22-11-2024 08:20 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-09-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-09-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-09-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 12-09-2013

واشنطن بوست: الأسلحة الأمريكية بدأت في الوصول لثوار سوريا
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وشخصيات سورية أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بدأت تسليم أسلحة إلى الثوار في سوريا، لتنهى أشهرا من التأخير في المساعدات القتالية التي وعدت بها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - إن الشحنات بدأت في دخول البلاد على مدار الأسبوعين الماضيين إلى جانب عمليات تسليم منفصلة تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية لعربات وغيرها من المعدات، فيما يعد التصعيد الأكبر للدور الأمريكي في الحرب الأهلية السورية. وأضافت الصحيفة أن شحنات الأسلحة التي تقتصر على الأسلحة الخفيفة وغيرها من الذخيرة التي يمكن تعقبها بدأت بالوصول إلى سوريا في وقت تتزايد فيه التوترات بشأن تهديدات من أوباما بشن ضربات صاروخية لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في هجوم دموي وقع بالقرب من دمشق الشهر الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن تسليم الأسلحة يأتي في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بشحن أنواع جديدة من المعدات غير القتالية إلى الثوار، حيث تشمل تلك المساعدات عربات ومعدات اتصالات معقدة التكنولوجيا وحقائب طبية من أجل الحرب. ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يأملون بأن تعزز هذه المساعدات مجتمعة من ظهور وبراعة المقاتلين الثوار في نزاع بدأ قبل نحو عامين ونصف. ونوهت الصحيفة إلى أنه برغم إشارة إدارة أوباما قبل أشهر إلى أنها ستزيد من المساعدات لثوار سوريا، فإن الجهود تأخرت بسبب التحديات اللوجستية التي يتضمنها تسليم المعدات في منطقة حرب ومخاوف المسؤولين من أن أية مساعدات يمكن أن تسقط في أيدي الجهاديين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول من المعارضة السورية تحدث شريطة عدم ذكر اسمه بسبب مناقشته العمليات السرية لنقل الأسلحة قوله "شرع أفراد الاستخبارات الأمريكية في تسليم أسلحة خفيفة وذخائر لطالما وعدوا بها لثوار سوريا خلال الأسبوعين الماضيين". وأضاف "لا تحل الأسلحة كافة احتياجات المقاتلين لكنها أفضل من لا شيء"، مشيرا إلى أن واشنطن لا تزال مترددة في منح الثوار أكثر ما يريدونه ألا وهو أسلحة مضادة للدبابات والطائرات. ونوهت الصحيفة إلى أن شحنات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" تتدفق خلال شبكة من القواعد السرية في تركيا والأردن توسعت على مدار العام الماضي في الوقت الذي تسعى الوكالة فيه إلى لمساعدة حلفاء الشرق الأوسط ومن بينهم المملكة العربية السعودية وقطر في توجيه الأسلحة لتصل قوات الثوار السورية المعتدلة. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى قد وعد في نيسان الماضي بأن تدفق المساعدات غير القاتلة سيبدأ فى غضون أسابيع.
وقد أدى هذا التأخير إلى انتقادات من قبل عدد من نواب الكونغرس لإدارة أوباما لعدم التحرك سريعا لمساعدة المعارضة السورية، بعدما وعدت بتقديم مساعدات قاتلة في حزيران الماضى. وزادت الانتقادات في ظل النقاش حول ما إذا كان ينبغي أن تستخدم واشنطن القوة العسكرية ضد النظام السوري، وعلق بعض النواب تأييدهم بالتزام الإدارة بتقديم مزيد من المساعدة للمعارضة السورية. وتلفت واشنطن بوست إلى أن هذه المساعدات تستهدف تدعيم مقاتلي المعارضة الذين يقودهم اللواء سليم إدريس، حسبما قال مسؤولون رفضوا الكشف عن هويتهم، لأن جزءا من هذه المبادرة سرى، وإدريس هو قائد المجلس العسكري الأعلى. وأشار المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا عن تقديم مساعدات غير قاتلة عن أنهم عازمون على زيادة تماسك وهيكلة وحدات المعارضة السورية المقاتلة. ونقلت الصحيفة عن مارك وارد، مستشار الخارجية الأمريكية بشأن المساعدات لسوريا، والذي ينسق المساعدات غير القاتلة للمعارضة من جنول تركيا، إن هذا لا يؤدى إلى قوة أكثر فعالية، لكنه يزيد من قدرتها على التماسك معا، مضيفا إنها تمنح القيادة بعض التأثير. من جانبه، قال خالد صالح، المتحدث باسم ائتلاف المعارضة السورية، إن جهود واشنطن موضع ترحيب، لكنها غير كافية لتحويل اتجاه الحرب الأهلية بين المعارضة والقوات الموالية للأسد. وأضاف أن المجلس العسكري السوري يتلقى دعما بسيطا، وأي دعم يبعث على الارتياح. لكن لو قارنه بما يحصل عليه الأسد من إيران وروسيا، فإن أمامنا معركة طويلة.


نيويورك تايمز: الدعم الأمريكي للمبادرة الروسية وضع إسرائيل في مأزق
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الدعم الأمريكي للمبادرة الروسية، بشأن وضع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيماوية تحت المراقبة الدولية، لم يترك خيارا لإسرائيل سوى الاعتماد على نفسها. وأضافت الصحيفة الأمريكية - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - فمن ناحية، يبدو أن تسليم النظام السوري لمخزونه من الأسلحة الكيماوية، والذي أمضى عقودا في بناء ترسانته لردع إسرائيل، سيجعل الأخيرة تتنفس الصعداء عقب عقود من القلق والمخاوف. ولفتت الصحيفة، إلى أن العديد من الخبراء الإسرائيليين اعتبروا أن المبادرة الروسية لم يكن ليتم طرحها سوى بسبب التهديد العسكري الأمريكي "الصادق"، والذي ينظرون إليه باعتباره أحد أهم الوسائل للتصدي لأعدائهم. ومن ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى وجود حالة من القلق المتصاعد لدى إسرائيل خوفا من عدم وفاء الرئيس السوري بشار الأسد بتسليم مخزونه من الأسلحة الكيماوية كي يتم تدميرها،حيث أعرب العديد من المحللين عن قلقهم حيال أن يسعى الأسد وحليفتاه "إيران وجماعة حزب الله اللبنانية" لتعزيز قوتهم، الوضع الذي من شأنه أن يزيد من تردد الولايات المتحدة حيال التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط. واعتبرت الصحيفة، أن كسر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو حاجز الصمت بشأن الأوضاع الأخيرة في سوريا، والذي استمر نحو أسبوع، إنما يؤكد حالة القلق التي تنتاب الحكومة الإسرائيلية، فنتنياهو يرى أن أهم ما يشغل إسرائيل هو القدرات الإيرانية لصنع قنبلة نووية والتي تعد أكبر تهديد لدولة إسرائيل، لذا فإن إسرائيل لا تملك خيارا آخر سوي الاعتماد على نفسها. وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن إسرائيل ومنذ بداية الثورة السورية قبل عامين أكدت على رغبتها مرارا في عدم التدخل في سوريا سوى لحماية حدودها ومنع نقل الأسلحة إلى حزب الله،فضلا عن ترددها بشأن ما إذا كان استمرار حكم الأسد يعد الأفضل بالنسبة لها أم المعارضة السورية التي يتحالف بعضها مع المتطرفين، والتي قد تمثل تهديدا أكبر على إسرائيل.


نيويورك تايمز: بوتين في رسالة للشعب الأمريكي: ضرب سوريا "عملا عدائيا" المعارضة استخدمت السلاح الكيميائي لإثارة التدخل الدولي
تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشعب الأمريكي، يحذر من استعمال القوة ضد سوريا خارج نطاق الأمم المتحدة، ما من شأنه أن يشكل عملا عدوانيا يؤدى إلى اندلاع موجة جديدة من الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط. وقال بوتين للأمريكيين، عبر مقال بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، إنه بينما مرت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة بمراحل عديدة شهدت مواجهات بينهم خلال الحرب الباردة، لكنهما كانا حلفاء مرة استطاعوا فيها هزيمة النازية. وقد تأسست الأمم المتحدة للحيلولة دون وقوع هذا الدمار مرة أخرى. وحذر من أن تلقى الأمم المتحدة مصير عصبة الأمم، التي انهارت لأنها افتقرت إلى النفوذ الحقيقي، إذا ما تجاوزتها الولايات المتحدة وحلفائها وذهبوا لشن عمل عسكري ضد سوريا دون تفويض من مجلس الأمن، حيث سيتم ضرب عرض الحائط بنظام القانون الدولي والتوازن بأكمله.  وأضاف أن توجيه ضربة محتملة من الولايات المتحدة ضد سوريا، على الرغم من المعارضة الشديدة من كثير من البلدان والزعماء السياسيين والدينيين وعلى رأسهم البابا، سيسفر عن مزيد من الضحايا الأبرياء والتصعيد وربما ينتشر الصراع إلى ما هو أبعد من الحدود السورية. ومضى بوتين في تحذيره من تبعات ضرب سوريا إذ قد تؤدى الضربة إلى مزيد من العنف وإطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب وتقويض الجهود المتعددة الأطراف لحل المشكلة النووية الإيرانية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو ما سيسفر عن مزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال بوتين إن سوريا لا تشهد معركة من أجل الديمقراطية، ولكن نزاع مسلح بيم الحكومة والمعارضة في بلد متعدد الديانات. فهناك عدد قليل من أبطال الديمقراطية مقابل عدد وافر من مقاتلي تنظيم القاعدة والمتطرفين من كل المشارب الذين يقاتلون ضد الحكومة. وتضع الولايات المتحدة بالفعل، جبهة النصرة التي تقاتل مع المعارضة، ضمن المنظمات الإرهابية. وهذا الصراع الداخلي تغذيه الأسلحة الأجنبية الموردة للمعارضة. كما يشارك مرتزقة من دول عربية في القتال داخل سوريا جنبا إلى جنب مع مئات المتشددين القادمين من دول غربية ومن بينها روسيا، وهى مسألة تستدعى قلقا عميقا. وتساءل الرئيس الروسي: "أليس من الممكن أن يعودوا هؤلاء بخبرتهم التي اكتسبوها في سوريا، إلينا؟ بعد القتال في ليبيا، انتقل المتطرفين إلى مالي. لذا فإن الأمر يهددنا جميعا". وأكد بوتين بالقول "نحن لا نحمى الحكومة السورية ولكن القانون الدولي"، مضيفا "نحن بحاجة لاستخدام مجلس الأمن، إذ نؤمن أن الحفاظ على القانون والنظام في عالمنا المعقد والمضطرب حاليا، هو واحد من الطرق القليلة للحفاظ على العلاقات الدولية من الانزلاق نحو الفوضى. القانون لا يزال هو القانون ويجب علينا الالتزام به، رضينا أو أبينا". وشدد أنه بموجب القانون الدولي الحالي فإن استخدام القوة مسموح به فقط للدفاع عن النفس أو عن طريق قرار من مجلس الأمن. فأي شيء آخر هو أمر غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ويشكل عملا من أعمال العدوان. وقال الرئيس الروسي إن كل الدلائل تشير إلى أن الغاز السام المستخدم في سوريا، لم تطلق من قبل الجيش السوري، وإنما من قبل قوات المعارضة لإثارة أسيادهم الأجانب الأقوياء وتبرير التدخل الذي سيكون منحازا للأصوليين. كما أن التقارير التي تفيد بأن المسلحين يستعدون بهجوم أخر ولكن هذه المرة ضد إسرائيل، لا يمكن تجاهلها. ونبه الشعب الأمريكي أنه من المقلق أن يصبح التدخل العسكري في النزاعات الداخلية في الدول الأخرى، أمرا مألوفا للولايات المتحدة. فلقد بات الملايين في جميع أنحاء العالم ينظرون إلى أمريكا ليست بوصفها نموذجا للديمقراطية ولكن للاعتماد على قوتها الغاشمة التي تعمل تحت شعار "من ليس معنا فهو ضدنا".
واستعان بوتين بالدمار الذي تشهده أفغانستان والعراق وليبيا بعد التدخل الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في البلدان الثلاثة. وأضاف أنه بغض النظر عن حجم الضربة أو نوع السلاح المستخدم، فلا مفر عن سقوط ضحايا من المدنيين بما فى ذلك الأطفال وكبار السن، الذين من المفترض أن تحميهم الضربات.ويتابع أن العالم يرد من خلال الطرح التالي: ما لم تستطع الاعتماد على القانون الدولي، فيجب عليك البحث عن طرق أخرى لضمان الأمان، وبالتالي فإن عددا متزايدا من البلدان يسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل. وربما يكون من المنطقي في هذه الحالة أن تفكر: إذا كان لدى قنبلة، فلن يمسني أحد. وبينما نسعى حاليا إلى تعزيز منع الانتشار النووي، فإن هذه الحقيقة تتآكل. ودعا بوتين إلى ضرورة التوقف عن استخدام لغة القوة والعودة إلى مسار التسوية الدبلوماسية والسياسة المتحضرة. لذا لابد من استغلال موافقة الحكومة السورية وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية لديها تحت رقابة دولية. فإذا كنا نستطيع تجنب استخدام القوة ضد سوريا، فإن هذا سيؤدى إلى تحسين مناخ الشأن الدولي وتعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق نجاح مشترك وفتح باب التعاون بشأن القضايا الهامة الأخرى. وفى ختام مقاله انتقد بوتين خطاب نظيره الأمريكي باراك أوباما، هذا الأسبوع، والذي تحدث فيه عن الولايات المتحدة بصفتها أمه استثنائية. وقال الرئيس الروسي "إنه أمر خطير للغاية أن نشجع الشعوب على أن ترى نفسها استثناء، مهما كانت الدوافع. فهناك دول كبيرة ودول صغيرة، غنية وفقيرة، ديمقراطية وأخرى تبحث عن طريقها نحو الديمقراطية. نحن جميعا مختلفون، لكن عندما نسأل عن النعم الربانية، لا يجب أن ننسى أن الله خلقنا متساوون".


واشنطن بوست: تفكيك "كيماوي سوريا" مهمة معقدة
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على آراء عدد من خبراء التسليح الذين حذروا من أن عملية تأمين ترسانة أسلحة الرئيس السوري بشار الأسد الكيماوية مهمة عسيرة للغاية في الوقت الراهن وباهظة التكلفة، وستستغرق سنوات. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه في الوقت الذي يتنافس فيه عدد من الدبلوماسيين على تقديم الخطط حول تأمين ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، فإن خبراء الأسلحة يحذرون من صعوبة مثل هذه المهمة"المعقدة والخطرة" وسط تصاعد حدة الصراع الدائر في سوريا. وأشارت إلى أن فريق الأمم المتحدة الذي سيتم نشره في سوريا من أجل مهمة تفكيك الأسلحة الكيماوية سيواجه مهمة حماية هذه الترسانة المخبأة في عدة أماكن متفرقة من البلاد التي طالما كانت بعيدة عن الاتفاقيات الدولية بشأن الحد من التسلح، ولاسيما خطر تعرض  البعثة الأممية لإطلاق نار من جانب أطراف الصراع في سوريا. وانتقلت الصحيفة إلى أن مهمة البعثة الأممية في سوريا ستكون باهظة التكلفة وقد تمتد لسنوات، خاصة إذا تمحورت مهمة البعثة حول مخزون أسلحة الدمار الشامل السورية التي تقدر بآلاف الرؤوس الحربية والصواريخ فضلًا عن مئات الأطنان من المواد السامة السائلة المخزنة في شتى أنحاء سوريا. ونقلت"واشنطن بوست" عن جيان باسكال زاندرس الباحث البلجيكي في مجال الحد من الأسلحة قوله:" إن مهمة تأمين أسلحة الدمار الشامل في سوريا قد تكون سهلة التحقيق، بيد أن عملية تدمير مخزون ترسانة الأسد الكيماوية قد تستغرق عدة سنوات". ونوهت بأن سوريا لديها ثالث أكبر ترسانة أسلحة كيماوية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا اللتان بدأتا بالفعل في تدمير مخزونهما، فضلا عن أنها تمتلك كميات هائلة من غاز الأعصاب المميت"سارين" جنبًا إلى جنب مع غاز الخردل ومواد سامة أخرى. وأكدت أن المرحلة الأخيرة وهي تدمير ترسانة الأسد الكيماوية ستكون المرحلة الأكثر تعقيدًا؛ لإنها تتطلب بناء مرافق الحرق التي يجب أن تعمل في ظل معايير صارمة لمنع التلوث، وأن واشنطن التي صنعت 31 ألف طن من الأسلحة الكيماوية خلال حقبة الحرب الباردة، أطلقت برنامج بمليارات الدولارات للتخلص من مخزونها عام1997 ولم تنهِ المهمة حتى الآن. فيما شدد السفير الروسي لدي الأردن - خلال محادثة هاتفية مع الصحيفة من عمان - على ضرورة ضمان حماية مفتشي الأمم المتحدة من جانب القوات النظامية فضلا عن قوات المعارضة، مشيرًا إلى أن موسكو ودمشق تبحثان كيفية السماح للبعثة الأممية بالدخول إلى عدد من المناطق، معتبرًا أن مهمة البعثة الأممية لن تكون سهلة.


الغارديان البريطانية: مبادرة روسيا تجرد أوباما من ذرائع التدخل في سوريا
كتب سايمون تيسدال في صحيفة الغارديان تحليلا حول انعكاسات المبادرة الروسية في سوريا على تزايد دور موسكو في الشرق الأوسط وما يترتب على ذلك من تغير لموازين القوى الدولية. وقال تيسدال إن مبادرة نزع ترسانة الأسلحة الكيماوية المزعومة لدى الحكومة السورية لن تخفف من معاناة الشعب السوري العالق مع نظام الأسد "الوحشي"، لكنها بالتأكيد سوف تصب لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمثل انتصارا له. وأشار إلى أن المبادرة لن تجرد النظام السوري من تلك الأسلحة لكنها جردت البيت الأبيض من الحيل لتبرير التدخل في سوريا، مضيفا أنه بالرغم من أن الفكرة قديمة ونوقشت من قبل بالفعل، إلا أن التوقيت الذي اختاره بوتين لعرضها جعلت منه صاحب الفكرة التي حازت على دعم الأمم المتحدة وإيران وطمأن بها حلفاءه. وقالت الغارديان إن الارتياح الذي أبدته الأمم المتحدة وأوروبا للفكرة أجبرت الرئيس الأمريكي على تلقي المبادرة الروسية بكثير من اللهفة، خوفا من تبعات تدخل عسكري يرفضه شعبه، الذي أنهكته الحروب والأزمات الاقتصادية التي تتبعها، ويرجح أن يرفضه الكونغرس. وأضافت الغارديان أنه من المفارقات أن تسهم روسيا في إعادة سلطة اتخاذ القرار إلى مجلس الأمن بعد أن عرقلت عمله عدة مرات بخصوص الشأن السوري وهو ما قد ينقذ منطقة الشرق الأوسط من الأحادية الأمريكية في اتخاذ القرارات "الطائشة" على حد تعبير الصحيفة، وهو ما قالت إنه سيروق للصين ودول البريكس وأوروبا بشكل عام وللشرق الأوسط بشكل خاص.


الفاينانشال تايمز: المصداقية الأمريكية على المحك
"المصداقية الأمريكية عالقة في رمال الشرق الأوسط المتحركة"، كان العنوان الرئيسي لصفحة الرأي في صحيفة الفاينانشال تايمز التي قالت إن عدم قدرة الرئيس باراك أوباما على استخدام خطاب متسق وتنفيذ خطط فعالة في الشرق الأوسط قد يقوض سلطاته داخليا وخارجيا. وقالت الصحيفة إن عدم الاتساق في السياسة الخارجية لأوباما ظهر جليا في كلمته بمناسبة مرور 12 عاما على أحداث 11 سبتمبر/أيلول التي بدأها بتبرير ضرورة تنفيذ الضربة الأمريكية لعقاب دمشق وتنفيذ التعهدات التي قطعتها الولايات المتحدة لحلفائها الأوروبيين للتصدي للاستخدام المزعوم للأسلحة المحرمة دوليا، ثم اختلط خطابه فيما بعد بالحديث عن الحلول الدبلوماسية والمبادرات الدولية وضرورة عدم التدخل لإزاحة "ديكتاتور" آخر بالقوة على حد تعبيره. وأشارت الفاينانشال تايمز إلى أن فشل الإدارة الأمريكية في السياسة الخارجية سيكون له انعكاسات كبيرة على الفشل داخليا حتى فيما يتعلق بتمرير الميزانية والبرنامج الصحي الجديد الذي يروج له أوباما طبقا لنظرية "الفائز يظل يفوز دائما". وأضافت أن الرئيس الأمريكي أصبح في مواجهة حفنة من الجمهوريين الذين سيعملون على إفشال خططه الداخلية المتعلقة بالميزانية مستخدمين في ذلك تفاوت مواقفه الخارجية. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يخشى فيه مراقبون أن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا قد يدفع إيران إلى تسريع خطوات برنامجها النووي، يعتقد آخرون أن تراجع الولايات المتحدة المتوقع عن تلك الخطوة قد يشجع طهران على تطوير برنامجها دون أن يطرف لها جفن.


واشنطن بوست: إعاقة اتخاذ إجراءات ضد سوريا تزيد من احتمال شن هجوم على إيران
يركز المعارضون لموافقة الكونغرس على شن هجمات عسكرية ضد سوريا على مجموعة واحدة من المخاوف: الاعتقاد ببساطة أن تكلفة هذا الإجراء مرتفعة جداً وغير مؤكدة. فبالنسبة لهم سوريا غارقة في حرب أهلية، وفيها على ما يبدو عدد قليل من الأناس الطيبين وعدد كبير جداً من الأناس الأشرار. ويرون أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر مريع، ولكن في النهاية هذه ليست مشكلة أمريكية - إلا إذا جعلتها الولايات المتحدة، بالطبع، مشكلتها وتقرر الرد عليها عسكرياً. وإذا قامت بذلك، فهم يرون أنه بمجرد استخدام واشنطن للقوة فثمة منحدر زلِق سوف يجرها إليه حتماً، الأمر الذي سيؤدي إلى دخولها في صراع لا يمكنها الفوز فيه. وتُظهر الاستطلاعات أن الرأي العام الأمريكي يتخذ الحذر ويشعر بإحساس الإرهاق والخوف من أي تورط آخر في صراعات الشرق الأوسط، في أعقاب الحرب في العراق وأفغانستان اللتان كلفتا واشنطن الكثير من الدم والمال. إن الحذر هو أمر مفهوم، لكنه لا يجعل تكلفة التراخي أقل بأي حال. ويبدو أن المعارضين في الكونغرس، الذين يمكن أيجادهم في كلا الحزبين، يشعرون على ما يبدو وبكل بساطة أنه إذا لم تتحرك واشنطن فلن تتكبد أي تكلفة. وقد أشار الرئيس الأمريكي أوباما ووزير الخارجية كيري إلى أنه سوف تكون هناك تكلفة كبيرة على المعايير الدولية التي تحرم استخدام أسلحة الإرهاب كالأسلحة الكيميائية. وبالتأكيد هما على حق أنه إذا ضرب بشار الأسد شعبه بالغاز ولم يكن جزاؤه سوى كلمات قاسية دون اتخاذ إجراء عقابي فسوف يستخدم هذه الأسلحة مرة أخرى. وبالتأكيد سوف تكون التكلفة في سوريا واحتمال انتشار العمليات القتالية في المنطقة مرتفعة. بالإضافة إلى ذلك، ربما يخلص الأوغاد من العناصر الفاعلة الأخرى إلى أنه لا يمكن استخدام الأسلحة الكيماوية فحسب بل أنه ليس هناك حوادث ولا انتهاكات ولا إبادات جماعية من شأنها أن تستدعي اتخاذ إجراء ذا معنى من قبل من يُسمون بالعالم المتحضر.
لكن بالنسبة لمعارضي الموافقة، يجري تصوير هذه الأقوال على أنها أفكار تجريدية. إن التهديدات الآنية التي تؤثر على الولايات المتحدة بشكل مباشر هي الوحيدة التي تستدعي ضربات عسكرية أمريكية. وإذا نحينا جانباً القول بأنه عندما تصبح التهديدات آنية، فمن المرجح جداً أن تستخدم الولايات المتحدة قوتها العسكرية بطريقة أكبر وتحت ظروف أسوأ؛ وهناك قول آخر يتعين النظر فيه ومفاده أنه: إذا أعاق المعارضون هذه الموافقة وإذا شعر الرئيس بدوره أنه لا يستطيع اللجوء لشن ضربات عسكرية ضد سوريا، فيكاد يكون من المؤكد أن ذلك سيضمن عدم التوصل إلى حل دبلوماسي لصراع الولايات المتحدة مع إيران حول أسلحتها النووية. أقول هذا لسببين. الأول: إن موقف الرئيس الإيراني روحاني، الذي يستمر في إرسال إشارات بأنه يريد أن يتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج بلاده النووي، سوف يضعف بلا ريب حالما يتضح عدم قدرة الولايات المتحدة على استخدام القوة ضد سوريا. وفي تلك المرحلة، ومن المفارقات أنه سوف يكون بإمكان المتشددين في "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني الزعم بأنه لن تكون لمتابعة السير لامتلاك أسلحة نووية سوى تكلفة اقتصادية دون وجود خطر عسكري. وسوف يكون قولهم إنه: بمجرد امتلاك إيران لأسلحة نووية، فسوف تبني نفوذها في المنطقة، وتتعزز قدراتها الرادعة، والأهم من ذلك سوف ترى بقية دول العالم أن هذه العقوبات قد فشلت وأنه حان الوقت للتوصل إلى تفاهم مع إيران.
وفي ظل هذه الظروف، سوف تنزوي العقوبات. فما عسى روحاني أن يقول؟ أن المخاطرة كبيرة جداً؟ أن التكاليف الاقتصادية يمكن أن تهدد استقرار النظام؟ قد يكون لهذه الأقوال اليوم بعض الأثر على آية الله علي خامنئي، وتحديداً لأن هناك أيضاً تهديد بأن جميع خيارات الولايات المتحدة مطروحة على الطاولة وأن الرئيس الأمريكي قد قال بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. فإذا مُنع من استخدام القوة ضد سوريا، فسوف يتضح أن جميع الخيارات ليست مطروحة على الطاولة وأنه بغض النظر عما تقوله واشنطن فإنها مستعدة لقبول إيران مع أسلحة نووية. ومع ذلك، نجد إسرائيل غير مستعدة لقبول مثل هذا الاحتمال، وهذا هو السبب الثاني وهو أنه إذا لم تتم الموافقة على شن ضربات ضد سوريا فسوف يؤدي ذلك على الأرجح إلى استخدام القوة ضد إيران. وفي الواقع، سوف تشعر إسرائيل بأنه ليس هناك ما يدعو إلى الانتظار ولا سبب يسوغ إعطاء الدبلوماسية أي فرصة ولا دافع للاعتقاد بأن الولايات المتحدة سوف تولي اهتماماً بهذه المشكلة. ويرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن امتلاك إيران لأسلحة نووية يمثل تهديداً وجودياً، ووفقاً لوجهة نظره يتعين عليه ألا يسمح بحدوث محرقة ثانية للشعب اليهودي. وطالما يرى أن الرئيس أوباما مصمم على التعامل مع التهديد الإيراني، فإنه يستطيع أن يمنح الولايات المتحدة مبرراً للتأجيل. وسوف ينتهي ذلك عما قريب إذا حصل المعارضون على ما يبغونه بشأن سوريا.
ومما يدعو للسخرية أنه إذا نجح هؤلاء المعارضون فقد يمنعون صراعاً كان الرئيس أوباما قد عزم على أن يجعله محدوداً، ولديه الوسائل للقيام بذلك. وفي النهاية فإنه حتى بعد استخدام إسرائيل للقوة [سابقاً] لفرض خطها الأحمر ومنع قيام سوريا بنقل أسلحة متطورة إلى «حزب الله» في لبنان، فإن الأسد وإيران و «حزب الله» قد بقوا حذرين وتجنبوا الرد. فلم يكن لديهم سوى النذر اليسير من الاهتمام بإثارة هجمات من إسرائيل التي من شأنها إضعاف القوات السورية وجعلها في مرمى نيران المعارضة. أما بالنسبة لجميع الكلام المتشدد حول ما يمكن حدوثه في حال ضرب الولايات المتحدة أهدافاً في سوريا، فإن مصلحة سوريا وإيران في التصعيد مع الولايات المتحدة هي أيضاً محدودة. هل يمكن قول الشئ نفسه إذا شعرت إسرائيل بأنه ليس لديها أي خيار سوى شن هجوم على البنية التحتية النووية الإيرانية؟ ربما يسعى الإيرانيون لجعل ذلك الصراع محدوداً؛ وربما لا. ربما لا تستلزم ضربة إسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني بالضرورة مشاركة الولايات المتحدة، ولكن ربما تستلزم مشاركتها - وربما ينبغي ذلك. إن لم يكن هناك شيء آخر، فقد حان الوقت لأن نسأل معارضي الموافقة على شن هجمات في سوريا فيما إذا كانوا يشعرون بالارتياح من موقف، من المرجح كثيراً أن يستبعد أي حل دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني. فحتى من وجهة نظرهم، قد لا تظهر تكلفة التراخي عندئذ منخفضة جداً.


الغارديان البريطانية: وكالة الأمن القومي الأميركية تزود إسرائيل بالمعلومات التي تجمعها
كشفت صحيفة ذي غارديان الأربعاء أن الوكالة الأميركية المكلفة مراقبة الاتصالات تنقل معلوماتها إلى نظيرتها الإسرائيلية حتى وان زودتها بمعلومات عن أميركيين وانتهكت حياتهم الخاصة. وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين أجهزة الدول الحليفة شائع لكن من النادر أن تكون هذه المعلومات "غير منقحة" ولم يتم تحليلها مسبقا. وبحسب بروتوكول اتفاق بين وكالة الأمن القومي ونظيرتها الإسرائيلية حصلت عليه الغارديان من المستشار السابق ادوارد سنودن، تنقل الوكالة الأميركية مباشرة إلى الوكالة الإسرائيلية قسما من البريد الالكتروني وملايين الاتصالات الهاتفية التي تراقبها. والقانون الأميركي ينظم نشاطات وكالة الأمن القومي ويحظر جمعها معلومات عن اتصالات مواطنين أميركيين أو أجانب يقيمون بصورة مشروعة على أراضيها إلا إذا كان هناك سبب وجيه. لكن ما كشفه المستشار السابق ادوارد سنودن منذ حزيران اثبت بان عملية جمع المعلومات كبيرة لدرجة أنها طالت مرارا مواطنين أميركيين منتهكة القوانين حول الحريات العامة وحماية الحياة الخاصة. وقالت الصحيفة "إذا كان البروتوكول صريحا حول ضرورة معالجة المعلومات في إطار احترام القانون الأميركي وان يوافق الإسرائيليون على عدم استهداف عمدا أميركيين تمت مراقبتهم فان هذه القواعد غير مدعومة بأي التزام قانوني". وأضافت الصحيفة أن الوثيقة التي جاءت في خمس صفحات غير مؤرخة لكنه قد تعود إلى آذار 2009. ولم توضح أيضا ما إذا كانت المحكمة السرية المكلفة مراقبة أنشطة وكالة الأمن القومي أعطت موافقتها لتقاسم المعلومات التي تجمعها مع جهاز استخباراتي أجنبي. وردا على سؤال لفرانس برس رفض متحدث باسم وكالة الأمن القومي التعليق على المعلومات التي كشفتها الغارديان لكنه قال في رسالة الكترونية أن التعاون مع الأجهزة الأجنبية "يعود بالفائدة على الجانبين". وتابع أن "وكالة الأمن القومي لا يمكنها استخدام هذه العلاقات للالتفاف على القيود القانونية الأميركية. في كل مرة نتقاسم معلومات استخباراتية نحترم القواعد المطبقة بما فيها القوانين التي تحمي المعلومات المتعلقة بالمواطنين الأميركيين" والمقيمين على الأراضي الأميركية.


المونيتور: سوريا مسرح للعمليّات.. لبنان مسرح للمفاجآت
العالم اليوم في حالة من الانتظار والقلق. مجلس الأمن في انتظار مشروع القرار الفرنسي الذي يُبنى على العرض الروسي لوضع السلاح الكيماوي في عهدة المجتمع الدولي. والرئيس الأميركي في حالة من الانتظار والقلق لمعرفة ما إذا كان هذا العرض يتعدّى المناورة السياسيّة ويمكن الركون إليه لتجنّب امتحان الكونغرس الذي قد يكون ثقيلاً على إرثه، وبالتالي تجنّب حرب لم يردها يوماً. ولبنان هذا البلد الصغير، في انتظار مصيره.. وقلق عليه. على الرغم من وضوح المواقف الدوليّة من نظام الأسد ومن مسألة استخدام الكيماوي، وعلى الرغم من التأييد الدولي والعربي الذي استطاع حشده وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري في الأيام القليلة الماضية، وعلى الرغم من "جهوز" ملف الضربة العسكريّة خارج مظلّة الأمم المتّحدة إن لجهة الأسباب الموجبة بخاصة تلك المتعلقة باستخدام الكيماوي أو تلك المرتبطة بمصداقيّة الولايات المتّحدة ودورها في الشرق الأوسط.. إلا أن استعداد أعضاء المجلس التشريعي الأميركي لمساندة قرار الرئيس وسياسته في مواجهة سوريا يبقى غير أكيد. ويعود ذلك إلى معارضة القاعدة الناخبة أي الجمهور الأميركي لأي شكل من أشكال الحرب، ويعود أيضاً إلى أسباب أيديولوجيّة يلتقي عليها أقسى اليمين -حزب الشاي- وأقصى اليسار الأميركي وتقضي بالامتناع عن التدخّل في شؤون العالم. إنه التقوقع الأميركي. ولن يغيّر مسار الأمور في داخل الكونغرس لجهة تغيير مزاجيّته حيال المسألة السوريّة سوى حركة فاعلة للوبيات، لا سيّما تلك المعنيّة بشؤون الشرق الأوسط وعلى رأسها لجنة الشؤون العامة الأمريكيّة الإسرائيليّة "أيباك"، اللوبي الداعم لإسرائيل. فهل تغيّر حركة المجموعات الضاغطة موقف الكونغرس الرمادي وتحسم الخيارات بشكل جلي كما حدث عام 1991 حينما تمّ التصويت على الرغم من تردّد أعضائه بالبداية على ضرورة معاقبة النظام العراقي لامتلاكه أسلحة دمار شامل.
كان ملفتاً البيان الذي صدر عن منظّمة "أيباك" قبل أيام، من حيث شدّة لهجته وتفاصيل مضمونه بخاصة وأنه جاء عقب فترة تميّزت بهدوء إسرائيل وحفاظها على مسافة من الأزمة السوريّة وذلك منذ أيامها الأولى. فقد اختلفت المواقف في الداخل الإسرائيلي إزاء الأحداث الجارية في سوريا. منها من انتقد وحشيّة نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أمثال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ومنها من رأى في استمراريّة الحكم العلوي ضمانة لأمن إسرائيل. وتصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أثر الضربة التي وجّهتها إسرئيل إلى العمق السوري في أيار الماضي إذ قال إن "الضربة كانت موجّهة ضدّ حزب الله وليس ضدّ النظام السوري"، هو ليس سوى التعبير الأدقّ عن مصدر القلق الأساسي للدولة العبريّة وعن سياستها الكامنة في الإبقاء على مسافة واحدة من أطراف الصراع الدائر خلف حدودها الشماليّة. لكنها في الوقت عينه أبدت حرصاً على ضبط قواعد اللعبة وإبقاء الصراع ضمن الإطار الذي تحدّده والذي لا يعرّض أمنها أو مصالحها إلى أيّ تهديد، كذلك ترفض استدراجها إلى ساحة حروب الآخرين وبشروط غير شروطها. إن إسرائيل معنيّة بالدرجة الأولى بإيران وبقدراتها النوويّة وغير النوويّة، أكثر من أي شيء آخر. ولعلّ أصدق تعبير عن ذلك هو ما صرّح به وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء في الحكومة الإسرائيليّة يعقوب بيري في خلال مؤتمر "هرتسيليا" لمكافهة الإرهاب (8 أيلول الجاري)، إذ قال "إيران وليست سوريا، هي التهديد الأكبر". فهو اتّهم إيران بتحويل سوريا إلى منصّة لأنشطتها وأيديولوجيتها الإرهابيّة وإلى قاعدة إيرانيّة تهدّد أمن إسرائيل.
لم يعد يخفى على أحد أن المواجهة الحقيقيّة في سوريا هي مع إيران أولاً، وذلك نظراً لجهوزيّتها العسكريّة. فالمواجهة مع الطرف الروسي لا تتعدّى الإطار الدبلوماسي. وقد سارعت موسكو إلى التصريح بأنها لن تتدخّل في صراع عسكري حول سوريا. وإذا كانت معاقبة النظام على استخدام الكيماوي والمحافظة على النظام الدولي القائم منذ الحرب العالميّة الأولى هما القاعدة القانونيّة للضربة المزمع توجيهها لسوريا، يبقى أنها في أبعادها الميدانيّة والعسكريّة على الأرض وكذلك تلك السياسيّة التي بدأت تنجلي خلال مناقشات الكونغرس وبيانات المجموعات الضاغطة، هي مواجهة مع إيران. ولأن الأمر كذلك، يجد لبنان نفسه في عين العاصفة. فلبنان وليس سوريا هو ساحة المواجهة التقليديّة ما بين إيران وإسرائيل وذلك منذ مؤتمر مدريد والقرار الضمني للقيّمين عليه القاضي باستبعاد إيران عن طاولة المفاوضات. وكان هذا الاستبعاد نقطة لا بل سبب انطلاق سياسة الممانعة بنسختها المدعومة إيرانياً. وقد توالت منذ حينه التفجيرات والحروب الإيرانيّة-الإسرائيليّة غير المباشرة أو تلك المباشرة ما بين حزب الله وإسرائيل، أولاها عمليّة عناقيد الغضب في العام 1996 وثانيها حرب تموز 2006. وما كلام الرئيس الأسد  عبر شبكة "سي بي أس" الأميركيّة (8 أيلول/سبتمبر الجاري) وما تضمّنه من إيحاءات بردّ تقوم به أطراف غير حكوميّة والمقصود بها حزب الله، سوى دليل إضافي على هويّة اللاعبين الأساسيّين المعنيّين بـ"العدوان" وبالردّ عليه.
وإن كانت سوريا هي مسرح العمليات العسكريّة المحدّد للضربة المزمع توجيهها لسوريا بموجب قرار الكونغرس الأميركي في حال تمّ إقراره، إلا أنه من المرشّح أن تتّسع ساحة المواجهة ويتحوّل لبنان بدوره إلى مسرح للمفاجآت. فلبنان بالإضافة إلى كونه أرضاً خصبة للعمليات الأمنيّة بأشكالها المتنوّعة -سجله حافل بالتفجيرات والحروب- نتيجة ضعف الدولة المركزيّة وأجهزتها العسكريّة في ما خصّ فرض الأمن، يبقى أيضاً المقرّ الأساسي لحزب الله ومنطلقاً لصراعه مع إسرائيل. ولعلّ أوّل مؤشّرات هشاشة الوضع الأمني، هو قرار وزارة الخارجيّة الأميركيّة بتقليص عدد أفراد طاقمها العامل في بيروت أو طلب السفارة الفرنسيّة من رعاياها توخّي أقصى درجات الحيطة والحذر. كذلك، يوضع في السياق نفسه قرار تركيا بسحب قوّتها العسكريّة العاملة في نطاق القوات الدوليّة المولجة تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الصادر عقب حرب تموز 2006. ولبنان البلد الصديق للولايات المتّحدة بحسب ما أشار الوزير كيري في خلال خطابه أمام مجلس الشيوخ قبل أيام (4 أيلول الجاري)، والكيان الذي أنشىء في العام 1920 بدعم الطرف الفرنسي المشارك في تحالف الراغبين بمعاقبة النظام المتحالف مع إيران، والبلد الصغير القائم على توازنات ديموغرافيّة دقيقة قد تطيح بها في أي وقت الرياح العاصفة في المنطقة –وقد تُعبّر عن هذا القلق تصريحات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط المقتضبة والمتخوّفة من الضربة العسكريّة على سوريا.. هل يتحوّل هذا البلد الصغير إلى منصّة لردّ العدوان بخاصة وأنه الحلقة الأضعف وأن التفويض المعطى من قبل الكونغرس لا يتيح العمل العسكري في داخل لبنان، فتبقى الساحة اللبنانيّة الخاصرة الرخوة لقوات التحالف... إلا إذا دخل على الخطّ فريق آخر غير مكبّل بحرفيّة تفويض الكونغرس؟

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• بوتين: التدخلات العسكرية الأمريكية "مثيرة للقلق".
• مسؤول سوري يزعم أن الوصول إلى الترسانة الكيميائية سيكون سهلا.
• روسيا قد ترفع مبيعات الأسلحة إلى إيران إذا ضربت الولايات المتحدة سوريا.


الاندبندنت البريطانية
• روسيا تضع اتفاق تفادي الحرب السورية في خطر قبيل اجتماع مهم.


نيويورك تايمز
• إسرائيل تشعر بالقلق بعد دعم الولايات المتحدة الخطة الروسية بشأن الأسلحة السورية.
• بوتين يتصدر الواجهة فيما يجمد أوباما تحركه العسكري في سوريا.
• هدف جديد لحزب الشاي: معارضة الغارة الجوية على سوريا.


ديلي تلغراف
• بوتين: الثوار السوريون نفذوا هجوما كيماويا.


واشنطن بوست
• الاستخبارات الأميركية تبدأ تسليم أسلحة إلى الثوار السوري.
• الخليج الفارسي غاضب فيما يفسح أوباما المجال للدبلوماسية في سوريا.


الغارديان البريطانية
• الولايات المتحدة ترحب بالاقتراح الروسي "الهام" بشأن سوريا.
• ثوار حلب غاضبون فيما يبدو أن الدبلوماسية ستجعل الأسد ينجو بفعلته.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها