07-11-2024 03:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 11-9-2013: بوتين يطالب أوباما بإعلان التخلي عن الحرب

الصحافة اليوم 11-9-2013: بوتين يطالب أوباما بإعلان التخلي عن الحرب

لا يزال المشهد السوري يتصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 11-9-2013 للاسبوع الثالث على التوالي بعد ان قدم الروس اقتراح وضع الاسلحة الكيميائية السورية "تحت الرقابة الدولية"

 


لا يزال المشهد السوري يتصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 11-9-2013 للاسبوع الثالث على التوالي بعد ان قدم الروس اقتراح وضع الاسلحة الكيميائية السورية "تحت الرقابة الدولية" ورميهم الكرة في ملعب الاميركيين عبر الطلب منهم بالتراجع عن خيار الحرب.

 

السفير


الطريق إلى جنيف: بوتين يطالب أوباما بإعلان التخلي عن الحرب

روسيا تحبط هجوم «الفصل السابع» على سوريا


محمد بلوط

وكتبت صحيفة السفير تقول "لا قرار دولياً في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وأسلحتها الكيميائية. ولن يكون لفرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة أن تضع رأس دمشق والمخزون الكيميائي السوري تحت مقصلة الفصل السابع. فالبراهين التي تطالب بها واشنطن على جدية النظام السوري في الذهاب نحو صفقة حقيقية على مخزونه الكيميائي، قدّمت ضماناتها موسكو، خلال لقاء نصف الساعة في بطرسبرغ بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، وقد كشف هذا الأخير أن المبادرة الروسية ولدت خلال هذا اللقاء على عكس كل الاستنتاجات التي تلت اللقاء «وقد اتفقنا على تفعيل هذا العمل وتكليف وزيري خارجيتينا بتحريك العملية».

ولن يذهب الروس في الصفقة مع الأميركيين والسوريين، على الكيميائي السوري، أبعد من بيان رئاسي في مجلس الأمن يحوّل مبادرتهم إلى إعلان أممي، لا حول ولا قوة إلزامية له، لتجنب الفخ الليبي والعراقي الذي خبروه وتفادي تكبيل حليفهم السوري بالتزامات لا يستفيد منها سوى خصومه.

وبمكالمة واحدة مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أزاح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الألغام الفرنسية التي حاولت تطويق المبادرة الروسية، وفرض آليات تطبيقية، أقل ما يُقال فيها إنها تتطلع أبعد من تصفية المخزون الكيميائي السوري، إلى وضع مجمل البنى التحتية للبرنامج الكيميائي السوري وعناصره التقنية والبشرية، ونشاطاته ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، تحت السيف المصلت لمحكمة العدل الدولية وللجان البحث والتحقيق والتفتيش التي تعبث بالسيادة السورية، على رموز النظام وأركانه من مدنيين وعسكريين، وهي مناورة عدوانية، ليس فقط تجاه النظام السوري، وإنما تجاه سوريا بغض النظر عن طبيعة النظام في دمشق.

ويشكل البيان الرئاسي في الأمم المتحدة أقصى ما يمكن أن يقدمه الروس في المرحلة الأولى ليصبح اتفاق لقاء نصف الساعة في سان بطرسبرغ سالكاً بحلة دولية كي يذهب السوريون نحو التوقيع على معاهدة الحد من الأسلحة الكيميائية، عندما يبرهن الأميركيون في المقابل على جدية في تطبيق ما اتفق عليه، كما اشترط الروس. وقال بوتين «عندما نسمع بتخلي الجانب الأميركي، وكل من يدعمه عن مخططاته باستخدام القوة ضد سوريا»، وهذا يعني إلزام الولايات المتحدة في الصفقة بضبط حلفائها الخليجيين والأتراك، والعمليات التي يقومون بها ضد سوريا، وهي صفقة يدفع فيها الأميركي ثمناً كبيراً من رصيد حلفائه في المنطقة من أجل أمن إسرائيل.

وبيّنت مجريات الساعات الأخيرة التي شهدها مجلس الأمن الدولي على خلفية ملف السلاح الكيميائي السوري، إدارة روسية متماسكة لملف التفاوض، بالتنسيق الوثيق مع كل من دمشق وطهران من جهة، وإدارة أميركية ـ غربية مربكة وعاجزة عن المبادرة من جهة ثانية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مشروع القرار الفرنسي الذي يلحظ مراقبة وتفكيك الاسلحة الكيميائية السورية وإنشاء جهاز تفتيش ومراقبة ويجيز استخدام القوة عند الضرورة لإجبار دمشق على الوفاء بتعهداتها هو مشروع «لا يمكن قبوله». وسارعت فرنسا الى الاعلان انها مستعدة لـ«تعديل» المشروع «شرط الحفاظ على مبادئه الكبرى واهدافه».

يأتي ذلك، في ظل إدراك روسي بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عاجزة عن استثمار «الانتصار الديبلوماسي» الذي وفرته موسكو لها للنزول التدريجي عن شجرة الخيار العسكري العالية جداً.

بهذا المعنى، وبعد أن أسقط بوتين من أوباما عنصر المبادرة والمباغتة ديبلوماسياً، أصبح «الكيميائي» السوري، مجرد مادة لعرض العضلات وشد الحبال في مجلس الأمن الدولي، لأسباب مختلفة، أبرزها محاولة الرئيس الأميركي الحد من تدهور شعبيته غير المسبوقة منذ خمس سنوات حتى الآن. والدليل على ذلك، هو تراجع عدد المؤيدين للضربة العسكرية ضد سوريا في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، وتأجيل التصويت الأولي في المجلسين الى موعد غير محدد.

وتمثلت المفاجأة الأولى لأوباما بافتقاده الأصوات التي يحتاجها في مجلس الشيوخ، أي 60 عضواً من أعضائه المئة، بالحد الأدنى، أما المفاجأة الثانية، فجاءته من مجلس النواب حيث يحتاج الى 218 صوتاً من أصل 435 نائباً، بينما أظهرت عملية رصد مواقف النواب في الصحافة الأميركية أن عدد المعترضين قد يلامس سقف الـ 250 نائباً.

ويأتي ذلك في ظل ثبات موقف الغالبية الأميركية المعترضة على الحرب ضد سوريا عند عتبة الـ 60 في المئة، وهي نسبة قابلة للارتفاع تدريجياً عندما يصبح السؤال أكثر وضوحاً، من نوع: هل أنت موافق على إقدام أوباما على توجيه ضربة عسكرية من دون العودة الى الكونغرس؟

عملياً، لا جدول زمنياً للتصويت برغم الحملة التلفزيونية التي خاضها أوباما وفريقه، ولا سيما وزير خارجيته جون كيري ووزير دفاعه تشاك هايغل لأجل محاولة تعديل مزاج الشارع الأميركي الرافض للحرب لأسباب داخلية وخارجية.

والمفارقة اللافتة للانتباه أن فريق أوباما أظهر، بحسب ديبلوماسيين عرب مخضرمين في واشنطن، «قلة دراية»... «فهم اندفعوا وراء الرئيس الأميركي بدل أن يحاولوا مساعدته في تدوير الزوايا، وعندما أسقط من يدهم بسبب الإدارة الروسية الذكية للملف السوري، راحوا يزايدون على رئيسهم بالتلويح بالفصل السابع في مجلس الأمن ومحاولة إشعار الرأي العام الأميركي والغربي أن النتيجة التي تحققت لم تكن ممكنة من دون تلويح البيت الأبيض باستخدام القوة ضد النظام السوري».

وللمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، يتمكن الروسي من استعارة تعبيرات لطالما دأب على استخدامها المعسكر الغربي. قال فلاديمير بوتين مخاطباً الأميركيين: أنتم تكسرون القانون الدولي باتهام جهة معينة. مجلس الأمن هو من يقرر من استخدم السلاح الكيميائي.

وطلب بوتين من الإدارة الأميركية وحلفائها أن يعطوا مجلس الأمن ما يملكون من أدلة. وعندما أفرغت الاستخبارات الأميركية ما في جعبتها، تبين أن معظمها عبارة عن تسجيلات مأخوذة عن مواقع التواصل الاجتماعية.

وحاول الروسي أن يُفهم إدارة أوباما عبر القنوات الديبلوماسية أن من مصلحتها أن تبني على ما قاله الرئيس الأميركي بأنه يريد أن يمنع النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي مرة جديدة، كأن يطالبوا بتسليم هذا السلاح أو وضعه تحت الرقابة الدولية، وعندما تعذّر صدور موقف كهذا، برغم أنه كان جزءاً من مداولات قمة العشرين، أقدم الروسي على طرحه، بعدما أصبحت الموافقة السورية في جيبه.

كل هذه المعطيات تقود الى نتيجة واحدة. فشل أميركي ذريع في إدارة ملف أزمة السلاح الكيميائي السوري، وبالتالي، لن يكون مفاجئاً، أن يُقدم سيد البيت الأبيض في المرحلة المقبلة، على إعادة النظر بالفريق المعني بالسياسة الخارجية.. طبعاً بعد تجاوز كل فصول الأزمة الحالية، يقول الديبلوماسي العربي المخضرم.

ويبدو الديبلوماسي نفسه واثقاً بأنه مهما فعل أوباما فلن يحصل على الأكثرية في الكونغرس (على مجلسي الشيوخ والنواب أن يصوتا منفردين).. وإذا حصل أن أقدم أوباما، وهو خيار مستبعَد، على توجيه ضربة محدودة، من دون موافقة المجلسين معاً أو أحدهما، فإن ذلك سيقود إلى محاكمته، فتصاب الإدارة البيضاوية بالشلل الذي تعاني منه حالياً بسبب إصرار الجمهوريين على عدم التعاون مع أوباما. وطلب أوباما، قبل ساعات من توجيه كلمة إلى الشعب الأميركي، من مجلس الشيوخ الأميركي أخذ وقته لتقييم صدقية خطة دولية لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية مؤجلاً أي تصويت في مجلس الشيوخ لمدة أسبوع على الأقل. واعتبر أعضاء مجلس الشيوخ بعد انتهاء الاجتماع أن الاستراتيجية الفضلى هي في عدم التصويت على الفور وانتظار اتفاق واشنطن وموسكو حول الطريقة التي يمكن معها مراقبة الأسلحة الكيميائية السورية.

ماذا بعد موافقة الحكومة السورية رسمياً على توقيع معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة الكيميائية؟

ثمة مساران، الأول، سياسي ـ ديبلوماسي، عنوانه الذهاب «بخطى ثابتة» إلى «جنيف 2»، بحسب الديبلوماسي العربي نفسه المتابع للملف السوري، مرجحاً تحديد موعد نهائي له في غضون أسبوعين. ويجتمع لافروف وكيري في جنيف غداً الخميس لبحث الأزمة السورية و«الكيميائي».

وأشار الديبلوماسي إلى أنه بعد تجاوز الشكليات المتعلقة بتركيبة الوفود والدول التي ستشارك في المؤتمر، ثمة خلايا أزمة روسية وأميركية وسورية بدأت بمناقشة المقترحات المتعلقة بطبيعة المرحلة الانتقالية، ضمن سقف زمني لا يتعدّى نهاية العام 2014، بحيث تنطلق مطلع العام 2015 ورشة إعمار سوريا، وفق المخطط العشري الذي وضعه فريق تابع للأمم المتحدة بكلفة تصل إلى حوالي 200 مليار دولار أميركي (ينجز كاملاً في العام 2025).

أما المسار الثاني، فهو مسار عسكري أمني، ذلك أن الأميركيين سيُفرجون عن دفعات جديدة من الأسلحة لـ«الجيش السوري الحر»، وتحديداً «قوات النخبة» التي تمّ تدريبها وتسليحها في كل من الأردن وتركيا، كما أن رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان سيسعى، مع حليفه التركي، المتضرر الثاني من بعده، بانتفاء الضربة العسكرية، إلى محاولة تعديل موازين القوى على الأرض، قبل الذهاب إلى «جنيف 2»، في ضوء تراجع سيناريوهات إسقاط النظام.

وضمن المسار نفسه، يندرج أيضاً، ترقب ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة، من تطورات ميدانية على الأرض، خاصة في الغوطتين الشرقية والغربية وبلدة معلولا، حيث سيسعى النظام إلى المزيد من القضم وإضعاف المعارضين على الأرض.

وكذلك ضمن المسار نفسه، تخشى الدوائر الأمنية المتابعة للملف السوري، من عمل أمني كبير قد يستهدف أحد أركان النظام السوري، على طريقة العملية التي استهدفت فريق إدارة الأزمة قبل سنة وثلاثة شهور."


النهار


أوباما يمنح الديبلوماسية أياماً في سوريا

لافـروف يسلّم الاقتراح الروسي إلى كيري غداً


وكتبت صحيفة النهار تقول "زار الرئيس الاميركي باراك أوباما امس مقر الكونغرس لمناقشة تطورات الازمة في سوريا، وقت يجري العمل في الكونغرس على انجاز قرار جديد يسمح للرئيس الاميركي باستخدام القوة في حال فشل المبادرة الروسية لازالة الاسلحة الكيميائية السورية. وفي المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الخطة الروسية لن يكتب لها النجاح الا اذا امتنعت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن استخدام القوة ضد دمشق. ويزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري جنيف غداً للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي يفترض ان يحمل تفاصيل الاقتراح الروسي لنزع الاسلحة الكيميائية، الى اعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان بلاده تريد الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية والتقيد بأحكامها.

ورأى أعضاء مجلس الشيوخ بعد انتهاء الاجتماع مع أوباما ان الاستراتيجية الفضلى هي عدم التصويت على الفور وانتظار اتفاق واشنطن وموسكو على الطريقة التي يمكن بموجبها مراقبة الاسلحة الكيميائية السورية.

وقال الرجل الثاني لدى الديموقراطيين ريتشارد دوربن ان الرئيس طلب مهلة ايام حتى الاسبوع المقبل، كما نقلت عنه شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون.

وأعلن ثمانية اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري عن نيتهم طرح مشروع قرار جديد يفوض الى الحكومة شن هجوم عسكري على سوريا بعد ان يقر مجلس الامن مشروع قرار يحدد مهلة زمنية لنظام الاسد للتخلي عن ترسانته الكيميائية. ويطالب مشروع القرار بشن الضربة العسكرية اذا رفض الاسد تنفيذ انذار مجلس الامن.

وخلال مثوله أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، اتخذ كيري مواقف حذرة من التحركات الديبلوماسية التي برزت اخيراً، وأشار الى ان الرئيس أوباما "سوف يلقي نظرة قوية" على الاقتراح الروسي خلال الايام المقبلة، وان تنفيذ الاقتراح "يجب ان يكون سريعا وحقيقيا ويمكن التأكد من فاعليته، ولا يمكن ان يكون ذلك تكتيكا للتأخير". ودعا الرئيس السوري بشار الاسد الى ان "يغتنم فعلا فرصة محاولة صنع السلام" في بلاده.

وفي نيويورك، بدأ "اليوم السوري" في الأمم المتحدة صباحاً بسعي فرنسا الى اعداد مشروع قرار تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية للتعامل مع اقتراح موسكو وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت وصاية دولية تمهيداً لتدميرها بطريقة آمنة. ورفضت روسيا على الفور هذا المشروع الذي يحمل نظام الرئيس بشار الأسد تبعة "المجزرة الكيميائية" في الغوطتين، ويحذرها من "عواقب وخيمة في حال انتهاك واجباتها".

وسارعت موسكو الى احتواء الإندفاع الفرنسي إذ طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن أفيد أن موسكو كانت تستعد خلالها لوضع مشروع بيان رئاسي على الطاولة. وأجريت مساومات بين روسيا وفرنسا مع باقي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا والصين، أفضت في نهاية المطاف الى طلب موسكو إلغاء جلسة مجلس الأمن وعدم تقديم مشروع البيان مقابل موافقة باريس على تعديل مشروع القرار المقترح وتعليق تقديمه انتظاراً للمشاورات المتواصلة بين العواصم الكبرى، وخصوصاً بين واشنطن وموسكو.

وعندما سأل الصحافيون المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين عن سبب قرار موسكو الغاء الجلسة العاجلة لمجلس الأمن، أجاب مازحاً: "لأننا نريد أن نبقي الجميع واقفين على رؤوس أصابعهم"."


الاخبار


الصدام حول سوريا إلى مجلس الأمن: اختبار نيّات... وقوى


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "المواجهة حول سوريا لا تزال محتدمة. صحيح أن المبادرة الروسية عطّلت العدوان أو أرجأته، لكنها نقلت الصراع إلى أروقة مجلس الأمن الدولي، حيث يريد الغرب سيفاً مصلتاً على دمشق، فيما يطالبه الروس ببيان ترحيب باقتراح نزع السلاح الكيميائي السوري

الترحيب الغربي بمبادرة موسكو حول الكيميائي السوري سرعان ما انقلب إلى اختبار نيّات ترافق مع محاولة لتكريسها تنازلاً دولياً يضع سيف مجلس الأمن على قبة دمشق. مناورة مشبوهة سارعت روسيا إلى رفضها، معلنة أن اقتراحها بنزع السلاح الكيميائي السوري رهن تخلي الولايات المتحدة عن عزمها توجيه ضربة عسكرية إلى بلاد الشام.

البداية كانت مع مطالبة فرنسية، تبنتها بريطانيا والولايات المتحدة، لاستصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع. عنوان فضفاض يستبطن استعادة لتجربة النووي العراقي، مع ما رافقها من فرق تفتيش وذرائع لا تنضب لشن عدوان، هذه المرة تحت علم الأمم المتحدة. طلب وضعه الغرب ضمن المعادلة التالية: إما القبول، أو نعتبر المبادرة الروسية مماطلة لتجنيب سوريا الضربة. جاء الرد الروسي بالرفض القاطع: نقبل باستصدار إعلان من رئيس مجلس الأمن يرحب بالمبادرة الروسية، مرفقة بدعوة إلى انعقاد مجلس الأمن في جلسة مغلقة طارئة لهذه الغاية تحدد موعدها أمس، لكن سرعان ما ألغيت. قال رئيس المجلس لهذا الشهر، مندوب استراليا غاري كوينلان، إن موسكو سحبت الطلب.

مشروع البيان الروسي كان يتضمن ترحيبا بمبادرة موسكو، ودعوة موجهة إلى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأطراف المعنية لبذل الجهود من أجل تنفيذها، مع التأكيد على عدم وجود بديل للتسوية السياسية الدبلوماسية للنزاع في سوريا. وتزامن مع تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أن شرط تنفيذ المبادرة أن تتخلى الولايات المتحدة عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وقال «من الصعب اجبار سوريا او بلد اخر على أن ينزع سلاحه في شكل احادي الجانب اذا كان ثمة عمل عسكري قيد التحضير ضد هذا البلد».

كان الرئيس باراك أوباما قد أعرب عن موافقته على مناقشة المبادرة الروسية، على ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض، أوضح أن الرئيس الأميركي ناقش العرض مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، واتفق القادة على العمل مع روسيا والصين للتحقق من «امكانية تطبيق الاقتراح الروسي لوضع جميع الاسلحة الكيميائية السورية والمواد المرتبطة بها تحت الاشراف الدولي الكامل من اجل ضمان التخلص منها بشكل يمكن التحقق منه وتطبيقه».

بدوره، قال كاميرون أنه يأخذ هذا العرض «على محمل الجد»، مشيرا إلى أن بلاده ستنضم إلى الولايات المتحدة وفرنسا في تقديم مشروع قرار حوله في مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن عرض سوريا «مثير للاهتمام، وفي حال تم التخلص من واحد من أضخم مخزونات الأسلحة الكيميائية فإن ذلك سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام. يجب التعامل معه بجدية ويحتاج إلى اختبار بشكل صحيح، ووضع جدول زمني محدد»، ولافتاً الى انه «يتعين على المملكة المتحدة وحلفائها أن تظل متشككة في العرض السوري لكي لا يتحول إلى مجرد خدعة». غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان حاسما في ابلاغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس، في خلال مكامة هاتفية، أن روسيا ترى أنه «لا يمكن قبول» مشروع القرار الفرنسي في الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية السورية المتضمن قراراً يصدره مجلس الامن الدولي مع تحميل السلطات السورية مسؤولية الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية.

وكان فابيوس قد اعلن في وقت سابق أن فرنسا سترفع مشروع قرار امام مجلس الامن ينص على ادانة مجزرة 21 آب ويطالب بتفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية تحت اشراف دولي. وينص مشروع القرار ايضاً على «عملية مراقبة وتفتيش تامة» من قبل المنظمة الدولية وعلى حظر الاسلحة الكيميائية وفي حال حصول انتهاكات يلفت إلى «عواقب جدية» تترتب على سوريا. واستند النص إلى الفصل السابع في ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن لندن ستؤيد أي قرار «موثوق» يتخذه مجلس الأمن الدولي حول سوريا، مشدداً على ضرورة أن ينص هذا القرار على إمكانية استخدام القوة.

في المقابل، كشف لافروف أن روسيا تعمل مع الجانب السوري على اعداد خطة محددة لتنفيذ المبادرة الروسية، مشيرا إلى أن العمل على إنجاز الخطة سيجري بالتعاون مع الامم المتحدة. ولفت لافروف إلى أنّ المبادرة «ليست روسية بالكامل، بل إنها مبنية على الاتصالات مع زملائنا الأميركيين، وعلى تصريح وزير الخارجية جون كيري الذي أجاز فيه امكانية تفادي الضربات العسكرية في حال حلّ هذه المشكلة».

ومع ذلك، طلب أوباما من الكونغرس تأجيل التصويت على قرار الضربة العسكرية، وأكد، في اتصاله بفرانسوا هولاند، على ضرورة «ابقاء كل الخيارات مفتوحة» لتعطيل السلاح الكيميائي و»ضمان تدميره في شكل تام وفعلي».

وفي السياق، دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الرئيس الاسد إلى أن «ينتهز فعلياً فرصة محاولة صنع السلام» في بلاده. واكد، عقب محادثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي يلتقيه الخميس في جنيف، أن اي خطة يجب أن تشتمل على «عواقب» في حال تبين أن الاقتراح الروسي هو للمماطلة ولتجنيب النظام السوري ضربة عسكرية اميركية. وقال كيري، أثناء جلسة للكونغرس، «إن الحلفاء الأساسيين للأسد، الروس، أعلنوا أنهم سيأتون بالمقترح، وقد أشرنا لهم بوضوح خلال اتصالاتنا مع الطرف الروسي أنه ينبغي ألا يكون هناك أي تمهل».

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أنه «يدعم بشدة» قرار الرئيس باراك أوباما بضرب سوريا. وقال «يجب علينا أن نمنع حزب الله وغيره من المنظمات الإرهابية من استخدام السلاح الكيميائي ضد القوات الأميركية». بدوره أكد رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي أن القوات الأميركية، «مستعدة للدفاع عن أصدقائها في المنطقة في حال قرر الأسد أن يرد». ولفت ديمبسي إلى أن «الجيش الأميركي حدد أهدافاً للضرب وأهدافاً ثنائية سنضربها في حال الضرورة».

إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، «اننا جاهزون لاحترام التزامتنا بموجب المعاهدة الروسية في ما يتعلق بالاسلحة الكيميائية في سوريا حسب نظام الوكالة الدولية، ومستعدون للتعاون بشكل تام في تطبيقها»، لافتا الى «اننا جاهزون ان نظهر مواقع الاسلحة الكيميائية لممثلي روسيا والامم المتحدة». واشار المعلم، الى «اننا ننوي الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية».


موسكو: صور ومواد الفيديو لهجوم الغوطة كانت مفبركة

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ هناك أدلة مقنعة على فبركة صور لضحايا الهجوم الكيميائي المزعوم في ريف دمشق يوم 21 آب. وأوضحت أنّ الخبراء الدوليين عرضوا، خلال الدورة الـ24 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أدلة تشير الى أن صور ومواد الفيديو عن الهجوم الكيميائي في ريف دمشق كانت مفبركة.

وعرض المؤتمرون على الجمهور شهادات العديد من شهود العيان، الذين أكدوا أن مقاتلين معارضين استخدموا السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية. وتم تسليم نتائج التحقيق التي أجراها النشطاء والشهادات إلى لجنة التحقيق الخاصة بسوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان، حسب الوزارة. وتابعت الخارجية الروسية أن جميع المشاركين في المؤتمر، الذي جاء بعنوان «التهديدات الأميركية في استخدام القوة ضد سوريا»، أكدوا أن تطبيق السيناريو العسكري في سوريا، والالتفاف على مجلس الأمن الدولي، يعد خرقاً سافراً للقانون الدولي."


المستقبل


بوتين يشترط التخلي عن الحل العسكري مقابل الكيميائي

واشنطن "عازمة وجاهزة" لضرب الأسد ولن تنتظر "طويلاً"


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "تواصل الولايات المتحدة حشد كل طاقاتها لتوجيه ضربة عسكرية لبشار الأسد، مع تأكيد وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين تشاك هيغل وجون كيري ومعهما رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي أمس، العزم والجاهزية على معاقبة الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي.

وتخوف وزير الدفاع الأميركي في إفادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أمس، "من وصول السلاح الكيميائي لقوى إرهابية مثل "حزب الله" فتستخدمه ضد حلفائنا وشركائنا في المنطقة، وهذا يضر بمصلحتنا القومية الأميركية".

وأنذرت الولايات المتحدة نظام دمشق أمس بأنها لن تنتظر طويلاً قبل أن ينزل عند الشروط التي يمكن أن تجنبه ضربة عسكرية تتقدم حظوظها مع مراوغة موسكو بشأن الأسلحة الكيميائية التي بحوزته، ولا سيما بعد اشتراط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخلي واشنطن وحلفائها عن الحل العسكري "وإلا فإن كل ذلك لن يكون له معنى" حسب تعبيره.

ففي موسكو بدا الروس وكأنهم يستدعون ضربة عسكرية لنظام دمشق بعد أن قال الرئيس الروسي في تصريحات اذاعها التلفزيون إن اقتراحهم بشأن كيميائي الاسد "لن ينجح الا اذا سمعنا ان الجانب الاميركي وجميع اولئك الذين يؤيدون الولايات المتحدة يرفضون استخدام القوة".

وألغيت أمس جلسة مغلقة طارئة لمجلس الامن الدولي بشأن سوريا بعدما سحبت روسيا طلبها لعقد الجلسة.

وقال ديبلوماسيون طلبوا عدم نشر اسمائهم انه كان من المتوقع ان يركز الاجتماع على خطة روسية لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.

وأعلن مسؤول أميركي أمس أن وزير الخارجية جون كيري سيلتقي غداً نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف لبحث تطورات الملف السوري.

ويأتي اعلان هذا اللقاء بعيد اتصال هاتفي بين المسؤولين ابلغ خلاله لافروف نظيره الاميركي بتفاصيل الخطة الروسية الهادفة الى وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أمس، ان فرنسا مستعدة لأن تعدل ضمن حدود معينة، مشروع القرار الذي تقدمت به حول سوريا الذي اعتبرت موسكو انه "مرفوض".

وقال لاليو "نحن مستعدون لتعديل مشروعنا شرط ان يتم الحفاظ على مبادئه الكبرى وأهدافه". وأضاف المتحدث "من المفاجئ ان يرفض الروس نصاً لم يطلعوا عليه بعد. ننوي بطبيعة الحال مناقشة الامر معهم".

وأفاد دبلوماسيون أمس انه تم حتى إشعار آخر، إرجاء اجتماع لمجلس الامن الدولي كان مقررا أمس.

وكانت روسيا دعت الى هذا الاجتماع في ظل رفضها لمشروع قرار فرنسي ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده ستعرضه على شركائها في مجلس الامن.

ويندرج المشروع الفرنسي ضمن الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

وقرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعوة مجلس الدفاع المصغر لاجتماع عاجل بشأن سوريا يعقد صباح اليوم وذلك بحسب ما أعلن قصر الإليزيه مساء.

وأكد وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيين تشاك هيغل وجون كيري ومعهما رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي، ضرورة معاقبة الأسد على استخدامه السلاح الكيميائي وجاهزية التحرك بمجرد صدور أمر من الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال وزير الدفاع هيغل في إفادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب بأنه داعم قوي للرئيس أوباما في قراره وفي سعيه لاستخدام القوة ضد سوريا. وأوضح هيغل "من مصلحتنا القومية تقويض قوة الأسد الكيميائية وردعه عن استخدام الكيماوي مجدداً".

وأضاف هيغل: "على الشعب الأميركي أن يفهم أنه من الصعب علينا اللجوء الى استخدام القوة، ولكن نؤكد أننا نتصرف وفق مصلحتنا القومية، والرئيس له فريق قومي كامل عمل على كيفية الوصول الى هذا القرار، وتوصل إلى أنه فعلاً يصبّ في مصلحة أمننا القومي".

وأوضح وزير الدفاع الأميركي "نحن نتخوّف من وصول السلاح الكيميائي لقوى إرهابية مثل حزب الله، فتستخدمه ضد حلفائنا وشركائنا في المنطقة، وهذا يضر بمصلحتنا القومية الأميركية".

وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية "إن مهتي تقديم خطة واضحة أمام الرئيس أوباما، وقد حددنا بعض الأهداف، والضربة تقوّض من قدرة الأسد على استخدام الكيميائي".

وأضاف "بصفتي القائد الأعلى للجيش، لدينا خطط طارئة للعملية، ونحن مستعدون للتنفيذ، وأعربت للرئيس عن أننا مستعدون لتنفيذ الضربة".

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس ان الولايات المتحدة تنتظر تسلم الاقتراح الروسي بشأن وضع اسلحة سوريا الكيميائية تحت اشراف دولي، الا انها لن تنتظر طويلا.

وأوضح الوزير الأميركي في إفادته أن "بشار الأسد ديكتاتور وهو من قرر أن يستخدم أبشع الأسلحة، ونحن نعتقد أنه ما من خيار إلا أن نرد على ذلك". وتابع أن "عدم التحرك سيعطي رخصة للأسد ليفعل ما يريد، ولهذا نحن عازمون على محاسبة الأسد على استخدام الكيميائي، وإخفاقنا في الرد سيجعل المنطقة المتوترة أكثر توتراً، وأصدقاؤنا في إسرائيل ليس لديهم ما يكفي من أقنعة الغاز وكذلك جيراننا".

وأوضح كيري أن "هناك إيران التي لديها برنامج نووي، وبالتالي عدم اتخاذ القرار سيشكل رسالة لها على أن أميركا أصبحت ضعيفة وسيسألنا أشخاص كُثر في المستقبل".

وأضاف "بالنسبة لنا فاستقرار الشرق الأوسط يمثل أولوية للأمن القومي الأميركي، ولا أحد يأتي ليطالبنا اليوم بحل عسكري طويل الأمد، ونعتقد أن الحل هو سياسي للازمة في النهاية".

وكشف كيري أن "السعودية وقطر وتركيا وفرنسا دول ملتزمة معنا في أي خطوة، واليد الدبلوماسية يمكن أن تكون أكثر قوة، إذا كانوا يدركون أننا نتحدث عن فكرة موحدة".

وسجل كيري "يوم (أول من) أمس تحدينا أن يضع النظام السوري سلاحه الكيميائي تحت المراقبة الأممية، وهذا سيكون الطريقة المثلى لأخذ هذا السلاح منه، والروس قالوا إنهم سيأتون بمقترح حول هذا الأمر، وتحدثت مع رئيس خارجية روسيا وأبلغته بأن الأمر لا يحتمل التأخير، وأنه أمر بالغ الصعوبة".

وقال كيري: "الرئيس أوباما سينظر في الموضوع، فلا يجب أن يكون تكتيكاً للمناورة، ولابد من تحقيق نتائج مع روسيا حول هذا الموضوع".

ودعا وزير الخارجية الاميركي الرئيس السوري أمس، الى ان "ينتهز فعلياً فرصة محاولة صنع السلام" في بلاده.

وبعيد اعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استعداد بلاده لتوقيع معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، امل كيري ان يلتزم النظام السوري هذا الامر وأن "يساعد (الولايات المتحدة) خلال الايام المقبلة في العمل مع روسيا بهدف ايجاد سبيل لوضع اسلحته الكيميائية تحت رقابة دولية".

وقال البيت الابيض أمس إن ثماني دول اخرى منها الكويت وقعت بيانا يندد بسوريا بسبب الهجوم الذي شنته باسلحة كيميائية على مواطنيها في 21 آب الماضي وطالبت برد دولي قوي ليرتفع عدد الدول الموقعة الى 33 دولة.

وقال البيت الابيض في بيان "نرحب بدول جديدة عبرت عن تأييدها لهذا البيان وجهودنا المتواصلة لمحاسبة نظام الاسد وتطبيق الاعراف الدولية ضد استخدام الاسلحة الكيميائية."

وزار الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس مقر الكونغرس لمناقشة تطورات الازمة في سوريا، في الوقت الذي يجري العمل في الكونغرس على انجاز قرار جديد يسمح للرئيس الاميركي باستخدام القوة في حال فشل الخطة الروسية لازالة الاسلحة الكيميائية السورية.

وزار اوباما مقر الكونغرس حيث شارك في الغداء الاسبوعي مع اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين قبل ساعات من كلمته المرتقبة حول سوريا التي سيلقيها من البيت الابيض. كما سيلتقي في الكونغرس لاحقا المجموعة الجمهورية في مجلس الشيوخ.

وطلب اوباما من مجلس الشيوخ الاميركي اخذ وقته لتقييم صدقية خطة دولية لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية مؤجلا اي تصويت في مجلس الشيوخ لمدة اسبوع على الاقل.

وشدد الرئيسان فرنسوا هولاند وباراك اوباما على ضرورة "ابقاء كل الخيارات مفتوحة" في شأن سوريا، مذكرين بأنهما "يفضلان حلا دبلوماسيا"، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما أمس وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان الرئيسين الفرنسي والاميركي "ذكرا بانهما يفضلان حلا دبلوماسيا (في سوريا) لكنهما شددا ايضا على اهمية ابقاء كل الخيارات مفتوحة" لتعطيل السلاح الكيميائي الذي يملكه النظام السوري.

واضاف البيان ان الرئيسين "اتفقا على العمل معا في شكل وثيق لبحث مدى ملاءمة الاقتراح الروسي القاضي بوضع كل السلاح الكيميائي للنظام السوري تحت رقابة دولية كاملة والتأكد من تدميره الفعلي والتام".

وتابع ان "هذه الخطوات بدأت من اليوم (الثلاثاء) في الامم المتحدة تمهيدا لصدور قرار محتمل في مجلس الامن". واكدت الرئاسة الفرنسية ايضا ان "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ستبذل جهودا مشتركة في الايام المقبلة للتوصل الى هذا الامر".

وقال مسؤول اميركي أمس ان الرئيس الاميركي اتفق مع نظيره الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على بحث الاقتراح الروسي بشأن الاسلحة الكيميائية السورية في الامم المتحدة.

وقال المسؤول ان المحادثات ستتناول امكانية تطبيق تلك الخطة ووضع التزامات خاصة بها في قرار من مجلس الامن الدولي. وتم الاتفاق على الاستراتيجية في مكالمات هاتفية منفصلة بين اوباما وهولاند وكاميرون أمس، بحسب المسؤول.

واتفق القادة على العمل مع روسيا والصين للتحقق من "امكانية تطبيق الاقتراح الروسي لوضع جميع الاسلحة الكيميائية السورية والمواد المرتبطة بها تحت الاشراف الدولي الكامل من اجل ضمان التخلص منها بشكل يمكن التحقق منه وتطبيقه"، بحسب المسؤول.

واضاف ان "هذه الجهود ستبدأ اليوم في الامم المتحدة وستشمل مناقشة عناصر قرار محتمل يصدره مجلس الامن الدولي"."


اللواء


الكونغرس يربط الضربة بفشل المبادرة الروسية

بوتين لتخلّي واشنطن عن القوة .. وكيري يطالب الأسد بانتهاز «فرصة السلام»


وكتبت صحيفة اللواء تقول "أعادت المبادرة الروسية ، بشأن الترسانة الكيماوية السورية،خلط أوراق الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة الاميركية،التي وافق رئيسها باراك أوباما على مناقشة تلك المبادرة في مجلس الامن الدولي؛في وقت باشرالكونغرس الاميركي،الذي أرجأ تصويتاً على طلب أوباما توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري،بحث صيغة تربط الموافقة على طلب الرئيس الاميركي بفشل المبادرة الروسية.

وتأجل الاجتماع المقرر لمجلس الامن مساء امس وذلك لاتاحة المجال لموسكو لتقديم مقترحاتها رسمياً للمجلس الذي كان سيناقش مشروع قرار فرنسي ،سارعت روسيا الى رفضه.

وفي اول ترجمة لشعور النظام السوري بانه لم يعد يخشى الضربة العسكرية ،قصفت الطائرات الحربية السورية ضواحي تسيطر عليها المعارضة في دمشق للمرة الاولى منذ ثلاثة أسابيع .

وفي إبرز علامة عى الارباك الذي تعانيه إدارته، وقبل ساعات من كلمته حول سوريا التي القاها فجراً من البيت الابيض زار اوباما امس مقر الكونغرس لمناقشة تطورات الازمة في سوريا، في الوقت الذي يجري العمل في الكونغرس على انجاز قرار جديد يسمح للرئيس الاميركي باستخدام القوة في حال فشل الخطة الروسية لازالة الاسلحة الكيميائية السورية.

ويدعو القرار الى تحديد سقف زمني لوضع الترسانة السورية تحت اشراف دولي، بحسب ما نقل موظف في المجلس . وقال «بشكل اساسي ان السماح للادارة الاميركية باستخدام القوة العسكرية سيكون مشروطا ولن يتم الا اذا فشلت الخطة الروسية».

وكان من المفترض ان يجري تصويت اول اجرائي اليوم في مجلس الشيوخ حول قرار يحدد فترة العملية العسكرية بستين يوما قابلة للتمديد الى تسعين من دون ارسال جنود الى الارض.

الا ان رئيس الغالبية الديموقراطية هاري ريد الغى هذا التصويت من دون تحديد موعد اخر.

وأتصل أوباما بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ،الذي دعا الى اجتماع طارىء لمجلس الامن الفرنسي،ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون للبحث في الاقتراح الروسي.

كما دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي سيلتقي في جنيف غدا نظيره الروسي سيرجي لافروف ، الرئيس السوري بشار الاسد الى ان «ينتهز فعليا فرصة محاولة صنع السلام» في بلاده.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعلن مجددا استعداد بلاده لتوقيع معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية. وقال أن سوريا أعطت موافقتها على الإقتراح الروسي لوضع ترسانتها الكيميائية تحت رقابة دولية.    

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان على الولايات المتحدة ان تتخلى عن توجيه ضربة عسكرية الى سوريا بهدف تفعيل المبادرة الروسية.

وقال بوتين «كل ذلك لن يكون له معنى ولن يكون بالامكان تنفيذه الا اذا تخلى الجانب الاميركي وجميع من يدعمونه عن اللجوء الى القوة» ضد النظام السوري.

وسط هذه الاجواء، تحدث وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيين، تشاك هيغل وجون كيري، بمعية رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارتن ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب فأكد كيري ضرورة معاقبة الأسد على استخدامه السلاح الكيماوي وجاهزية التحرك بمجرد صدور أمر من أوباما.

وقال هيغل «نحن نتخوّف من وصول السلاح الكيماوي لقوى إرهابية مثل حزب الله، فتستخدمه ضد حلفائنا وشركائنا في المنطقة، وهذا يضر بمصلحتنا القومية الأميركية».

ومن جهته، قال ديمبسي: «إن مهمتي تقديم خطة واضحة أمام الرئيس أوباما، وقد حددنا بعض الأهداف، والضربة تقوّض من قدرة الأسد على استخدام الكيماوي».

هذا واعلنت واشنطن ان عدد الدول المؤيد للضربة العسكرية ارتفع الى ٣٣ دولة. 

الى ذلك عرض عبد التواب شحرور الطبيب الشرعي المنشق عن النظام السوري أمس في مؤتمر صحفي للائتلاف في اسطنبول ما لديه من معلومات ووثائق تبثت استخدام النظام للكيماوي.

ميدانياً ، وفي هجوم يظهر ان الاسد لم يعد يخشى التعرض لهجوم أميركي قصفت الطائرات الحربية السورية امس ضواحي دمشق للمرة الاولى منذ ما قبل الهجوم الكيماوي في 21 آب .

ودار بعض من اشرس المعارك في برزة الى الشمال مباشرة من وسط دمشق حيث قال سكان ونشطاء معارضون ان الميليشيا الموالية للأسد شنت هجمات يدعمها القصف الجوي ونيران مدافع الدبابات.

 من جهة ثانية، اعلن مقاتلون معارضون انسحابهم من بلدة معلولا المسيحية بالقرب من دمشق وذلك بعد يومين من سيطرتهم عليها.

 وقال متحدث باسم المقاتلين «حقنا للدماء ولسلامة عودة اهالي معلولا يعلن الجيش الحر تحييد مدينة معلولا عن الصراع بين الجيش الحر والنظامي وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول الجيش النظامي وشبيحته الى هذه المدينة»."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها