22-11-2024 04:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

سيرة ووصية الشهيد محمد كمال سرور

سيرة ووصية الشهيد محمد كمال سرور

الشهيد محمد كمال سرور من مواليد الكويت عام 1976 ، ويعود نسبه الى بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان. متأهل من زينب جبق وله ولد.

الشهيد محمد كمال سرور من مواليد الكويت عام 1976 ، ويعود نسبه الى بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان. متأهل من زينب جبق وله ولد.

تربى على الالتزام الديني منذ نعومة اظافره وتميز بطبعه الهادئ ورقة قلبه. تلقى تعليمه الاول في مدارس الكويت وعندما عاد مع اهله الى لبنان واستقرت عائلته في عيتا تغير المنهج الدراسي عليه وسبّب ذلك له تأخرا في دراسته، فطلب من والدع ان يسمح له بالعمل في مجال كهرباء السيارات.

في الضاحية الجنوبية لبيروت انطلق الشهيد في مسيرته المهنية وكان عمره 15 عاما ثم عاد بعد فترة الى بلدته ليفتتح فيها محلا، وتنقل في مهن عديدة وسافر الى الكويت ثم عاد الى لبنان .
كان موظبا على الصلاة في المسجد وعلى قراءة الادعية وعلى صلاة الليل ومختلف المستحبات وعرف عنه حبه الكبير لقراءة القرآن الكريم بصوته العذب. وهذا القلب المليء بالعشق لله لن يكون خاليا من السعي لرضا الوالدين فهو كان يهتم بذلك جدا فيساعد والدته في الاعمال المنزلية ويزور ضريح والده.

تطوع في كشافة الامام المهدي عليه السلام وبدأ يرسم طريقه الجهادي فقرر الانخراط في صفوف المقاومة، حيث سار في هذه الطريق ملتزما بالعمل والنهج والتكليف الى ان كانت عملية الاسيرين عام 2006 ، فسارع ليطلب من زوجته ان توضب له الأغراض ليلتحق بالاخوان ووردع الجميع وداعا حارا. وفي ايام العدوان انطلق الى عيتا حيث شارك في المواجهات .

وفي احدى المهمات وبعد ان وفق لإتمام عمله على اكمل وجه اثناء مواجهة عملية إنزال من قبل العدو الصهيوني اصيب برصاص قناص في جبينه ، وبعد ان نزف دمه الطاهر رُزق الشهادة تحت شجرة زيتون في 2 آب/اغسطس عام 2006، تاركا خلفه ابنه علي الذي وُلد قبل استشهاده بعشرة ايام ليحمل لواءه ويسير على نهجه . وبعد انتهاء الحرب ووري الشهيد الثرى في جبانة بلدته بعد تشييع مهيب. وقد نفذت زوجته وصيّته بأن تتأسى بالسيدة زينب عليها السلام وتقول: اللهم تقبّل منا هذا القربان.

من وصيته:

"يا أيها الذين آمنوا قاتلوا يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين".
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد .. إن الانسان في هذه الدنيا هو محل امتحان اياً كان ابتداءً من اولئك الناس العظام كالأنبياء والأولياء .. إني اطلب التوفيق من الله تعالى لإعانتي في هذا الجهاد ويمنّ عليّ ويكافئني بالشهادة كي تكون نقلة نوعية وولادة جديدة.

امي الغالية الحنونة: افرحي، ابتهجي، ابتسمي لعرسي فإني بدّلت ثوب الذل بثوب الحرية والكرامة، لا ينقصني سوى دعائك ورضاك عني.. سامحيني، لا تبكي ولا تحزني لفراقي وكوني صابرة مجاهدة شاكرة حامدة مخلصة لله.

زوجتي العزيزة: اكملي الطريق الذي بدأته واجعلي اولادي مجاهدين في سبيل الله وحافظي على عبادتك، واصبري ان الله مع الصابرين إلى جنات النعيم إن شاء الله .

أخوتي و أخواتي الأعزاء: على الإنسان العاقل أن يفكر بنفسه ويترحم على أيامه والسنين التي مضت.
يا أيتها النفس الشقية إخجلي من مالك الملوك وسيري في طريق الهدف الأساسي المؤدي إلى حياة الخلد والسعادة السرمدية .
اخواني المجاهدين: اوصيكم بتقوى الله وحرصكم على النهج الحسيني العظيم.