أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 11-09-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 11-09-2013
عــناويـــــن الـصـحـــــــــــف
السفير
الطريق إلى جنيف: بوتين يطالب أوباما بإعلان التخلي عن الحرب
روسيا تحبط هجوم «الفصل السابع» على سوريا
الاخبار
التسوية الروسيّة... المكاسب والخسائر
أزمة سوريا: عودة إلى مجلس الأمن
خلافات في المحكمة الدولية: استقالة رئيس هيئة المحاكمة
النهار
أوباما يمنح الديبلوماسية أياماً في سوريا
لافـروف يسلّم الاقتراح الروسي إلى كيري غداً
اللواء
الكونغرس يربط الضربة بفشل المبادرة الروسية
بوتين لتخلّي واشنطن عن القوة.. وكيري يطالب الأسد بانتهاز «فرصة السلام»
الجمهورية
فرنسا تطالب بالفصل السابع وموسكو تشترط إلغاء الضربة للبدء بمبادرتها
سليمان: الحكومة مليون بالمئة
الديار
دمشق قدمت كل التسهيلات لتجنيب المنطقة حربا اقليمية كبرى
مشروع فرنسي لمجلس الامن سيتعرض لتعديلات روسية والا الفيتو
الخليجيون يصرون على الضربة وارتفاع معارضي الحرب في اميركا الى 63%
المستقبل
بوتين يشترط التخلي عن الحل العسكري مقابل الكيميائي
و"التعاون الخليجي" يرى أن مبادرة موسكو لا توقف نزف الدم
واشنطن "عازمة وجاهزة" لضرب الأسد ولن تنتظر "طويلاً"
الحياة
الغرب يختبر النيات الروسية
الشرق الاوسط
أوباما يطلب تأجيل تصويت الكونغرس على ضربة سوريا
البلد
ترميم ثقة بين سليمان و"حزب الله"... قبل الحكومة
الشرق
مقتل السفير ميشال ابو خاطر داخل منزله في تعنايل
المناورة الروسية
الانوار
خلاف غربي - روسي بمجلس الامن يهدد مشروع تسليم الكيماوي
البناء
مجلس الأمن يُرجئ جلسته وأوباما يطلب تأجيل التصويت
خيبة لدى أميركا وحلفائها والخليج يندُب العدوان
أبـــرز الأخـبــــار
- السفير: لهذا استقال رئيس غرفة الدرجة الأولى من المحكمة الدولية؟!
أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن استقالة رئيس غرفة الدرجة الأولى فيها القاضي روبرت روت، بعد عامين من التحاقه بالمحكمة، وأبدت أسفها لأنه “لن يرأس إجراءات محاكمة المتهمين، المحدّد تاريخ بدئها حاليًا في كانون الثاني 2014″.
وذكرت صحيفة “السفير” أن “الاستقالة جاءت على خلفية اعتراض روت على عدد من الإجراءات التي لا تنسجم مع قواعد عمل “المحكمة”، بالإضافة إلى بعض “التدخلات” في مسار الطعن الذي قدمته فرق الدفاع أمام الغرفة الأولى، ورفضت فيه الأسباب التي عرضها مكتب المدعي العام لتعديل القرار الاتهامي، واعتبرتها غير مبررة لإحداث تعديل إضافي يتناول قضية شبكة الاتصالات.”.
وافادت “السفير” أن “المحكمة الدولية كانت قد أصدرت قراراً اتهامياً بحق متهم خامس ينتمي إلى “حزب الله”، إلا أن إجراءات التبليغ، التي تتم عبر القضاء اللبناني، وتحديداً عبر القاضية جوسلين ثابت، تعثرت بعد تفجيري الضاحية الجنوبية والإجراءات الأمنية المشددة التي تنفذ في كل من الضاحية والجنوب”.
وقد جرى تواصل بين المحكمة ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” الحاج وفيق صفا، تقرر بناء عليه، إقفال الملف. وتبلغت المحكمة الدولية بتعذر تبليغ المتهم بالقرار.
- الأخبار: استقالة «نصف» المحكمة الدولية
استقال من منصبه أمس رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قبل 4 أشهر من مباشرته محاكمة المتهمين.
استقال القاضي روبرت روث، أمس، من منصبه في المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ليست هذه الاستقالة عادية، ولا تشبه ما سبقها في سلسلة الاستقالات التي تكاد لا تنتهي في المحكمة التي لم تبدأ عملها بعد، رغم مضي 4 سنوات و6 أشهر على ولادتها. فروث هو رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة. أي أنه رئيس الهيئة التي ستُحاكم المتهمين، وتصدر بحقهم الاحكام. وكان من المنتظر ان يجلس الرجل تحت قوس المحكمة، ليمارس المهمة التي عُيِّن لأجلها، يوم 13 كانون الثاني 2014. لكنه فاجأ الجميع أمس باستقالته (غير المدوّية، نظراً لتراجع المحكمة على سلم الاولويات الإعلامية والسياسية). البيان الرسمي الصادر عن المحكمة لم يذكر سبب الاستقالة.
مصدر رسمي في المحكمة قال إن روث استقال بسبب «خلاف قانوني، تفاصيله سرية». كالعادة، تريد المحكمة إضفاء السرية على معلوماتها العلنية جدياً، من تفاصيل تحقيقات مدعيها العام (دانيال بلمار الذي استقال أو الحالي نورمان فاريل) إلى إفادات شهودها، الكاذبين منهم والصادقين. مصادر أخرى توضح أسباب استقالة روث: هو خلاف بينه وبين رئيس المحكمة دايفيد باراغواناث، على خلفية رأي كل منهما في الاعتراض الذي قدمه محامو الدفاع عن ثلاثة من المتهمين، بالتعديل الأخير على القرار الاتهامي الصادر عن مكتب المدعي العام. وتشير المصادر إلى أن روث رفض قبول الاعتراض، فاستأنف المحامون أمام الهيئة الأعلى التي يرأسها رئيس المحكمة باراغواناث. بدورها، ردت غرفة الاستئناف الاعتراض، لكنها ضمّنت قرارها ملاحظات حادة بحق قرار روث، رأى فيها الاخير خلافاً جوهرياً بينه وبين باراغواناث، وخاصة بعدما استند محامو الدفاع إلى ملاحظات غرفة الاستئناف لتقديم اعتراضات أخرى على القرار الاتهامي المعدل.
من جهة أخرى، تتحدّث مصادر المحكمة عن خلاف وقع بين روث ومسؤولين آخرين في المحكمة، لأن قرار تحديد يوم 13 كانون الثاني 2014 المقبل موعداً لبدء المحاكمة، هو قرار «غير مبني على وقائع صلبة، خصوصاً أن قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين حدّده لسبب وحيد، وهو ضرورة تحديد موعد، لأن المحكمة لن تتلقى التمويل اللازم إذا لم تباشر محاكمة المتهمين»، على حد قول المصادر.
وبحسب المصادر، فإن هذه الاستقالة هي الأبرز في المحكمة منذ استقالة دانيال بلمار، المدعي العام السابق في المحكمة التي استقال ثلاثة رؤساء لقلمها وعدد من الناطقين باسمها أو باسم مدعيها العام وأحد قضاتها وعدد من موظفيها ومستشاريها ومستشاري مكتب الادعاء وعدد من المحققين. وتشير المصادر إلى أن روث هو رئيس «نصف المحكمة»، لأن نظام محكمة الحريري يتحدث عن محاكمة من درجتين: الدرجة الاولى والاستئناف.
وفي بيانها امس، أشادت المحكمة، كعادتها، بسيرة المستقيل، مشددة على أن خروجه منها لن يؤثر على تحضيرات بدء المحاكمة. بالتأكيد، لن تؤثر الاستقالة على إجراءات المحكمة التي تسير بقرار سياسي. ورئيسها دايفيد باراغوانث، عيّن أمس العضو الرديف في غرفة الدرجة الاولى، القاضي جانيت نوسوورثي، عضواً أصيلاً في الغرفة، التي باتت مؤلفة من القضاة: جانيت نوسوورثي، وليد العاكوم (عضو رديف)، ميشلين بريدي، ودايفيد ري. وسيكون على المحكمة أن تنتخب رئيساً جديداً لغرفة الدرجة الاولى، خلفاً لروث.
كذلك من المنتظر أن يعيّن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عضواً رديفاً جديداً (غير لبناني) خلال الأشهر المقبلة، ليحل محل نوسوورثي.
يُذكر أن روث سويسري الجنسية والتحق بالمحكمة في أيلول 2011.
- الجمهورية: برّي: لا أحد يتصدق على حزب الله ولا حكومة من دونه
قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي لـ”الجمهورية” رداً على سؤال عن إعلان قوى 14 آذار تخلّيها عن شرط عدم مشاركة “حزب الله” في الحكومة مقابل حكومة 8+8+8: “لا أحد يربّحنا جميلاً من كيسنا، لا حكومة من دون “حزب الله” وكذلك لا حكومة من دون تيار”المستقبل” أو الأستاذ وليد جنبلاط أو غيره من الأطراف، ولا أحد يتصدّق على “حزب الله”، بل “حزب الله” يتصدّق على الآخرين”.
وأكّد برّي أن “لا شيء جديداً في الموضوع الحكومي”، وكرّر توضيح ما قاله لـ”الجمهورية” من أنّ “دعوته الى طاولة حوار للبحث في الحكومة شكلاً وبياناً لا يعني البحث في تشكيل الحكومة الذي هو من صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف”.
- الجمهورية : ضغط دولي قوي على المعنيين للاسراع في تأليف الحكومة
في موازاة الحراك الدولي والتجاذب الحاصل، علمت “الجمهورية” انّ “المراجع الدولية تضغط بقوة على المعنيين للإسراع في تأليف الحكومة، كون التطورات المتسارعة والإستحقاقات العامة في الداخل والخارج، تحتّم وجود حكومة كاملة الصلاحيات يستطيع المجتمع الدولي التعاطي معها، فتكون قادرة على اتخاذ القرارات خارج نطاق تصريف الأعمال”.
كذلك فإنّ رئيس الجمهورية يرغب في نجاح مساعي التأليف قبل سفره الى نيويورك لحضور الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، فرئيس دولة من دون حكومة هو غير رئيس دولة بحكومة، وقد أبدى ثقته أمس بتأليف حكومة جامعة لمواكبة الظروف الداخلية والخارجية.
وعلم في هذا الإطار، ان “المواقف التي سيتّخذها سليمان في نيويورك حيال القضايا الكبرى والمصيرية تحتّم أن تكون مدعومة بحكومة قائمة”.
وفي هذا السياق، وبغية تسهيل التأليف، علمت “الجمهورية” أن “دولاً أوروبية نافذة أجرت وتجري حالياً اتصالات مع دول عربية وإقليمية معنية بالإنقسام اللبناني وبالشروط والشروط المضادة حول الحكومة، لثنيها عن مواصلة الضغط على أصدقائها في لبنان، وتطلب من مسؤولين عرب وإقليميين رفع شروطهم عن عملية التأليف لكي يتمكّن سليمان والرئيس المكلف تمام سلام من تأليف الحكومة، خصوصاً ان سلام الحريص أكثر من غيره على التأليف، لا يزال يتحفّظ على اتخاذ قرار التأليف قبل توافر الضوء الأخضر من السعودية”.
وعلمت “الجمهورية” انّ “اتصالات جرت في الساعات الأربع وعشرين الماضية مع مسؤولين إيرانيين نافذين حول الموضوع الحكومي، ويتوقع ان تتضح نتائجها قريباً، سلباً أو إيجاباً”.
- السفير: «السفير» بين بيت الدين وعين التينة... سليمان: الحكومة آتية حكماً.. وهكذا فتحوا «نار جهنم» عليّ بري: حذار الرهانات.. و«حزب الله» لا يحتاج لمن يتصدق عليه... سليمان: معظم بنود مبادرة بري تندرج في إطار الاستراتيجية الدفاعية
مع تراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية لسوريا، اختلطت من جديد الاوراق في الاوعية اللبنانية، لاسيما ان هناك من كان يبني حساباته السياسية والحكومية على اساس ان الضربة الاميركية اصبحت في الجيب، وان ما بعدها لن يكون كما قبلها، إقليميا وداخليا.
أما وان الرئيس باراك أوباما قد خذل المراهنين على الحصان الاميركي، فان السؤال الداخلي المطروح هو: هل ستنتصر الواقعية في ملف تشكيل الحكومة؟ وهل سيُسحب «الكيميائي السياسي» من التداول المحلي على قاعدة انه لا يمكن القفز فوق مبدأ الشراكة في السلطة، مع ما يتطلبه ذلك من مشاركة فعلية لجميع المكونات السياسية في الحكومة؟
يؤكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان لزواره في قصر بيت الدين ان الاولوية عنده «هي لحكومة وحدة وطنية تضم كل الاطراف من دون استثناء». لكن هذا الموقف المبدئي لا يمنعه في الوقت ذاته من الجزم بأن «حكومة ما ستولد في نهاية المطاف، إذا أُستهلكت كل فرص التوافق من دون التوصل الى نتيجة إيجابية».
وفي سياق متصل، يقول الرئيس نبيه بري لـ«السفير»، بعد عودته من إيطاليا، انه متمسك بـ«خريطة الطريق» التي قدمها للخروج من النفق، مشددا على ان «الحكومة لا يمكن ان تتشكل من دون حزب الله، والحزب ليس بحاجة الى من يتصدق عليه، بل هو من يتصدق على الآخرين».
ماذا في تفاصيل مواقف سليمان وبري، كما تجمعت لدى «السفير»؟
سليمان: فتحوا نار جهنم عليّ
يعتبر الرئيس سليمان ان «احتمالات الضربة العسكرية لسوريا تراجعت بعد العرض الروسي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي»، مشيرا الى ان «هذا العرض يمكن ان يبنى عليه للوصول الى تسوية معينة».
ويوضح انه طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تحييد لبنان أرضا وجوا وشعبا عن أي ضربة عسكرية، لافتا الانتباه الى انه استنتج من لقائه مع هولاند ان هناك إمكانية لفتح كوة سياسية، لكن المشكلة تكمن في ان الثقة مفقودة بين الغرب والنظام السوري.
وعما إذا كان قد حصل على ضمانات غربية بتحييد لبنان، يجيب: «في الحروب والسياسة، لا توجد ضمانات، وبالتالي ما أستطيع قوله انني لمست ان هناك إيجابيات وتجاوبا مع طلب لبنان عدم زجه في أي حرب».
وهل تعتقد ان «حزب الله» لن ينخرط في المواجهة الكبرى، إذا حصلت؟
يرى سليمان ان «حزب الله يضع مصلحة لبنان على رأس أولوياته، وهذا يقودني الى الاعتقاد انه لن يتدخل، وفي أي حال، رأيي انه يجب ألا يتدخل».
وحين يُسأل عن مصير «إعلان بعبدا»، يقول ان «هذا الإعلان نوقش بالتفصيل وبدقة على طاولة الحوار»، مشددا على «وجوب الالتزام به، كما هو، فلا نزيد عليه ولا ننتقص منه». ويشير الى انه «عندما عرض مشروع الإعلان، رفضه على الفور طرفا الحوار الأساسيان، وبعض الحاضرين همّ بالوقوف، فيما نصحني آخرون كالرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي وأمين الجميل بإرجاء البحث فيه الى جلسة أخرى، لكنني كنت مصرا على البت به، وبالفعل تمت مناقشته جملة جملة وادخلت عليه بعض التعديلات، وبالتالي ليس صحيحا انه لم يناقش كفاية، او انه جاء ابن ساعته، وإن تكن حادثة تلكلخ آنذاك قد دفعت في اتجاه التعجيل باعتماده».
ويلفت رئيس الجمهورية الانتباه الى أن «ولادة اعلان بعبدا» ترافقت مع جولة قام بها على دول الخليج، «حيث التقيت الامراء والملوك، وطلبت منهم تحييد لبنان عن اي دور في الصراع السوري لانه لا يحتمل مثل هذا العبء، وبالفعل صُرف النظر عن استخدامه كممر للسلاح الى سوريا او كمنطقة آمنة».
وردا على تصنيفه من قبل البعض في خانة «14 آذار»، يؤكد سليمان انه ليس منحازا الى هذا الفريق، «وقد قرأت مقالة، يهدف كاتبها الى انتقادي، لكنه في السياق عدّد المحطات والمواقف التي اختلفت فيها مع فريق 14 آذار، فاعتبرت ان حقي قد وصلني، وأنا أكرر انني أقف على مسافة متساوية من جميع الافرقاء، وانني منحاز فقط الى قناعاتي ومصلحة لبنان».
وهل هناك أي شكل من أشكال التواصل بينه وبين الرئيس بشار الاسد في هذه المرحلة؟
يشدد سليمان على ان «علاقة لبنان بسوريا تنطلق من ثوابت اتفاق الطــائف، وهذه علاقة تاريخية ومميزة، يجب ان تكون ثابتة وقائمة بين شعبي ومؤسسات الدولتين، بمعزل عن الاشخاص الذين قد تعتري العلاقة بينهم بعض الشوائب أحيانا».
ويستعيد سليمان بمرارة الحملة التي تعرض لها بعد استقباله أشرف ريفي ووسام الحسن وتهنئته لهما على ضبط عملية التفجير «التي كانت ستسبب كارثة»، لافتا الانتباه الى انه كان من واجبه كرئيس للجمهورية ان يثني على هذا الانجاز الامني، من دون ان اتهم بالاسم سوريا او الرئيس الاسد او مملوك، «وكل ما قلته ببراءة انني أنتظر من الرئيس السوري اتصالا للتوضيح، فإذا بنار جهنم تفتح علي وتوجه إلي كل أنواع الاتهامات، علما انه حتى الآن لم يتصل بعد، وهذه ليست آخر الدنيا».
وماذا عن الخطر التكفيري الذي يداهم لبنان، على وقع الاحداث السورية؟
يعتبر رئيس الجمهورية ان «خطر التكفيريين يتم التصدي له بوحدة اللبنانيين وعدم تأمين بيئة حاضنة لهم في الطوائف»، منبها الى ان «مواجهة هذه الظاهرة لا تكون فقط بمحاربتها عسكريا، لان هذا النوع من التيارات يتوالد ويتكاثر، بحيث انه مهما قُتل من التكفيريين، يمكن ان ينبت كثيرون غيرهم، ولذلك العبرة ليست في كم تقتل منهم بل في كيف تجتثهم من الجذور، عبر تشجيع الاعتدال ومحاصرة الحالات المتطرفة في كل طائفة، ولولا وقوف أهل الشمال وطرابلس والبارد من الطائفة السنية الكريمة الى جانب الجيش في معركة نهر البارد لما كان متاحا القضاء على تنظيم فتح الاسلام، علما ان 80 بالمئة من شهداء الجيش في هذه المعركة كانوا من السنّة».
وأين اصبحت الحكومة المفترضة؟
يؤكد سليمان انه يدعم «تشكيل حكومة وحدة وطنية، جامعة، متوازنة، يتمثل فيها الجميع من دون استثناء أي طرف، إنما من دون ثلث ضامن، لسبب بسيط، وهو ان هناك فريقا آخر يرفض هذا الثلث»، مشددا على ان «رئيسي الجمهورية والحكومة هما الضمانة لكل الأطراف». واشار إلى ان «فكرة الحكومة الحيادية كانت قد طُرحت بعد تلمس صعوبة الوصول الى اتفاق، ولم يكن المقصود منها إبعاد حزب الله».
وينفي سليمان ان يكون رئيس الاستخبارات السعودية الامير بندر بن سلطان قد تعاطى مباشرة بالملف الحكومي، مؤكدا ان بندر لم يجر أي اتصال به، «أما القول بان هناك توجيهات منه تعطى لجهة سياسية محددة، فيقابله قول آخر مفاده ان هناك جهة أخرى تتلقى تعليمات من دمشق وطهران».
ويدعو سليمان الجميع «الى الجلوس حول طاولة حكومة واحدة ومن يرفض او يعرقل، عليه ان يتحمل المسؤولية»، معتبرا ان «الوقت أصبح ضيقا جدا، وتأليف الحكومة بات أمرا ملحا، وهي ستتشكل في نهاية المطاف، وأنا أجزم بذلك، وستكون هناك حكومة قبل انتخابات الرئاسة، لانه في حال عدم التمكن من تاليفها لا أستطيع ان أقول انني رئيس للجمهورية بالفعل». ويتابع: «لا زلت أعطي الفرصة للتوافق، لكن لا يمكن الانتظار الى ما لا نهاية، وبالتأكيد لن أنتظر حتى شهر او شهرين قبل نهاية الولاية الرئاسية، والحكومة ستتألف قبل ذلك».
وعما إذا كان يخشى من تعذر إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وزحف الفراغ الى الموقع الأول في الدولة، يشدد سليمان على وجوب ألا يمنع أي فريق إتمام هذا الاستحقاق، مشيرا الى انه «لا يحق لأحد ان يعطل نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لان هذا ليس له علاقة بالديموقراطية التي تقوم على مبدأ الاكثرية والاقلية، اما عدم اكتمال النصاب فلا يمكن تقبله إلا إذا كان نتاج قوة قاهرة».
وردا على سؤال عما إذا كان سيقبل بالتمديد له في حال عدم إجراء الانتخابات، لتجنب الفراغ، يلفت رئيس الجمهورية الانتباه الى ان «الحكومة هي التي ستتولى ملء الفراغ إذا تعذر انتخاب الرئيس».
وتعليقا على مبادرة الرئيس نبيه بري الذي كان قد دعا الى مناقشة شكل الحكومة وبيانها على طاولة الحوار، يقول سليمان انه ليس مهما بالنسبة إليه ايهما قبل: الحوار ام الحكومة، «ولا أمانع في ان نبدأ من هنا او هناك»، لكنه لفت الانتباه الى ان «البحث في تشكيل الحكومة على طاولة الحوار يحتاج الى موافقة الرئيس المكلف تمام سلام باعتباره المعني بعملية التأليف، فإذا طلب مساعدة المتحاورين على هذا الصعيد، لا مانع لدي».
ورأى ان «معظم الامور التي طرحها الرئيس بري تندرج في إطار الاستراتيجية الدفاعية التي يفترض استكمال البحث فيها».
وكان سليمان قد التقى أمس في بيت الدين وفدا من «رابطة خريجي كلية الاعلام» برئاسة الدكتور عامر مشموشي.
بري متمسك بمبادرته
أما في عين التينة، فقد بدا الرئيس نبيه بري، العائد من إجازته على الشواطئ الإيطالية، متمسكا بالمبادرة التي طرحها خلال خطاب 31 آب، برغم بعض ردود الفعل السلبية، ملاحظا ان احدا لم يطرح بديلا يمكن الانطلاق منه للخروج من المـأزق الراهن.
وعندما التقى بري النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو لتعزيته بوفاة والدته، اقترب منه وهمس في أذنه قائلا: «يبدو ان السوريين سيتفقون فيما نحن لا نزال نتجادل حول جنس الحكومة».
ويقول بري لـ«السفير» ان «شكل الحكومة شيء وتشكيلها شيء آخر، إلا إذا كان المطلوب دورة تقوية باللغة العربية للبعض»، مؤكدا انه حريص «على عدم المساس بصلاحيات السلطتين التشريعية والتنفيذية، وما اقترحته هو مناقشة الشكل في هيئة الحوار، أما التشكيل فهو من اختصاص الرئيس المكلف، والفارق واضح بين الأمرين».
ويشرح بري وجهة نظره، قائلا: «كما هو معلوم، يتركز النقاش في الاتصالات واللقاءات التي تتم على السعي الى التوافق حول هوية الحكومة، وهل تكون سياسية جامعة ام حيادية ام تكنوقراط؟ وهل تتألف على اساس 8-8-8 أم لا؟ من هنا، اقترحت ان يحصل حوار مباشر حول هذه النقاط بحضور الجميع، بغية كسب الوقت، ولهذا حددت مهلة الحوار بخمسة أيام قد تمدد ليوم او يومين، حتى يكون الحوار جديا ومجديا، فإذا اتفقنا كان به، وإذا اختلفنا نتفق على تنظيم الخلاف».
ويتابع بري: «قبل أن القي خطابي كنت أعرف ان هناك من يتربص به، ولذلك حرصت على التأكيد ان طرحي لا يهدف الى الانتقاص من صلاحيات أي من السلطات، ولا الى التدخل في مهمة الرئيس المكلف المعني ببلورة الاسماء والحقائب بالتشاور مع رئيس الجمهورية، لأن هذا شأن يتعلق بالتشكيل وليس بالشكل الذي يفترض ان يكون الجميع شركاء في التفاهم عليه».
وفي ما خص البيان الوزاري للحكومة والذي اقترح بري مناقشته في هيئة الحوار، يلفت الانتباه الى ان «عصب البيان يتصل بحسم خيار جوهري يتأرجح بين معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وإعلان بعبدا، والبت بهذا الخيار ليس محصورا بالرئيس المكلف، بل هو يتعلق بصميم الاستراتيجية الدفاعية، ولذا اقترحت البحث في الامر على طاولة الحوار باعتباره يهم كل المكونات اللبنانية».
وحول ما يتردد عن رفع الفيتو على مشاركة «حزب الله» في الحكومة، يقول بري: «لا أحد يربحنا جميلة بإشراك حزب الله في الحكومة. الحزب ليس بحاجة الى من يتصدق عليه، بل هو من يتصدق على الآخرين. ليكفوا عن هذه المناورات، ولا يبيعوننا من كيسنا. لا حكومة من دون حزب الله كما لا حكومة من دون المستقبل ووليد جنبلاط والكتائب والآخرين..».
ويبدي بري قلقه من رهانات البعض على التطورات الخارجية، مؤكدا انه ضد رهان أي فريق على الخارج، ومشددا على ان ما يحصن الساحة الداخلية هو التكاتف بين اللبنانيين، «وإذا تكاتفنا نستطيع، ليس فقط ان نعالج أزمتنا، بل أن نساهم في مساعدة سوريا ايضا».
- النهار: في أواخر ولايته... يبدو كأنه في أوّلها سليمان لـ"النهار": ضميري مرتاح
في الأشهر الأخيرة من ولايته، يبدو رئيس الجمهورية ميشال سليمان كأنه في الأشهر الأولى منها، مدركاً أن ثمة نهاية لكل شيء. وفي رأيه أن المهم أن يحافظ الإنسان في أي موقع كان على توازنه، وأن تكون تلك النهاية بداية لانطلاقة جديدة يستطيع أن يعطي شيئاً فيها للإنسان والمجتمع والوطن...
في الفترة الأخيرة تعمد تكثيف حركته إلى درجة إرباك جهاز الأمن والحماية والحرس الجمهوري. بالأمس كان قبل الظهر في بيت الدين وبعد الظهر في بعبدا. كل ذلك ليؤكد أن لا شيء يرهبه، حتى الصواريخ التي سقطت على مقربة من القصر الجمهوري، والتي يرفض اتهامات وجهت نحو "حزب الله" بأنه يقف وراءها، ويؤكد جازماً أنها اتهامات باطلة، والصواريخ أيا يكن مصدرها، لن ترهبه ولن تؤثر على مواقفه.
منهياً ولايته الرئاسية وهو في منتصف الستينات من العمر، من الطبيعي ألا يكون بعدها، بعيداً من الشأن العام.
بماذا يشعر ميشال سليمان مع اقتراب موعد مغادرته القصر الجمهوري؟
"أشعر بالكرامة. لا شيء في الدنيا يساوي ذلك الشعور. ومن دونه يشعر الإنسان بخلل ما لدى مغادرته الموقع. طبعاً هناك انتقال من مرحلة إلى أخرى، ولكن ما يعوض هو ذلك الشعور بالكرامة".
هل يفهم من كلامك أنك ستخوض غمار العمل السياسي بعد انتهاء الولاية؟ يجيب رئيس الجمهورية: "إذا كان المقصود بالعمل السياسي الشأن الوطني، فليس لأحد منا أن يكون خارج هذا الإطار، وأما اذا كان بمعنى خوض الانتخابات وتشكيل كتلة نيابية، فهذا شيء جيد، لا بأس، ولكنني لا أملك القدرات المادية التي يفرضها هذا التوجه، فللانتخابات واللوائح أعباء ومتطلبات ولا سيما في زمن تصرف فيه الملايين من الدولارات على اللوائح، ويتطلب الانضمام اليها ايضاً أعباء مادية، لا أجد نفسي في هذا الأسلوب من تشكيل اللوائح والتحالفات. ومثل هذا المناخ لا يشجع. ثم أن قرار خوض الانتخابات يبقى خاضعاً لطبيعة القانون الذي ستجرى على أساسه، من جهة، وللمناخ السياسي العام من جهة أخرى. وفي كل الحالات، من قال إن السياسة محصورة بالانتخابات النيابية؟ في بلاد العالم يتعاون رئيس الجمهورية السابق مع الرئيس الجديد في القضايا الوطنية، ولطالما سمعنا برؤساء سابقين في الدول الكبرى والديموقراطية، يكلفون بمهمات وطنية، شرط أن يكون السابقون قد حافظوا على الصورة التي أشرت اليها، وعنوانها الكرامة، والاستقلالية، والعمل في سبيل الديموقراطية والإنماء، والترفع عن الدخول في زواريب السياسة والاصطفافات الفئوية".
وفي زمن التمديد تلو الآخر، هل يسعى الرئيس سليمان الى تمديد ولايته؟ هل راودته هذه الفكرة لحظة ما؟
يجيب: "قطعا لا. ما يهمني هو أن أسلم الأمانة في أفضل الظروف. والأمر الطبيعي هو إجراء الانتخابات في موعدها. المقاطعة ليست عملاً ديموقراطياً، الديموقراطية حضور وتصويت مع أو ضد".
وهل تخشى الفراغ؟ هل تشعر بأن ثمة من يدفع في اتجاه فراغ دستوري بدءا من الحكومة وصولاً الى رئاسة الجمهورية؟
"لا أميل الى الاعتقاد ان هناك من يسعى إلى الفراغ. ربما هناك من يسعى إلى عدم إجراء الانتخابات لغايات شخصية، ورفضاً لمرشح معين يتم التوافق حوله، وفي هذه الحال، الدستور واضح في أن مجلس الوزراء مجتمعا يتولى المسؤولية الدستورية والتحضير لانتخابات الرئاسة في أقرب وقت".
ولدى سؤاله بعد عرض سلسلة مواقف له وصفت بـ"النارية"، عن متغيرات في خطابه السياسي يقول: "ضميري مرتاح، وقد عبّرت عن اقتناعات وطنية من صلب توجهات الرأي العام ونبضه. بوصلة الرأي العام لا تخطئ. وإذا كان هناك من أزعجته تلك المواقف فهذا شأنه، ولكنني مقتنع بكل موقف اتخذته، ولم أكن أسعى وراء شعبية ما. كنت أعبّر عن موقف وطني لا فئوي".
ورداً على سؤال يضيف: "يسرني طبعاً أن أسمع كلاماً عن "حضور" لرئيس الجمهورية وعن "توهج" في مواقفه. ليس بيننا من لا يرتاح إلى هذا الكلام، ولكنني كما قلت لك، كنت أعبّر عن اقتناع وموقف وطني. هل يعقل أن يختلف اثنان في لبنان على موقف يدعو إلى عدم التورط في الصراع الدائر في سوريا من أي جهة أتى؟ هل من يرفض البحث في استراتيجية وطنية تضع كل سلاح ضمنها في الدفاع عن الوطن ضد أي عدوان إسرائيلي، وقد وضعت مشروعاً على طاولة الحوار؟".
واذ يتجنّب "التكهن" في شأن التهديدات الاميركية بضربة عسكرية ضد النظام في سوريا، فإنه يؤكد في اختصار: "موقفنا واضح ويتلخص برفض كل تدخل عسكري خارجي في الصراع الدائر في سوريا، وبالتأكيد ندين استعمال الاسلحة الكيميائية والغازات السامة، على أن يكون للأمم المتحدة وحدها، حق المساءلة واتخاذ الاجراءات المناسبة".
وسواء كانت هناك ضربة عسكرية أميركية أو لا، فإن رئيس الجمهورية يكرر موقف لبنان الرافض أي تدخل، ويدعو إلى عدم الرهان على أي عمل عسكري أياً يكن مصدره.
- اللواء: مصادر لـ”اللواء”: الحكومة الجامعة تسابق الشتاء.. وملامح تنازلات متبادلة
كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”اللواء”، أن “الحكومة الجامعة التي يلتف حولها سائر الكتل النيابية والتيارات السياسية وضعت على نار قوية، حتى إذا ما أزفت ساعة قيامها فلن تتأخر، من أجل معالجة أمور الناس، وتحقيق انفراج في الأوضاع الداخلية والمعيشية والاقتصادية قبل فصل الشتاء، من زاوية أن لا معنى لحكومة تتشكل قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية بثلاثة أو أربعة أشهر، فضلاً عن أنه لا يجوز أن تتولى حكومة تصريف الأعمال مهام الرئاسة الأولى، إذا تأخر تشكيل الحكومة، وانتهت ولاية رئيس الجمهورية”.
وتوقع مرجع رئاسي حصول تنازلات متبادلة، لأنه ليس من مصلحة قوى 14 آذار أن تتولى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المحسوبة على قوى 8 آذار صلاحيات الرئاسة الأولى، الأمر الذي يقتضي منها أن تتنبه لاحتمال هذا الوضع، وترضى بتقديم تنازلات صغيرة، لئلا تضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة.
في المقابل، يضيف المصدر الرئاسي، أن “على قوى 8 آذار وحزب الله تحديداً، التنازل عن معنى الثلث المعطِّل ووظيفته، لأن لا إمكانية للرئيس سليمان أن “يسير به في نهاية عهده”، باعتباره يمثل أو يكرّس الغلبة لفريق على فريق، وحتى لا يجد “حزب الله” نفسه في مواجهة حكومة لا بد من تشكيلها وفقاً للصلاحيات الرئاسية لاستحالة الاستمرار في الفراغ الحكومي”.
وفي تقدير مصادر رئاسية، أن “الحكومة التي تحدث عنها سليمان، ليس اكيداً أن تبصر النور، قبل زيارته للأمم المتحدة في 22 أيلول الحالي، حيث يفترض ان يبقى في نيويورك لـ28 منه، وقبل أن يتبلور الاقتراح الروسي في مجلس الامن الدولي، والذي يفترض ان يستغرق فترة أسبوعين، مشيرة إلى ان الوضع الحكومي يتوقع ان يشهد انفراجاً بعد هذه الفترة”.
وفي السياق نفسه، توقعت مصادر متابعة أن “تتحرك عجلة المشاورات الحكومية، بعد الانتهاء من مراسم دفن وتقبل العزاء بوالدة النائب وليد جنبلاط، والتي يفترض أن تنتهي الأحد”.
ولاحظت المصادر أن “أجواء لقاء الرئيس المكلف تمام سلام بالنائب جنبلاط، خلال تقديمه واجب العزاء كانت طيبة، إذ استغرق اللقاء 35 دقيقة، وكان ودياً للغاية، وتبادل فيه الرجلان أطراف الحديث”.
- الأخبار: مصادر ميقاتي للاخبار: نستغرب اعتبار البعض الموافقات الاستثنائية مخالفة
استغربت مصادر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "اعتبار البعض الموافقات الاستثنائية مخالفة دستورية، في حين تمّ اعتمادها لتسيير أمور الدولة"، لأنها "تشبه بمفهومها المراسيم الجوالة التي تم اعتمادها في عهد الرئيس أمين الجميل". كما انتقدت المصادر في حديث لـ"الاخبار" من يتهم ميقاتي بمخالفة الدستور، في حين كانت هذه الجهات نفسها تطلب موافقات استثنائية على بعض الأمور الخاصة بإداراتها، متسائلة عن "تطنيشها المخالفات في حال كانت في مصلحتها".
- الجمهورية: 8 آذار لـ”الجمهورية”: التحوّل في المشهد الاقليمي حرّك مجمل الملفات العالقة داخليا
لفتت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لـ”الجمهورية” الى انه “بعد التحوّل في المشهد الإقليمي بما خصّ العدوان الذي كان متوقعاً على سوريا، لم تتضح بعد الصورة الداخلية في مرحلة ما بعد هذا التحوّل، وإن كان قد أرخى بظلاله على مجمل الملفات العالقة تحريكاً لها، خصوصاً لملفي الحكومة والحوار”.
وكشفت انّ “التطور الوحيد الذي طرأ على ملف تأليف الحكومة هو ما عكسه تيار “المستقبل” على رغم محاولات نفي وجود مشكلة في مشاركة “حزب الله” في الحكومة، الأمر الذي أصبح ثابتاً ضمن قنوات التواصل المعنية، وإن كان هذا الأمر، على أهميته لا يحلّ العقد الأساسية المرافقة للتأليف والتي تتصل بالحصص والحقائب والأسماء، لكنه يفتح باباً سياسياً لنقاش أكثر انفتاحا”.
- المستقبل: مصادر قصر بعبدا لـ”المستقبل”: لقاء سليمان – رعد تناول آخر التطورات في سوريا ولبنان
أشارت مصادر قصر بعبدا لـ “المستقبل” إلى أن “اللقاء بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية النائب محمد رعد تناول الوضع في المنطقة بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية، ووجوب الالتزام بإعلان بعبدا، ووجوب التهدئة في الداخل اللبناني بما تقتضيه المصلحة الوطنية، وأهمية تشكيل حكومة”.
- الجمهورية: شعيب لـ”الجمهورية”: ضغطنا في قضية الموقوفين الثلاثة سيتركز على 8 اذار
قال الناطق بإسم اهالي مخطوفي اعزاز دانيال شعيب لـ”الجمهورية” أنّ “شعبة المعلومات هي من لفّقت تهمة الموقوفين الثلاثة في قضية خطف التركيَين”، مشدّداً على انّ “المسألة معلقة سياسياً وشعبة المعلومات لم تقدّم أيّ دليل حسي للقاضي”.
وطالب شعيب “النواب والوزراء الذين ننتخبهم، بالتحرك، لأنّ شبابنا مظلومون وتمّ الإفتراء عليهم”، معلناً أنّ “الضغط سيتركز في هذه الفترة على فريق 8 آذار”، اذ إنّ الموقوفين ينتمون الى هذه البيئة والسبب الاساسي في توقيفهم يعود لخطّهم السياسي”. وتحدث عن خطوات مستقبلية ولكنها لا تزال قيد الدرس.
- الجمهورية: منصور لـ”الجمهورية”: إننا مع أي حلّ سلمي للأزمة في سوريا
رحّب وزير الخارجية عدنان منصور لـ”الجمهورية” بالمبادرة الروسية، وقال: “إننا مع أي حلّ سلمي للأزمة في سوريا، لما له من تداعيات على المنطقة ومنها لبنان”.
ورأى أنّ “اي عمل يبعد المنطقة عن الحرب هو ايجابي، فالحرب لن تجرّ علينا إلّا الخراب والدمار والإخلال بالأمن”، معتبرا أنّ “الموقف الأميركي سيكون بين خيارين: اما التوجه نحو الحرب، او الى السلام. ولكن السؤال الذي يُطرح هو : هل ستوافق الولايات المتحدة الاميركية على هذا الطرح أم لا”؟.
وعن عملية إجلاء الرعايا، قال منصور: “كل ما هناك أنّ بعض السفارات طلبت من رعاياها مغادرة لبنان، ولكن الوضع لا يستدعي اجلاء الرعايا، فالأجانب الموجودون على الاراضي اللبنانية محاطون جميعاً بالرعاية والاهتمام لدى الدولة والسلطات الأمنية”.
- البلد: لبنان لم يطلب المساعدة... فأي حدود ستحمي؟
"بريطانيا ستساعد القوات المسلحة اللبنانية في حماية حدودها وكذلك الاردن" قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، تصريح سياسي يحمل أبعاداً عسكرية تفرض جملة من التساؤلات عن حجم ونوعية المساعدة التي لم يطلبها لبنان الرسمي لقواته المسلحة. بريطانيا تسعى الى خدمة الأمن في لبنان، تصريح هيغ بعث بالرسالة مقدمة لشروط استباقية للعدوان المحتمل على سورية، فكيف سترد الدبلوماسية اللبنانية، ما هي تلك المساعدات، من ستخدم فعلياً على الارض، وأي حدود ستحمي، "اسرائيل" أم لبنان؟.
قد تبدو الاجابة على الاسئلة آنفة الذكر غير واردة حالياً في حال لم تتقدّم الدولة اللبنانية بالاستفسار تساؤلاً عما صرح به هيغ، أو سيكون اللبنانيون على موعد والمفاجآت الاميركية والبريطانية تزامناً مع التخطيط للعدوان على سورية.
إسرائيل والمعارضة المسلحة
لم تطلب الدولة اللبنانية مساندة قواتها المسلحة من قبل بريطانيا وكذلك الاردن، ولكن التصريح الاخير جاء في مرحلة حساسة يعيش فيها لبنان احتمالاً متوقعاً لارتدادات اللهيب السوري، تصبح معه الحدود التي تنوي بريطانيا حمايتها منفلتة خشية تداعيات اي عمل عسكري، على جبهتي اسرائيل من جهة والمعارضة المسلحة على الحدود الشمالية والبقاعية من جهة اخرى،... معه السؤال الحتمي عن الجهة التي ستحميها تلك المساعدات للقوات المسلحة اللبنانية بهدف حماية حدودها كما ورد في تصريخ هيغ.
يستغرب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر تصريح الوزير البريطاني، فلبنان لم يطلب ذلك، "ما صدر عن هيغ يفسر للعلن الرغبة البريطانية في حماية الحدود اللبنانية في القراءة الشكلية للتصريح، ولكن هنا تساؤل يُطرح، فهل تقصد بريطانيا مساعدة القوات المسلحة في حماية حدودها ضد سورية، اذا كان ذلك المقصود، فلبنان الرسمي لم يطلب ذلك، وفي حال كانت في نية بريطانيا حماية الحدود بين لبنان واسرائيل، فلتشارك في الحماية عبر قوات حفظ الطوارئ الموجودة في الجنوب اللبناني".
دون شروط
ويتابع في حديث خاص الى "صدى البلد" بأنّه اذا كانت تلك المساعدات عبارة عن أجهزة ومعدات للجيش اللبناني، فلبنان سيرحب بها، "ولكن دون شروط"، مع ضرورة الاشارة الى انه يتوجب على الدبلوماسية اللبنانية السؤال عن تصريح هيغ، بخاصة "انّه لا نستطيع التحليل أكثر لاننا في هكذا تصريح نعلّق على الشكل فقط"، حسبما أكد جابر. واذ تجري العادة بأنّ الدول التي تقدّم السلاح تفرض مجموعة من الشروط المقبولة وغير المقبولة بالنسبة الى الدول، فما هي الشروط البريطانية في حال ساندت القوات المسلحة اللبنانية في حماية حدودها؟، يجيب جابر "في القراءة الشكلية للتصريح، وبخاصة انّه بدا تصريحاً عابراً لا يرتكز على معطيات أكثر، فانّ بريطانيا قد تسعى الى ضمان الا يكون السلاح بيد المقاومة اللبنانية، أو أن يُستخدم في القتال ضد اسرائيل في حال وقعت معارك، حينها سيرفض لبنان تلك المساعدة المقيدة".
العدوان على سورية
"بلا شروط، ودون أي مقدمات استباقية" باختصار يقرأ العميد المتقاعد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة وليد سكرية ما ورد على لسان الوزير البريطاني، مشيراً الى انّ ما صدر عنه قد يُترجم ببعض الشاحنات والجيبات وعتاد لخدمة الأمن في لبنان"، معتبراً في حديث لـ"البلد" انّ الاسلحة لن تكون مؤثرة أو نوعية، بل مجرد عتاد خفيف". فمن ستخدم هذه المساعدات فعلياً، يجيب سكرية "مبدئياً لا نعلم ماذا ومن تريد بريطانيا تقديم المساعدة له، ولكن لا علاقة لما صدر عن هيغ من حيث التوقيت بالسيناريو المتعلق بالعدوان المرتقب على سورية"، متسائلاً "بماذا تقدّم أو تؤخر تلك المساعدات بالنسبة الى لبنان، طالما لا نتحدث عن سلاح نوعي، انطلاقاً من اعتبارات انّ بريطانيا فد وجدت ان ثمة نقصا في العتاد والاجهزة، فارتأت البحث في تقديم المساعدة".
بالنسبة الى سكرية "هذا هو حجم الخبر، وان كنا نتحدث عنه في مثل هذه الظروف الحساسة"، أمّا ما يُصاغ ورا