27-11-2024 06:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

إيران وجّهت صواريخها وقالت لهم سوريا ليست لوحدها ..!

إيران وجّهت صواريخها وقالت لهم سوريا ليست لوحدها ..!

"فبرز حلف جديد صعدت به سوريا إلى المشهد العالمي، ليكسر احادية الوجود الأميركي على رأس العالم. وما حصل هو اندماج ميداني حقيقي بين أطياف هذا المحور المقاوم على الأرض فخرجنا من اختبار القوة إلى قوة أكبر.

المحاضرون في ندوة الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقةحول عنوان "الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة" عقد المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان ندوة ثقافية - سياسية في الفندق السياحي "باب الحارة" على طريق المطار لمدينة بيروت، تحدث فيها عدد من المحللين السياسين من سوريا ولبنان والبحرين والكويت، وأدار الندوة الزميل من قناة الميادين محمد فقيه.

 

 

النائب الكويتي دشتي : الأسد رمز عزتنا
النائب الكويتي الدكتور عبد الحميد دشتي يلقي كلمتهالنائب الكويتي الدكتور عبد الحميد دشتي أكد رفضه لأي عدوان على سوريا مبيّنا ، أنهم لم يفكروا بالعدوان إلا بعدما باتوا يخسرون في الميدان، وبداية سلسلة فشلهم المتكرر في إحراز القوات المسلحة أي إنجاز عسكري أمام الجيش السوري الأبي. فبدأوا ببعثرة المليارات من أموال الأمة وجندوا حثالة البشر لقتل الإنسان العربي في سوريا، سواء المسلم أو المسيحي. وقال النائب الكويتي أن كل محاولاتهم لم تهن من عزيمة الجيش السوري والمواطن السوري وتلك البلاد الغالية الشام التي مرّ عليها غزاة منذ مئات السنين جميعهم رحلوا وبقيت الشام عزيزة أبية صامدة. وفي محنة اليوم هي ستبقى كذلك مرفوعة الرأس قوية بعزيمة أهلها. وتأسف دشتي أن يكون بندر بن سلطان الأقوى نفوذا في الغرب العدو الأول للعرب، وحتى استغل نفوذه في الإعلام بمليارات الدولارات ليعث الفساد في أمتنا. وصفق الحشد الحاضر  للنائب الكويتي الذي ختم محاضرته عندما قال إن الأسد رمز عزتنا وكرامتنا وصمودنا وعروبتنا.

 

النائب السوري شلش يلقي قصيدته الوطنية النائب السوري: تحية لمصر العروبة
النائب السوري أحمد شلش، لم يقدم أي ورقة بحثية أمام الحاضرين بل اختصر كلمته بتذكير الحاضرين بمقال للصحافي المصري محمد حسنين هيكل نشره في الستينيات يتنبأ فيه بمؤامرة على الجيوش العربية، ورأى شلش بأن هذه المؤامرة تنفذ اليوم بحشد تركيا لجيشها على الحدود مع سوريا وإلى الحدود الجنوبية حيث تحشد "إسرائيل"، والأردن وما يجري فيه من تحضيرات. ووجه شلش تحية لأهل مصر لرفضهم العدوان على سوريا. وختم النائب السوري بقصيدة وطنية من وحي المناسبة.

قنديل : التهديد الإيراني وصمت المقاومة خلق حلفا جديدا في المنطقة
الاستاذ غالب قنديل في محاضرته في الندوةوحده المحلل السياسي غالب قنديل تطرق إلى عنوان الندوة في محاضرته وقدّم عرضا لفشل اختبار القوة الاستراتيجية لأميركا في المنطقة من خلال ما يسمى الربيع العربي حيث عملت على إعادة برمجة المنطقة وفق مصالح جديدة وحصار محور المقاومة والممانعة فكان أن تدحرجت في فشل يجره فشل، بدءأ من قطر وليبيا وتونس وصولا إلى سقوط مرسي في مصر.

وأخر المحطات تكليف الأمير بندر في إدارة العمليات في سوريا فتكفّل الجيش السوري بسحق المجموعات المسلحة، فكان لا بد لأميركا أن تحشد قواتها بشكل مباشر وما قاله ديفيد بترواوس يمثل الحقيقة :"إن هذا البلد (سوريا) يحمل المسؤولية الأولى عن كل إخفاقاتنا في الشرق الأوسط".

وقدم الاستاذ قنديل معلومات تحليلية مهمة حول لماذا تراجع الرئيس الأميركي عن العدوان على سوريا. ورأى أن أهم الأسباب أن إيران شغّلت صواريخها البعيدة المدى وهددت بإغلاق مضيق هرمز وقالت لهم إذا كنتم تتحملون سعر برميل النفط ألف دولار وإن كنتم تظنون أن سوريا لوحدها إذهبوا إلى الحرب. أما المقاومة فقد وصف قنديل صمتها بالهادر القوي الذي يحسب له الف حساب. ثم ياتي القرار الروسي بأنه سيضع كل امكانياته في خدمة الجيش السوري، وأكبر دليل على ذلك هو تبليغ الروس للقيادة السورية عن خبر إطلاق الصاروخين في ظرف دقيقتين من إطلاقهما.

جانب من الحضور في الندوة العدوان على سورياوبرز بالتالي حلف جديد صعدت به سوريا إلى المشهد العالمي، ليكسر احادية الوجود الأميركي على رأس العالم. وما حصل هو اندماج ميداني حقيقي بين أطياف هذا المحور المقاوم على الأرض فخرجنا من اختبار القوة إلى قوة أكبر.

أما رئيس منتدى البحرين يوسف ربيع، رأى أنه كان هناك بالفعل معارضة سورية حرة وصادقة في البداية ولكن خرجت مؤامرة لتغتال الحقوق وتحولّها إلى عنف وتدمير وقتل. وكان بالنسبة له هذه الندوة فرصة ليتحدث عن معاناة الشعب البحريني المنتفض ضد السلطة الجائرة.


التجارب التاريخية تثبت انتصار الشعوب :
ولكن كان لافتا أن جميع المحاضرين ركزوا على الدور المستقبلي الذي ستؤديه مصر في الأيام القادمة بعد عزل الرئيس محمد مرسي. عن صوابية هذا التفاؤل والأمل ، سألنا الباحث المصري الدكتور حسن البنا، الذي كان حاضرا في الندوة، فما كان منه أن أجاب:


جانب من الحضور في الندوة العدوان على سوريا"أولا الأمم والشعوب لا تبنى بالرومانسية الحالمة، إنما بممارستها الفاعلة من خلال الواقع التاريخي الذي يؤكد الحقائق التالية : أولا، إن مصر والشام قلعة واحدة للصمود والتصدي عبر مراحل التاريخ المختلفة التي مرا بها معا فالتتار والمغول والصليبيين والفرنجة وإسرائيل الآن كان الدور مارسا الدور نفسه في العقود الماضية.. وكل المحاولات التي قام بها مرسي وأمثاله إبعاد سوريا عن مصر إنما هي دليل سساطع على جهل استاذ في الهندسة لا يعرف شيئا في الاستراتيجية الوطنية والقومية العربية ولا في سيناء التي هي صلة الوصل بين مصر وسوريا في المنطقة ولذلك كان الغرب للمنطقة بالمرصاد حين وضع الكيان السياسي المغتصب الصهيوني في المنطقة وكان مكملا للبحر الأحمر الذي عزل مصر عن المغرب.

ولكن نقول لكل هؤلاء إن هناك أمثال جمال عبد الناصر والسيد حسن نصرالله وهناك الإتحاد الإقليمي بين طهران ودمشق وبيروت والمقاومة الفلسطينية الشريفة، لذلك الوليد الجديد في المنطقة الذي لا يعرفه الأغبياء في العالم العربي هو أن المحور المقاومة الموجود بعد عملية خيانة السادات بايقاف الحرب في العام 1973 وترك سوريا لتخوض الحرب بمفردها وان عمليات الخيانة لا يمكن لها الاستمرار في المنطقة".

تصوير : زينب الطحان