قالت منظمة أوكسفام الدولية إن عدد الفقراء في أوروبا قد يزيد بمقدار 25 مليونا بحلول 2025 في حال استمرت الحكومات في تنفيذ سياسات التقشف.
قالت منظمة أوكسفام الدولية إن عدد الفقراء في أوروبا قد يزيد بمقدار 25 مليونا بحلول 2025 في حال استمرت الحكومات في تنفيذ سياسات التقشف. وأضافت في تقرير أن العدد الإجمالي للفقراء قد يصل إلى 146 مليونا أي ربع عدد السكان، بالمقارنة مع 121 مليونا في 2011.
ويعد هذا التقرير أحدث مساهمة في نقاش بالاتحاد الأوروبي عن تأثيرات إجراءات التقشف. وقالت رئيسة مكتب الاتحاد الأوروبي في أوكسفام، ناتاليا ألونسو "إن التخفيضات الشديدة للغاية في الأمن الاجتماعي والصحة والتعليم وتدني حقوق العمال، والضرائب غير العادلة تجعل ملايين الأوروبيين محاصرين في دائرة من الفقر يمكن أن تستمر لأجيال".
وذكرت أوكسفام أن الأمر ربما يستغرق 25 عاما كي يستعيد الأوروبيون مستويات المعيشة التي تمتعوا بها منذ خمسة أعوام. ولفتت إلى أن الـ10% الأغنى هم الذين استفادوا من إجراءات التقشف. وقالت ألونسو "إن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في المملكة المتحدة وإسبانيا ربما تصبح على غرار الوضع في جنوب السودان أو باراغواي". وحثت وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، الذين سيعقدون يومين من المباحثات غير الرسمية في ليتوانيا اعتبارا من يوم غد الجمعة، على التراجع عن هذا المسار.
كما أشارت إلى أن الحكومات باستطاعتها توفير المليارات من أجل الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم عن طريق زيادة الضرائب على الأغنياء ومحاربة التهرب الضريبي. وقال الخبير الاقتصادي في البنك الدولي سابقا جوزيف ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل والذي كتب مقدمة التقرير "إن موجة التقشف الاقتصادي التي اجتاحت أوروبا تنذر بإحداث أضرار خطيرة ودائمة على النموذج الاجتماعي الذي طال انتظاره للقارة".