يكون هذا الفيلم، الذي أخرجه جيانفرانكو روزي والذي يصور حياة الناس في المناطق المحيطة بالطريق الدائري ذي السمعة السيئة في العاصمة الإيطالية روما
فاز الفيلم الوثائقي الإيطالي، "ساكرو غرا"،أو (طريق روما الدائري) بالجائزة الكبرى في مهرجان البندقية السينمائي. وبذلك، يكون هذا الفيلم، الذي أخرجه جيانفرانكو روزي والذي يصور حياة الناس في المناطق المحيطة بالطريق الدائري ذي السمعة السيئة في العاصمة الإيطالية روما، أول فيلم وثائقي يحصد جائزة الأسد الذهبي في المهرجان. واستقبل روزي تلك الجائزة، واصفا إياها بأنها "شرف عظيم" له.
كما ربح البريطانيان ستيف كوغان وجيف بوب جائزة أفضل سيناريو عن فيلمهما "فيلومينا"، وهو فيلم مشترك البطولة بين كوغان وجودي دينتش، وقد توقع الكثيرون نيله جائزة الأسد الذهبي. وأدت الممثلة القديرة جودي دينيتش في ذلك الفيلم، الذي أخرجه ستيفين فريرز، دور سيدة أيرلندية كانت أجبرت من قبل بعض الراهبات على عرض ابنها للتبني، لتبدأ بعد ما يقرب من خمسين عاما من ذلك رحلة البحث عنه مرة أخرى. ويعد فيلم "ساكرو غرا"، وهو اسم يحمل تلاعبا لفظيا طريفا في الإشارة إلى اسم الطريق الدائري حول روما، أول فيلم من إنتاج إيطالي يفوز بهذه الجائزة منذ خمسة عشر عاما.
وكان روزي قضى عامين داخل إحدى سيارات الميني-فان وهو يدور بها على ذلك الطريق الدائري لتصوير الحوارات والمحادثات التي تجري بين مختلف أطياف المجتمع، بمن فيهم أحد الكونتات وأحد المسعفين، إلى جانب عالم نباتات يعمل على علاج أشجار النخيل الموجودة على ذلك الطريق. وأهدى روزي هذه الجائزة للشخصيات التي ظهرت في الفيلم، والتي قال عنها بأنها "سمحت له بالدخول في تفاصيل حياتها".
ويأتي نجاح روزي في هذا الفيلم في عام ترأس لجنةَ تحكيم المهرجان فيه المخرج الإيطالي المخضرم بيرناردو بيرتولوتشي وضمت اللجنة الممثلة الأمريكية كاري فيشر، إلى جانب منتجة الأفلام البريطانية آندريا آرنولد. وقال روزي: "لقد رأيت في هذه الليلة المايسترو بيرتولوتشي يقدم لي الجائزة وهو مفعم بالمشاعر، وذلك ما يزيد من أهمية هذه الجائزة بالنسبة لي".
أما بيرتولوتشي، والذي فاز بالجائزة العام 2007، فقال: "أعتقد أن جميع أعضاء هيئة التحكيم شعروا بتلك القوة الشاعرية التي يشع بها فيلم روزي".
ومنحت جائزة أفضل ممثلة للإيطالية إيلينا كوتا، وذلك عن أدائها في فيلم "شارع في بالميرو"، وهو دور لم تتكلم فيه بكلمة واحدة.
فيما منحت جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج لليوناني أليكساندروس آفراناس عن فيلمه "ميس فايولينس"، والذي يصور عمليات اعتداء وانتهاكات جنسية وزنا بالمحارم يرتكبها أب وجد، وأدى الدور الرئيسي في الفيلم الممثل اليوناني ثيميس بانو، الذي فاز بجائزة أفضل ممثل.
يذكر أن مهرجان البندقية السينمائي لعام 2013، والذي يحتفل بذكراه السبعين، ضم 20 فيلما كان من بينها فيلم "تحت الجلد" من إخراج البريطاني جوناثان غليزر وبطولة الممثلة سكارليت جوهانسون ، بالإضافة إلى فيلم الفانتازيا السوداء "نظرية الصفر" للمخرج تيري غيلام، والذي أدى دور البطولة فيه الممثل الأمريكي مات ديمون. وكان المهرجان الذي استمر لمدة تسعة أيام افتتح بفيلم الإثارة العلمي ثلاثي الأبعاد "جاذبية"، وهو من إخراج ألفونسو كورون وبطولة جورج كلوني وساندرا بولوك.