زيارة قبور آل البيت الاطهار(عليهم السلام) عملٌ إسلاميٌ مشروع بِنَصِ القرآن والسنّة والأحاديث الواردة عن مذاهب المسلمين كافة.
أكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين خلال لقائه الاسبوعي بالمنتسبين بأن زيارة قبور آل البيت الاطهار(عليهم السلام) عملٌ إسلاميٌ مشروع بِنَصِ القرآن والسنّة والأحاديث الواردة عن مذاهب المسلمين كافة.
وجاء هذا الكلام خلال استكمال سماحته لبحث مسبق حول مشروعية زيارة الائمة الاطهار وهل هو عمل إسلامي مشروع أم عملٌ محرم وَرَدَ فيه نص عن الرسول الأكرم صل الله عليه وآله وسلم. وقال سماحة الشيخ زين الدين: ان غالبية العلماء والخطباء يركّزون على الاستدلال حول هذا الامر في كُتُب أهل السنّة التي وردت لأن تراث آل البيت الاطهار كان مختصاً بمذهب معين وبالتالي فان ورود احاديث في كتب الآخرين يعطي دلالة واضحة عن مصداقية هذه الأحاديث ومنها حديث الثقلين المشهور والمتواتر بكتب جميع المذاهب الإسلامية.
وأضاف الشيخ زين الدين: ان التركيز على الاحاديث المشتركة بين المسلمين يعطي نتيجة واضحة غير قابلة للنقاش وما ورد من احاديث من الفرق الاسلامية جميعا حول مشروعية زيارة القبور تنقسم الى قسمين الاول أحاديث عامة تدل على امتياز قبور هؤلاء الصفوة من آل البيت الأطهار صلوت الله وسلامه عليهم عن غيرهم من قبور المسلمين. وتابع: اما القسم الثاني فما ورد من عن علي وأبنائه، هو صورة من الاحاديث التي وردت عن الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه لانها نفس الاحاديث التي وردت في إمامتهم لان قولهم مساوٍ لقوله عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام.
وأكد سماحة الامين العام للعتبة المقدسة ان ماورد من العترة الطاهرة هو إمتداد لما قاله الرسول الاعظم وهو إمتداد يبدأ بعلي عليه السلام حتى القائم (عجل الهح تعالى فرجه الشريف). واختتم الشيخ زين الدين بحثه بالقول: ان الصورة الأخرى من الاحاديث الواردة يستدل بها على مشروعية زيارة آل البيت الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم وتثبت بانه عمل مشروع بنص القرآن والسنة والرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم، ولهذه الزيارات المشروعة مجموعة من الشروط اولها ان يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى والقربة له عزوجل ،والشرط الثاني أن يكون الزائر لمراقد العترة الطاهرة عارفاً بحقهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.