اعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الياس فرحات أن"الحديث الآن عن تسليم سلاح هو كلام لتحويل الانتباه أن هناك سلاحا مع المعارضة السورية وتصويرها بشكل أنها من دون سلاح أو تعاني من نقص ".
تناقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية خبر تسليم الولايات المتحدة أسلحة "فتاكة" لما يسمى المعارضة السورية، ولمعرفة ماذا تعنيه هذه العبارة ، اتصلنا بمدير مديرية التوجيه في الجيش اللبناني سابقاً العميد المتقاعد الياس فرحات حيث قال لنا "إن "أسلحة فتاكة" تعني lethal weapon أي أسلحة قاتلة أي الرشاشات والبنادق والصواريخ والمتفجرات ، مضيفا أنه يوجد أيضا أسلحة غير فتاكة وهي non lethal weapon وهي وسائل النقل والإتصالات وغيرها .
ورأى العميد فرحات أن"الحديث الآن عن تسليم سلاح هو كلام لتحويل الانتباه أن هناك سلاحا مع المعارضة السورية وتصويرها بشكل أنها من دون سلاح أو تعاني من نقص وهي فعليا مدججة وتملك كل الإمكانيات" .
وأَضاف " تتعامل الولايات المتحدة بوجهتين وجهة السياسة عبر وزارة الخارجية وهي تظهر أنها تسعى لحل سياسي وانها تساعد انسانيا ، أما وجهة وكالة المخابرات المركزية فهي تعمل في تنظيم دخول المسلحين إلى سورية والدعم بالسلاح وإقامة مخيمات تدريب للمعارضة السورية في الأردن ، وفي عام 2012 تم شراء أسلحة ومعدات من كرواتيا قدرت ب3500 طن ونقلت إلى الأردن والدوحة ونقل بعضها إلى تركيا لتوزيعها على المجموعات المسلحة التي تعمل في سورية".
وأشار العميد فرحات إلى أن "الجماعات المسلحة في سورية مدججة بأرقى أنواع السلاح ، وهي تملك صواريخ مضادة للدبابات تعمل حراريا وصواريخ مضادة للطائرات، وتمتلك ايضا رشاشات وبنادق حديثة ، كما أنها تمتلك أجهزة إتصال حديثة جدا ، ولا يمكن اختراقها ، بالإضافة إلى المتفجرات والأسلحة الأخرى" .
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد نشرت أن" الولايات المتحدة الأميركية بدأت تزويد "مسلحي المعارضة" السورية باسلحة ومعدات تقنية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وسورية أن" وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" بدأت تسليم شحنات مساعدة من المواد القاتلة في الايام ال15 الماضية".
وأوردت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن" وزارة الخارجية أرسلت آليات ومعدات اخرى بما يشمل تجهيزات اتصالات متطورة وتجهيزات طبية لميدان القتال".
واعلنت "سي آي ايه" في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية انه" ليس لديها أي تعليق على معلومات "واشنطن بوست"".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم ان" هدف المساعدة المادية هو المساهمة في زيادة اللحمة بين مجموعات المعارضة السورية" على حد تعبيرها.