لقاء الأربعاء الأدبي في ضيافة بيت الشعر
عندما يجتمع الشعراء في بيت الشعر، تتراقص الكلمات على إيقاع النغم الهارب من ثقوب القصب الغارق في الحنين..تتلألأ المفردات على أفنان ذاك الدوح .. ويفتتح البيت أبياته .. يدعو الشعراء اليه.. وربما يسبقهم إلى أحضانه بعض الغاوين.
لقاء الأربعاء الأدبي هو أول من لبى دعوة بيت الشعر في قرية الساحة التراثية حيث عقد اللقاء جلسته بحضور رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة، ورئيس منتدى أدب المقاومة الشيخ فضل مخدر، وحشد من الشعراء والمثقفين، حيث تناوب الشعراء على قراءة قصائدهم، بينما كان النقد ينتظر كل قصيدة والنصائح تتوالى لكل الحاضرين.
على هامش الأمسية التقينا رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة الذي اعتبر أن اللقاء كان مفاجئاَ لأن الناس في هذا الظرف متواجدة أمام الشاشات تترقب الأحداث الجارية في المنطقة، وفي هذا الجو التهديدي والمتأزم أن تجد أناساً يقرأون الشعر ويسمعون الشعر، هذا دليل أن الشعر ما زال بخير.
ورأى شرارة أن الجلسة جميلة بحاضريها، منهم الموهوب بالإستماع أكثر من الموهوبين بالكلام. والأجمل وجود هذا اللون من الأجيال الأدبية الذين ما زالوا يقاومون كي لا تموت اللغة.
بدوره الشاعر فاروق شويخ أضاف أن عنوان لقاء الأربعاء الأدبي هو التوجه نحو تطوير الحركة الإبداعية للشعر. مشيراً إلى أنه حتى لو كان هناك كتابات ملتزمة بقواعد الكلاسيكية التقليدية يجب أن يكون التوجه نحو تطوير القصيدة من الداخل.
ورأى شويخ أن هذا اللقاء يمكن أن ينتج أسماء وشخصيات أدبية وتجارب شعرية شبابية ولكن النقطة الفارقة الوحيدة والتي يمكن أن تعد سلبية في هذا اللقاء هي عدم تجدد الوجوه الشبابية ، متوجهاً بالنصيحة إلى الشعراء الشباب بالكتابة وعدم الوقوع تحت أي تأثيير خارجي الذي هو المناسبة، والإبتعاد عن المباشرة في الكتابة. وعليهم أن يعرفوا أن الشعر لا بد أن يكون صعباً لأنه إن كان سهلاً بطل على أن يكون فنّاً.
رئيس منتدى أدب المقاومة الشيخ فضل مخدر، وهوعرّاب لقاء الأربعاء الأدبي أشار أن هذا اللقاء تمت استضافته في بيت الشعر العربي في قرية الساحة التراثية على ان يستمر كلقاء ادبي شهري متواصل، بقصد ان يتحول الى حالة عملية في تطوير القصيدة عند جيل الشباب.
