07-11-2024 03:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 14-9-2013: لافروف وكيري: التقدُّم في الكيماوي يؤدّي إلى جنيف-2

الصحافة اليوم 14-9-2013: لافروف وكيري: التقدُّم في الكيماوي يؤدّي إلى جنيف-2

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 14-9-2013 تطورات الازمة السورية وخصوصاً بعد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسار تطبيق الاتفاق بشأن الترسانة الكيميائية السورية

 

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 14-9-2013  تطورات الازمة السورية وخصوصاً بعد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسار تطبيق الاتفاق بشأن الترسانة الكيميائية السورية، سيسير بالتوازي مع مسار العمل من أجل انعقاد مؤتمر «جنيف 2».

 

السفير


فرنسا والسعودية والإمارات والأردن تدعو لدعم مسلحي سوريا

لافروف: المعادلة الكيميائية والسياسية واحدة


وكتبت صحيفة السفير تقول "بدا أمس أن التفاهم الكيميائي بين واشنطن وموسكو قد اكتسب زخماً إضافياً بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسار تطبيق الاتفاق بشأن الترسانة الكيميائية السورية، سيسير بالتوازي مع مسار العمل من أجل انعقاد مؤتمر «جنيف 2».

وفيما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن السلطة والمعارضة تتحملان مسؤولية القتل والدمار و«الكارثة الإنسانية» في سوريا، أعلن لافروف أن العمل على التوصل لاتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية، سيمضي بالتوازي مع العمل على عقد مفاوضات «جنيف 2». وذهب الوزير الروسي أبعد من ذلك عندما أعلن أنه في ما يتعلق بمفاوضات جنيف المقبلة، «على كل مكونات المجتمع السوري أن تكون ممثلة في المؤتمر»، مشددا على «وجوب أن يصل الأطراف السوريون إلى تفاهم متبادل حول الحكومة الانتقالية التي ستتمتع بكل السلطات».

ويدخل الرجلان، لافروف وكيري، يوماً ثالثاً من المحادثات في جنيف اليوم، بعدما ظهرت مؤشرات إيجابية على لقاءاتهما المستمرة منذ الخميس الماضي. وبعد جولة من المفاوضات بين كيري ولافروف وخبراء في الأسلحة الكيميائية من البلدين في جنيف، عقد لقاء منفرد بين الوزيرين الروسي والاميركي، وصفها كيري بأنها كانت «جيدة وبناءة».

وفي مؤشر على أجواء التفاهم، وصل كيري ولافروف معا في سيارة وزير الخارجية الأميركي التي اجتازا فيها المسافة القصيرة التي تفصل بين الفندق الذي يجتمعان فيه ومقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث عقدا اجتماعاً مع المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. ومن المقرر أن يتجدد اللقاء بين كيري ولافروف في نيويورك في 28 ايلول الحالي.

وفي المقابل، صدرت إشارة مغايرة من قصر الاليزيه حيث أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والأردن ناصر جودة، في بيان بعد اجتماعهم الباريسي، «ضرورة تعزيز قوة المعارضة لتتمكن من مواجهة هجمات الجيش السوري»، معتبرين أن «تعنت دمشق يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي».

الإبراهيمي وكيري ولافروف

وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري ولافروف بعد اجتماع لمدة أكثر من ساعة، إن «العمل على نزع الأسلحة الكيميائية من سوريا سيشكل عنصراً مهماً بالنسبة لنا، نحن الذين نعمل معكم من أجل إنجاح عقد مؤتمر جنيف».

وقال كيري إن نجاح عقد مؤتمر «جنيف 2» يعتمد أولا على نجاح مفاوضات نزع الأسلحة الكيميائية من سوريا، والتي «كانت بناءة» حتى الآن. وأضاف «سأقول نيابة عن الولايات المتحدة إن الرئيس (باراك) أوباما متمسك بالبحث عن حل تفاوضي للأزمة في سوريا، ونحن نعرف أن الروس كذلك. نحن نعمل مع بعضنا البعض من أجل إيجاد أرضية مشتركة للتوصل إلى هذا الأمر».

وقال وزير الخارجية الأميركي «لقد اتفقنا على القيام بواجبنا واللقاء مرة أخرى في نيويورك عندما تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 (أيلول) لنرى ما إذا كان من الممكن تحديد موعد لهذا المؤتمر، وسيعتمد ذلك بدرجة كبيرة على القدرة على إحراز نجاح هنا على مدار الساعات أو الأيام المقبلة في ما يتعلق بموضوع الأسلحة الكيميائية».

وقال كيري «سيرغي لافروف وأنا، بلدانا ورئيسانا، قلقون جدا حيال القتلى والدمار، وهي أفعال يقوم بها الطرفان، كل الأطراف، ما يؤدي إلى عدد أكبر من اللاجئين والى كارثة إنسانية أكبر». وأضاف «نحن عازمون على العمل معا، بدءاً بمبادرة الأسلحة الكيميائية، مع الأمل في أن تكون جهودنا مثمرة وتجلب السلام والاستقرار إلى هذه المنطقة المضطربة من العالم».

ويواصل كيري ولافروف، بمساعدة عشرات من الخبراء، العمل من أجل تحديد الآلية التي تؤدي إلى وضع الترسانة الكيميائية تحت رقابة دولية. واعتبر كيري أن المحادثات الأولى الأميركية - الروسية، أمس الأول، كانت «جيدة وبناءة».

وقال لافروف، من جهته، إن روسيا دعمت عملية السلام في سوريا منذ بداية النزاع، مشيرا إلى أنه بحث مع كيري والإبراهيمي موضوع «جنيف 1» وطرق عقد «جنيف 2». وقال «من المؤسف جدا أنه تم التخلي عن المبادئ الأساسية لجنيف»، مضيفا أن الوثائق «تعني أنه على كل مكونات المجتمع السوري أن تكون ممثلة في المؤتمر»، مشددا على «وجوب أن يصل الأطراف السوريون إلى تفاهم متبادل حول الحكومة الانتقالية التي ستتمتع بكل السلطات».

وقال لافروف إن العمل على التوصل لاتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية السورية سيمضي بالتوازي مع العمل على عقد «جنيف 2». وأعلن أن الخبراء الروس والأميركيين يحتاجون للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لوضع خريطة طريق لمعالجة القضية في أقرب وقت ممكن عمليا. وأضاف «لقد اتفقنا على الالتقاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة لنرى أين نحن ونرى ما الذي تعتقده الأطراف السورية وما تفعله بخصوص هذا الأمر، ونأمل أن نكون أكثر تحديدا قليلا عندما نلتقي بكم في نيويورك».

وقال مسؤول أميركي، في جنيف، إن الولايات المتحدة وروسيا «تقتربان من الاتفاق» على حجم مخزونات سوريا من «الكيميائي»، مضيفا أن المحادثات بين وفدي البلدين بقيادة كيري ولافروف بلغت «نقطة حاسمة» وستستمر اليوم.

وعبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال لقائه أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، عن الأمل في أن تكون مفاوضات جنيف الخاصة بالأسلحة الكيميائية السورية مثمرة، لكنه كرر أن أي اتفاق بخصوص الأسلحة الكيميائية «لا بد أن يكون قابلا للتنفيذ ويمكن التحقق منه».

وقال مسؤولون في إدارة أوباما إن واشنطن لا تتوقع أن يتضمن قرار لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأسلحة الكيميائية السورية احتمال استخدام القوة العسكرية بسبب معارضة روسيا. وأضافوا أن الولايات المتحدة ستصر بدلا من ذلك على أن يشمل القرار عددا من العواقب إذا رفضت سوريا التخلي عن الأسلحة الكيميائية بشكل يمكن التحقق منه. وقال مسؤول إن العواقب يمكن أن تتضمن تشديد العقوبات.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بها وطلب الحصول على مساعدة فنية. وأعلن المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان، في لاهاي، إن «المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيجتمع الأسبوع المقبل لدرس طلب» انضمام سوريا، موضحا أن دمشق طلبت من المنظمة مساعدتها على المستوى الفني، مضيفا «لا نعلم عن أي نوع من المساعدة الفنية تتحدث، سنعلم ذلك الأسبوع المقبل».

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق «نحن على اتصال مع الحكومة السورية في شأن طلبها. نحاول الحصول على مزيد من المعلومات بحيث تستكمل آلية الانضمام» إلى الاتفاق، من دون أن يحدد طبيعة هذه المعلومات."


النهار


كيري ولافروف "يقتربان" من اتفاق في جنيف

بان كي - مون: الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية


وكتبت صحيفة النهار تقول "لليوم الثاني واصل وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف محادثاتهما في جنيف في شأن وضع الترسانة السورية من الاسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية. وأمل الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تؤتى المحادثات ثمارها، وان يكون أي اتفاق يتم التوصل اليه قابلاً للتحقق منه وللتنفيذ. وبالتزامن مع اجتماعات جنيف، استرعى الانتباه اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بان من المرجح ان يؤكد تقرير المفتشين الدوليين في شأن هجوم الغوطتين بريف دمشق في 21 آب الماضي، استخدام الاسلحة الكيميائية، وقال ان الرئيس السوري بشار الاسد ارتكب الكثير من الجرائم ضد الانسانية.

وقال اوباما بعد اجتماعه مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان أي اتفاق يتم التوصل اليه في شأن الترسانة الكيميائية "يجب ان يكون قابلا للتحقق منه وقابلاً للتنفيذ". واضاف ان البلدين يعتبران استخدام السلاح الكيميائي "عملا اجراميا، وانه من الضرورة القصوى ان يرد المجتمع الدولي على ذلك بطريقة لا تضمن ردع أي استخدام للاسلحة الكيميائية في المستقبل فحسب، بل نقل هذه الاسلحة الى خارج سوريا".

وبعد اجتماع مع الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، صرح كيري ولافروف بان التقدم في مسألة الاسلحة الكيميائية في محادثاتهما يمكن ان يساعد على معاودة جهودهما لجمع الطرفين المتحاربين في سوريا الى طاولة المفاوضات لانهاء الصراع. وأملا في الاجتماع في نيويورك بعد نحو اسبوعين مع اقتراب الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة في 28 ايلول للبحث في امكان ترتيب مؤتمر سلام دولي جديد حول سوريا.

وأفادت ناطقة باسم لافروف ان المحادثات بين المسؤولين الاميركيين والروس ستستمر خلال ليل الجمعة. وقالت: "نحن باقون ... ربما وضعوا اللمسات الاخيرة عليه الليل... لست متأكدة في شأن غد (السبت) لكنهم سيواصلون خلال الليل ... إنها علامة على أننا مستمرون واننا نتقدم في المحادثات والمفاوضات. الأمر الآن بات كعملية مفاوضات حقيقية وهم يعملون على بعض الأمور الجوهرية".

وأوضح مسؤول أميركي ان الولايات المتحدة وروسيا "تقتربان من الاتفاق" على حجم مخزونات دمشق من الغازات السامة. وأضاف ان المحادثات بين وفدي البلدين بلغت "نقطة حاسمة" وستستمر اليوم.

واعلنت وزارة الخارجية الأميركية إن كيري سيتوجه إلى القدس غداً لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن محادثات السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا.


بان كي - مون

وفي نيويورك، أبلغ مسؤول في الأمم المتحدة "النهار" انه من المتوقع أن يصل رئيس مهمة تقصي الحقائق في الإدعاءات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا آكي سالستروم الى نيويورك في الساعات الـ24 المقبلة كي يسلم "تقريراً مثقلاً" الى بان كي – مون عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في 21 آب.

وقال ديبلوماسيون أن الأمين العام طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الإثنين المقبل بتوقيت نيويورك (عصراً بتوقيت بيروت) ليقدم اليه ايجازاً بعد أن يحيل التقرير على الدول الـ15 الأعضاء. لكن الأمين العام نفسه رجح أن يؤكد التقرير استخدام الأسلحة الكيميائية، إقائلاً: "أعتقد أن التقرير سيكون مثقلاً، تقريراً مثقلاً عن أن الأسلحة الكيميائية استخدمت، مع أنه لا يمكنني أن أعلن في هذا الوقت قبل أن أتسلم التقرير". وأضاف أن الرئيس بشار الأسد "ارتكب جرائم كثيرة ضد الإنسانية".

وفي ضوء التطورات المتسارعة في ما يتصل بالأزمة السورية، أعدّت البعثة الفرنسية الدائمة لدى الأمم المتحدة مشروع قرار بالتنسيق مع البعثتين الأميركية والبريطانية، سعياً الى أن تضع المنظمة الدولية يدها كلاً على الملف السوري بدءاً من تفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية، وصولاً الى العملية السياسية الإنتقالية وذلك تحت الفصل السابع.

بيد ان مسؤولين كباراً في إدارة اوباما قالوا إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن يتضمن قرار لمجلس الأمن في شان الأسلحة الكيميائية السورية احتمال استخدام القوة العسكرية نظراً الى معارضة روسيا."


الاخبار


كيري يغادر «لقاءات جنيف» اليوم إلى... إسرائيل


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "في الشكل، تبدو محادثات جنيف كأنها تسير على قدم وساق. الوجوه باسمة والتصريحات مشجعة، لكن أي كلام لم يرشح ولو عن ملامح توافق. بالعكس، تفيد التسريبات عن تصلّب لافت لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وجه نظيره الأميركي جون كيري، الذي قرر مغادرة القارة القديمة اليوم إلى إسرائيل للوقوف على هواجس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل تسليم أميركي بأن أي قرار دولي حول سوريا لا يمكن أن يقع تحت الفصل السابع، خلافاً للرغبة الفرنسية، بل سقف الإشارة إلى «عواقب» من مثل «تشديد العقوبات»، في موقف يتوقع أن يكون الاثنين على طاولة محادثات ثلاثية في باريس تجمع الوزير الأميركي بنظيريه الفرنسي والبريطاني.

وفي وقت تحدثت فيه بعض الأنباء عن تقارب بين فريقي التفاوض في جنيف في شأن تحديد حجم الأسلحة الكيميائية السورية، اعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن «أمله في أن تثمر (هذه) المفاوضات»، مؤكداً أن «أي اتفاق بخصوص الأسلحة الكيميائية السورية لا بد أن يكون قابلاً للتنفيذ، ويمكن التحقق منه». وقال، في تصريحات عقب لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، إنه يأمل أن تنجح المحادثات الخاصة بخطة تفكيك ترسانة سوريا من الاسلحة الكيمائية.

وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا الأخضر الابراهيمي، قد اتفقوا في اجتماعهم أمس في جنيف على أن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي العنف في بلاد الشام. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، أنه «نوقشت في اللقاء على نحو تفصيلي مسائل الإعداد لإجراء مؤتمر جنيف 2. وأعربت الأطراف عن الرأي المشترك بأن الحل السياسي للأزمة السورية على أساس تنفيذ جميع البنود الواردة في بيان جنيف 1 هو الطريق الواقعي الوحيد لوقف جميع أشكال العنف في سوريا، وتذليل العواقب الإنسانية البالغة الخطورة للصراع السوري الداخلي»، كما أكد المشاركون في اللقاء على ضرورة إطلاق الحوار السوري الداخلي بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة الرئيسية في جنيف في أسرع وقت ممكن.

وذكرت الخارجية الروسية أن المسؤولين الثلاثة اتفقوا على الاجتماع مجدداً في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، لإجراء مزيد من المحادثات بخصوص عقد مؤتمر «جنيف 2» بشأن سوريا.

وواصل لافروف وكيري، لليوم الثاني على التوالي، لقاءاتهما لمناقشة خطة موسكو لنزع وتدمير الاسلحة الكيمائية السورية، على أن يعقدا اليوم جلسة مباحاثات جديدة. واشار لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري والابراهيمي، إلى أنه «جرت مناقشة قضية السلاح الكيميائي في سوريا، ودخول حكومة الرئيس السوري بشار الاسد معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في العالم». وأوضح أنه «جرى الاتفاق على خارطة طريق لانهاء هذه الازمة، ونحن سعداء بدعوة الابراهيمي لبحث الحل في سوريا البعيد المدى، ودعمنا كل المبادرات السياسية للحل في سوريا، وتوصلنا إلى وضع الية للحل تجمع كل افرقاء النزاع في سوريا». وتابع «اتفقنا مع الأمم المتحدة على التخطيط لخارطة طريق تنهي ملف الأسلحة الكيميائية، وروسيا مهتمة بالوصول إلى نهاية للازمة».

ومع ذلك أكد لافروف أنه «للأسف، لم يُبحث عقد مؤتمر جنيف 2، وقد حاولنا عقد المؤتمر مع جميع الافرقاء». ولفت إلى أن «كيري بذل وبالرغم من مشاغله جهداً من أجل احراز تقدم في الملف السوري»، مشيراً إلى أن «كيري يفهم ضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية».

من جهته، رأى كيري، الذي يزور إسرائيل غداً الأحد للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن «الكثير سيعتمد على امكان تحقيق النجاح هنا في الساعات والأيام المقبلة في موضوع الاسلحة الكيميائية». وقال إن «هدفنا التوصل إلى النجاح في عملية تأمين الاسلحة الكيميائية السورية»، مضيفاً «نحن ملتزمون بمحاولة العمل معا بدءاً بهذه المبادرة الخاصة بالاسلحة الكيميائية، على أمل أن تؤتي هذه الجهود ثمارها، وتحقق السلام والاستقرار في جزء من العالم مزقته الحرب».

وفيما شدد لافروف على أن موسكو تعتقد أن الهجوم الاميركي لم يعد ضرورياً الآن، لفت كيري إلى أن واشنطن يمكن أن تتحرك اذا لم ترضها النتائج.

من جهته، شدد الابراهيمي على «ضرورة العمل لتأمين انعقاد مؤتمر جنيف 2 وعقده على نحو ناجح».

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن لوران فابيوس وجون كيري ووليام هيغ سيلتقون في باريس الاثنين «لمناقشة مشروع القرار الذي يجري التشاور في شأنه في الامم المتحدة، ودعم المعارضة والحل السياسي في سوريا».

كذلك كشفت أن فرنسا ستعزز دعم المعارضة السورية بالتوافق مع السعودية والاردن والامارات، مشددة على الحاجة لاستصدار قرار ملزم من مجلس الامن لمراقبة تعهد سوريا التخلي عن اسلحتها الكيميائية، وألا تترك لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وحدها. ورأت أن «بيانات النظام السوري مفيدة، لكنها بالتأكيد غير كافية. لا يمكننا قبول البيانات فقط عن نوايا السوريين. نريد التزامات يمكن وضعها ومراقبتها والتحقق منها»، مشيرة إلى أن الامر قد يستغرق شهورا لتفصيل مخزونات سوريا من الاسلحة الكيميائية، وفقا لمعايير منظمة حظر الاسلحة وربما إلى عامين لمجرد البدء في تفكيكها.

لكن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية أكدوا أن واشنطن لا تتوقع أن يتضمن القرار الدولي احتمال استخدام القوة العسكرية بسبب معارضة روسيا. وأوضحوا أن «الولايات المتحدة ستصر بدلاً من ذلك على أن يشمل القرار عدداً من العواقب إذا رفضت سوريا التخلي عن الأسلحة الكيميائية على نحو يمكن التحقق منه»، بينها «تشديد العقوبات»، مشيرين إلى الرغبة في حدوث تقدم خلال الأسبوعين المقبلين مع روسيا والأمم المتحدة باتجاه التوصل إلى اتفاق بشأن نزع الأسلحة الكيميائية السورية.

إلى ذلك، اعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن «امل حكومة بلادها في توصل الحكومتين الروسية والاميركية إلى حل قريب للأزمة السورية»."


المستقبل


تقرير الخبراء الدوليين يؤكد بشكل "دامغ" استخدام الكيميائي

بان كي مون: الأسد ارتكب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أشارت أصابع الأمم المتحدة بوضوح أمس إلى لازمتين رافقتا حرب بشار الأسد ضد شعبه، متهمة الرئيس السوري بأنه ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية بما يمهّد لمحاسبة "المسؤولين حين ينتهي كلّ ذلك" حسب تعبير أمينها العام بان كي مون.

والأمر الآخر الذي أكده بان أمس، هو أن تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي يتوقع أن يناقشه مجلس الأمن الاثنين المقبل، "سيخلص في شكل دامغ" الى استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

دولياً، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزراء الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والأردني ناصر جودة، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، توافقوا في اجتماعهم في باريس أمس على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية في سوريا "للسماح لها بمواجهة هجمات النظام". وفي البيت الأبيض برز تصريح للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اجتمع إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، اعتبر فيه أن "أي اتفاق (بخصوص الأسلحة الكيميائية في سوريا) يجب أن يكون قابلاً للتحقق منه وقابلاً للتنفيذ بشكل مُلزم".

وقال أوباما "اتفقت مع الأمير على أملي أن تؤتي المحادثات الجارية حالياً بين وزيري الخارجية (الأميركي جون) كيري و(الروسي سيرغي) لافروف ثمارها".

وقال أوباما "بلدانا متفقان على أن استخدام الأسلحة الكيميائية الذي رأيناه في سوريا عمل إجرامي وأنه من المهم جداً أن يستجيب المجتمع الدولي ليس فقط من خلال ردع الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية، وإنما نأمل أن يكون ذلك من خلال إخراج هذه الأسلحة الكيميائية خارج سوريا".

وتوقع مسؤولون كبار في إدارة أوباما ألا يتضمن قرار لمجلس الأمن الدولي بخصوص الكيميائي السوري احتمال استخدام القوة العسكرية بسبب معارضة روسيا، وأن العواقب قد تتضمن تشديد العقوبات.

وفي جنيف قالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الروسي إن المفاوضات بين المسؤولين الأميركيين والروس سعياً للتوصل إلى اتفاق لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت سيطرة دولية ستستمر ليل الجمعة - السبت.

وقالت للصحافيين في المدينة حيث اجتمع لافروف مع نظيره الأميركي "نحن باقون.. ربما يضعون اللمسات النهائية عليه خلال الليل.. لست متأكدة بشأن الغد (السبت) لكنهم سيواصلون خلال الليل".

وتابعت "إنها علامة على أننا مستمرون وأننا نتقدم في المحادثات والمفاوضات. الأمر الآن أصبح كعملية مفاوضات حقيقية وهم يعملون على بعض الأمور الجوهرية".

وفي وقت متقدم مساء أمس، توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق حول تحديد كمية المخزون الكيميائي في سوريا.

وأعلن مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أمس أن الولايات المتحدة بحاجة لأسبوعين لمعرفة ما إذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية ستفضي الى نتائج ايجابية.

وأكد المسؤولون ايضاً طالبين عدم ذكر اسمائهم، أن التقرير الذي أعده خبراء الامم المتحدة والمنتظر صدوره الاثنين سيزيد من عزلة الكرملين في موقفه الذي يصر عليه والقائل إن مسلحي المعارضة السورية وليس القوات النظامية السورية هم من نفذ الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 21 آب غوطة دمشق.

وأمس أقر المسؤولون في البيت الأبيض بأن تطبيق المبادرة الروسية سيكون صعباً، مشددين على ان الولايات المتحدة ستحرص على التأكد من أن الاسد سيفي بالتزاماته.

وفي نيويورك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تقرير خبراء الأمم المتحدة "سيخلص في شكل دامغ" الى استخدام أسلحة كيميائية في سوريا من دون أن يحمل النظام السوري مباشرة مسؤولية هذا الأمر. لكنه اتهم الرئيس السوري بوضوح بـ"ارتكاب العديد من الجرائم ضد الإنسانية"، مبدياً اقتناعه بأن "المسؤولين سيُحاسبون حين ينتهي كل ذلك".

وتوقعت باريس أن يصدر الاثنين المقبل تقرير خبراء الأمم المتحدة الذين أجروا تحقيقاً ميدانياً حول الهجوم الكيميائي في 21 آب قرب دمشق. ولا يلحظ التفويض المعطى لهؤلاء تحديد الجهة التي لجأت الى السلاح الكيميائي.

وفي جنيف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اليوم الثاني من المفاوضات الأميركية - الروسية في جنيف حول فرض رقابة دولية على الترسانة الكيميائية السورية "نحن عازمون على العمل معاً، على البدء بالمبادرة في شأن الأسلحة الكيميائية مع الأمل في أن تكون جهودنا مثمرة وتجلب السلام والاستقرار الى هذه المنطقة المضطربة من العالم".

وأوضح أنه توافق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على عقد اجتماع جديد "في نيويورك في 28 أيلول" على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في محاولة لتحديد موعد لمؤتمر سلام حول سوريا.

وإثر اجتماع ثلاثي مع موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي، كرر لافروف التزام روسيا بمؤتمر السلام المذكور.

ودعا "كل مكونات المجتمع السوري الى أن تكون ممثلة في المؤتمر"، مشدداً على "وجوب أن يصل الأطراف السوريون الى تفاهم متبادل حول الحكومة الانتقالية التي ستتمتع بكل السلطات".

والابراهيمي مكلف التحضير لمؤتمر دولي هو جنيف 2 سعياً الى حل سياسي. ولا تزال مهمته معطلة بسبب عدم وجود توافق دولي حول الملف السوري.

واعتبر كيري أن المحادثات الأولى الأميركية - الروسية التي جرت الخميس كانت "جيدة وبناءة".

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس أن سوريا وزعت مخزونها من الأسلحة الكيميائية على خمسين موقعاً مختلفاً في محاولة لتعقيد مهمة رصدها وإعاقة الجهود الرامية الى ضبطها.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس إن القوات النظامية السورية أعدمت ميدانياً 248 شخصاً على الأقل في بلدتي البيضا وبانياس في غرب البلاد، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه "الجرائم".

وقالت المنظمة في تقرير إن "القوات النظامية السورية وقوات موالية لها قامت بإعدام ما لا يقل عن 248 شخصا في بلدتي البيضا وبانياس يومي 2 و3 ايار، في واحدة من عمليات الاعدام الجماعي الميداني الاكثر دموية منذ بداية النزاع في سوريا".

ودعت الامم المتحدة الجمعة كيري ولافروف الى الضغط على النظام السوري لتتمكن لجنة تحقيق حول انتهاكات حقوق الانسان من دخول سوريا.

وقال رئيس مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ريميغوز هنزل ان على المسؤولين الاثنين انتهاز الفرصة لمساعدة فريق من المحققين الدوليين في دخول سوريا.

ورفضت المعارضة السورية فرضية ان يسمح تحقيق اختراق في ملف الاسلحة الكيميائية باحراز تقدم سياسي بالنسبة الى مؤتمر السلام.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة انه "ينظر بعين الشك والريبة الى رغبة النظام السوري المعلنة بالتوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة الكيميائية"، معتبرا أن "المزاعم والوعود التي يقدمها النظام ليست سوى محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي ومنعه من القيام برد فعل يضمن العقوبة والمحاسبة أمام الشعب السوري".

ورأى انه "لا يمكن انجاز اي تقدم ما لم يقم المجتمع الدولي وبشكل واضح وصريح بإلزام النظام بتنفيذ بنود القرار في غضون مدة محددة يضبطها جدول زمني واضح، مع التأكيد على أن العمل العسكري الدولي سيكون حاضرا في حال عدم تعاون النظام".

وبدأت المعارضة السورية أمس اجتماعا في اسطنبول يستمر يومين في محاولة جديدة لتشكيل حكومة موقتة.

وقرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس "تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية للسماح لها بمواجهة هجمات النظام"، وذلك اثر اجتماع مع وزراء خارجية السعودية والامارات العربية المتحدة والاردن.

وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان اثر لقاء جمع هولاند والوزراء العرب الثلاثة ان "تعنت" دمشق "يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الامن الاقليمي والدولي".

ولم يتم اعلان اي معلومات في شأن موضوع التعزيز. وحتى الآن، اكتفت باريس بتقديم مساعدة غير قاتلة الى مقاتلي المعارضة السورية.

ويلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والاميركي والبريطاني الاثنين على غداء عمل في باريس يخصص لمشروع القرار الذي اقترحته فرنسا في الامم المتحدة حول سوريا، على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية أمس.

وكانت باريس عرضت على شركائها في الامم المتحدة مشروع قرار يلحظ امكان استخدام القوة في حال لم تف دمشق بالتزاماتها لجهة التخلي عن السلاح الكيميائي، الأمر الذي رفضته موسكو.

وسيجري اللقاء بين لوران فابيوس وجون كيري ووليام هيغ بعد المفاوضات الاميركية - الروسية في جنيف التي بدأت الخميس وتركزت على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.

وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية ان فابيوس وكيري وهيغ سيلتقون "لمناقشة مشروع القرار الذي يتم التشاور في شأنه في الامم المتحدة ودعم المعارضة وحل سياسي في سوريا".

وسلمت باريس شركاءها في المنظمة الدولية مشروع قرار يلحظ امكان استخدام القوة في حال لم تف دمشق بتعهداتها في موضوع نزع السلاح الكيميائي، الأمر الذي رفضته روسيا.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس، أن سوريا وزعت مخزونها من الأسلحة الكيماوية على 50 موقعاً مختلفاً في محاولة لتعقيد مهمة رصدها وإعاقة الجهود الرامية إلى ضبطها.

وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين لم تكشف أسماءهم، أن وحدة عسكرية متخصصة هي "الوحدة "450" تقوم بنقل الأسلحة الكيميائية منذ أشهر، ما يثير تساؤلات حول جدوى الخطة الروسية لضبط هذه الأسلحة.

وبحسب الصحيفة، فإن الوحدة 450 قامت مجدداً الأسبوع الماضي بنقل المخزون الذي يتجاوز حجمه ألف طن بحسب خبراء.

وبدأ نقل هذه الأسلحة الكيميائية قبل نحو عام من غرب سوريا، حيث يتم تخزينها عادة، إلى ما يزيد على 20 موقعاً رئيسياً في أنحاء مختلفة من البلاد.

كما بدأت الوحدة 450 تستخدم عشرات المواقع الأصغر، إلى أن باتت هذه الأسلحة موزعة حالياً على 50 موقعاً في غرب البلاد وشمالها وجنوبها، فضلاً عن مواقع جديدة في الشرق، على حد اعتقاد واشنطن.

وقال المسؤولون للصحيفة إن الوضع قد يجعل من الصعب على القوات الأميركية شن ضربة عسكرية على نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم أوقع مئات القتلى في 21 أب (أغسطس) في ريف دمشق.

وعلى الرغم من هذه الاستراتيجية، فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لا تزال تعتقد أنها تعرف مكان وجود القسم الأكبر من هذا المخزون، وفقاً للصحيفة.

لكن أحد هؤلاء المسؤولين أقر للصحيفة "إننا نعرف أقل بكثير مما كنا نفعل قبل 6 أشهر بالنسبة لمواقع هذه الأسلحة الكيماوية".

وتستخدم واشنطن الأقمار الصناعية لتعقب الآليات التي تستخدمها هذه الوحدة، لكن الصور لا تكشف على الدوام عن حمولتها، وفق ما ذكرت الصحيفة.

ميدانياً، كثفت قوات النظام السوري قصفها الخميس على أحياء في العاصمة دمشق، وسط اتهامات المعارضة للنظام بشن هجوم كيميائي جديد. في حين قال الجيش السوري الحر إنه أحرز تقدماً في محافظتي درعا والقنيطرة.

وقال ناشطون إن القوات الحكومية جددت قصفها على أحياء جوبر وبرزة في دمشق، وعلى عدة قرى في الغوطة القريبة ضمن حملتها العسكرية المتواصلة على دمشق وريفها.

وكثفت القوات النظامية قصفها المدفعي والصاروخي على معضمية الشام بريف دمشق، حيث قال ناشطون إن مصدر القصف كان الفرقة الرابعة المتمركزة على جبل قاسيون، وقد أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير الأسواق والبنى التحتية في المدينة.

ولم يهدأ القصف من قبل قوات النظام على مدن وبلدات زملكا وداريا وحرستا ودوما في ريف دمشق وسط اشتباكات في مدينة زملكا.

وفي ريف إدلب، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة بلدة كفرلاته، وتظهر الصور التي بثها الناشطون لحظة سقوط البرميل على منازل المدنيين في البلدة. كما أفادت اللجان بأن القصف بالطائرات استهدف أيضا مدن وبلدات بنّش ومعرة مصرين وسراقب وقرى جبل الأربعين في ريف إدلب.

وفي المقابل، قال الجيش السوري الحر إنه أحرز تقدما في بلدتي نوى والشيخ سعد في ريف محافظة درعا، بعد سيطرته على كتيبة الدبابات وسرية الإشارة والرحبة. وأفاد مركز صدى أن الجيش الحر حقق إصابات مباشرة داخل معسكر تل جموع المطل على مدينة نوى خلال معركة أطلقوا عليها "معركة نوى الكبرى".

وفي وسط البلاد في محافظة حماة، أعلن الجيش الحر سيطرته على قرى عرشونة والعصافرة والبرغوثية. وفي تطور ميداني آخر أحكم الجيش الحر سيطرته على أجزاء كبيرة من بلدة عتمان البوابة الشمالية لمدينة درعا، حيث تواصلت الاشتباكات مع قوات النظام عند حاجزي القناة والكازية."


اللواء


كيري ولافروف: التقدُّم في الكيماوي يؤدّي إلى جنيف-2

بان: الأسد إرتكب جرائم حرب وتقرير المفتشين الإثنين يؤكدّ إستخدام غاز السارين


وكتبت صحيفة اللواء تقول "أثمر يومان من المفاوضات الشاقة بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري،والروسي

سيرغي لافروف في جنيف ،في تجاوز خلافاتهما حول الملف الكيماوي السوري والانتقال الى وضع اسس عقد مؤتمر جنيف-٢ وتحديد موعده .وذلك فيما بدا ان الولايات المتحدة الاميركية وروسيا قد صممتا على اعتماد كل السبل للوصول الى حل سياسي للازمة السورية.

 وفي حين اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان مجلسها التنفيذي سيجتمع «الاسبوع المقبل» لدرس طلب انضمام سوريا الى معاهدة حظر هذا النوع من الاسلحة؛ اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تقرير خبراء الامم المتحدة المنتظر صدوره الاثنين سيخلص «بشكل دامغ الى ان السلاح الكيميائي استخدم» في سوريا.

ومن دون ان يحمل الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي بالتحديد، اتهمه بانه «ارتكب الكثير من الجرائم ضد الانسانية» مبديا «اقتناعه بان المسؤولين سيحاسبون ما ان ينتهي كل ذلك».

وبالرغم من تصريحات نارية غربية وروسية ، رافقت محادثات جنيف، التي ستستكمل اليوم، فان ما عزز أجواء التفاؤل التي اثارتها تصريحات الوزيرين،كان لقاؤهما مع المبعوث العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي .ثم قول الرئيس الاميركي لاحقاً انه «يأمل في أن تثمر المفاوضات في مؤتمر جنيف -٢».

 فقداتفقت روسيا والولايات المتحدة امس على مسعى جديد للتفاوض لانهاء الحرب الأهلية في سوريا في الوقت الذي ناقشتا فيه خطة لتدمير الاسلحة الكيماوية السورية لتفادي ضربات جوية اميركية.

والتقى كيري ولافروف، بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الاخضر الإبراهيمي في جنيف في إطار جهود التوصل لاتفاق حول أسلحة الأسد الكيماوية.

وأعلن كيري أنه يحتاج إلى المزيد من المباحثات مع لافروف للتوصل إلى حل بشأن الملف الكيماوي السوري، وأن اجتماعا روسيا أميركيا سيعقد في 28 ايلول في الأمم المتحدة لتحديد موعد عقد اجتماع جنيف 2.

وقال كيري «نحن متفقون على أننا عقدنا مباحثات مثمرة بشأن الأزمة السورية كما أننا مهتمون بشكل كبير للتوصل إلى حل للأزمة ونعمل بشكل كبير على ذلك، كما تفقنا على أن نلتقي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، وأعتقد أن علينا التباحث أكثر للتوصل إلى حل بشأن الملف الكيماوي السوري».

ومن جانبه أكد الابراهيمي أن التوصل إلى حل حول الكيماوي يمهد الطريق إلى عقد مؤتمر جنيف 2 .

وبالرغم من ذلك، ما زالت الولايات المتحدة متشككة في الموقف السوري وقال كيري ان الضربة العسكرية الاميركية ما زالت محتملة عقابا للاسد على هجوم بالغاز السام في منطقة تسيطر عليها المعارضة الشهر الماضي.

لكن بعد اجتماعهما مع الابراهيمي، قال كيري ولافروف ان التقدم في مسألة الاسلحة الكيماوية في محادثاتهما يمكن ان يساعد على استئناف جهودهما لجمع الطرفين المتحاربين في سوريا على مائدة المفاوضات لانهاء الصراع .

 وقالت الرئاسة الفرنسية إن وزراء خارجية فرنسا وأميركا وبريطانيا سيجتمعون في باريس يوم الاثنين لبحث الأزمة السورية.

وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك «نحن ملتزمون بمحاولة العمل معا بدءا بهذه المبادرة الخاصة بالاسلحة الكيماوية على أمل ان تؤتي هذه الجهود ثمارها وتحقق السلام والاستقرار في جزء من العالم مزقته الحرب.»

من جانبه، اعرب الرئيس الاميركي في لقاء مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح عن «أمله في أن تثمر المفاوضات في مؤتمر جنيف 2».

واكد اوباما مجدداً أن «أي اتفاق بخصوص الأسلحة الكيميائية السورية لا بد أن يكون قابلاً للتنفيذ ويمكن التحقق منه».

 وفي هذا الخصوص، اوضح الخبير الفرنسي اوليفييه لوبيك ان شل قدرة الاسلحة الكيميائية السورية هو امر ممكن لكنه «باهظ الكلفة» ويشكل عملية «طويلة جدا وبالغة التعقيد».

 وافادت صحيفة وول ستريت جورنال ان سوريا وزعت مخزونها من الاسلحة الكيميائية على خمسين موقعا مختلفا في محاولة لتعقيد مهمة رصدها واعاقة الجهود الرامية الى ضبطها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين وشرق اوسطيين لم تكشف اسماءهم ان وحدة عسكرية متخصصة هي «الوحدة 450» تقوم بنقل الاسلحة الكيميائية منذ اشهر، ما يثير تساؤلات حول جدوى الخطة الروسية لضبط هذه الاسلحة.

كي مون يتهم الأسد

من جهة ثانية، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تقرير خبراء الامم المتحدة المنتظر صدوره الاثنين سيخلص «بشكل دامغ الى ان السلاح الكيميائي استخدم» في سوريا.

ومن دون ان يحمل الاسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي بالتحديد، اتهمه بانه «ارتكب الكثير من الجرائم ضد الانسانية» مبديا «اقتناعه بان المسؤولين سيحاسبون ما ان ينتهي كل ذلك».

وهذه المرة الاولى التي يوجه فيها مسؤول كبير في الامم المتحدة اتهامات بهذه الخطورة الى الرئيس السوري. وهذه الجرائم تعاقب بالمثول امام المحكمة الجنائية الدولية.

في غضون ذلك، طالبت الامم المتحدة النظام السوري بتزويدها مزيدا من المعلومات حول طلب انضمامه الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية.

 واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان مجلسها التنفيذي سيجتمع «الاسبوع المقبل» لدرس طلب انضمام سوريا الى معاهدة حظر هذا النوع من الاسلحة.

ومع استمرار الجهود الدبلوماسية ، شن الجيش السوري هجمات جوية وقصفا مدفعيا على ضواح تسيطر عليها المعارضة في العاصمة دمشق .

 وقال نشطاء وسكان ان قوات الاسد تهاجم مناطق في دمشق. وقصفت الطائرات والمدفعية احياء لاسيما حي برزه حيث قال نشطاء ان اشتباكات وقعت على الارض أيضا.

وقالت إحدى سكان وسط دمشق وهي من معارضي الاسد «يبدو أن الحكومة عادت لعادتها القديمة بعد ان كانت تتخذ موقف الدفاع في الاسبوعين الماضيين تحسبا لهجوم اميركي.»

في غضون ذلك، اعلنت الامم المتحدة ان مئات الاف الاشخاص «محتجزون» جراء معارك في ضواحي دمشق، وخصوصا في منطقة معضمية الشام داعية الى هدنة لاغاثتهم واجلائهم.

 وفي بيان، اعربت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس عن «قلقها البالغ حيال المعلومات عن احتجاز اكثر من 500 الف شخص في ضاحية ريف دمشق» وافتقار هؤلاء الى المياه والمواد الغذائية والادوية."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها