موقع يهود فرنسا يروي النبوءات التوراتية في دمار دمشق..
موقع يهود فرنسا يروي النبوءات التوراتية في دمار دمشق..
مع مرور أكثر من سنتين على الحرب السورية، تتكشف الاهداف الإيدولوجية والعقائدية التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الفريق المتطرف المحسوب على فريق المحافظين الجدد والذي يحيط بوزير الخارجية الامريكي جون كيري الى الاصرار على ضرب سوريا، وهذا ما كنَّا شرحنا تفاصيله في موقف الجمعة بتاريخ 13 آذار/مارس الماضي، والذي ذكرنا فيه طبيعة الفريق الموجود في الخارجية الأمريكية والمحيط بكيري وتاريخ هذا الفريق في العمل مع عصابات الكونترا الإجرامية في نيكاراغوا.
ومع تطور الأوضاع الميدانية في سوريا وتهديدات أوباما بتدخل عسكري في سوريا يُضعف النظامَ لمصلحة المعارضة، بدأت تظهر في المحافل الإعلامية اليهودية في الغرب بعض الأخبار والوثائق التي تكشف السبب الحقيقي الذي يقف وراء النوايا الأمريكية بضرب سوريا. وكما ذكرنا في موقف الجمعة الماضي نقلا عن جمع سوري معارض ، فإن أي هجوم أمريكي على سوريا يهدف لإسقاط النظام ، ولن يكون محدودا كما تزعم الإدارة الأمريكية.
وتتكاثر الروايات الدينية اليهودية في الغرب حول نبوءة تدمير مدينة دمشق ، وهذه النبوءات تجعل من مسلحي المعارضة السورية جنودا في خدمة بناء الهيكل المزعوم في القدس، وان ربوا لحاهم وهتفوا باسم الإسلام. ولا شك أن التحالف بين تنظيم القاعدة والوهابية السياسية السعودية و"الجهادية" من ناحية ، وإلادارات الأمريكية المتعاقبة ، تستغله الدوائر الأمريكية التوراتية في خدمة هدفها المزعوم القاضي بعودة الهيكل الى أورشليم، فالوهابية السياسية السعودية والجهادية عبر تنظيمات التكفير ليست سوى جندي تلمودي في الفكر الأمريكي تحقق الحلم الصهيوني النهائي وتحارب من أجله.
موقع يهود فرنسا المقرب من الدوائر الإستخبارات الإسرائيلية والمحسوب على الليكود في فرنسا كشف في تقرير له عن تعاظم كبير في أوساط المحافظين الجدد لنظريات تلمودية تتحدث عن حتمية دمار دمشق للوصول الى إعادة بناء الهيكل.
ويقول الموقع: يكفي أن تتشابه حرب في بلد ما مع احاديث إنجيل حتى تنطلق النظريات حول نهاية العالم، في العهد القديم كتاب (أشعياء) الذي يروي هجرة اليهود من بابل، ومن ثم عودته وبناء هيكل اورشليم. في ( الجزء 17) كتب: جائزة على دمشق. دمشق لن تكون مدينة، هي لن تكون سوى كومة من ركام.
سوف تترك مدن (عروعير) وسوف تسبى للقطعان سوف تربض الحيوانات وليس من يخيف.
ويزول الحصن من إفرايم والملك من دمشق وبقية آرام وتصير كمجد بني إسرائيل يقول رب الجنود.
ويضيف موقع يهود فرنسا: في الولايات المتحدة كثيرون هم أتباع نهاية العالم ، واتباع الذين يقولون بتحقيق قريب لنبوءة (أشعياء).
الروائي (جويل روزنبرغ) خصص كتابا لهذه النبوءة اسمه (دمشق العد التنازلي) وقد حقق نجاحا كبيرا . وكان هذا الكتاب كما كتابين سابقين له الأكثر مبيعا حسب نيويورك تايمز ورأيه معتبر ضمن حلقة المحافظون الجدد.
ويقول موقع يهود فرنسا: المرشح السابق للرئاسة الأمريكية ريك سانتورم كتب مقدمة لكتاب العد التنازلي، ودعا روزنبرغ الى برنامجه على الراديو للنقاش حوله، وروزنبرغ ضيف دائم على أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وحكام الولايات ليشرح لهم تفاصيل تحليلاته الإنجيلية وتفاصيل مستقبل الشرق الأوسط.
ويستفيض الموقع الليكودي الفرنسي بالشرح : هال ليندسي انجيلي من تكساس كتب من ناحيته في العام 2008 ، في حال ان دمار دمشق لم يشكل نهاية العالم، فإنه بشكل بسيط يقربنا من الصدام النهائي قائلا : " حسب نبوءة الإنجيل، سوف تنجو إيران من هجوم إسرائيل ، وسوف تلعب دورا كبيرا في التحالف القادم (يأجوج وماجوج) الذي تقوده روسيا والذي أعلنه (حزقائيل)، وسوف تنجو إسرائيل من هجوم يشنه حلف يأجوج ومأجوج.
ويختم موقع يهود فرنسا تقريره بالتساؤل : هذا الشرح يمكن اعتباره الأكثر وضوحا من كل مدعي التحليلات الاستراتيجية والعسكرية الذي تخدمنا به وسائل الإعلام ، أليس كذلك؟
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه