هو يكره الأسد وأنا أحب السيد الرئيس ..هو يكره حزب الله وأنا دمي لحزب الله ..هو يعيش في الخليج وأنا لا أحب أمراء الخليج.. هو أحد أصدقاء الفايسبوك ..قد يعتبرني عدوة وأنا أعتبره شريكا في الأخوة
أنا وأخي في الدين!!!
هو يكره الأسد وأنا أحب السيد الرئيس
هو يكره حزب الله وأنا دمي لحزب الله
هو يعيش في الخليج وأنا لا أحب أمراء الخليج
هو أحد أصدقاء الفايسبوك
قد يعتبرني عدوة وأنا أعتبره شريكا في الأخوة
قال : حزب الات في سوريا ماذا يفعل ؟
قلت : بللات عليك فهل تُقبل؟
قال : الله ليس لكم
قلت: واللات ليست لنا
قال : أميركا جاءتكم قاتلوهم إن كنتم صادقين
قلت : وما نحن إلا لذلك مستعدين!!
قال : سيسقط الأسد وتهزم أميركا كانت أمنية وأصبحت يقين
قلت : أشاركك نصف الأمنية والنصف الأخر كلام مجانين
قال :عشر سنوات وإسرائيل ستزول
قلت : أقرب بكثير بزنود رجال الله والعقول
قال : اخاف اشوف كيري في الضاحية يجول
قلت : لا تخف عنده درس قديم من المارينز والأسطول
قال : أمنيتي سقوط الأسد وتحرير فلسطين وإحتلال أوروبا
قلت : الأن أشاركك ربع أمنية فمالك وأوروبا ؟
قال : إسترجاع الأندلس وهل هذا مستغرب ؟
قلت : لا ولكن فلسطين هي الأقرب!!!
قال : فلسطين داري وبلدي وحلمي لن يتحول
قلت : تتحسر على الأندلس وعن حزب الله تسألني لماذا يتدخل ؟
قال : وما لحزبكم والاندلس ؟
قلت : حزبنا يتدخل لكي لا يجعلك للمرة الثانية تتحسر
قال : الأندلس لنا وسوف تعود
قلت : وفي الحمراء تركت دموعي وبكيت عندما اشترى بيوت البياسين قوم يهود!!
قال : أسكن الخليج وأنا من فلسطين من عائلة .......
قلت : عائلتكم في لبنان أيضا وهذا يدل أننا كنا وطن واحد وعائلات واحدة وحبذا لو تكون أحلامنا بلا الحدود
قال : كنا نحبكم لكنكم وقعتم في الفخ فلماذا بسوريا تضحون ؟
قلت : لماذا في سوريا لا نكون طالما من الشيشان ومن كل العالم قادمون
قال : والثورة السورية وما ذنب الضحايا وماذا عن الطبول المقروعة؟؟
قلت : يحكى انه قامت ثورة لحقوق مشروعة فأصبحت ثورة عن شعبها ممنوعة
قال : أمريكا ستأتي وستقضي على أحلام نصركم الصاعدة
قلت : وهل تريد أن تزيد قواعدها في سوريا قاعدة !!
قال : أروني ما عندكم وما عند إيران
قلت : أوباما لن يتطفل طالما في السليمانيفوبيا غرقان
قال : الزمن لكلامنا هو الترجمان
قلت : وبلغة الزمن تموز يشهد أننا أسياد الأوطان
قال : أخاف للأسد ولحزب الله مصير أسود
قلت : لماذا حلمك يتمدد والواقع في نظرك يتبدد ؟
قال : ستلعن سوريا أسدها وستشكر السعودية وقطر
قلت : ولى زمن " شكرا قطر " والشكر غدا لمن هم تحت كل حجر ومُدر
والآن أخبرني عن أمنيتك وما للقدس أنتم فاعلون
قال : عروبتي للموت فداءً للقدس
قلت : يا للصدفة ونحن أيضا إاليها قادمون
قال : إن شاء الله على أمريكا قادرون
قلت : ونصلي معاً في زهرة المدائن وإليها عازمون
إنتهت المحادثة وبدأت أحدث نفسي وأقول : كم هو طيب شعبنا العربي مهما حاولوا تهجين الأدمغة تبقى البوصلة واحدة فلسطين رغم الواقع المهين ... حسرته الأندلس وحسرتي جهل العربان وإشغال العقول عن قضايا الأوطان ... حُلُمنا فلسطين وحُلمي أن نفكر بطريقة نظيفة وأن نسمح لبعضنا بالإستماع والتحاور , لأن هذا هو ديننا دين التسامح والحب في الله فالناسُ إما اخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق ...
قد تكرهني يا صديقي ولكن من واجبي أن أحبك في الله هذا عربون التقوى والخوف من الله ومن حسابه في اليوم الموعود فالله وحده يحاسب ويعاقب ويجزي عن الحسنات والحمد لله يا صديقي أننا نتفق أن الله واحد ومحمدٌ واحد وديننا واحد وانساننا واحد ورغم كل الظروف تبقى أنت أخي في الله او في الانسانية او في الدين وهذا عين اليقين .
بقلم الزميلة زينب عواضة/ تلفزيون المنار