أكد مصدر في الوفد الروسي المرافق لوزير الخارجية سيرغي لافروف في محادثاته مع نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف أنها لم ينته بعد وستتواصل يوم 14 سبتمبر/أيلول.
أكد مصدر في الوفد الروسي المرافق لوزير الخارجية سيرغي لافروف في محادثاته مع نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف أنها لم تنته بعد وستتواصل يوم 14 أيلول/سبتمبر.
وأعلن كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري أنهما سيجتمعان مجدداً في نيويورك في الثامن والعشرين الشهر الجاري سعياً لتحديد موعد لمؤتمر حول الأزمة السورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد اللقاء الثلاثي الذي جمعه بجون كيري والمبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي: "اتفقنا على عقد لقاء على هامش عمل الجمعية العامة، لنقيم تقدمنا، وللنظر في مواقف الأطراف السورية بهذا الشأن".
بدوره، رجح كيري أن يعقد اللقاء يوم 28 سبتمبر/أيلول.
كيري: هدفنا تأمين العملية الخاصة بالأسلحة الكيميائية السورية
وأكد كيري على تمسك الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما بالبحث عن حل تفاوضي للأزمة في سورية، قائلاً إن الجانبين الأميركي والروسي يسعيان للتوصل الى أرضية مشتركة، وأن هدفهما هو تأمين العملية الخاصة بالأسلحة الكيميائية السورية في إشارة الى المبادرة الروسية بشأن وضع هذه الأسلحة تحت رقابة دولية.
لافروف: عملية انضمام سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن تجري بسرعة
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي الى وضع "خارطة طريق" لانضمام سورية الى معاهدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسرعة.
وقال: "هدفنا الأساسي من وجودنا هنا هو بحث مسألة كيميائي سورية". وتابع أنه، نظرا للخطة الذي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد لانضمام سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، "علينا أن نكلف خبراءنا أن يضعوا بالتعاون مع الخبراء الكيميائيين الأمميين ،"خريطة طريق" من أجل حل هذه المسألة بسرعة وبمنتهى الاحترافية".
ووصف لافروف اللقاء الثلاثي بالمثمر، قائلا إن كيري يفهم ضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية. وأضاف أن الإبراهيمي دعا خلال اللقاء الى بحث أفق التسوية السورية، التي سبق وأن رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الخاص بسورية الذي عقد العام الماضي بجنيف.
الإبراهيمي: القرار بشأن وضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة مهم بالنسبة لآفاق عقد "جنيف-2"
وقال المبعوث الأممي العربي المشترك الى سورية إنه ينتظر بفارغ الصبر نتائج العمل على تنفيذ المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت الرقابة الدولية. واعتبر أن هذا الأمر مهم للغاية بحد ذاته، كما أنه مهم فيما يخص آفاق عقد مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية.
وقبل لقائهما الاول الخميس برزت خلافاتهما علنا أمام الصحافة خصوصا حول مسالة ابقاء التهديد بتوجيه عدوان عسكري أميركي، لكنهما أكدا أيضاً "تصميمهما" على وضع آلية لحل قضية الأسلحة. وقد ارسلت سورية الخميس الوثائق المطلوبة الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك معلنة نيتها الانضمام الى الاتفاقية الدولية حول حظر الاسلحة الكيميائية.
ومساء الخميس صرح وزير الخارجية الأميركي للصحافيين الذين يرافقونه أن المحادثات كانت "جيدة وبناءة".
ويعود آخر اجتماع ثلاثي مع وزيري الخارجية الروسي والاميركي الى حزيران/يونيو والموفد الدولي الابراهيمي في جنيف، ولم يفض الى اي نتيجة ملموسة. وقد عقد الابراهمي الخميس لقاء مع كيري.
الخارجية الروسية: روسيا وأمريكا والأمم المتحدة متفقة على أن مؤتمر جنيف هو السبيل الوحيد لوقف العنف في سورية
أكدت الخارجية الروسية أن روسيا وأمريكا والأمم المتحدة متفقة على أن حل الأزمة السورية على أساس بيان جنيف هو السبيل الوحيد لوقف العنف. وجاء في بيان أصدرته الوزارة تعقيبا على لقاء وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري والمندوب الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في جنيف"نوقشت في اللقاء بشكل تفصيلي مسائل الإعداد لإجراء المؤتمر الدولي حول سورية".
وأعربت الأطراف عن الرأي المشترك بأن الحل السياسي للأزمة السورية على أساس تنفيذ جميع البنود لبيان جنيف من 30 يونيو/حزيران 2012 هو الطريق الواقعي الوحيد لوقف جميع أشكال العنف في سورية وتذليل العواقب الإنسانية البالغة الخطورة للصراع السوري الداخلي".
حسين ملاح