أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 16-09-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 16-09-2013
واشنطن بوست: كاتب أمريكي ينتقد سلبية أوباما في أزمات الشرق الأوسط
انتقد الكاتب جاكسون ديل، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط، وقال إن سلبية أوباما في استجابته للتطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة في مصر وسوريا تدل على حالة غياب الإمساك بدفة القيادة التي طغت على سياسته المتعلقة بالشرق الأوسط. فلا يوجد أي ادعاء بإستراتيجية فقط سباق لإبداء رد فعل من أزمة إلى أخرى، وينتهي الأمر في نهاية المطاف بتعثر بعض الاستجابات مثل قطع المعونة عن مصر أو الضربة العقابية لسوريا أو تحويل مسارها. ويرى ديل أن أوباما لم يقدم أي رؤية، بينما هو حريص على أن يقوم بشكل منتظم أنه مهتم قضايا المنطقة، مثلما قال في خضم النقاش عن سوريا. ويبدو أن أوباما يعترف على الأقل بهذا الضيق، وكان تمرير القرار بشأن سوريا على الكونغرس نوعا من الاعتراف بذلك. ففي خطابه الأسبوع الماضي، لجأ أوباما لأحد صيغ الطريق الوسط قائلا، إن أمريكا ليست شرطي العالم، بعما نقل قول فرانكلين روزفيلت بأن مقاومة التشابكات الخارجية يجب التخلي عنها عندما يكون هناك تحديا للمثل والمبادئ التي نعتز بها. ولن يكون مستغربا، يتابع الكاتب، لو أن أوباما قام بمحاولة لإعادة ضبط سياسته في الأسابيع القادمة، فربما نستمع لخطابات تهدف لتكريس المبادئ التي يمكن أن تطبق على السلاح الكيماوي لبشار الأسد وعلى ما يفعله الفريق عبد الفتاح السيسى في مصر وعلى عملية السلام العربية الإسرائيلية وأيضا على البرنامج النووي الإيراني. لكنه سيكون "نهج الحد الأدنى"، فأوباما لا يريد أن يهدر وقته ورأس ماله السياسي على الأزمات المتعددة في الشرف الأوسط. ويعتقد ديل أن المشكلة هي أن محاولة فك الارتباط والادعاء بأنه ليس على الولايات المتحدة أن تقف بجانب طرف ضد لآخر في الصراع بين السنة والشيعة في سوريا، أو بين الجيش والإسلاميين في مصر، لا يؤدى إلا إلى نفس الحلقة المفرغة من السلبية ورد الفعل الوقتي التي أصبح أوباما عالقا فيها الآن. واعتبر الكاتب أن عدم اتخاذ موقف، يدعم طرف ما، وغالبا ما يكون الطرف الخاطئ، دعما لهذا الطرف. وعلى سبيل المثال في مصر، يقول الكاتب إن المساعدات لا تزال مستمرة رغم ملاحقات الإسلاميين والصحفيين والديمقراطيين الليبراليين. وفى البحرين، يستخدم النظام السني أسلحة أمريكية لقمع الانتفاضة الشيعية، والتمسك بالبقاء في الهامش في سوريا يعزز موقف الأسد وإيران والقاعدة. وختم الكاتب مقاله قائلا، إن السبب في خلل سياسة أوباما الخارجية يرجع لرفض القبول بأن على أي الرئيس الأمريكي أن يتعامل مع التاريخ الذي يحدث سواء كان سقوط حائط برلين أو هجمات أيلول أو الثورات العربية أو قوته الفريدة التي تشكله.
كريستيان ساينس مونيتور: إيران تعتبر الصراع السوري حربا بالوكالة لمواجهة الغطرسة الأمريكية
تحدثت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن المخاطر التي تحملها احتمالات الحرب في سوريا على إيران، وقالت إن طهران ترى في هذه الحرب خطورة على مصالحها وتعتبر الصراع حربا بالوكالة، من أجل منع النفوذ الأمريكي المتعجرف في المنطقة. وترى الصحيفة، إن إيران التي تعد أقرب حليف إقليمي لسوريا منذ عقود، تبذل كل ما بوسعها من أجل منع سقوط الرئيس بشار الأسد، وقد حذر مرشد الثورة الإسلامية بإيران آية الله على خامنئي من أن النار ستبتلع الشرق الأوسط لو قامت أمريكا بتوجيه ضربة لسوريا. ويعتبر كبار المسؤولون الإيرانيون سوريا مركزا لا غنى عنه في "محور المقاومة" للنفوذ الأمريكي والإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، وجسر إستراتيجي رئيسي ظل على مدار ثلاث عقود يربد الخطوط الأمامية مع إسرائيل وقناة لتسليح ودعم حزب الله والحركات الفلسطينية المسلحة. وبالنسبة لإيران، تضيف الصحيفة، فإن المخاطر ربما تكون أكثر في سوريا التي قامت فيها بنشر المستشارين العسكريين وسمحت لحزب الله بأن يقاتل ضد المعارضة المدعومة من أمريكا. وتشعر طهران بأنها مشاركة في معركة بالوكالة ضد ما تسميه "الغطرسة العالمية". وأفضل نتيجة لإيران هي انتصار للأسد يضمن لها الحفاظ على جسورها مع العالم العربي وحلفائها المقاتلين، في حين أن أسوأ نتيجة هي إما الإطاحة بالنظام من قبل المعارضة المدعومة أمريكيا، أو المقاتلين الإسلاميين الجهاديين الذي يضمرون عداء مشتركا لأمريكا وإيران على حد السواء. وقد أدى دعم سوريا والتشبث بها إلى خلق معضلات لإيران التي لا تعتبر ما حدث فيها من ثورة شعبية جزءا من الربيع العربي الذي رحبت به فى تونس ومصر وليبيا، وترى أن ما يحدث في سوريا هو قتال ضد الإرهاب. وهناك مشكلة أخرى، وهى الاستخدام الأسد المزعوم للأسلحة الكيماوية. فإيران تعارض استخدام أي طرف للسلاح الكيماوي، بعدما كانت ضحية له على يد صدام حسين في الثمانينيات.
صحف بريطانية: جروح سوريا لا تندمل باتفاق نزع الكيميائي
تناولت معظم الصحف البريطانية الأزمة السورية المتفاقمة بالنقد والتحليل، وقالت إحداها إن هناك جروحا في سوريا لا تندمل باتفاق نزع الأسلحة الكيميائية، وقالت أخرى إن الأسد لا يزال في السلطة رغم جرائمه ضد الإنسانية، وأضافت ثالثة أن الاتفاق لا يدعم المدنيين والجيش السوري الحر. فقد قالت صحيفة تايمز البريطانية إن المجتمع الدولي يركز الانتباه على الاتفاق الدبلوماسي لنزع وتدمير الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن الحرب الأهلية الدامية لا تزال مستعرة في سوريا بشكل متواصل. وأوضحت أن الأطباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة قلقون من تزايد الإصابات والجروح بين المدنيين، وذلك بسبب استمرار قوات الأسد في مهاجمتهم بمختلف أصناف الأسلحة التقليدية الفتاكة. ونسبت الصحيفة لبعض الأطباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة القول إن الإصابات بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة والفوسفور الأبيض لا تكاد تشكل 5% من الحالات التي يعالجونها، وأن الغالبية العظمى من الجروح في صفوف المدنيين ناتجة عن هجمات قوات الأسد بالأسلحة التقليدية. وقال الدكتور ياسر درويش من أحد المستشفيات في مدينة الأتارب بريف حلب -الذي تعامل مع آلاف القتلى والجرحى- إن المجتمع الدولي منشغل باتفاق لنزع الأسلحة الكيميائية السورية، ونظام الأسد مستمر في اقتراف جرائمه بحق المدنيين عن طريق المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ والغارات الجوية. من جانبه، قال الممرض محمد عيد إن الاتفاق الدبلوماسي بشأن الكيميائي يرسل برسالة للأسد مفادها أن بإمكانه الاستمرار باقتراف جرائمه ضد الإنسانية في سوريا، ولكن عن طريق الأسلحة الفتاكة التقليدية، مضيفا أن المجتمع الدولي يركض وراء السراب الذي سببته له خدعة الأسد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تقريرا صادرا عن محققين تابعين للأمم المتحدة كشف أن قوات الأسد تواصل قصف المستشفيات والأطقم الطبية في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، وذلك بشكل ممنهج، وهي تقوم بحرمان المرضى والجرحى في هذه المناطق من الأدوية والعلاج. من جانبها، نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للورد مايكل وليامز مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الشرق الأوسط، قال فيه إن هناك أحداثا مؤلمة ومرعبة في الحرب الأهلية السورية، وإن قوات الأسد تواصل هجماتها على المدنيين بمختلف أصناف الأسلحة الفتاكة، ولكن الأمر العجيب أن الأسد لا يزال في السلطة. وأوضحت الصحيفة أن العالم قد يرحب بالاتفاق الذي ينزع أسلحة الأسد الكيميائية، ولكن هذا الاتفاق لا يمكنه وضع نهاية لمعاناة الشعب السوري المستمرة، وخاصة في ظل استمرار الحرب الأهلية وعدم تكافؤ القوى المتصارعة، فنظام الأسد يمتلك ترسانة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطائرات، وهو ما لا تملك منه المعارضة المسلحة في البلاد شيئا. وأعربت الصحيفة عن الدهشة من السخط الدولي من استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية السورية، في مقابل صمت دولي مريب عن استخدام نظام الأسد الصواريخ البالستية في الهجوم على المدن والبلدات السورية. من جانبها، قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إن اتفاق نزع الكيميائي السوري لا يقدم الكثير في مجال تخفيف معاناة الشعب السوري، ولا يقدم أيضا أي عون للجيش السوري الحر. وأضافت أن ثمة حاجة لإشراك طهران في الدبلوماسية بشأن سوريا، خاصة أن إسرائيل صارت تشكك باحتمال قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن أي هجوم على إيران لكبح جماح طموحاتها النووية. وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما بدأ يحدث نفسه ببدء هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما كان أجله منذ وقت بعيد، وهذا ربما ما يفسر زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى إسرائيل البارحة.
نيويورك تايمز: الفراغ الأمني بسيناء مصدر قلق لواشنطن وتل أبيب
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الفراغ الأمني في سيناء يعد مصدر قلق متنامي للمسؤولين في القاهرة وتل أبيب وواشنطن خوفا من تحول المنطقة إلى ملجأ للإرهابيين. ووصفت الصحيفة سيطرة الحكومة المصرية على سيناء بالهش حتى في ظل حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك ، مشيرة إلى أن تصريحات الجيش السابقة حول توسيع عملياته في سيناء لم تغير كثيرا. وأبرزت الصحيفة تصريحات العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة مؤكداً على أن قوات الجيش بذلت قصارى جهدها في سيناء فى حملة أمنية استمرت قرابة شهرين، للقضاء على البؤر الإجرامية ، مشيراً إلى انه في الأسبوعين الماضيين، بدأت القوات المسلحة باتخاذ إجراءات ضد الإرهابيين بدلا من مجرد الرد على الهجمات الإرهابية وحققت أعلى معدلات النجاح . وقالت انه بالرغم مما أعلنه الجيش المصري في عهد الرئيس السابق محمد مرسي أن العمليات في سيناء ستستمر حتى تحقق هدفها من الأمن والاستقرار إلا أن المراسلين الذين قاموا بزيارة المنطقة أكدوا أن لا يوجد أي دلائل على عمليات عسكري موسعة.
واشنطن بوست: إيران تتبنى نهجا حذرا إزاء الاتفاق "الأمريكي ـ الروسي" بشأن ترسانة سوريا الكيماوية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إيران تتبنى نهجا حذرا بشأن الاتفاق الأمريكي - الروسي للحد من مخزون الحكومة السورية من الأسلحة الكيماوية، والذي تم التوصل إليه يوم السبت. وقالت الصحيفة الأمريكية - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - إن هذا النهج يظهر علامة غير ملموسة على أن القادة الإيرانيين قد يرون فرصة حدوث انفراجة دبلوماسية مع واشنطن في المستقبل القريب. وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب مرور أربع وعشرين ساعة على الإعلان عن الصفقة، لم يدل الرئيس الإيراني حسن روحاني، أو وزير خارجيته محمد جواد ظريف بأي تعليق على هذا الاتفاق، الذي يقلص من إمكانية توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا ردا على مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في أغسطس الماضي في هجوم على منطقة غوطة بريف دمشق. وتابعت قولها "إن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، يعد المسؤول الإيراني الوحيد الذي صدر عنه رد فعل حتى الآن، حيث قال "نأمل أن يتحلى الساسة الأمريكيون ببعض العقلانية حتى يتفادوا اتخاذ تصرف متطرف وتشير الأحداث والأيام القليلة الماضية والقرارات التي اتخذت إلى هذه العقلانية". واعتبرت الصحيفة أنه مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في غضون أقل من أسبوعين، فإن إيران على الأرجح تسعى لتخفيف حدة التوتر بينها وبين واشنطن، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التكهنات بأن مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين قد يعقدان محادثات للمرة الأولى منذ عقود. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن البلدين لم تجمعهما أية علاقات دبلوماسية منذ عام 1979، عندما شن الطلاب الإيرانيون هجوما على السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 54 أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما.
الإندبندنت: لبنان تتنفس الصعداء بعد اتفاقية جنيف
أمتلئت شوارع بيروت مرة أخرى ومقاهيها التي كانت فارغة الأسبوع الماضي ويبدو أن لبنان تتنفس الصعداء الآن بعد أن توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية السورية والتي أجلت إمكانية القيام بتدخل عسكري في الوقت الراهن على الأقل. وكانت أغلب ردود الفعل على هذه الاتفاقية إيجابية في جميع أنحاء المنطقة وقد أشادت الجامعة العربية بالاتفاقية "كخطوة أقرب إلى التوصل إلى حل سياسي" للصراع. وبعد فإن هذا لا يعني أن البعض في لبنان يصدق أن تهديد القوى الخارجية هي التي دفعت إلى التوصل إلى حل. يقول د. عماد سلامة أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت أن الصراع السوري قد يكون الصراع الذي يمكن أن يطول أمده دون أي قبضة حقيقية من قبل المجتمع الدولي لإنهائها. وقد ندد كثير من فصائل الثوار على الأرض في سوريا الذين كانوا يأملون في أن يساهم هذا الهجوم الجوي في ترجيح كفة الصراع لصالحهم قائلين أنها جعلت الرئيس بشار الأسد في موقف أكثر قوة.
واشنطن بوست: التخلص من كيمياوى سوريا لن يكون سهلًا
نشرت صحيفة واشنطن بوست افتتاحية تحت عنوان "التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية لن يكون أمراً يسيراً"، استهلتها قائلة إن الاقتراح الروسي بأن تضع سورية مخزونها من الأسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية يعد بمثابة انفراجة دبلوماسية محتملة. ففي أعقاب الهجوم الكيميائي المزعوم وقوعه يوم 21 أغسطس في العاصمة السورية دمشق والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، قد يبدو من الملائم أن ترسل الأمم المتحدة قواتها إلى سورية لجمع ما تبقى من القنابل وقذائف المدفعية لوضعها في مكان آمن للتخلص منها بعد ذلك. ولكن الواقع أكثر صعوبة من هذا، حيث إن هذه المهمة تعد مضنية في وقت السلم وتكاد تكون مستحيلة في وقت الحرب. وتشير كافة تجارب العالم مع تدمير الأسلحة الكيميائية حتى الآن إلى أن العملية ستكون مكلفة وطويلة وواسعة النطاق. وحتى مع تصديق الافتراض المشكوك فيه بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيوافق على إيصال القوات الدولية إلى منشأة الأسلحة الكيميائية، فلا يزال نظامه يخوض حرباً للحفاظ على بقائه وقد تتورط القوات التي سيتم إرسالها للاستيلاء على الأسلحة الكيميائية في النزاع من قبل الجانبين المتحاربين. وتشير الصحيفة إلى أنه على افتراض أنه سيكون من الممكن تأمين وحراسة الأسلحة، ستكون هناك تحديات هائلة أمام نزع السلاح. فعلى سبيل المثال، لجأت كل من روسيا والولايات المتحدة في أعقاب انتهاء الحرب الباردة إلى إنشاء مصنع لتدمير مخزون الاتحاد السوفيتي من الأسلحة الكيميائية. وتجاوزت تكلفة المصنع المليار دولار بينما استغرق الأمر سنوات لبنائه وتشغيله بحسب ما ذكرت وكالة "اونا". وعلى الرغم من أن الترسانة الكيميائية السورية قد تكون أصغر من ترسانة الاتحاد السوفيتي، فإن تدميرها لم يكون أقل صعوبة. وتتساءل الصحيفة ما إذا كان يمكن تنفيذ مثل هذه العملية الخطيرة والطويلة والدقيقة داخل الأراضي السورية حيث تحتدم الحرب؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، هل من الواقعي تخيل إمكانية نقلها بأمان إلى مكان آخر؟ ومن سيتحمل التكلفة الباهظة لهذه العملية؟ وتوضح الصحيفة أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي رفضت سوريا التوقيع عليها مسبقاً، تنطوي على قدر معين من المحاسبة. إذ سيتعين على سوريا الكشف في غضون 30 يوماً من التوقيع عن محتويات أسلحتها وكافة منشآت الإنتاج. ولكن هل يمكن الاعتماد على الأسد لتقديم معلومات صادقة، أم أنه سيحاول إخفاء بعض المنشآت أملاً في استئناف إنتاج الغاز السام إذا وضعه الثوار في مأزق؟ وترى الصحيفة أن أي مناقشة لنزع الأسلحة الكيميائية السورية لا ينبغي أن تنتهي مع الذخائر والعناصر المعروفة، بل يجب أن تشمل أيضاً وثائق حول المصدر والنطاق وعمليات البرنامج. ولايجب القضاء على الرؤوس الحربية فحسب، وإنما أيضاً على مصانعها. وتختتم الصحيفة الافتتاحية قائلة إن أهمية معاهدة الأسلحة الكيميائية تكمن في إجراءات التحقق الصارمة الموجودة بها، والتي ينبغي تنفيذها بشكل كامل حال نجاح المحاولة الدبلوماسية الجديدة في الكشف عن مواقع الترسانة السورية.
الاندبندنت: حل الأزمة السورية لن تحدث إلا من خلال التواجد الإيراني
اعتبرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أنه وبغض النظر عن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن سعيه لإنهاء الأزمة السورية يعتبر بصيص أمل . وقالت الصحيفة - في مقال فتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم "الأحد" - إن "الشائعات التي تحوم حول الاتفاق الأمريكي - الروسي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية، وكيف استطاع بوتين خداع العالم لا ينبغي أن تستخدم كذريعة لصرف انتباه الجميع عن مدى أهمية الاتفاق ". ونفت ما تردد عن فكرة أن بوتين استغل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن أن تسليم الأسلحة الكيميائية يمكن أن يجنب سوريا الضربة العسكرية ..موضحة أن الولايات المتحدة رغبت في التوصل إلى هذا الاتفاق بالقدر الذي رغبت فيه روسيا، وهو اتفاق يجب أن يلقى الترحيب من العالم. ورأت الصحيفة أن هذا الاتفاق له أهميتان؛ الأولى: أن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه لن يتمكنا مرة أخرى من استخدام الأسلحة الكيميائية إلا في حدود ضيقة، إذ أنه في حال حدوث ذلك فإنه سيتسبب في إحراج بوتين. أما الأهمية الثانية فتكمن في أن روسيا تشارك في عملية يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف لإنهاء إراقة الدماء -على حد قول الصحيفة. وأوضحت أن التوصل لتسوية سياسية بشأن الحرب الأهلية السورية لا يمكن أن يحدث إلا من خلال التواجد الإيراني، لذا فالاتفاق يمكن أن يمهد الطريق أمام هذا الأمر ليرى القادة الإيرانيون أن مصالحهم لن يتم الحفاظ عليها سوى من خلال الانضمام للاتفاق الروسي وتحمل بعض المسؤولية لإنهاء الصراع في سوريا.
الإندبندنت: الأزمة السورية تعيد موسكو كقوى عظمى في العالم
علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على الدور الروسي في الاتفاق لحل الأزمة الراهنة بشأن سويا، وقالت إن عودة موسكو كقوى عظمى اتضح لبعض الوقت. فعندما سأل أحد زعماء الشرق الأوسط جنرالا أمريكيا رفيع المستوى فى وقت مبكر هذا الصيف عن الخطط الأمريكية للتدخل العسكري في سوريا، قيل له إن الاحتمالات اختلفت عن الماضي لأن روسيا عادت كطرف رئيسي. ويقول الكاتب البريطاني البارز باتريك كوكبورن إن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا أمس والذي يدعو إلى التخلص من الترسانة الكيماوية لسوريا أو تدميرها يمثل المرة الأولى التي تكون فيها روسيا مهمة بشكل أساسي على الساحة لدولية منذ الأيام الأخيرة للاتحاد السوفينى عندما تم تهميش موسكو في الأشهر بين الغزو العراقي للكويت عام 1990 والهجمة الأمريكية المضادة في أوائل العام التالي. ويضيف الكاتب قائلا إن موقف روسيا من سوريا كحليفة للرئيس بشار الأسد مواتى للكرملين بشكل فريد. فهو لا يعنى أن روسيا لا تحلم باستعادة نفوذ وقوة الاتحاد السوفيتى القديم، لكنه يظهر أن التراجع الطويل لروسيا كقوة عالمية على وشك أن ينتهي. ويمضى الكاتب قائلا: قبل عامين ونصف فقط، كانت أمريكا والناتو تشعران بحرية في تجاوز موسكو باستخدام التدخل العسكري الغربي كذريعة لإنهاء الأزمة الإنسانية في ليبيا كما لو كان إذنا للإطاحة بمعمر القذافى. وبالنسبة لروسيا، فإن كارثتها في ليبيا كانت الأحدث في سلسلة من الإهانات التي بدأت منذ تفكك الاتحاد السوفينى في ديسمبر 1991. فقد طمأنت الولايات المتحدة الكرملين بأنها لن توسع تحالفاتها العسكرية إلى شرق أوروبا لو انسحبت القوات الروسية. إلا أن الأعضاء السابقين في حلف وارسوا سرعان ما انضموا إلى الناتو. وفى ديسمبر عام 2001، سحب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بلاده من المعاهدة المناهضة لاستخدام الصواريخ الباليستية التي كانت أساسية في السيطرة على الأسلحة لمدة 30 عاما. وما يختلف اليوم أن الولايات المتحدة أضعف سياسيا وعسكريا مما كانت عليه قبل 10 سنوات، حسبما يقول الكاتب، بسبب فشلها في الفوز بحربين في العراق وأفغانستان. وتعرض موقف واشنطن لمزيد من التقويض بسبب سلسلة من العثرات في سوريا بما فيها سوء تقدير بأنه سيكون من السهل التخلص من الأسد مثلما كان الحال مع القذافى. وقد نسيت واشنطن ومعها الدول الغربية أن القذافى لم يسقط إلا لأن معارضيه كانوا مدعومين بحملة جوية كاملة من قبل الناتو. ولو تعذر ذلك، فلم يكون المعارضون في ليبيا ليفوزوا أبدا بأنفسهم، والأمر مماثل فى سوريا.
نيويورك تايمز: تأخير الأسد في تنفيذ العملية سيدل على رغبته في المماطلة
قال خبراء الأسلحة ودبلوماسيون، انه إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد جاد في الامتثال للاتفاق التاريخي الذي تم الإعلان عنه في جنيف يوم السبت، فانه سيضطر إلى اتخاذ إجراءات دراماتيكية مماثلة في الأسابيع المقبلة. وترى صحيفة «نيويورك تايمز»، أن أي محاولات من جانب الأسد لتأخير تنفيذ الخطة، ستبرهن على رغبته في تطويل أمد العملية والمماطلة، حيث يرى الخبراء أن السرعة هي الجور الأساسي للقضية. وقال ديفيد كاي، المفتش السابق عن الأسلحة في الأمم المتحدة الذي قام بجهود في التسعينات لتدمير الأسلحة العراقية غير التقليدية، أنه لا بد من وضع قيود زمنية بأكبر دعم سياسي، مطالبًا بتنفيذ العملية في أسرع وقت ممكن. ولكن تدمير الأسلحة الكيميائية هي عملية شاقة، إلى أن تتم بسلام وأمان، ويمكن أن تستغرق عقودا، وحتى الخطوات الأولية ستصاحبها العقبات المحتملة السياسية والمخاطر البيئية، والاحتمالات عن التشويش والخداع. وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الذي لديه معرفة عن الاجتماعات حول كيفية فصل الأسد عن الترسانة الذي قام هو والده على مدى خلال العقود الثلاثة الماضية، إن واشنطن لا تريد خلق كارثة أخرى بشأن الأسلحة الكيميائية. وأصر المسؤول على عدم الكشف عن هويته، لأنه كان يناقش المداولات الداخلية، قائلاً ولكن في حالة فشل الأسد في إثبات أنه يستحق تولي الرئاسة بعد والده وذلك أمام الجيش السوري لن ينجح الأمر كله. وقال روبرت جوزيف، مسؤول الأمن القومي السابق في عهد الرئيس جورج بوش، الذي ساعد على خلق متطلبات ليبيا عندما تخلت عن برنامجها النووي و المخزونات الكيميائية، ليبيا امتثلت للاتفاق لأن "القيادة الليبية تخوفت من أن يتم مهاجمتها إذا لم تتخلى عن برنامجها، متشككًا من تخوف الأسد. مشيرًا إلى أن الشيء الذي يمنع الرئيسي السوري، من تنفيذ العملية لأنه يعلم جيدًا أن الرئيس العراقي صدام حسين و الرئيس الليبي معمر القذافي تم إعدامهم بعد سنوات من تسليمهم للأسلحة الكيماوية.
وورلد تربيون: القاعدة تتغلغل في مناطق واسعة بسوريا وتمدها بالخدمات
ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن تنظيم القاعدة يتغلغل في سائر أنحاء سوريا رغم الهجوم الذي تشنه قوات نظام الرئيس بشار الأسد.. مشيرة إلى أن إحدى مؤسسات الفكر الأمريكية أكدت أن ميليشيات القاعدة تسيطر على مناطق واسعة في سوريا وتقدم خدماتها للأغلبية السنية. وقالت الصحيفة إن تقريرا صادرا عن مركز الأبحاث الأمريكي أوضح أن جبهة النصرة لأهل الشام تعد الميليشيا المتمردة الأكثر نشاطا في الحرب على نظام الأسد. ورأى المركز في تقييم أجراه للإرهاب بسوريا أنه من الممكن أن ينتشر تنظيم القاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأن "النصرة" التي يمولها شيوخ الخليج أعلنت إمدادها للجماعات السنية المتواجدة في وسط وشمال سوريا بالخدمات الاجتماعية. وأكد التقرير أن الظروف الراهنة في منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة يمكن أن تنعش تنظيم القاعدة.. محذرا من أن أي جهود تبذلها الولايات المتحدة لتسليح المعارضة السنية يمكن أن تساعد "النصرة" وغيرها من ميليشيات تنظيم القاعدة في سوريا.
الغارديان البريطانية: سوريا: الصفقة الوحيدة الجاري تنفيذها حتى الآن
تقول صحيفة الغارديان أن إبعاد السلاح الكيماوي من ساحة المعارك في سوريا سيمثل دعما للمدنيين لكنه لن يقدم أى شيء للجيش السوري الحر. ورغم ذلك تقول الصحيفة إن الاتفاق الإطاري الذي تم السبت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في جنيف قد يكون هو أفضل سيناريو كان يطمح إليه المراقبون في ظل الظروف الحالية. وتوضح الجريدة أن الاتفاق يفرض على بشار الأسد أن يقدم حصرا موثقا لكميات ونوعيات السلاح الكيماوي في مخازنه خلال أسبوع واحد بدلا من شهر كامل كما تنص معاهدة منع استخدام الأسلحة الكيماوية. وتقول الجريدة إن الاتفاق يقضي أيضا بوجود مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة على الأراضي السورية بحلول تشرين الثاني المقبل، كما يقضي أيضا بضرورة الانتهاء من تدمير مخزون السلاح الكيماوي للأسد بحلول منتصف العام المقبل. وتقول الجريدة إن الاتفاق بهذه الصيغة قد عزز معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التهديدات الأمريكية بضربات جوية ضد نظام الأسد، وهو ما قلل من سيطرته على الحكم لفترة مرحلية. وتقول الجريدة "لقد كانت الديبلوماسية الروسية في قمة انتهازيتها الأسبوع الماضي لكن حججها التى نفت من خلالها استخدام الأسد السلاح الكيماوي كانت خادعة". وتضيف الجريدة أن روسيا قامت بالقفز في الفراغ السياسي الذي خلقه تردد الولايات المتحدة من خوض حرب جديدة في سوريا، وفي ظل تزايد أعداد اللاجئين السوريين يوميا يبقى الأمل في احتواء الأزمة في سوريا حلما بعيد المنال. وتختم الجريدة افتتاحيتها موضحة أنه "لاتوجد إشارة واحدة لحدوث توازن في القوى في ساحة المعركة في سوريا، وينبغي أن تتركز كل الجهود حاليا على إقناع إيران بأن نظام الأسد أصبح يمثل بالنسبة إليها نفس ما يمثله السلاح الكيماوي بالنسبة لنظام الأسد نفسه وهو فقط المسؤولية القانونية وحجر عثرة في طريق مستقبل بلا حظر دولي".
الديلي تلغراف: أوباما يعتقد أن روحاني يحاول تغيير السياسات الإيرانية
نشرت جريدة التلغراف نشرت موضوعا عن العلاقات الإيرانية الغربية تحت عنوان "أوباما يدعي أن حسن روحاني يمد يده إلى الغرب". وتقول الجريدة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف مؤخرا أن الرئيس الإصلاحي الجديد في إيران حسن روحاني قد مد يديه إلى قيادة أمريكا في الوقت الذي يريد فيه الغرب أن يعزز الروابط مع الدولة المعزولة. وتضيف الجريدة أن إعلان أوباما عن وجود رسائل متبادلة مع روحاني جاء بعدما كتب الرئيس الإيراني الذي أتم تعليمه في غلاسغو في المملكة المتحدة على حسابه على تويتر أنه سيلتقي وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في نيويورك نهاية الشهر الجاري. ويعتقد أوباما حسب الصحيفة أن الاتفاق الذي تم مؤخرا بين واشنطن وموسكو بخصوص السلاح الكيمياوي السوري قد يمثل نهجا ناجحا لتعامل الغرب مع الملف الإيراني ويوضح لطهران في نفس الوقت أن الحل الدبلوماسي قد ينجح حتى في ظل التهديد بعمل عسكري. وتعرج الجريدة على تعليق العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطهران بعد اقتحام المتظاهرين المتشددين مقر السفارة البريطانية في طهران نهاية عام 2011، وهو ما حملت لندن مسؤوليته للحكومة الإيرانية في حينه. ثم تتحدث عن محاولات لإعادة الثقة بين لندن وطهران بعدما كانت بريطانيا إحدى أهم الدول التي دعمت الحظر الاقتصادي الدولي على إيران بسبب المخاوف الدولية من البرنامج النووي الإيراني. وتختم الجريدة الموضوع بقولها إن أوباما يرى أن روحاني يحاول إحداث تغيير في السياسة الإيرانية وأنه يؤمن بقدرة الحلول السياسية على حلحلة الأزمة مع العالم الغربي لكن أوباما يعتقد أيضا أن روحاني لن يتمكن من فعل ذلك بشكل سريع. وفي موضوع اخر قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن عدد المقاتلين السوريين وصل إلى نحو مائة ألف، ولكن بعد عامين ونصف من القتال انقسم هؤلاء ما بين ألف مجموعة. وقال تقرير أجرته شركة استشارات دفاعية إن هناك عشرة آلاف جهادي في سوريا، من بينهم مقاتلون أجانب، ومنهم من ينتمي إلى تنظيم القاعدة. ذكر التقرير أن هناك 30 إلى 40 ألف مقاتلا ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة، ويركزون في مشاركتهم على القتال في سوريا، وليس على أجندة جهاد عالمية.
معهد واشنطن: هل يجب أن يتدخل العالم عسكرياً في سوريا؟
بعد مرور عامين ونصف على الحرب الداخلية في سوريا، أصبح الأمر أكثر تعقيداً من الناحيتين السياسية والعسكرية على حد سواء. فقرار التدخل الخارجي الذي لم يكن سهلاً مطلقاً أصبح يشكل تحدياً أكبر. وهذا التعقيد وعدم اليقين الذي يصاحبه يزيدان من صعوبة اتخاذ قرار بالتدخل في سوريا، ناهيك عن القيام به على النحو الصواب. كما أنه لا يُغني عن الحاجة إلى ذلك التدخل. وربما لا يكون الوقت الراهن هو الأفضل للتدخل ولكن قد لا يكون هناك وقت أفضل. فسلوك النظام أصبح أكثر سوءً وفداحة. إذ هو يعمل على زيادة العنف ضد المدنيين وليست لديه نية للتفاوض على رحيله عن المشهد. وينوي النظام وحلفاؤه هزيمة المعارضة في ميادين المعارك بسوريا وليس التفاوض من أجل نقل السلطة. وفي غضون ذلك زادت أهمية وقدرات العناصر المتطرفة داخل قوات الثوار، كما تعمق المنحى الطائفي للحرب. ويستمر التدخل العسكري على قدم وساق في سوريا. وكان ذلك قائماً بالفعل منذ بعض الوقت وهو يؤثر على الوضع العسكري في نواح هامة. وهذه الحالة تشابه الحرب الأهلية الإسبانية. وهناك طرف يتمتع بتدخل نشط ومباشر بينما لا يمتلك الطرف الآخر سوى دعماً محدوداً ومتردداً. وقد كان للتدخل من جانب حلفاء النظام - إيران، «حزب الله»، روسيا - بالغ الأثر على الحرب. فتدفق الأسلحة والذخائر وقطع الغيار والجنود و المستشارين من جانب حلفائه حافظ على حياة النظام وساعده على مواصلة القتال. وبدون هذا التدفق المستمر للدعم لكان النظام قد سقط على الأرجح. وبفضل هذا الدعم تمكن بشار الأسد من الاستمرار في القتال، باستخدامه مستويات متزايدة من العنف. وقد تدخلت قوى خارجية أيضاً إلى جانب المتمردين في سوريا، بتوفيرها المال والسلاح والذخيرة وسماحها للمتطوعين بالانضمام إلى الثوار في سوريا. وقد حسنت هذه المساعدة بشكل ملحوظ من قدرات الثوار على الاشتباك مع قوات النظام، وخاصة ضد وحداته المدرعة الهامة. وقد ساعدت المعونات الخارجية على استمرار الثوار في خوض المعارك. بيد، كانت هذه المساعدات بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية لكسب الحرب. هناك سببان رئيسيان يدعوان إلى التدخل لجانب الثوار. أحدهما أخلاقي والآخر استراتيجي. فمن الناحية الأخلاقية، يجب على العالم أن يسعى لوضع نهاية لنظام مسؤول عن وفاة عشرات الآلاف من السوريين، وجرح عشرات آلاف آخرين، ولجوء ملايين السكان. لقد مارس النظام حرباً غير محدودة ضد السكان المدنيين السنة وقام بنشر قواته التقليدية وغير النظامية واستخدم جميع الأسلحة والذخائر في ترسانته، بما في ذلك الأسلحة ذات الانفجار العالي والأسلحة الانشطارية والحارقة، ومؤخراً الأسلحة الكيميائية. يجب أن تتوقف عمليات القتل العشوائي والتمثيل بالقتلى كما يجب محاسبة المسؤولين عن وقوعها.
كما أن التدخل هو أيضاً سليماً من الناحية الاستراتيجية. إذ من بين النتائج التي يجب الحيلولة دون حدوثها هو انتصار الأسد. وهذه احتمالية لها تبعات واضحة جداً على سوريا والمنطقة. وبإمكان التدخل أن يمنع حدوث تلك النتيجة. إن محور إيران- سوريا - «حزب الله» يمثل أمراً صعباً ينطوي على تحديات بالغة في منطقة الشرق الأوسط. فهذا المحور معادي لمصالح الولايات المتحدة والعالم الغربي والدول الإقليمية الأخرى ويشكل تهديداً مستمراً على الاستقرار الإقليمي. يجب كسر هذا التحالف العدواني الذي يصدر التهديدات ويمتلك قدرات عسكرية كبيرة ومتنامية. بإمكان إسقاط الأسد أن يحقق ذلك. والأمر المهم الآخر من الناحية الاستراتيجية هو الحد من نفوذ العناصر المتطرفة أثناء الصراع المسلح ضد النظام وفي وضع ما بعد الأسد. وبإمكان التدخل أن يضعف المتطرفين على حساب العناصر الأكثر اعتدالاً، في كل من الصراع ضد الأسد وخلال الصراع السياسي الذي سيحدث بعد رحيله. وعندئذ، أيضاً، قد يؤدي التدخل إلى التأثير على الصراع السياسي في مرحلة ما بعد الأسد. ومن المرجح أن تكون الجماعات التي استفادت من المساعدات العسكرية أكثر استعداداً للعمل مع تلك الجهات التي قدمت المساعدات أكثر من العمل مع الجماعات التي لم توفرها. وهذا لا يعني أن تلك الجهات التي قدمت المساعدات سوف تتحكم في الوضع، لكن ستكون هناك على الأرجح فرصة للتأثير على مجريات الأمور. وهناك بعض الأشياء التي يتمكن التدخل من القيام بها. فهي لا تستطيع "إصلاح" سوريا. وفي النهاية، على الشعب السوري أن يفعل ذلك. لكن التدخل قد يحد من انهيار سوريا، إلا أنه لا يستطيع إنهاء الحرب بين عشية وضحاها أو بشكل متقن. ولكن بإمكانه أن يعجل من نهاية النظام الذي هو العنصر المركزي في الصراع. ولا يمكن للتدخل أن يمنع أعمال الانتقام أو العنف الطائفي . لكن بإمكانه أن يقلل من احتمال وقوع هذه الأعمال ويعزز قدرات العناصر الأكثر اعتدالاً داخل المعارضة. ومما لا شك فيه أن التدخل ينطوي على مخاطر. ومن بين الاحتمالات وقوع خسائر في صفوف قوات التدخل ومساعدة الجماعات الخطأ عن غير قصد وخروج المهمة عن أهدافها وزيادة انخراط «حزب الله» وإيران [في الصراع] ووقوع "عواقب غير مقصودة" يُخشى منها دائماً. إلا أن مخاطر عدم القيام بأي شيء حقيقية هي الأخرى، وتشمل: فوز النظام وانتصار التطرف وحدوث فوضى دون تأثير. يتعين استخدام استراتيجية واضحة ووسائل ملائمة من أجل نجاح أي تدخل خارجي. وينبغي أن تشمل أهداف التدخل الخارجي إنهاء نظام الأسد ودعم العناصر المعتدلة داخل المعارضة المسلحة والحد من تأثير العناصر الإسلامية المتطرفة وتهيئة الظروف من أجل قيام سوريا مستقرة. ويتعين أن تشمل الاستراتيجية لتحقيق هذه الأهداف القيام بعمل عسكري مباشر ضد قدرات النظام والعمل غير المباشر لبناء القدرات القتالية للوحدات المعتدلة. ويوفر الجمع بين التدخل المباشر وغير المباشر أفضل الفرص لرؤية نهاية سريعة للنظام وتحقيق نتيجة إيجابية داخل سوريا.
عناوين الصحف
التايم الأميركية
• الثوار السوريون ينقلبون على بعضهم البعض.
الاندبندنت البريطانية
• أوباما يدافع عن اتفاق جنيف فما تزعم سوريا تحقيق "نصر".
نيويورك تايمز
• صفقة الأسلحة الكيماوية رفعت معنويات قوات الأسد وتركت الثوار محبطين.
ديلي تلغراف
• أوباما يرفض اتهامات الضعف الأمريكي بشأن سوريا.
• تقرير: ما يقرب من نصف المقاتلين الثوار في سوريا هم متطرفون.
• المعارضة السورية تستعد للمزيد من الهجمات الكيميائية.
الغارديان البريطانية
• العرض الأميركي الروسي أحيا آمال محادثات السلام السورية.
• كيري يصر أن الضربة لا تزال خيارا متاحا في سوريا فيما يدافع أوباما عن الصفقة مع روسيا.
• روحاني قد يلتقي أوباما في الأمم المتحدة بعد مبادرة من الرئيس الأميركي .
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها