الجماعات المسلحة في سورية تعددت واختلفت حتى بلغت رقما قياسيا ..يحكى أن عدد الفصائل المقاتلة بلغ 1750 فصيلا .."الجيش الحر".."دولة الشام والعراق" التي حاولت ان تلتحم ب"النصرة" الا ان الأخيرة رفضتها ..
الجماعات المسلحة في سورية تعددت واختلفت حتى بلغت رقما قياسيا ..يحكى أن عدد الفصائل المقاتلة بلغ 1750 فصيلا .."الجيش الحر".."دولة الشام والعراق" التي حاولت ان تلتحم ب"النصرة" الا ان الأخيرة رفضتها .. ومجموعات أخرى تعمل باجندات مختلفة.
الخلافات بين هذه المجموعات تكبر يوما بعد يوم والامور تتفاقم .. عمليات تصفية واغتيالات .. خطف .. صراع على النفوذ ..
الا ان ابرز هذه الخلافات هو بين "الجيش الحر" و"دولة الشام والعراق " وأحدث فصوله ما جرى أول من أمس في ريف ادلب حيث أفادت مصادر إعلامية أن التنظيم التابع للقاعدة قتل أبو عبيدة البنشي القيادي في "الجيش الحر".
والبنشي أحد قيادي حركة ما يسمى "أحرار الشام"، وأضافت المصادر أنَّ عملية الاغتيال حدثت بعد قيام "الدولة" بأخذ عدد من عمال الإغاثة الماليزيين والسوريين والأتراك كرهائن، وبعد عملية الأسر تحرك عدد من ألوية ما يسمى ب"الجيش الحر" في محاولة لإطلاق سراح الأسرى، ما أدى لحدوث اشتباكات وقتل أبو عبيدة البنشي.
وكان مصدر إعلامي في "الجيش الحر" اعتبر ان تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" تحول إلى ميليشيا تنفذ أجندة النظام بشكل مباشر وعلني، وقال"إن هذا التنظيم يعمد إلى تصفية جميع المنشقين بلا استثناء ويلاحقهم ويغتالهم في مناطق الغوطة والريف الغربي لدمشق".
وتكررت مثل هذه الحوادث في سورية خلال الفترة الاخيرة، مؤشرة الى توتر متصاعد بين المجموعات المقاتلة تحت لواء "الجيش الحر" والمجموعات التي تسمى ب"الجهادية" المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبط بتنظيم القاعدة أقدم منذ فترة على قطع رأس قائد كتيبة آخر في محافظة ادلب (شمال غرب سورية). جاء ذلك على خلفية معركة وقعت بين عناصر "الدولة" ومقاتلين من كتائب اخرى في بلدة الدانة قتل فيها العشرات، كما افاد "المرصد السوري".
ونشأ تنظيم "دولة العراق والشام" بمبادرة من ما يسمى"الدولة الاسلامية" في العراق بزعامة ابو بكر البغدادي، وحاولت الالتحام بالنصرة، الا ان هذه الاخيرة أعلنت تمايزها عن الجبهة مع اعلانها الولاء لزعيم القاعدة ايمن الظواهري.
وشهدت مدينة الرقة (شمال سورية) اخيرا احتجاجات واعتصامات وتظاهرات ضد المجموعات المسلحة بسبب الاعتقالات التي تقوم بها.
واثار مقتل فتى(اربعة عشر عاما) على أيدي عناصر من "دولة العراق والشام" أمام أهله في مدينة حلب بعد اتهامه بالتجديف أثار احتجاجات واسعة.