نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي تصريحات بعض قادة المعارضة السورية بشأن نقل أسلحة كيميائية من سورية إلى العراق
نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي تصريحات بعض قادة المعارضة السورية بشأن نقل أسلحة كيميائية من سورية إلى العراق. وقال الموسوي في بيان له أمس "بعض الأوساط في المعارضة السورية ادّعت نقل النظام السوري لأجزاء من ترسانته الكيميائية إلى العراق، في محاولة لتشويه صورة العراق الذي كان شعبه ضحية لهذه الأسلحة المحرمة".
وأضاف الموسوي أن العراق ينفي هذه الأنباء جملة وتفصيلًا، معتبرا أنها "دعاية رخيصة"، داعياً "هذه الجهات إلى العمل لصالح سورية والشعب السوري الشقيق، لا أن تتحول إلى أبواق وأدوات بيد دول أخرى هدفها النيل من العراق". وشدد الموسوي على أن "العراق ضد امتلاك هذه الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي مكان من العالم وتحت أي ذريعة".
اجماع عراقي ايراني على ضرورة الحل السياسي في سورية
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس، اشار الأخير إلى أن "وجهات نظر الجانبين كانت متطابقة بشأن سورية، وتنص على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية". وأعلن لاريجاني أن الجانب العراقي يحمل افكاراً للتعاون في المنطقة، مضيفاً "لقد تمّ بحث المبادرة التي يحملها السيد النجيفي بشأن سورية، كما تطرقنا الى موضوع الإرهابيين والمتطرفين في العراق والمنطقة". وتابع لاريجاني قائلاً إن الأميركيين ادركوا أن "التدخل العسكري سيخلق مشكلتين هما انتهاك القوانين الدولية وردود الفعل الرافضة بالمنطقة ".
من جانبه، اعتبر النجيفي أن الحل الأمثل للأزمة السورية يتمثل بانسحاب المسلحين من سورية وتنظيم انتخابات حرة، قائلاً "يجب نزع فتيل الفتنة الطائفية التي بدأت تنتشر في المنطقة". ورأى النجيفي أن التدخل العسكري الأجنبي في سورية "سيسبب اتساع الحرب وامتدادها الى دول الاقليم والعراق اول من سيتأثر"، موضحاً أن "الدول الغربية تريد نزع الأسلحة السورية وتقوية "اسرائيل"وليس انقاذ الشعب السوري، وعلى المجتمع الدولي وقف نزيف الدم السوري". كما أشار النجيفي الى أن "اطرافاً كثيرة تشترك في الصراع السوري، وهناك معركة عالمية"، موضحاً أن "مبادرة العراق لحل الأزمة السورية تتلخص في وقف اطلاق النار وسحب القوات الأجنبية التي دخلت سورية واجراء انتخابات" .