قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستواصل تقديم مساعدات بما فيها أسلحة لسورية ، مضيفاً أن زعماء مجموعة العشرين لم يتمكنوا من تحقيق تقارب في مواقفهم بشأن الأزمة السورية خلال القمة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستواصل تقديم مساعدات بما فيها أسلحة لسورية ، مضيفاً أن زعماء مجموعة العشرين لم يتمكنوا من تحقيق تقارب في مواقفهم بشأن الأزمة السورية خلال القمة.
وشدد بوتين في مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين في بطرسبورغ على أن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة محظور بالقانون الدولي إلا للدفاع عن النفس أو بقرار من مجلس الأمن ، وشدد على أن معظم المشاركين في قمة العشرين أكدوا رفضهم لأية عملية عسكرية ضد دمشق.
واعتبر بوتين أن العمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، سيأتي بنتائج عكسية، وشدد على أن جميع الأحداث في الشرق الأوسط تنعكس على الاقتصاد العالمي ، وقال في هذا الوضع الصعب بالنسبة للاقتصاد العالمي برمته، ستأتي زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بنتائج عسكرية على الأقل".
وشدد الرئيس الروسي على أن الوضع المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية ناتج عن استفزاز من قبل المسلحين ، واردف"أنطلق من أن كل ما حصل بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي، ما هو إلا استفزاز من قبل المسلحين الذين يأملون بمساعدة من الدول التي دعمتهم منذ البداية ، وهذا هو هدف هذا الاستفزاز".
ونفى الرئيس الروسي أن يكون المشاركون في القمة انقسموا الى قسمين متساويين بشأن سورية، مشددا على أن معظم الدول رفضت أي عمل عسكري ضد دمشق ، وتابع أن كلا من الولايات المتحدة وتركيا وكندا والسعودية وفرنسا دعت الى ضرب سورية، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلا أن برلمان بلاده قد منع مشاركة بريطانيا في أي عملية ضد سورية.
أما من الدول التي رفضت التدخل العسكري، فكانت، حسب بوتين، روسيا والصين والهند وإندونيسيا والأرجنتين والبرازيل وجنوب إفريقيا وإيطاليا.
وتابع الرئيس الروسي أنه شخصيا فوجئ بموقف الهند وإندونيسيا وهي أكبر دولة مسلمة، اللتين رفضتا توجيه الضربة الى سورية بحزم ، وذكر أن استطلاعات للآراء تظهر أن معظم سكان الدول التي تدعو الى العمل العسكري في سورية يعارضون الحرب ، وتابع بوتين أن ألمانيا تتعامل مع القضية السورية بحذر شديد، ولا تخطط للمشاركة في أية عمليات قتالية ، كما أعاد الى الأذهان أن بابا الفاتيكان أكد في رسالته الأخيرة أن بدء سلسلة جديدة من العمليات الحربية أمر غير مقبول.
وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو ستساعد سورية في حال تعرض الأخيرة لضربة عسكرية قال بوتين"هل سنساعد سورية؟ طبعا، سنساعد ، ونحن نساعدها حاليا، ونقدم لها أسلحة ونتعاون في المجال الاقتصادي ، وآمل في أن يكون هناك مزيد من التعاون في المجال الإنساني، بما فيه تقديم مساعدات إنسانية".
وأكد بوتين أن لقاءه مع نظيره الاميركي باراك أوباما على هامش قمة العشرين تركز على الوضع في سورية، مشدداً على أن كلا منهما بقي متمسكا بموقفه.
علي بدوي