07-11-2024 03:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 18-9-2013: تصاعد التباين الروسي ــ الغربي بشأن "الفصل السابع"

الصحافة اليوم 18-9-2013: تصاعد التباين الروسي ــ الغربي بشأن

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 18-9-2013 تطورات الازمة السورية مع تصاعد التباين الروسي ــ الغربي بشأن فكرة استخدام "الفصل السابع"

 

 

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 18-9-2013 تطورات الازمة السورية مع تصاعد التباين الروسي ــ الغربي بشأن فكرة استخدام "الفصل السابع".

 

السفير


الإبراهيمي يحذر من «دولة أمراء حرب وعصابات» .. وهاون على دمشق

اشتباك «الفصل السابع» يتصاعد وموسكو لا تتراجع


وكتبت صحيفة السفير تقول "مؤشران بارزان ظهرا امس يشيران الى تصاعد التباين الروسي ــ الغربي بشأن فكرة استخدام «الفصل السابع». الانتقاد الاميركي المفاجئ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد ايام على انتهاء اجتماعاته الماراثونية مع نظيره الاميركي جون كيري في جنيف، حيث وصفته واشنطن بانه «يسبح عكس التيار»، والمؤشر الثاني مرتبط بالاجتماع التشاوري للسفراء الدائمين في مجلس الامن الدولي الذي انفض من دون نتيحة تذكر.

وبينما تواصل الدول الغربية محاولات تمرير قرار في مجلس الأمن يهدد بمعاقبة السلطات السورية، استنادا الى الفصل السابع، إذا لم يطبق الاتفاق الذي تم بين الأميركيين والروس، بعثت موسكو برسائل رفض إلى مختلف الجهات، في حين اوفدت الى دمشق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي حمل رسالة تطمين، مؤكدا خلال لقائه وزير الخارجية وليد المعلم أن لا قرار في مجلس الأمن تحت «الفصل السابع»، وهو ما كان وزير الخارجية سيرغي لافروف ابلغه ايضا لنظيره الفرنسي لوران فابيوس في موسكو.

وبرزت أمس عودة قذائف الهاون لتسقط بكثافة على العاصمة السورية، حيث قتل 5 أشخاص، وأصيب 35، في اعتداءات استهدفت أحياء العمارة والقصاع والعباسيين والسادات، بينما كانت القوات السورية تحرز تقدما ميدانيا مهما في ريف دمشق حيث سيطرت على ضاحية شبعا الواقعة على طريق مطار دمشق. وقتل 7 أشخاص وأصيب 20 في انفجار سيارة عند نقطة تفتيش تحرسها ألوية إسلامية عند المدخل السوري من معبر باب الهوى مع تركيا.

وأعلنت منسقة العمليات الإنسانية في الامم المتحدة فاليري اموس، في الكويت، ان نحو سبعة ملايين سوري، بين نازح ولاجئ، بحاجة الى مساعدة إنسانية عاجلة، وان الأمم المتحدة بحاجة لـ 4,4 مليارات دولار لتقديم هذه المساعدات العاجلة في العام 2013 فقط، في حين تم جمع 1,84 مليار دولار منها فقط حتى الآن.

وقال المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في مقابلة مع قناة «ار تي أس» السويسرية، ردا على سؤال عن موعد محتمل لعقد مؤتمر جنيف، «فلنكن واقعيين، بالتأكيد ليس قبل تشرين الأول وعلى الأرجح ليس في بداية تشرين الأول»، رافضا الإدلاء بمزيد من المعلومات، ومشددا على الأهمية الكبرى «للإرادة السياسية» لدى الافرقاء المعنيين، «أي من لديهم تأثير ومصالح أو الاثنان معا». وأضاف «ما يهدد سوريا ليس الانقسام، إنها الصوملة بمعنى عدم وجود دولة و(تحولها) الى ساحة مفتوحة لأمراء الحرب والعصابات».

وعن احتمال تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، قال الإبراهيمي «على بشار الأسد وأطراف المعارضة أن يدركوا أن سوريا تحتاج إلى تغيير»، رافضا طرح الموضوع بهذه الطريقة. وأضاف «ينبغي أن ينتج اتفاق من قبول متبادل»، مذكرا بان «لا حل عسكريا. ليس هناك طرف يمكنه أن يكسب الحرب على طرف آخر».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان المعلم وريابكوف بحثا، في دمشق، «الاتفاق الإطاري الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة القائم على انضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية».

وأكد المعلم «على الثقة المتبادلة بين الجانبين والسعي للوقوف في وجه كل ما يحاك ضد سوريا والشعب السوري»، بينما شدد ريابكوف «على ثبات موقف بلاده تجاه الحل السلمي للازمة في سوريا ورفض التهديدات باستخدام القوة». وأضاف ان «روسيا لا تقبل اتخاذ قرار في مجلس الأمن يستند إلى الفصل السابع».

وعقد مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعا، لمدة ساعة، لبحث مشروع قرار يهدد سوريا «باجراءات مناسبة» اذا لم تطبق اتفاق ازالة الأسلحة الكيميائية. واعلن ديبلوماسيون انه تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد قريبا. وقال المندوب الروسي فيتالي تشوركين «ليس لدي رد فوري»، مضيفا «قدمنا اقتراحا مهما جدا، ونأمل ان يتم تطبيقه من دون تدخل».

وقال ديبلوماسي إن مشروع القرار الجديد الذي تقترحه فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا يشبه الذي قدمته باريس قبل ايام، ورفضته موسكو.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع فابيوس في موسكو، إن لدى روسيا «الأسباب الأكثر جدية للاعتقاد بأنه (هجوم الغوطة) استفزاز»، موضحا أن المسلحين ارتكبوا «الكثير من الاستفزازات حتى يحدث تدخل أجنبي».

وأشار إلى أن تقرير محققي الأمم المتحدة أثبت أن أسلحة كيميائية استخدمت، لكنه «لا يجيب عن عدد من تساؤلاتنا» بما في ذلك ما إذا كانت الأسلحة أنتجت في مصنع أم أنها محلية الصنع. وأضاف «نريد تحقيقا نزيها وموضوعيا ومهنيا في أحداث 21 آب».

وذكرت قناة «روسيا اليوم»، ان «المفتشين الأمميين الذين قاموا بفحص مواقع استخدام الكيميائي في ضواحي دمشق وصلوا إلى استنتاج مفاده أن رؤوس الصواريخ التي استخدمت هناك قد تكون مصنوعة على دفعات، أو أنها يدوية الصنع».

وبحسب التقرير فإن «المفتشين الأممـيين لم يعـثروا على الرؤوس التي يحتمل أنها تحتوي على غاز السارين». ويشـير إلى أنه «كشف على ســطح محرك لأحد الصواريخ عن علامات مميزة مكتوبة بأحرف أبجـدية كـيريل (الأبجدية الســلافية)، وبـين تلـك العـلامات أحـرف وأرقام « Г ИШ4 .25-67-179 К

وتضيف القناة «بحسب تقرير الخبراء فإن طبيعة تموضع مكونات الصواريخ تدل على احتمال إطلاقها من راجمة صواريخ واحدة. ويقول التقرير إن الخبراء لا يستبعدون احتمال نقل الأدلة الخاصة بالهجوم الكيميائي من قبل أشخاص مجهولين على إثر القصف أو قبيل وصول الخبراء».

فابيوس، من جهته، قال «عندما ننظر في كمية غاز السارين المستخدم وقوة التوجيه والأسلوب المتبع في مثل هذا الهجوم وكذلك عناصر أخرى، كل ذلك لا يترك مجالا للشك في أن نظام الأسد مسؤول عنه».

وانتقدت الولايات المتحدة بشدة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثر تأكيده مجددا أن الهجوم الكيميائي على الغوطة ليس من تنفيذ النظام السوري، معتبرة انه «يسبح عكس التيار». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بيساكي «لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف. انه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والاهم من ذلك، عكس الوقائع»، مكررة تحميل السلطات السورية مسؤولية الهجوم.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه يجب ان يدعم قرار «قوي» صادر عن مجلس الأمن الاتفاق بشأن الترسانة الكيميائية السورية، وذلك من اجل إجبار الرئيس بشار الأسد على الانصياع للاتفاق.

وتمسك لافروف برفض موسكو إمكان تضمن أي قرار من مجلس الأمن تهديدا باستخدام القوة. وقال إن «القرار الذي سيوافق على قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لن يكون بموجب الفصل السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، مضيفا «سبق أن قلنا ذلك بوضوح في جنيف، ولا يوجد شيء من هذا القبيل في الوثيقة التي أقررناها»."


النهار


الفصل السابع عقدة قرار مجلس الأمن واشنطن تتهم لافروف بـ"السباحة عكس التيار"


علي بردى


وكتبت صحيفة النهار تقول "اتسع الخلاف بين روسيا وواشنطن في شأن تقرير مهمة تقصي الحقائق في الادعاءات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، عن الهجوم الذي أودى بحياة مئات الأشخاص في غوطتي دمشق في 21 آب الماضي، الأمر الذي يسلط الضوء على المشاكل التي تواجه الاتفاق على تحرك في مجلس الأمن. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي استقبل نظيره الفرنسي لوران فابيوس في موسكو بأن التقرير لم يقدم أي دليل على ان القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نفذت الهجوم، فردت عليه واشنطن قائلة ان الوزير الروسي "يسبح عكس التيار". وفي غضون ذلك، ميدانياً انفجرت سيارة مفخخة في الجانب السوري من معبر باب الهوى على الحدود المشتركة مع تركيا فتسبب بمقتل سبعة اشخاص وجرح 20.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي : "لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف. انه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والاهم من ذلك، عكس الوقائع". وقالت إن تقرير مفتشي الامم المتحدة الذي نشر الاثنين، "يؤكد من دون لبس انه تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا بما فيها غاز السارين". واضافت: "اذا استندنا الى معلوماتنا الاستخبارية الخاصة التي تضمنها التقرير، فان الكثير من التفاصيل الاساسية يؤكد ان نظام الاسد ارتكب هذا الهجوم".

ورأى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان تفاصيل التقرير الذي أصدرته الامم المتحدة حول مهمة المفتشين الذين حققوا في الهجوم الكيميائي على الغوطة، مثل انواع الذخيرة المستخدمة فيه، واتجاه الصواريخ، ونوع غاز السارين، والاوصاف المكتوبة (باللغة الروسية) "كل هذه التفاصيل لها أهمية غير اعتيادية تؤكد ان الجهة التي قامت بالهجوم هي نظام الاسد، وأن الهجوم حدث بالطريقة التي وصفناها".

وخاطب الاميركيين قائلا إن الفظاعات التي يمارسها نظام الاسد ضد شعبه تعني وتمس الولايات المتحدة وحلفاءها وأصدقاءها المهمين مثل تركيا وهي عضو في حلف شمال الاطلسي ولبنان واسرائيل والاردن والعراق، وكل هذه الدول تتأثر هي واستقرارها بما يحدث في سوريا، وهناك ايضا احتمال حصول القوى المتطرفة على هذه الاسلحة (الكيميائية) وهذا بدوره سوف يؤثر على أمن الولايات المتحدة".

وطغت الأزمة السورية على ما عداها في المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون ليتحدث أصلاً عن برنامج الدورة الثامنة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة، مع انطلاقتها الرسمية أمس، ملمحاً الى تفضيله اعتماد الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية في مشروع قرار ناقشه "بصورة بناءة" ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وسافر كبير المفتشين آكي سالستروم من نيويورك الى لاهاي، على أمل "العودة الى دمشق في أسرع ما يمكن، وربما في نهاية الأسبوع الجاري إذا توافر لديه العدد الكافي من الخبراء" في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة تحقيقاته في حوادث خان العسل والشيخ مقصود وسراقب حيث ادعاءات أخرى عن استخدام الأسلحة الكيميائية، كما أبلغ مصدر رفيع في الامم المتحدة "النهار".

وأعلن بان كي - مون أنه سيجتمع مع وزيري الخارجية الروسي والأميركي بمشاركة الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي في 28 ايلول لإجراء محادثات في شأن مؤتمر جنيف - 2 الخاص بالعملية السياسية، آملاً في أن تسود "روح المفاوضات الودية" التي رآها خلال اتفاق كيري - لافروف في المدينة السويسرية أخيراً على اطار العمل للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.

وقال الابرهيمي ان "المشكلة لا تكمن في البدء بالمؤتمر، المشكلة في ان نكون واثقين عن ان ثمة ارادة فعلية وصلبة لدى الاطراف المعنيين".

وعقد المندوبون الدائمون لدى الأمم المتحدة الأميركية سامانتا باور والبريطاني السير مارك ليال غرانت والروسي فيتالي تشوركين والصيني ليو جيي ونائب الفرنسي آلكسي لاميك في مقر البعثة الأميركية اجتماعاً وصفه ديبلوماسي لـ"النهار" بأنه "كان بناء" لأن "إرادة الإجتماع والعمل من أجل التوصل الى اتفاق كانت سائدة لدى المجتمعين" الذين سيعقدون جولة ثانية اليوم لمناقشة مسودة مشروع قرار أعدته الدول المتماثلة التفكير، وفي مقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ولم تشأ الناطقة بإسم البعثة الأميركية أرين بيلتون الإفصاح عن تفاصيل المناقشات "احتراما لنزاهة هذه المفاوضات".

وتحفظ تشوركين عن الإدلاء بتفاصيل، قائلاً: "بادرنا الى تقديم اقتراح مهم للغاية ونأمل في أن نطبقه من دون تدخل". ولم يعرف ما إذا كان سيبقى متعذراً التوصل الى اتفاق على ابقاء الفصل السابع وكل "الإجراءات الضرورية" ضمن مشروع القرار.


الجربا

وناشد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" احمد الجربا مجلس الامن اصدار قرار عن سوريا تحت الفصل السابع. وقال في كلمة القاها في اسطنبول وبثتها مباشرة شاشات تلفزيون عربية ان "الشعب السوري وقيادته ممثلة بالائتلاف الوطني والمعارضة يطالبون اليوم بالتدخل الحازم من اجل وقف قتل السوريين وانهاء معاناتهم"، مضيفا :"هذا لا يمكن انجازه دون وقف عمل آلة النظام الحربية باعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع سلاحه الكيميائي". واعتبر ان من الخطوات العملية لمعالجة الوضع السوري "وقف التطرف ومحاربة الارهابيين وتنظيماتهم للوصول الى نظام ديموقراطي يعيد بناء سوريا الوطن والانسان"."


الاخبار


لافروف لا يلين أمام فابيوس وواشنطن تتهمه بـ«السباحة عكس التيار»

 

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "فشلت فرنسا في اقناع روسيا بوجهة نظرها في كيفية ايجاد مخرج سلمي للأزمة السورية رغم تطابق موقف البلدين بشأن ضرورة ايجاد حل. وفي حين اعتبرت فرنسا أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم الغوطة، أكدت روسيا أن العمل استفزازي

فرنسا لا تزال متمسكة بموقفها. وافقت مع روسيا على ضرورة إحلال السلام في سوريا، لكنها حافظت على الاختلاف معها في كيفية تحقيق ذلك، في وقت كان لافتا ذاك الهجوم الأميركي على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي «يسبح عكس التيار».

كان ذلك كلام المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، تعليقاً على حديث لافروف عن أن الهجوم الكيميائي الذي شهده ريف دمشق ليس من تنفيذ النظام السوري. قالت «لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف. إنه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والأهم من ذلك، عكس الوقائع».

كانت تشير إلى المؤتمر الصحافي للافروف مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في موسكو قبلها بساعات. أقر الوزيران بوجود اختلاف في وجهات النظر في جملة من القضايا تبدأ بتقويمهما لتقرير المفتشين الدوليين عن استخدام «الكيميائي» في سوريا يوم 21 آب. لافروف شدد، من جهته، على أن لدى بلاده «أسباباً جدية» للاعتقاد أن الهجوم الكيميائي كان «استفزازاً» من قبل مسلحي المعارضة، واعتبر أن تقرير مفتشي الأمم المتحدة لا يجيب عن كل التساؤلات الروسية بشأن الهجوم. وذكر أن روسيا لا ترى دليلاً مقنعاً في التقرير على أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي، لافتاً إلى أن «هناك حاجة لدراسة التقرير، ليس بمعزل، وإنما في إطار الأدلة الأخرى المتوافرة حالياً في وسائل الإعلام والإنترنت». وأعاد لافروف التأكيد على أن قرار مجلس الأمن حول نزع الأسلحة الكيميائية السورية «لن يكون تحت الفصل السابع».

من ناحيته، اعتبر فابيوس أن تقرير مفتشي الأمم المتحدة لا يدع مجالاً للشك في مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم.

وفي ما خصّ مؤتمر «جنيف 2»، أكد لافروف، الذي ناقش الملف السوري أيضا في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني وليام هيغ، على ضرورة دعم السوريين على طريق تشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع الأطراف. ورأى أن الأحاديث عن استثناء بعض الشخصيات من هذه العملية وضرورة إبعاد الأسد ومحاكمته لا يؤدي إلا إلى تحريض المعارضة المتعنتة على تبني موقف أكثر تشدداً. وفي حين أوضح أن روسيا يمكنها الآن الاعلان عن موعد «جنيف 2»، اشترط لذلك موافقة المعارضة السورية على إرسال وفدها إلى هذا الاجتماع أولاً.

من جهته، أكد فابيوس أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع الدائر في سوريا، موضحاً «نعتقد أن هناك حلاً سياسياً ويجب الاعتماد عليه من أجل وقف العنف».

وبينما كان لافروف يؤكد على الثوابت الروسية في موسكو كان نائبه سيرغي ريابكوف يردد صداه في زيارة لافتة إلى دمشق التقى في خلالها وزير الخارجية وليد المعلم.

وليام هيغ بدوره رأى أن التعامل مع الأسلحة الكيميائية لدى سوريا سيكون مهمة ضخمة، لأن الأخيرة قد تكون تمتلك أكبر ترسانة منها في العالم وتخزنها في مواقع متعددة وبأشكال كثيرة مختلفة وفي بلد هو الآن ساحة معركة متنازع عليها. وابدى هيغ، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استعداد بلاده لإرسال خبراء إلى سوريا من دون تأمين حماية عسكرية لهم، للمساعدة في نزع ترسانة الأسلحة الكيميائية.

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، فاكتفى بالتأكيد على أن بلاده «ستدرس بجدية» تقرير الأمم المتحدة، رافضاً في الوقت نفسه استخلاص اي نتيجة بشأن منفذي هذا الهجوم الكيميائي.

في السياق، شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، على أنه «لابد من أن ينتهي النزاع في سوريا». وأشار إلى أن «في الاسبوع القادم سنجتمع في الجمعية العامة وسأوجه دعوة قوية إلى الدول الاعضاء للتحرك»، مشدداً على أنه «لا بد من أن تترجم القرارات والاتفاقات حول الازمة السورية بأفعال على الأرض».

ورأى الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، في مقابلة مع تلفزيون «ار تي اس» السويسري، أن «المشكلة لا تكمن في البدء بالمؤتمر (جنيف 2)، المشكلة في أن نكون واثقين بأن ثمة ارادة فعلية وصلبة لدى الاطراف المعنيين». وأكد أنه سيبحث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك محاولة تحديد موعد لهذا المؤتمر.

وبحث ممثلو الصين وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا أمس مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول سوريا. وأوضحت المتحدثة باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، إيرين بلتون، أن الأعضاء بحثوا المسودة المشتركة التي أعدها «الثلاثي» (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) لقرار مجلس الأمن بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية السورية».

في إطار آخر، أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، كيتلين هيدن، أن الرئيس باراك أوباما وقع على قرارات تسمح للحكومة ببدء تسليم العاملين في عدد من المنظمات الدولية في سوريا وبعض قوى المعارضة السورية أدوات للوقاية من المواد الكيميائية. وأوضحت أنه سيتم تسليم مثل هذه الأدوات لـ«أعضاء المعارضة السورية الموثوق بهم».

من جهة اخرى، رأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، أن «موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيال سوريا يعود إلى قلقه من تزايد دور الإسلام المتشدد»، معتبراً، في حديث إلى قناة «سي. ان. ان»، الأميركية أنّ الصراع في سوريا يتجاوز الموقف من الرئيس بشار الأسد ليصل إلى النزاع الطائفي بين السنة والشيعة»، مشيرا إلى أن «الخروج الفوري للأسد من السلطة قد يؤدي إلى فوضى».

ديل بونتي: نصف المقاتلين اسلاميون متشددون

إلى ذلك، أكدت عضو لجنة التحقيق الأممية بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، كارلا ديل بونتي، المعلومات القائلة إن نصف المقاتلين المعارضين السوريين هم إسلاميون متشددون. وقالت، في مقابلة تلفزيونية، إنّ «هذه معلومات صادقة، وأستطيع القول إنهم أكثر من ذلك بقليل».

أنقرة والطائرة السورية

إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن «طائرة الهليكوبتر السورية التي اسقطها الطيران التركي انتهكت المجال الجوي التركي عمداً وليس بالخطأ كما تقول دمشق»، مستبعداً انتقاماً سورياً.

وفي هذا الإطار، تناقلت صور على الانترنت للطيار السوري وقد قطع المسلحون رأسه.

كذلك، انفجرت سيارة مفخخة، أمس، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ما تسبب باصابة 12 شخصاً على الأقل بجروح، بحسب ما نقلت مواقع معارضة."

 

المستقبل


واشنطن ترى أن موسكو "تسبح عكس التيار" والجربا يرفض استمرار الأسد بالقتل محميّاً من دول العالم الحر

بان كي مون يطالب بالفصل السابع: لا حصانة لمن استخدم الكيميائي


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "شدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، على مسؤولية مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع في مسألة الهجوم الكيميائي الذي قام به بشار الأسد، معتبراً أنه لا حصانة لأيّ أحد ومؤكداً وجوب محاسبة المتورطين في استخدام تلك الأسلحة ضد المدنيين.

ومن موسكو، أكدت فرنسا "بلا شك" بحسب وزير خارجيتها لوران فابيوس بعد اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف أمس، مسؤولية نظام دمشق عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي استهدف غوطة دمشق حيث سقط أكثر من 1400 ضحية، في وقت قالت الولايات المتحدة إن روسيا لا تزال "تسبح عكس التيار" اثر تكرار وزير الخارجية الروسي ان الهجوم الكيميائي الذي شهده ريف دمشق في 21 آب ليس من تنفيذ النظام.

وتطرق فابيوس الى سوريا خلال حضوره لتجمع للأعمال في موسكو حيث قال انه لا يوجد شك في ان النظام نفذ الهجوم الكيميائي.

وقال للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الروسي في موسكو "تقرير مفتشي (الامم المتحدة) لم يهدف الى قول من استخدم الاسلحة الكيميائية، لكن لا يوجد شك على الاطلاق انه النظام. لماذا لا يوجد شك؟، أولاً لأن النظام وحده يمتلك مثل هذه الكميات من غاز السارين المستخدم. ثانياً كمية غاز السارين كبيرة بدرجة تشير الى انها تخص النظام وليس المعارضة".

وأضاف "ثم ان المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ يحتلها المسلحون. وكذلك لأنه كانت هناك اعمال تحضيرية لتطهير المنطقة وبعد الهجوم بالغاز الكيميائي واصل النظام قصف (المنطقة) لاربعة ايام للتخلص من اثار غاز السارين. استخدمت النيران لتغيير حركة الهواء للقضاء على الغاز."

وقال فابيوس "قيل كثيراً في الايام القليلة الماضية ان هناك تقدما كبيرا وانه يتعين حظر الاسلحة الكيميائية وهذا صحيح. لكن الناس في المنطقة يقولون ان المذابح مستمرة والناس يقتلون بعضهم بعضا فإن لم يكن بالاسلحة الكيميائية فبالتقليدية. لذلك تجب ازالة (الاسلحة الكيميائية). وجرى ابلاغنا ان هناك تقدما كبيرا لكن الحرب مستمرة. مهمتنا بوضوح ليست سهلة على الاطلاق لكن علينا ايجاد حل سياسي".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي في موسكو أمس، ان لدى روسيا "اسباباً جدية" للاعتقاد بان الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 اب قرب دمشق كان "استفزازاً".

ففي ختام لقاء بين لافروف وفابيوس في موسكو صرح الوزير الروسي "لدينا الاسباب الاكثر جدية للاعتقاد بانه استفزاز".

واقر الرجلان انه بالرغم من المحادثات ما زالت الخلافات قائمة بين باريس وموسكو، ولو ان العاصمتين تهدفان معا الى حل سياسي لانهاء حمام الدم في سوريا.

وصرح لافروف "لدينا بعض الخلافات بخصوص وسائل التوصل" الى هذا الهدف، فيما تحدث فابيوس عن "خلافات في المقاربة من الوسائل".

وأكد لافروف بحزم على ان القرار الذي يتوقع ان يقره مجلس الامن الدولي حول اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية لن يكون تحت الفصل السابع الذي ينص على امكانية فرض عقوبات وحتى اللجوء الى القوة.

وصرح لافروف بأن "القرار الذي سيوافق على قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لن يكون بموجب الفصل السابع، سبق ان قلنا ذلك بوضوح في جنيف".

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس بمحاولات الدول الغربية تحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي قرب دمشق، داعيا الى عدم اتهام هذا النظام "من دون ادلة".

في هذا الوقت، التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في دمشق وبحثا اتفاق جنيف.

واتسع نطاق الخلاف أمس بين واشنطن وموسكو حول تفسير اتفاق جنيف في شأن تدمير الترسانة الكيميائية السورية، واتهمت الخارجية الاميركية وزير الخارجية الروسي بأنه "يسبح عكس التيار".

وكان الخلاف تظهر في وقت سابق الثلاثاء بين فرنسا وروسيا سواء لناحية تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب او لجهة اصدار قرار ملزم في مجلس الامن ضد النظام السوري.

وانتقدت الولايات المتحدة بشدة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثر تأكيده مجددا ان الهجوم الكيميائي ليس من تنفيذ النظام السوري.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي أمس، "لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف. انه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والاهم من ذلك، عكس الوقائع".

واستندت المتحدثة الاميركية الى تقرير مفتشي الامم المتحدة الذي نشر الاثنين، موضحة انه "يؤكد من دون لبس انه تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا بما فيها غاز السارين". وأضافت "اذا استندنا الى معلوماتنا الاستخباراتية الخاصة التي تضمنها التقرير، فإن العديد من التفاصيل الاساسية تؤكد ان نظام الاسد ارتكب هذا الهجوم" الذي وقع في 21 اب قرب دمشق وخلف بحسب واشنطن 1429 قتيلا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، إن "أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبون بحكم مسئولياتهم باتخاذ موقف حازم وموحد إزاء ملف استخدام الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق يوم 21 آب الماضي".

وطالب بان في تصريح للصحافيين بأن يكون القرار ملزما تحت الفصل السابع لأن هذا هو الأكثر فاعلية، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس.

وأكد في مؤتمر صحافي عقده بمقر الأمم المتحدة أنه لا توجد حصانة لأي أحد وأن المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يجب تقديمهم إلي المحاكمة، مضيفاً "لكن السؤال هو كيف يحدث ذلك؟، أنه يتعين مناقشة هذا الأمر عبر مجلس الأمن الدولي وعلى الدول الأعضاء أن تقرر سواء إحالة الأمر إلي المحكمة الجنائية الدولية أو اللجوء إلى استخدام وسائل أخرى، لكن المؤكد أنه لا توجد حصانة لأي فرد مهما كان".

وناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد الجربا مجلس الامن الدولي أمس، اصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة.

وقال الجربا في كلمة القاها من اسطنبول وبثتها مباشرة شاشات تلفزة عربية ان "الشعب السوري وقيادته ممثلة بالائتلاف الوطني والمعارضة يطالبون اليوم بالتدخل الحازم من اجل وقف قتل السوريين وانهاء معاناتهم"، مضيفا "هذا لا يمكن انجازه من دون وقف عمل آلة النظام الحربية باعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع سلاحه الكيميائي".

وتابع ان "انجاز تلك الخطوات بوضعها تحت البند السابع سيكون مقدمة عملية(..) لمعالجة الوضع السوري". وقال الجربا في كلمته أمس أن "السكوت على مجازر طائرات نظام القتل ومدفعيته(..) هو من فتح الباب واسعاً امام استعمال الكيميائي".

وأضاف "لا نريد ان يكتب التاريخ انه في القرن الـ21، تجرأ نظام على استخدام السلاح المحرم بقوانين دولية رادعة وانه افلت من العقاب وضاعت قضية انسانية بسبب تردد بعض البرلمانات وتعطيل دور مجلس الامن المسؤول عن تحقيق الامن والسلم الدوليين".

وتابع "لا نريد للاسد ان يستمر بحصد مئات الاف من رؤوس المدنيين بالالة الحربية الثقيلة محمية باتفاق مع دول العالم الحر على ان يقتل بكل شيء الا بالكيميائي".

وفشل مجلس الأمن في التوصل أمس إلى قرار بشأن سوريا. وعقد ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن اجتماعاً لمناقشة مشروع قرار بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا على خلفية اقتراح روسي لتجنيب سوريا ضربة عسكرية كانت تعد لها الولايات المتحدة.

وكان ديبلوماسيون من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بدؤوا أمس مفاوضات بشأن مسودة قرار أعدها الغرب تطالب بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية تنفيذا لاتفاق أميركي - روسي تم التوصل إليه في مطلع الأسبوع.

وقال ديبلوماسيون إن محادثات اولية استمرت نحو ساعة انتهت باتفاق على معاودة الاجتماع اليوم.

ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة أمس عند معبر حدودي سوري مع تركيا، ما تسبب باصابة 12 شخصا على الاقل بجروح، بحسب ما ذكر المرصد السوري.

على صعيد آخر، تبنى مقاتلون سوريون معارضون قتل الطيار السوري الذي تم اسره الاثنين بعد سقوط طائرته الحربية بنيران تركية في منطقة حدودية."

 

اللواء


خلافات غربيّة - روسية حول الفصل السابع في قرار مجلس الأمن

كيري يتّهم لافروف بالسباحة عكس التيار .. والتوتر يحتدم عند الحدود السورية - التركية


وكتبت صحيفة اللواء تقول "كشفت الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الكثيفة في أروقة الامم المتحدة، وخصوصاً في مجلس الامن الدولي، والهادفة الىالتوصل لموقف موحد من مشروع قرارغربي يتعلق بالازمة السورية ،

عن تباعد جديد وعميق بين الدول الغربية وروسيا التي استمرت بموقف المدافع عن النظام السوري، الامر الذي دفع الخارجية الاميركية الى القول أن «وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يسبح عكس التيار في موضوع الكيميائي السوري».

 واجتمع دبلوماسيون من الدول الخمس الكبرى في نيويورك امس لبحث مسودة قرار يعده الغرب بشأن التخلص من الترسانة الكيماوية السورية تنفيذا لاتفاق أميركي روسي.

وقالت إيرين بلتون المتحدثة باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة «يجتمع الأعضاء الخمسة الدائمون بمجلس الأمن الدولي لبحث المسودة المشتركة (التي أعدتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا) لقرار مجلس الأمن بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.»

وبالتزامن مع الاجتماع، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه سيلتقي الاسبوع المقبل في نيويورك وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن لحضهم على التحرك بشأن الازمة في سوريا.

ودعا كي مون مجلس الامن الى اعتماد قرار ملزم للتاكد من ان دمشق ستلتزم تطبيق خطة ازالة سلاحها الكيميائي .

وقال «على اعضاء مجلس الامن ان يتخذوا موقفا موحدا وان يعتمدوا قرارا يمكن بالفعل تطبيقه». الا انه اقر بانه «يعود الى مجلس الامن اتخاذ اجراءات تحت الفصل السابع الملزم».  

ولفت الى ان «اسلحة كيميائية استخدمت في الغوطة على نطاق واسع»، معلنا ان «بعثة التفتيش الدولية ستعود الى سوريا قريباً».

 في غضون ذلك، اظهرت فرنسا وروسيا في موسكو خلافاتهما المستمرة بشأن سوريا، سواء لناحية تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 آب او لجهة اصدار قرار ملزم في مجلس الامن ضد النظام السوري.

 وفي الوقت عينه، اشارت روسيا، الى انها ستواصل جهودها الدبلوماسية من خلال ايفاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي التقى مساء امس في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم .

 وفي وقت سابق امس، قال لافروف لنظيره الفرنسي لوران فابيوس ان لدى موسكو «الاسباب الاكثر جدية للاعتقاد بانه (الهجوم) استفزاز»، في حين اكد الوزير الفرنسي ان التقرير الذي نشرته الامم المتحدة الاثنين بشأن الهجوم الكيميائي لا يترك «اي شك بشأن مسؤولية نظام دمشق».

 واستبعد لافروف امكان تضمن القرارالذي تجري مناقشته في مجلس الامن تهديدا باستخدام القوةضد سوريا. وقال ان «القرار الذي سيوافق على قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لن يكون بموجب الفصل السابع» من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة، مضيفا «سبق ان قلنا ذلك بوضوح في جنيف، ولا يوجد شيء من هذا القبيل في الوثيقة التي اقريناها».

وانتقدت الولايات المتحدة بشدة الوزير الروسي ، معتبرة انه «يسبح عكس التيار». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي «لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف. انه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والاهم من ذلك، عكس الوقائع» .

 من جانبه، اعتبر الابراهيمي ان عقد مؤتمر جنيف 2 لايجاد حل سياسي للنزاع السوري يتطلب توافر «ارادة سياسية فعلية وصلبة» لدى الاطراف المعنيين. وقال ان «المشكلة لا تكمن في البدء بالمؤتمر، المشكلة في ان نكون واثقين بان ثمة ارادة فعلية وصلبة لدى الاطراف المعنيين».

موفد روسي

وفي دمشق، التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساء امس نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف وبحثا اتفاق جنيف.

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المعلم وريابكوف «بحثا الاتفاق الاطاري الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة القائم على انضمام سوريا الى اتفاقية الاسلحة الكيميائية».

ونقلت الوكالة عن ريابكوف «تأكيده على ثبات موقف بلاده تجاه الحل السلمي للازمة في سوريا ورفض التهديدات باستخدام القوة».

وفي الوقت نفسه، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أن «القاء كل اللوم على السلطات السورية بشكل مبسط وبدون أدلة، مع اعفاء المعارضة عن أي مسؤولية، أمر غير مناسب وغير جدي».

دمشق ترد

 وفي اول رد فعل سوري عقب نشر تقرير المحققين الدوليين، ذكر مسؤول امني سوري ان مقاتلي المعارضة يمتلكون صواريخ ارض-ارض مصنعة محليا بالاضافة الى غاز السارين.

وقال المسؤول «أنفي مئة بالمئة استخدام الجيش السوري لهذه المادة»، مشيرا الى ان «لا مبرر للجوء الى هذا السلاح لاننا نحقق انتصارات على الارض». من جهة ثانية، اتهمت دمشق الدول الغربية بالسعي لفرض ارادتها على الشعب السوري، .

بالمقابل، ناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد الجربا مجلس الامن اصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة .

ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ما تسبب باصابة 12 شخصا على الاقل بجروح، في حين واصل جيش النظام شن غاراته على أحياء في دمشق وبلدات في ريفها وسط اشتباكات عنيفة. وسيطرت القوات النظامية السورية على أجزاء من بلدة شبعا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى تواصل الاشتباكات في أجزاء من البلدة.

على صعيد آخر، تبنى مقاتلون سوريون معارضون قتل الطيار السوري الذي تم اسره الاثنين بعد سقوط طائرته الحربية بنيران تركية في منطقة حدودية.

وكانت تركيا اعلنت الاثنين اسقاط مروحية عسكرية سورية انتهكت اجواءها الجوية. وفي هذا الخصوص، اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الجيش التركي «قام بما عليه»عبر اسقاطه مروحية سورية قامت بانتهاك المجال الجوي التركي.

هذا وذكرت مصادر عسكرية تركية أن الجيش التركي رفع درجة التأهب على الحدود السورية إلى أعلى المستويات تحسبا لأي رد محتمل من قبل الجيش النظامي السوري ردا على إسقاط المروحية تابعة له إثر اختراقها المجال الجوي التركي أمس.

ونقلت شبكة (إن.تي.في) الإخبارية أن قادة الجيش التركي يجتمعون حاليا في مقر رئاسة الأركان العامة لتناول تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة الحدودية .

 في غضون ذلك، اكدت منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس ان حوالى سبعة ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة فيما يفترض ان يتم جمع 4،4 مليار دولار لهذا الغرض هذه السنة."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها