من المتوقع أن يناقش الحلف الأطلسي في بروكسل الحملة الجوية والبحرية التي أطلقت في اذار/مارس في ليبيا ضد قوات العقيد معمر القذافي، قبل التطرق الخميس الى الوضع في أفغانستان وآفاق انسحاب تدريجي منه بعد حر
من المتوقع أن يناقش الحلف الأطلسي في بروكسل الحملة الجوية والبحرية التي أطلقت في اذار/مارس في ليبيا ضد قوات العقيد معمر القذافي، قبل التطرق الخميس الى الوضع في أفغانستان وآفاق انسحاب تدريجي منه بعد حرب مع طالبان دامت أكثر من تسع سنوات.
ويرى القادة العسكريون في الحلف الأطلسي أن آلاف الغارات الجوية التي يشنها طيران التحالف على الجيش الليبي قد أثرت في قدرته على شنّ هجمات مضادة، رغم أن ذلك لم ينعكس تقدماً لأنصار المجلس الوطني الانتقالي على الأرض.
وفي السياق، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي فوغ راسموسن أمام الصحافيين أن المسألة ليست معرفة "اذا كان القذافي سيتنحى عن الحكم بل متى"، مضيفاً أنه "يجب علينا أن نتفادى الفراغ الأمني ونحن مستعدون للتشاور مع منظمات دولية اخرى من أجل ذلك". وقال راسموسن إنه "لا يتصور بعد وقف إطلاق النار أن ينشر الحلف قوة فصل أو حفظ سلام في ليبيا، الأمر الذي يقتضي إرسال جنود الى الأرض". واعتبر راسموسن أن الأمم المتحدة وربما" الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية هي المنظمات التي لديها القدرات والخبرة الضرورية لتسهيل عملية انتقالية سياسية بعد انتهاء النزاع". وأكد الحلف أنه "قد يساعد ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي على تدريب قوات أمنية عصرية وديموقراطية تحمي الشعب بدلاً من مهاجمته".
ميدانياً، هزت ثمانية انفجارات قوية وسط العاصمة الليبية طرابلس وارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق القطاع الذي يضمّ مقرّ إقامة الرئيس الليبي معمر القذافي في باب العزيزية. وتصاعدت سحابة دخان كثيفة فوق ثكنة للحرس الشعبي تقع قبالة مقر إقامة القذافي، وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم للصحافيين إن هذه الثكنة "استهدفت مجدداً بالغارات الجوية للحلف الأطلسي"، مشيرا الى سقوط ضحايا.
من جهة ثانية، أفاد مصدر قريب من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) أن حكومة القذافي سترسل موفداً الى اجتماع المنظمة الذي سينعقد الأربعاء في فيينا. وأكد المصدر أن مدير الإدارة العربية في وزارة الخارجية الليبية والمسؤول السابق لشركة الكهرباء عمران أبوكراع، سيمثل طرابلس في الاجتماع.
وقد انشق شكري غانم الذي كان من أعيان نظام العقيد القذافي ورئيس شركة النفط الوطنية سابقاً والذي كان يشارك في اجتماعات الأوبك عن النظام الليبي نهاية أيار/مايو، معلناً من روما أنه "غادر البلاد" لينضم الى حركة الثوار. يأتي ذلك في وقت أعرب فيه المجلس الوطني الانتقالي عن رغبته في تمثيل ليبيا في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا وأكد أنه "يدرس آلية الحضور قانونياً". وقد دعمت الدول الخليجية بما فيها الإمارات وقطر الإدارة التي أقامها المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا شرق البلاد حتى ان قطر التزمت بتسويق منتوجاته من النفط.
وتراجع انتاج ليبيا من النفط منذ شباط/فبراير إلى 200 ألف برميل يومياً في بعد أن كانت كمية الإنتاج تبلغ مليوناً و400 ألف برميل قبل بدء الأزمة.