، «إن هذه المناورات ستجري بمشاركة وحدات من جميع القوات المسلحة من الجيش والحرس الثوري، باستخدام المنظومات الصاروخية والرادارية الجديدة التي انضمت الي الشبكة الشاملة للدفاع الجوي في البلاد»، مشيراً الى أن منطقة اجراء المناورات ستكون جبلية وعرة وفي جو قارس البرد.وأضاف إنه سيشارك نحو 8 آلاف من الكوادر الميدانية في المناورات، وسيصل العدد الي نحو 12 الفاً مع قوات الدعم والاسناد والقوات الميدانية والقتالية.وفي رد علي سؤال عما اذا كان هنالك تهديد ضد البلاد، عندما أعلن أن اجواء ايران آمنة للدول الصديقة، وغير آمنة للاعداء، قال اسماعيلي «لقد تحدثت بهذا الامر من منطلق الواجب».واضاف، «إن للدفاع الجوي للجيش مهمتين، احداهما للاصدقاء، وهي كالنسيم العليل لجميع الأصدقاء، والأخري كالصاعقة المدمرة لكل الذين يعادون الجمهورية الاسلامية الايرانية». مؤكداً قدرة البلاد علي التصدي لأي عدوان.


- الجمهورية: مصادر قيادية في 8 آذار لـ”الجمهورية”: محور المقاومة والممانعة اتخذ قراراً بمواجهة أي عدوان على سوريا
..قالت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” أنه “يعتبر نفسه جزءاً من المعركة في سوريا وينظر الى الإعتداء عليها على انه إعتداء على المقاومة، وهو سيتصرّف على هذا الأساس. علماً انّ خططه لن يكشف عنها لأنها جزء من معركته”. وتخوّفت مصادر قيادية بارزة في قوى 8 آذار من خطورة المرحلة المقبلة، خصوصاً اذا هاجم الأميركيون وبعض دول الإتحاد الأوروبي والمنطقة سوريا. كذلك خشيت من أن يواكب العدوان على سوريا تفجيرات واغتيالات ومحاولات تخريب الأمن وهزّ الإستقرار في لبنان، بغية منع “حزب الله” من التأثير في الميدان السوري.وعن إمكان نشوب حرب مع إسرائيل، قالت هذه المصادر لـ”الجمهورية”: “إنّ كلّ شيء يصبح وارداً إذا خرجت المعركة في سوريا عن السيطرة”. وكشفت “أنّ محور المقاومة والممانعة اتخذ قراراً بمواجهة أي عدوان على سوريا مع محاولة الحفاظ على إبقاء الردّ ضمن الجغرافية السورية، ولكن إذا تمادت الولايات المتحدة في عدوانها ودفعت في اتجاه تغيير قواعد اللعبة حالياً في سوريا، أي محاولة إسقاط النظام، فإنّ المنطقة كلها آيلة للإشتعال”. وإذ أكّدت المصادر نفسها “انّ الساعات الـ48 المقبلة ستشهد على هامش قمّة العشرين، جولات عاصفة من المفاوضات، يتّضح بعدها ما إذا كانت نيات العدوان الأميركي جدّية أم أن الأزمة السورية ستسلك المسار السياسي”، نبّهت الى “انّ مصالح جميع الدول التي ستشارك في العدوان ستكون مهدّدة، لأنّ هذه الحرب إذا وقعت، فهي تمثل للمقاومة حرب وجود، فإذا مرّ ضرب دمشق بلا ردّ فستكون الضربة الثانية في طهران أو في الضاحية الجنوبية”.


- السفير: ضيوف «القيصر» والبابا يغلّبون «الحل السياسي» .. والمعلم في موسكو الإثنين.. «قمة العشرين» تحاصر أوباما والحرب على سوريا
هيمنت التهديدات الأميركية بالحرب على سوريا على أجواء قمة مجموعة دول العشرين في سان بطرسبرغ الروسية أمس، والتي كشفت عنها مصافحة وابتسامة باردة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، اللذين يقفان على نقيض بعضهما البعض بشأن الملف السوري. ولم تكد تفتتح أعمال القمة، حتى وجه بوتين دعوة الى زعماء الدول لبحث الملف السوري حول طاولة عشاء، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية السورية وليد المعلم إلى موسكو الاثنين المقبل، ما يمكن أن يشير إلى احتمال وجود «طبخة» تسوية ما حول الأزمة السورية، حيث أن زيارة المعلم ستتم بعد 3 أيام من اختتام القمة واجتماع لوزراء خارجية دول العشرين اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، لكنها ستتزامن مع انعقاد جلسة الكونغرس الذي يفترض أن يصوت على قرار بتفويض اوباما شن الحرب. وبدا أن بوتين الذي وقف كقيصر يستقبل ضيوفه في قصر قسطنطين، كسب الجولة الأولى من صراع التجاذب مع أوباما، اذ تعرض الرئيس الاميركي لضغوط متزايدة من زعماء العالم اعتراضا على العمل العسكري المحتمل ضد سوريا، حيث بدا اوباما شبه وحيد في موقفه باستثناء «حلفاء» كتركيا وفرنسا، لكنه سعى الى الايحاء بانه ماض في جدول اعماله كالمعتاد حيث اجرى مشاورات هاتفية مع نواب اميركيين للحصول على دعمهم، فيما ألغى زيارة كان يعتزم القيام بها الى كاليفورنيا، في مطلع الاسبوع المقبل، ليتسنى له متابعة الملف السوري. وفي تحول لافت في المواقع، فان بوتين كان يبدو شبه منعزل في موضوع سوريا خلال قمة مجموعة «الثماني» في موسكو في حزيران الماضي. ووصف السكرتير الصحافي للكرملين ديمتري بيسكوف «معسكر المؤيدين لتوجيه ضربة إلى سوريا بأنه منقسم». وقال «يتعذر القول إن كثيرا من الدول تؤيد فكرة القيام بعملية عسكرية». ورسم أوباما على وجهه ابتسامة جامدة وهو يقترب من بوتين لمصافحته عند وصوله إلى القمة. وكان التعبير على وجه بوتين رسميا كذلك. ولم يبتسم أوباما ابتسامة عريضة إلا عندما التفتا لكاميرات المصورين. وتبادل مع بوتين، لمدة 15 ثانية، بعض الكلمات. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، «يتوجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو الاثنين للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف والتباحث حول كافة جوانب الوضع في سوريا». وأضافت أن «روسيا لا تزال مقتنعة بأنه من الضروري وضع حد لأعمال العنف ومعاناة المدنيين في سوريا في أسرع وقت، من دون محاولات للتدخل العسكري الخارجي بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي». وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد، في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأميركي جون كيري، «ضرورة طرح نتائج تحقيق خبراء الأمم المتحدة في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ أي قرارات لاحقة، ونحن نرفض استخدام القوة التفافا على هذه الآلية». وأضافت «اتفق لافروف وكيري على استخدام القنوات الموجودة لتبادل المعلومات على مستوى الخبراء». وفي هذه الأجواء الحربية تحاول الأمم المتحدة إرساء السلام بحيث أعلنت عن الوصول المفاجئ إلى سان بطرسبرغ لموفدها الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على إقناع قادة العالم بعقد مؤتمر «جنيف 2» حول سوريا. وقال لافروف إن الإبراهيمي سيحل اليوم «ضيفا على فطور عمل مع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين». وقال بان كي مون، في بيان، «بينما يركز العالم على مخاوف من الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية في سوريا، يجب أن نضغط أكثر من اجل عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا في جنيف. الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتفادي حمام دم في سوريا». وكسب بوتين الجولة الأولى في القمة، عندما اتخذت مجموعة «بريكس» والصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرنسيس، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، مواقف أقرب إليه من أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند بخصوص احتمال التدخل العسكري ومشروعيته. وقال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو «سيكون للعمل العسكري تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، وخصوصا على سعر النفط. سيتسبب في ارتفاع سعر النفط»، فيما أعلن المتحدث باسم الوفد الصيني كين غانغ إن «الوضع الحالي يظهر أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد» الممكن لحل الأزمة. وحث البابا القادة، في رسالة وجهها إلى بوتين، على أن ينحوا جانبا «السعي غير المجدي لحل عسكري» في سوريا. وقال «لنجدد الالتزام بالسعي بشجاعة وإصرار إلى حل سلمي من خلال حوار وتفاوض الأطراف يدعمه المجتمع الدولي بالإجماع». ووصف قادة الاتحاد الأوروبي، وهم في العادة من أقوى حلفاء الولايات المتحدة، الهجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق بأنه «بشع»، لكنهم أضافوا انه «لا حل عسكريا للصراع السوري». ويظهر الموقف، الذي صاغه رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، قدرا من الخلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد أن قال أوباما انه سيقوم بعمل عسكري فور حصوله على موافقة الكونغرس. ويلتقي وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في ليتوانيا غدا لبحث الملف السوري. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي التقت هولاند بصورة مفاجئة، «هذه الحرب يجب أن تنتهي، وهذا لن يحدث إلا من خلال العمل السياسي، طالما أن ألمانيا لن تشارك في هذا العمل العسكري بأي حال». ولم يقف مع أوباما سوى فرنسا التي تستعد للمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، بالإضافة إلى تركيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لتلفزيون «فرانس 2» قبل سفره إلى سان بطرسبرغ، «نحن مقتنعون بأنه إذا لم يعاقب السيد (الرئيس بشار) الأسد، فلن تجرى مفاوضات».وقال هولاند، الذي التقى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، إن «قمة مجموعة العشرين هذه يهيمن عليها ما يجري على المستوى الدولي، وبالتالي الأزمة السورية». ومع استبعاد حصول أوباما على تأييد روسيا والصين لقرار في مجلس الأمن الدولي، لجأ الرئيس الأميركي إلى الكونغرس للحصول على موافقته على القيام بعمل عسكري ضد سوريا. ومن سان بطرسبرغ واصل أوباما اتصالاته مع النواب لإقناعهم بتأييد موقفه.


- السفير: البابا لقادة «العشرين»: حل سلمي في سوريا
أعلن الفاتيكان، أمس، أن البابا فرنسيس بعث برسالة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا فيها إلى تحرك أعضاء مجموعة العشرين، الذين افتتحوا قمتهم في سان بطرسبرغ، من أجل البحث عن حل سلمي «يجنّب حصول مجزرة» في سوريا.وفي رسالته التي وجهها الى بوتين، بصفته رئيس مجموعة العشرين، تحدث البابا عن التباينات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، ودان «المجازر العديمة الجدوى» في الشرق الاوسط، ووجه نداء يعارض فيه أي حل عسكري.وأوضح المتحدث باسم البابا الاب فيديريكو لومباردي ان البابا قال في رسالته «الى القادة الموجودين، الى كل واحد منهم، أوجه نداء من أعماق القلب حتى يساعدوا على إيجاد طرق لتجاوز المواقف الخلافية ويتخلوا عن الاستمرار غير المجدي في حل عسكري». وأضاف البابا «يجب أن يكون هناك التزام متجدد من أجل البحث بشجاعة وإصرار عن حل سلمي، عبر الحوار والتفاوض بين الأطراف، تدعمه المجموعة الدولية بالإجماع».وجمع الفاتيكان سفراء العالم أجمع المعتمدين لدى الكرسي الرسولي ليشرح لهم رفض البابا أي تدخل مسلح، بما في ذلك الأجنبي، في النزاع بسوريا. وقد قرر البابا والفاتيكان بعد التجربة السلبية للغزو الأميركي للعراق في العام 2003 الذي قوض استقرار العراق بصورة دائمة، أن يحشدا بكل الوسائل الممكنة، بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي الكاثوليك والمسيحيين وأتباع الديانات الاخرى وغير المؤمنين في يوم صوم وصلاة غدا في كل أنحاء العالم للتعبير عن رفض الحرب. وسيرأس البابا شخصيا أمسية صلاة تستمر أربع ساعات مساء السبت في ساحة القديس بطرس.وفي تصريح الى إذاعة الفاتيكان قال سكرتير المجلس البابوي للعدل والسلام (يعادل وزارة العدل) المونسنيور ماريو توسو ان «النزاع في سوريا يحتوي على كل المكونات لانفجار حرب عالمية».


- الأخبار: واشنطن تجهض مبادرة اللحظة الأخيرة: إلى الحرب دُر
خلال الساعات الأخيرة، وبازاء الصمت السائد بين رئيسي الولايات المتحدة باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين، التي بدأت أمس في سان بطرسبرغ، نشطت أوساط في الاتحاد الأوروبي مع شخصيات قريبة من دمشق، باتجاه محاولة تحريك مستنقع الركود الدبلوماسي القائم بشأن الأزمة السورية. والهدف من ذلك جس نبض امكانية تحقيق معجزة في اللحظة الأخيرة تؤدي إلى وقف مسار اقتراب الضربة الأميركية لسوريا من ساعة الصفر، التي تجزم المعلومات المؤكدة أنّ موعدها سيكون حتماً بعد انعقاد الدورة ٦٧ للجمعية العامة في ١٦ أيلول الجاري.وبحسب معلومات «الأخبار»، فإنّ قنوات حوار لشخصيات سورية قريبة من النظام مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي، وأيضاً مع الخارجية البريطانية، كانت مفتوحة بالأساس قبل اعلان أوباما نيّته شنّ عدوان على سوريا، استكملت نشاطها خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة. وقد خلصت إلى ما يشبه الفشل وإلى نتيجة وحيدة، وهي أنّ الحرب أصبحت قدراً في خيارات أوباما، وأيضاً في خيارات الرئيس بشار الأسد. تضيف هذه المعلومات أنّ كلّاً من بريطانيا والاتحاد الأوروبي قدّم إلى المتواصلين معه ما سماه «اقتراح اللحظة الأخيرة» الذي يشكّل مخرجاً وحيداً لتلافي الحرب في حال وافق عليه الأسد. كذلك تمّ عرضه بوصفه الصيغة الوحيدة التي يمكن أن يقبل بها أوباما للتراجع عن قراره بشن ضربة عسكرية ضد سوريا. ومفاد هذا الاقتراح أنّ يقوم الأسد بتوجيه خطاب إلى الشعب السوري يعلن فيه أنه غير مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام ٢٠١٤.وبحسب هذه المعلومات، فإنّ الاتحاد الأوروبي كمؤسسة هو ضد الحرب، إضافة إلى دول عدة فيه، وبخاصة ألمانيا. وهو يرغب ببذل جهود لإيقافها، ولكنه يصطدم بأنّ سقف ما تقبله واشنطن لإنجاح مسعى اللحظة الأخيرة، منخفض جداً. أما بريطانيا فموقفها هو تقديم كل الدعم السياسي لقرار أوباما بشن الحرب، مع التأكيد على أنّ قرار عدم مشاركتها بها، هو قرار نهائي ولا عودة عنه. وتجزم لندن أنّ مجلس العموم البريطاني سيكرر رفضه اعطاء تفويض للحكومة للاشتراك في الحرب في حال عاود الانعقاد للبت في هذا الأمر مرة جديدة.
باريس: استمرار الاندفاعة العدوانية
أما في فرنسا فلا تزال الاندفاعة لتأييد حرب أوباما ضد سوريا على أوجّها، ولكن المصادر الدبلوماسية لفتت إلى أنّ نقاشاً متصاعداً يجري داخل دوائر الاستخبارات الفرنسية بخصوص أن باريس تصادف حالة غير مسبوقة في سوريا، إذا إنها قبل أن تبدأ حربها هناك تصطدم بأنّه يوجد لديها العديد من المفقودين لم يعلن عنهم، ما سيجعل مصيرهم عند اعلان باريس بدء حربها على سوريا محل قلق بالغ. وكشفت هذه المصادر أنّ رئيس الاستخبارات الفرنسية الجديد برنار باجوليه (كان في السابق مستشاراً أمنيا للرئيس نيكولا ساركوزي) كان منخرطاً عشية اعلان أوباما وهولاند نيتهما شن عدوان على سوريا، في جهد بعيد عن الاضواء مع دمشق، لاطلاق أربعة فرنسيين مفقودين في سوريا؛ اثنان منهما في منطقة الرقة مع «القاعدة» والاثنان الآخران في منطقة مارع، ولم تحدد الجهة التي اختطفتهما. والأربعة هم من عملاء جهازه. ويضاف إلى هؤلاء العديد من الصحافيين الذين انقطعت أخبارهم من بينهم ديدييه فرانسوا الذي خطف مع صحافي آخر اسمه أدوا أليس من أصل لبناني (٢٢ سنة).ويوجد الآن في الأردن نحو ٥٠٠ جندي من القوات الخاصة الفرنسية التابعة لوحدة اسمها اللواء الأجنبي أو «ليجيون أرانجي»، ومعظمهم من غير الفرنسيين، في حين الضباط هم فرنسيون حصراً. ولا تشكل هذه القوة العسكرية الفرنسية (بالإضافة لسرب الطائرات - ٢٤ طائرة موجودة في تبوك وبعض السفن في شرق المتوسط) أكثر من ٥ بالمئة من مجمل القدرة العسكرية التي جرى تحضيرها في الأردن في الفترة الماضية، لكي تشارك في عمليات إضاءة الأهداف داخل الأراضي السورية لحظة بدء حملة القصف الاستراتيجية، حيث إن القصف عبر الأقمار الاصطناعية قد يتعرض للتشويش، إضافة لإمكانية أن تتعرض طائرات التوجيه الاستطلاعية من دون طيار للخطف على مثال ما كان حصل لطائرات الاستطلاع الأميركية من دون طيار فوق إيران التي أسرها الإيرانيون. لكن الملف السوري تصدر مباحثات قادة مجموعة العشرين على مائدة العشاء التي أقامها على شرفهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ مساء أمس.وقال عقب العشاء رئيس الوزراء الإيطالي، انريكو ليتا، في تغريدة على «تويتر»، إنّ «عشاء قمة العشرين يؤكد الانقسام بشأن سوريا»، مشيراً إلى عدم تحقق أي اختراق.وقبل ذلك، وخلال لقائه رئيس الوزراء الياباني، قال الرئيس الأميركي إنّ قادة العالم اجمع «يتفقون على أن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ليس مأساة فحسب، لكنه انتهاك للقانون الدولي ينبغي تسويتها».بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنّ «قمة مجموعة العشرين هذه يهيمن عليها ما يجري على المستوى الدولي، وبالتالي الأزمة السورية».من جهة أخرى، التقى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش القمة، وقال: «وصلت الأزمة السورية إلى مستوى من الخطر والاضطراب... والكثير من التهديدات للشعب السوري أولاً وللمنطقة وللعالم لدرجة أن رأى الأمين العام (للأمم المتحدة) أنها ربما تكون من القضايا التي نناقشها إما خلال المؤتمر أو على هامشه».بدوره، أشار بان إلى أنّ «الموقف الحالي الذي تسببت فيه مزاعم استخدام أسلحة كيميائية والوضع الانساني المتدهور في سوريا يستلزمان بشكل عاجل من كل الزعماء التركيز على الإرادة السياسية لمعالجة هذه الأزمة».وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور اتهمت روسيا بأنها تتّخذ مجلس الأمن «رهينة» بسبب «الحماية» التي توفرها «لنظام شنّ بكل وقاحة الهجوم الكيميائي الأكثر خطورة منذ ربع قرن». تصريحات باور لم تمنع رئيسها، وزير الخارجية جون كيري، من المبادرة إلى الاتصال بنظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد على ضرورة طرح نتائج تحقيق خبراء الأمم المتحدة في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا على مجلس الأمن لاتخاذ أي قرارات لاحقة، مشدّداً على «أننا نرفض استخدام القوة التفافاً على هذه الآلية».وفي مؤشر بالغ الدلالة على نوايا أوباما، أعلن رسمياً أنه قرر الغاء زيارة كانت مقررة إلى كاليفورنيا مطلع الأسبوع المقبل فهو «سيبقى في واشنطن للعمل على قرار بشأن سوريا (مقدم) إلى الكونغرس». في السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل، أنّه لا خطط لتدريب المعارضة السورية المسلحة، مشيراً إلى أن الخيار العسكري مطروح لحل الأزمة السورية. وأضاف «إننا لا ننكر وجود متطرفين وليس لدينا معلومات كافية حول المعارضة المسلحة في سوريا»، مؤكداً أنّ «الضربة العسكرية ستكون فورية إذا طلبها أوباما».كذلك، رفضت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي، اتهام بوتين لوزير الخارجية جون كيري بالكذب على الكونغرس بخصوص دور «القاعدة» في سوريا، ووصفت هذه التصريحات بأنها مجافية للعقل.إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنّ لديه أدلة جديدة حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وذلك من خلال فحص عينات أخذت من مكان الهجوم في مختبر بورتون داون في انكلترا.في وقت أعرب رئيس ديوان الرئاسة الروسية، سيرغي ايفانوف، عن استغرابه من تصريحات وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، التي زعم فيها أن روسيا ورّدت السلاح الكيميائي الى سوريا، واصفاً إياها بأنها «هراء يتخطى حدود ما هو معقول».


- الجمهورية: مبادرة أوروبية…استقالة الاسد
ظلّت الأزمة السورية الحدث ومحور الحراك الدولي السياسي والديبلوماسي، شخصت أنظار العالم إلى قمّة العشرين في سان بطرسبرغ، وما يمكن أن يصدر عنها وعن اللقاءات المهمة التي يمكن أن تنعقد على هامشها، وذلك في محاولة لمعرفة المسار الذي سيسلكه الوضع السوري في قابل الأيام، بعدما أجازت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الضربة العسكرية التي قرّرتها واشنطن ضد نظام الرئيس بشّار الأسد، فيما برزت مبادرة أوروبية في اتجاه الروس يُتوقع أن يتبلور مصيرها قريباً.ومع أنّ قمّة العشرين تنعقد على وقع الخلاف الأميركي ـ الروسي واستمرار الانقسام الدولي حيال الضربة المقرّرة ضد النظام السوري، ولئن كانت اعمالها مخصصة للمواضيع الإقتصادية، فقد فرضت الأزمة السورية نفسها على المناقشات المسائية، في وقت لم يظهر في الافق بعد ما يشير الى احتمال انعقاد لقاء على هامشها بين الرئيسين الاميركي والروسي باراك اوباما وفلاديمير بوتين.
مبادرة حلّ؟!
وكشفت مصادر ديبلوماسية أوروبية لصحيفة “الجمهورية” أنّ مبادرة أوروبية ستطرح على هامش أعمال القمّة، وُصفت بأنّها مبادرة “الساعة الأخيرة” لحلّ الأزمة السورية. وقالت إنّ اتصالات جارية عبر القنوات الديبلوماسية الرفيعة المستوى بين الأوروبيين والروس لإقناع موسكو بحلّ من ثلاث نقاط:
أوّلاً، إستقالة الرئيس بشّار الأسد في خلال ثلاثة أشهر.
ثانياً، إختيار شخصية من النظام لترؤّس حكومة انتقالية.
ثالثاً، الذهاب الى مؤتمر جنيف ـ 2.
وقالت هذه المصادر “إنّ الديبلوماسية الأوروبية تبذل جهداً حثيثاً لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الحلّ، فإذا وافق عليه لا يظهر في موقع المدافع عن استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وتُنقذ بالتالي سوريا من الضربة العسكرية وما سيستتبعها من خراب ودمار، وفي الوقت نفسه تُنقذ صدقية المجتمع الدولي الذي لا يستطيع التراجع في هذه المسألة الحسّاسة”.لكنّ مصادر مراقبة أكّدت وجود شكوك لدى المعنيين في إمكان نجاح هذه المبادرة لاستحالة قبول الأسد بها. علماً أنّ وزير الخارجية السورية وليد المعلم سيزور موسكو الإثنين المقبل بالتزامن مع بدء الكونغرس الأميركي جلساته للتصويت على قرار الضربة العسكرية.وسط هذه التطوّرات، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اليوم وغداً في فيلنيوس، في محاولة للتوصل الى موقف مشترك حول تدخّل عسكري في سوريا. وأفاد ديبلوماسي اوروبي انّ فرنسا باتت معزولة وسط نظرائها بسبب تصميمها على ضرب نظام الأسد، فيما تراجعت بريطانيا بعد تصويت برلمانها برفض أيّ عمل عسكري.


- الجمهورية: ارتفاع مُضطّرّد في نسبة الأميركيين المؤيّدين ضرب سوريا ولا ترحيل للأميركيين من لبنان
أفادت معلومات صحيفة “الجمهورية” أنّ استطلاعات الرأي في واشنطن أظهرت الخميس ارتفاعاً مُضطّرّداً في نسبة الأميركيين المؤيّدين ضرب سوريا، ونقل عن مصادر في واشنطن أنّ الإستعدادات الميدانية والعسكرية لهذا العمل تتواصل على قدم وساق، وأنّ شركات الطيران العالمية أبلغت الى مكاتب السفر في الولايات المتحدة الاميركية موافقتها على كلّ طلبات إلغاء الحجوزات وإعادة ثمنها لمن يرغب من المسافرين الى المنطقة، والإمتناع عن استيفاء أيّ رسوم إضافية على أسعار تذاكر السفر، في حال قرّر هؤلاء تقديم موعد سفرهم أو تأخيره خلال هذه الفترة أيضاً.
لا ترحيل للأميركيين
إلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع لـ”الجمهورية” انّ ما تردّد عن إجلاء الرعايا الأميركيين وعائلات الديبلوماسيين من لبنان لا اساس له من الصحّة.وأكدت انّ هؤلاء الديبلوماسيين الأميركيين يتصرفون وفق تدابير أمنية استثنائية ومدروسة وإحترازية لا يمكن تجاهلها في اي وقت، خصوصاً في الظروف الراهنة.وأشارت الى انّ السفير الأميركي الجديد ديفيد هيل الذي قدّم أوراق اعتماده أمس الى وزير الخارجية عدنان منصور، سيبدأ اليوم جولة على المسؤولين الكبار، فيزور تباعاً كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي.


- الديار: طائرات "الميغ 31" الروسية حلقت قبالة الشواطئ اللبنانية
ذكرت "الديار" ان "طائرات "الميغ 31" حلقت بسرعة كبيرة فوق مرفأ بيروت، واتجهت نحو جبيل، على اطراف المياه الاقليمية اللبنانية، ويتعجب لبنان لماذا تقوم روسيا بارسال طائراتها قبالة الشواطىء اللبنانية، ولماذا ترسلها من حاملات الطائرات في مهمات غير واضحة، في حين ان طائرات الـ ف – 16 الاميركية تبقى طوال الوقت في الاجواء وتحلق قبالة لبنان وسوريا وتركيا، فيما اسرائيل طلبت من روسيا واميركا عدم تحليق اي طائرة من قبلهم قبالة اسرائيل لانها لا تعرف اي نوع من الطائرات واي دولة وراءها، وستضطر للقيام باسقاطها".


- الأخبار: قصف الأنفاق السوريّة جوّاً ضروري!
ما قبل وفي أعقاب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه على نيل موافقة الكونغرس على خياره العسكري، حضرت مسألة كيفية تعامل الجيش الأميركي مع التحصينات التي أقامتها سوريا لحماية أسلحتها المتطورة. وفي مقالة له في موقع «إسرائيل ديفنس» العبري، رأى الباحث رونان سولمون أنّه مع قرار تأجيل الضربة العسكرية، بات واجباً على الجيش الأميركي مهاجمة سوريا عبر قصف جوي من أجل اختراق الأنفاق الواقعة تحت الأرض.إلى ذلك، نقل سولمون عن جهات أمنية أميركية قولها في الأسبوع الماضي إنّ توقيت العملية ضد أهداف الجيش السوري ورموز السلطة لن يؤثر على أهداف العملية وإنها قد تخرج إلى حيّز التنفيذ بعد شهر. ولفت إلى أنّ هذه المعلومات التي ذكرها مهندسو الهجوم صحيحة بناءً على فرضية أن واشنطن قد خططت مسبقاً لاستخدام الطائرات الحربية وليس فقط نيران صاروخية مكثفة من طراز «توماهوك».وفي ضوء ذلك، أكد أنّ هذه المنشآت من الممكن اختراقها وتدميرها فقط عبر قصف «كاسحات الأنفاق» من طراز «GBU-28s» التي من الممكن إطلاقها من طائرات «اف 15 -اي»، بعد أن يتم تشخيص الهدف عبر الليزر.


- الأخبار: كيري يقع في مطبّ «التفكير بصوت عالٍ» ويناقض تقارير الاستخبارات
وزير الخارجية الأميركي جون كيري تكلّم كثيراً في اليومين الماضيين وكلامه لم يخل من «الألغام». فتارةً وقع في مطبّ «عدم استبعاد خيار» إرسال قوات عسكرية الى سوريا، وتارة اخرى أعطى معلومات تناقض التقارير الاستخبارية حول حجم المقاتلين المتطرفين في سوريا وقوتهم. منذ بداية التلويح بقرار يجيز هجوماً على سوريا، عبّر بعض النواب الأميركيين عن قلقهم من توسّع الضربة «المحدودة» وتحولها الى «تدخل بري» واسع يتطلب إرسال قوات عسكرية أميركية الى أرض المعركة. بعد جلستي النقاش في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، ازدادت المخاوف بشأن ذلك، وخصوصاً أن كلام وزير الخارجية جون كيري لم يكن واضحاً بما يكفي لحسم مسألة التدخل البري.فخلال إحدى جلستي «لجنة الشؤون الخارجية» في الكونغرس، سأل رئيس اللجنة السيناتور بوب مينينديز كيري على نحو مباشر: «هل ستقبل الإدارة بنداً يمنع إرسال قوات عسكرية الى سوريا؟»، وهنا كانت المفاجأة، إذ أجاب كيري أنه «يفضّل عدم منع استخدام القوات البرية في سوريا للحفاظ على خيارات الرئيس باراك أوباما إذا انهارت سوريا، أو اذا برز خطر حصول المتطرفين على أسلحة كيميائية». وقال: «لا أريد أن أسحب عن الطاولة خياراً قد يكون أو لا يكون متاحاً لرئيس الولايات المتحدة للحفاظ على أمن بلادنا».لكن عندما قال السيناتور الجمهوري روبرت كروكر لكيري إنه «لم يجد الإجابة مناسبة بخصوص إرسال قوات أميركية على الأرض»، تراجع كيري سريعاً عما أعلنه قبل دقائق وقال: «ببساطة أنا أفكّر بصوت عال». وأضاف: «دعونا نغلق الباب الآن... الجواب هو أنه لن يكون هناك قوات برية أميركية على الأرض في ما يتعلق بالحرب الأهلية».لكنّ بعض الصحافيين توقفوا عند هذا التناقض في كلام كيري، وأبدوا مخاوفهم من «أمر تخفيه الادارة الاميركية في خطتها تجاه سوريا»، في ما يتعلق بتوسيع نطاق الهجوم والوصول الى مرحلة تدخل برّي وإرسال جنود أميركيين على الأراضي السورية.تناقض آخر وقع فيه كيري عندما أكد خلال إحدى جلسات الاستماع أن «نفوذ جماعات المعارضة السورية المعتدلة في تزايد»، علماً أن تقديرات مصادر الاستخبارات الاميركية والاوروبية وخبراء المنظمات غير الحكومية تقول إن «الإسلاميين المتطرفين ما زالوا يمثلون أقوى فصائل مقاتلي المعارضة وأكثرهم تنظيماً وقدرة».وفي إطار مسعى كيري لاقناع المشرعين الاميركيين بخطة الرئيس الاميركي لضرب سوريا، قال وزير الخارجية إن «المعارضة المسلحة في سوريا باتت تتصف على نحو متزايد باعتدالها واتساع نطاق عضويتها والتزامها بقدر من العملية الديمقراطية ودستور يشمل كل الاطياف ويحمي الاقليات». وأضاف كيري مطمئِناً إن «المعارضة السورية تكتسب قوة يوماً بعد يوم».وترى مصادر استخبارات أميركية ودول متحالفة مع واشنطن وخبراء في الصراع السوري أن تقويم كيري «متفائل». هؤلاء يقولون إنه «على الرغم من أن عدد الاسلاميين المتشددين بين صفوف المعارضة قد لا يكون أكبر من المقاتلين المعتدلين، فإن جماعات إسلامية مثل جبهة النصرة هي الافضل تنظيما وتسليحاً وتدريباً».وفي اليومين الأخيرين، اختلفت تصريحات كيري عن النبرة التي تبنّتها إدارة أوباما، والتي ظلت لأكثر من عامين تخشى إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة «خوفاً من سقوطها في ايدي جماعات متطرفة».يذكر أنه في تموز الماضي، أعلن نائب مدير استخبارات الدفاع ديفيد شيد أن «هناك على الاقل 1200 جماعة لمقاتلي المعارضة في سوريا، وأن الاسلاميين المتطرفين، وخاصةً جبهة النصرة، قادرون على توسيع نفوذهم على نحو سريع».وقال شيد عن جماعات المعارضة إنها «اذا تُركت من دون رقابة فهناك خشية من أن تستولي العناصر الأكثر تشدداً على قطاعات كبيرة». وأشار شيد الى ان الصراع «قد يطول ويمتد على أشهر كثيرة، وربما سنوات عديدة»، مضيفاً إن طول أمد الازمة قد «يجعل أجزاءً من سوريا تقع تحت سيطرة مقاتلين متشددين». وتقول مصادر استخبارية أميركية وفي الدول الحليفة لها إن هذا التقويم «لم يتغير».من جهته?