27-11-2024 06:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

مواقع تراث عالمية في خطر

مواقع تراث عالمية في خطر

تسبب النزاعات المسلحة وحتى السياسية، بالإضافة إلى أعمال التطوير في إدراج بعض المواقع التراثية على اللائحة الحمراء لمنظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو"

محمية الحياة البرية في سلطنة عمان تسبب النزاعات المسلحة وحتى السياسية، بالإضافة إلى أعمال التطوير في إدراج بعض المواقع التراثية على اللائحة الحمراء لمنظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، وبالتالي تكون تلك المواقع مهددة بسحب اللقب العالمي، الذي من شأنه حماية تراثها.

أول سحب للقب التراث الثقافي :
في 26 من الشهر الحالي افتتح جسر "Waldschlößchen" في مدينة دريسدن الألمانية. وفي العام 2009 تسبب بناء هذا الجسر في سحب لقب التراث العالمي لـ"يونسكو" من مدينة درسدن. وهو أول سحب لهذا اللقب ضمن فئة الثقافة، والسبب يعود، بحسب لجنة المنظمة الأممية، إلى تضرر الطبيعة المحيطة بالنهر جراء هذا المشروع الضخم.

محمية الحياة البرية في سلطنة عمان :
في العام 2007، قامت لجنة الـ"يونسكو" بسحب اللقب من محمية برية في صحراء سلطنة عمان من لائحة التراث الطبيعي. والسبب في ذلك كان قرار السلطات في عمان بتقليص مساحة المحمية بنسبة 90 في المئة. ويذكر أن قائمة التراث العالمي تستند على الاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي للعام 1972.

المدينة القديمة في القدس:
التزمت 189 دولة بموجب الاتفاقية الأممية بحماية الكنوز الثقافية والطبيعية. ولهذا فإن سحب اللقب له انعكاسات سيئة على هذه المواقع، خصوصاً أن تلك المواقع تعتبر وجهة شعبية للسياح، ومن بينها مدينة القدس، حيث يثير الصراع على المدينة شكوكاً في مدى قدرتها على الحفاظ على المدينة القديمة كموقع للتراث العالمي.

المواقع الدينية في تمبكتو :
ويتم اقتراح مواقع التراث العالمي من قبل الدول المعنية، وبعدها تتخذ لجنة التراث العالمي في المنظمة قرارها. وفي العام 1988 وافقت اللجنة على ضم المساجد والأضرحة والمقابر في تمبكتو في مالي إلى لائحتها، ولكن منذ العام 2012 أصبحت تمبكتو مهددة بسحب اللقب، وذلك بسبب تأثر النزاعات المسلحة.

محمية بريو بلاتانو في هندوراس :
يجب على لجنة التراث العالمي التصويت بغالبية الثلثين من أجل ضم المواقع إلى قائمتها "الحمراء". وبعدها تقوم الـ"يونسكو" بحث الحكومة المعنية على إجراء المزيد من المجهود للحفاظ على هذه المواقع. ثم يقوم المجتمع الدولي بالمساعدة على حفظ التراث العالمي مالياً وفنياً وسياسياً. ولكن قطع الأشجارغير القانوني يهدد المحمية الحيوية على ضفاف نهر ريو بلاتانو في هندوراس.

المواقع الأثرية في وادي باميان :
في معظم الحالات يكون الناس وراء تدمير تراثهم الثقافي. وهو ما حصل للمواقع الأثرية في وادي باميان في أفغانستان، حيث دمرت حركة "طالبان" تماثيل "بوذا" الشهيرة في العام 2001.

المدينة القديمة في دمشق :
تسبب الحرب الدائرة في سوريا في إدراج الـ"يونسكو" للمدينة القديمة في دمشق على لائحتها الحمراء. وكانت المدينة القديمة قد أدرجت على قائمة التراث العالمي في العام 1979.

الميناء التاريخي في ليفربول
تسبب مشروع بناء "مياه ليفربول" في التهديد بسحب اللقب من الميناء التاريخي للمدينة. وبناء المساكن المخطط لها من شأنه أن يؤدي أيضاً إلى تغيير في وسط المدينة ويدمر الطابع التاريخي للأرصفة.

الأطلال التاريخية في آشور
تسبب مشروع بناء في آشور في العراق في نقل تأديبي على القائمة "الحمراء". وحصل ذلك في ذات السنة التي تم فيها الاعتراف بالمدينة كموقع ثقافي ضمن "قائمة التراث العالمي" أي في العام 2003. وبالإضافة إلى التوترات الأمنية في المنطقة كان بناء سد "مخول" من أهم أسباب تهديد هذا الموقع الأثري التاريخي. وبالرغم من التخلي عن هذا المشروع، إلا أن المشاكل الأمنية القائمة لا تزال تهدد الأطلال التاريخية.

الحاجز المرجاني بليز
الحاجز المرجاني بليز هو سلسلة من الشعاب المرجانية التي تمتد على ساحل بليز في منطقة البحر الكاريبي. وهذا التراث الطبيعي في خطر الآن، وهو يعتبر ثاني أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم بعد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا. وحتى هنا كان الإنسان سبباً في إدراجه على القائمة الحمراء في العام 2009، بسبب قطع الأشجار على نطاق واسع، الأمر الذي يهدد الشعاب المرجانية.

حديقة فيرونغا الوطنية في الكونغو
تم وضع الحديقة الوطنية فيرونغا في الكونغو منذ العام 1994 على القائمة الحمراء، حيث تسببت موجة من اللاجئين في المنطقة بعد الإبادة الجماعية في رواندا في تهديد أشجار الحديقة. ولا يزال النزاع المسلح مستمراً حتى اليوم، حيث يقوم المتمردون أيضاً بقتل القردة وبيع اللحوم للحصول على المال لشراء الأسلحة.