22-11-2024 07:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

الحملة الأولى نجحت.. والثانية بدأت اليوم في دمشق

الحملة الأولى نجحت.. والثانية بدأت اليوم في دمشق

اربعة أشهر تفصل بين الحملتين. الأولى لم تنس بعد رغم انها ليست الا رمزية ولكن ما عزز رمزيتها اليوم خلال الحملة الثانية لمساعدة الشعب السوري أنها مقدمة من الجالية العربية في أوروبا


خليل موسى  - موقع المنار - دمشق

اربعة أشهر تفصل بين الحملتين. الأولى لم تنس بعد رغم انها ليست الا رمزية ولكن ما عزز رمزيتها اليوم خلال الحملة الثانية لمساعدة الشعب السوري أنها مقدمة من الجالية العربية في أوروبا المتضامنة مع اشقائها السوريين.
احدى عشر قافلة وصلت الى سوريا خلال هذه الدفعة التي تضم سلالا  غذائية، ومستلزمات طبية وفرشات وأغطية، وما يحتاجه الاطفال من حليب وألبسة  وغيره.

التقينا فارس نبهان مدير الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية ليحدثنا عن الحملة فأشار الى ان " المحور الأول في التوزيع يبدأ من مراكز الإيواء إضافة لخطة عمل لباقي المراكز في دمشق ومحيطها لتوزيع المساعدات على الأسر المستحقة والمهجرة". نبهان اشار أن إمكانية التغطية تصل لحد عشرة آلاف أسرة بتوزيع مختلف أنواع السلال الواصلة عبر هذه الحملة.

من جهته السيد أمين أبو راشد المدير المسؤول عن الحملة عرفنا بالحملة المعروفة باسم " حملة الوفاء الاوروبية" فقال " مبادرة تتألف من مؤسسات المجتمع المدني في القارة الأوربية تعمل لصالح المحتاجين في سورية". ابو راشد نوه ان الحملة هذه تأتي في وقت تتعرض فيه سورية لأزمة كبيرة خاصة في وقت تتعرض فيه البلاد لتهديدات غربية وأمريكية بضرب سورية ورغم ذلك أتينا كنوع من تقديم الوفاء لأهلنا هنا في سوريا".

الحملة هذه لم تسلم من محاولات الأذية التي يقوم بها المسلحون في سورية، فعندما وصلت القافلة الى مدينة الفيحاء الرياضية، حيث تتجمع تمهيدا لتوزيعها تعرضت لقذائف هاون أطلقتها المجموعات المسلحة مما أدى لاستشهاد شخصين من العاملين ضمن الحملة، إضافة لتضرر حافلتين مملوءتين بالمواد الإغاثية المعدة للتوزيع على محتاجيها.
السيدة أم محمد وهي من المستفيدين من إحدى الحصص، في الستين من العمر، قالت لموقع المنار "هذه المرة الثانية التي احصل فيها على سلة غذائية، وانا اشكر القائمين عليها، لكن مهما حصلنا على معونات فهذا لا يكفينا خاصة اننا هجرنا من منازلنا وينقصنا الكثير من  لوازم الحياة .. لكن الحمد لله على جهود الدولة .."

اما رفيقتها التي أتت معها فلم تكف عن التذكير بأنه "لولا المجموعات المسلحة الارهابية لما كنا خرجنا من بيوتنا ونقف الآن هنا ننتظر من يتصدق عينا".

هذا وحسب احصاءات تقريبية تقوم الدولة السورية عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالتعاون مع كثير من الهيئات الخيرية والمؤسسات الأهلية  غير الحكومية، بتغطية آلاف الأسر المشردة اثر تحول مناطق سكنها الى مرتع للمجموعات المسلحة، ليبقى امل الناس الذين ينالون هذا القسط المتاح من العناية، ان يعودوا الى منازلهم بعد دخول الجيش العربي السوري الى مناطقهم وتحريرها، حسب تعبير الكثيرين منهم.