تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء في بيروت بشكل رئيسي موضوعي التطورات في سورية ومصير الجلسة التشريعية في مجلس النواب اللبناني اليوم.
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء في بيروت بشكل رئيسي موضوعي التطورات في سورية ومصير الجلسة التشريعية في مجلس النواب اللبناني اليوم.
السفير :
صحيفة السفير عنونت"أنقرة تؤكّد الاعتراف بشرعية النظام: لا اتصال مع المعارضة السورية"و"دمشق: الحوار مفتوح ... والأمن يمتد إلى جسر الشغور"و"موسـكـو تـرفـض محـاولـة أوروبـيـة لتحـريـك مجـلـس الأمـن مجـدداً".
وقالت"أكدت هيئة الحوار الوطني في سورية، أمس، ضرورة أن يكون الحوار مفتوحاً للجميع تحت سقف الوطن، ولمختلف الشخصيات الوطنية والفكرية والقوى والأحزاب والمنظمات السياسية والشعبية الشابة، معتبرة أن"أسس ومحاور الحوار الوطني تشكل محطة انطلاق نحو حراك سياسي مهم وخطوات مقبلة تعبر عن جميع التطلعات الوطنية للشعب السوري بمختلف شرائحه".
وفيما انتقلت قوات من الجيش السوري، مدعومة بناقلات جند، الى مدينة جسر الشغور في شمال غربي سورية، استأنفت فرنسا، مدعومة بدول اوروبية غربية، محاولاتها لنقل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، بالرغم من أن موسكو كررت رفضها لهذا الأمر. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن حكومة بلاده تنظر إلى الحكومة السورية على أنها نظيرتها الشرعية، لذا فإن أنقرة لا تسعى إلى الشروع في أي اتصال مع جماعات المعارضة السورية. وانتقد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التدخلات الاميركية في سورية، موضحاً أنا متأكد ان الشعب والحكومة السوريين سيحلان مشاكلهما.
وعقدت هيئة الحوار الوطني برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع اجتماعاً في دمشق، تابعت خلاله مناقشة أسس ومحاور وآليات الحوار الوطني الشامل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "المناقشات تركزت حول ضرورة أن يكون الحوار مفتوحاً للجميع تحت سقف الوطن، ولمختلف الشخصيات الوطنية والفكرية والقوى والأحزاب والمنظمات السياسية والشعبية الشابة، من أجل توفير أجواء التواصل في المجتمع، وتوسيع قاعدة المشاركة ومناقشة جميع القضايا والأفكار التي من شأنها تحقيق مصلحة البلاد العليا وحماية أمنها ضد أي تدخل خارجي".
وفي الموضوع اللبناني عنونت"الجلسة التشريعية بيد جنبلاط"
وقالت"خطفت الجلسة التشريعية المقررة قبل ظهر اليوم بعض الضوء من ملف تشكيل الحكومة، وسط إصرار الرئيس نبيه بري، مدعوما من الحلفاء، على عقدها، فيما يتمسك نواب 14 آذار برفض المشاركة فيها، ما جعل النائب وليد جنبلاط يؤدي مجددا، عبر أصوات جبهة النضال، دور بيضة القبّان التي من شأنها ان ترجح كفة التئام الجلسة او تعطيلها، لا سيما ان الرئيس نجيب ميقاتي قرر مع الوزير محمد الصفدي والنائب احمد كرامي مقاطعتها، علما بأن التئامها يحتاج الى توافر 65 صوتا، ما يشكل اختبارا جديدا لمدى قدرة الاكثرية الجديدة على الإمساك بزمام المبادرة النيابية".
وفي حين غاب جنبلاط عن السمع أمس، تباينت التكهنات بشأن الموقف الذي سيتخذه اليوم، إذ رجحت بعض المصادر ان يتغيب عن الجلسة بما يؤدي الى تعطيلها تجنبا لزيادة حدة التوتر والشرخ في البلد، فيما توقعت مصادر أخرى مشاركته فيها بعد إعادة ترتيب أولويات جدول أعمالها، بحيث يؤمن النصاب لإتاحة التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حرصا على تحصين الوضع المالي، ثم ينسحب.
وقد اجتمع جنبلاط أمس مع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، وجرى نقاش حول حيثيات الجلسة التشريعية، من دون ان يطلب خليل منه جوابا نهائيا حول مشاركته او عدمها، على اساس ان يُترك له تقدير الموقف المناسب، من دون إحراجه، فيما قالت مصادر شاركت في الاتصالات التمهيدية للصحيفة ان"الرئيس بري لن يكون مستفزا في تعامله مع الجلسة إذا اكتمل نصابها.
الأخبار:
أما صحيفة الأخبار فعنوت" استنفار شامل لبقاء الحاكم رياض سلامة"
وقالت" الجميع مشغول بابتداع آليات لتجديد ولاية رياض سلامة قبل حلول موعد 31 تموز المقبل، أو، أقلّه، ضمان استمراره في منصبه حتى تأليف الحكومة العتيدة، بل إن الرئيس نجيب ميقاتي أعلن أن هناك توافقاً على أن يكون التجديد أول قرارات الحكومة المقبلة".
بدت أطراف الصراع السياسي مجمعة على أن لا أولوية الآن تفوق أولوية إبقاء رياض سلامة على رأس حاكمية مصرف لبنان. الاستنفار شبه تام، وكل الخيارات مطروحة: جلسة تشريعية دعا إليها الرئيس نبيه بري، جلسة استثنائية لمجلس الوزراء المستقيل يريدها الرئيس سعد الحريري، أو استعادة عرف المرسوم الجوّال الذي يفضّله الرئيس ميشال سليمان... لماذا كل ذلك؟ لا أحد يشعر بأنه مضطر للإجابة، فالمسألة تُطرح كأنها تحصيل حاصل، وبالتالي لا مجال لأي نقاش مهما كان نوعه، فرياض سلامة والاستقرار صنوان، هكذا يردّدون في مواقفهم المعلنة.
وفي الجلسة التشريعية المقررة اليوم قالت الاخبار" ستلتئم الهيئة العامة لمجلس النواب اليوم، تلبية لدعوة الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة تشريعية. لكنّ النصاب صعب التحقق. وإن توافر، فسيكون النصاب الطائفي مختلاً، ما سيدفع بري إلى رفع الجلسة
وأضافت "لن تُعقد الجلسة التشريعية المقررة اليوم،ستُفتَتَح،سيُنظر في عدد الحاضرين،إذا لم يكتمل النصاب، فسيرفعها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أما إذا حضر أكثر من نصف الأعضاء، فسيُنظَر إلى عدد النواب السنّة الحاضرين، إذا لم يُعثر على أيّ منهم، فسيؤكد بري أن الجلسة دستورية وقانونية، لكن، نظراً إلى "غياب النواب المنتمين إلى الطائفة السنيّة، وحرصاً على المشاركة، سيرفعها إلى موعد لاحق"، على حدّ قول أحد عارفي بري. فرئيس المجلس ينظر إلى عقد الجلسة من ناحية مبدئية، تتصل برؤيته إلى فصل السلطات، ومنع هيمنة سلطة على أخرى، بحسب ما يُنقل عنه.
النهار:
صحيفة النهار عنونت" الأكثرية الجديدة أقلية والقديمة تنبعث حكومياً"
وقالت هل كانت حسابات رئيس مجلس النواب نبيه بري من وراء الدعوة الى جلسة نيابية عامة اليوم بجدول اعمال فضفاض، قافزاً فوق واقع حكومة تصريف الاعمال واخرى قيد التأليف منذ 25 كانون الثاني الماضي، ترمي ولو من غير قصد الى تشتيت الاكثرية الجديدة؟
أيا يكن الجواب الذي سيقدمه الرئيس بري اليوم في المؤتمر الصحافي الذي سيعقده في ساحة النجمة تعويضاً لفشله في توفير النصاب للجلسة العامة، فإن النتيجة العملية هي ان الاكثرية الجديدة باتت أقلية كما خلقتها الانتخابات النيابية عام 2009، أي ثلاثي حزب الله وحركة أمل وتكتل التغيير والاصلاح. في حين ان فريق رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والتكتل الطرابلسي الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي انفصلا عن الاصطفاف النيابي الجديد في موضوع الجلسة النيابية اليوم.
وفي الموضوع السوري عنونت" الدبابات إلى جسر الشغور وتباين في الروايات"و"مرونة روسية حيال مشروع قرار ضد سورية"
وقالت "تحركت امس قوات سورية تدعمها الدبابات نحو جسر الشغور في شمال شرق سورية حيث توعدت الحكومة بسحق تمرد هناك بعدما اتهمت مسلحين بقتل عشرات من رجال الامن".
وعلى رغم تباين الروايات عما يجري في البلدة بين رواية رسمية تفيد ان مسلحين هاجموا جنودا، وشهادات للسكان عن انشقاق عسكري، تتزايد المخاوف من احتمال تفاقم العنف الذي اودى بحياة 1100 سوري منذ تفجر انتفاضة شعبية قبل ثلاثة اشهر.
وقادت فرنسا محاولة في مجلس الأمن لاتخاذ اجراء ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وحض وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس أعضاء المجلس على التصويت "في أسرع وقت ممكن" على مشروع قرار يندد بالعنف الدامي في سوريا، قائلا إن ثمة "مجازر تتصاعد" في هذا البلد. وأبلغ المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين "النهار" أمس أن بلاده "مستعدة للنظر" في مشروع قرار معدل، بعدما كانت موسكو ترفض حتى مناقشة الأمر باعتبار هذه الأحداث "شأنا داخلياً سورياً".
وطرأ التعديل المفاجئ على الموقف الروسي عقب مشاورات ديبلوماسية واسعة النطاق بين عواصم الدول المعنية، وفي أروقة مجلس الأمن حيث اجتمعت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس مع نظيرها الروسي، في محاولة لإقناع موسكو بعدم استخدام حق النقض، حتى لو كانت تريد الإمتناع عن التصويت. وفي حال تذليل العقبة الروسية، يتوقع ديبلوماسيون أن تحذو الصين حذو روسيا.
المستقبل:
أما صحيفة المستقبل فعنونت" حشود عسكرية سورية حول جسر الشغور استعداداً لاقتحامها"
وقالت" كثف الجيش السوري حشوده حول مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب شمال غرب سورية، واتجهت ناقلات جند ودبابات نحو المدينة التي شهدت أعمال عنف دامية أول من أمس، الأمر الذي أثار مخاوف ناشطين في مجال حقوق الإنسان من ازدياد أعمال القمع قسوة ووحشية.
وفي نيويورك، يواصل وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه مساعيه لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد دمشق بالتوازي مع رفع بريطانيا لهجتها وطلبها من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي، فيما انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في شؤون سورية.
ميدانياً، أرسل النظام تعزيزات عسكرية الى إحدى مدن شمال غرب سورية التي تشهد تظاهرات مناهضة للحكم وأعمال عنف دامية، واتجهت ناقلات جند أمس الى مدينة جسر الشغور وفق ما أفاد ناشط في المكان لافتاً الى أن "مروحيات حلقت فوق المدينة طوال الليل".
وفي الشأن اللبناني عنونت" برّي الهارب إلى التشريع.. يصطدم بالجميع"
وقالت" بين مجلس نيابي يعمل على توقيت رئيسه، وتشكيل حكومة صار مثل قصة العنقاء والغول والخلّ الوفيّ، يُدخل فريق 8 آذار البلاد إلى المجهول، مع ما لهذا الدخول من تداعيات على الصعد كافة.
ولا يبدو في الأفق أن هذا الفريق يبقي للحكمة أو المنطق مكاناً، إذ يذهب رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم إلى جلسة من دون نصاب، ليزيد الشرخ ويشيع سابقة تضرب عرض الحائط بالدستور وصيغة العيش المُشترك، فيما يذهب هو وكل من يتحالف معه إلى ضرب البلاد برياح فراغ تهب أمنياً من رومية إلى الزهراني وصولاً إلى قصر العدل، وتبقى الحكومة في "خبر كان"، وكأن شيئاً لم يكن، علماً أن أوساط بعبدا نفت لـ"المستقبل" أن يكون حصل أي لقاء بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
اللواء:
بدورها عنونت صحيفة اللواء" الميثاق يَتقدَّم على الدستور"و"برّي يتفّهم جنبلاط ... وتجميد الإتصالات مع ميقاتي"
وقالت"بند واحد دارت حوله الاتصالات والمواقف امس، وهو الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري اليوم، فيما تطرقت الاحاديث الجانبية، عرضاً الى النقطة التي توقفت عندها مشاورات تأليف الحكومة، ومتى يمكن ان تستأنف حركة الخليلين اللذين انتظرهما عبثاً الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ليل امس، من دون ان يدري ان كلمة السر الصادرة اليهما هي تجميد الاتصالات الى ما بعد جلسة اليوم المرشحة لعدم اكتمال النصاب، في ضوء الاجوبة الرمادية للنائب وليد جنبلاط من مسألة الحضور مع نواب آخرين، من فريق الاكثرية، اذا ما دارت التسوية دورة ايجابية على محور الاكتفاء ببند التجديد لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة من دون اي شيء آخر".
واذا كان اللبنانيون ناموا على جلسة انعشت ذاكرتهم بالجلسات التي كانت تعقد وتؤجل لانتخاب رئيس الجمهورية عام 2008، إلا اذا كانت تسوية ما بقيت طي الكتمان، تقضي بتفاهم على تبديل في اولويات جدول الاعمال، بحيث يمدد للحاكم ويطير النصاب.
وفي الشأن السوري عنونت" السفيرة في باريس تنفي الإستقالة... وجوبيه وهيغ ينزعان الشرعية عن الأسد"
وقالت"ما زالت التطورات الميدانية المتسارعة في سورية والتي تشهد تحولات خطيرة، تطغى على التحركات الدولية وخاصة في مجلس الامن الدولي حيث تتعثر المساعي الغربية لاستصدار قرار يدين القمع الذي تمارسه السلطات السورية لحركة الاحتجاجات، وهو ما دفع منظمات سورية ودولية للجوء الى المحكمة الجنائية الدولية".
وغداة اعلانها عن مقتل اكثر من 120 رجل أمن على ايدي ما قالت انها عصابات مسلحة هاجمت مدينة جسر الشغور واحتلت المراكز الحكومية والامنية دفعت السلطات السورية بحشود عسكرية مدرعة لتدخل المدينة الواقعة شمال غرب البلاد الامر الذي اثار مخاوف ناشطين في مجال حقوق الانسان من ازدياد اعمال القمع قسوة ووحشية ووقوع مجزرة بحق المدنيين.
وقال ناشط ان "ثلاث عشرة ناقلة تتجه الى مدينة جسر الشغور التي يقوم الجيش بعمليات تمشيط فيها منذ السبت"،وتضاربت الانباء عن استقالة السفيرة السورية لدى باريس لمياء شكور من منصبها احتجاجا على قمع الاحتجاجات.وفيما أعلنت شكور استقالتها عبر تلفزيون فرانس 24 ذكرت وكالة الانباء السورية سانا ان شكور نفت ذلك،وفي اتصال مباشر مع قناة العربية الفضائية تحدثت شكور بغضب عن الموضوع، مؤكدة أنها لم تتكلم مع أية قناة، مؤكدة نيتها مقاضاة القناة الفرنسية.وقالت شكور تم انتحال صوتي. أنا لم أتكلم مع أية قناة، والمتحدثة كانت بالإنكليزية، كما أكدت التزامها بتمثيل النظام السوري الرسمي.
البناء:
أما صحيفة البناء فعنونت"مقاطعة 14 آذار للجلسة النيابية تصُبّ في إغراق البلاد في الفراغ"و"صمْتٌ غربي على مجازر الإرهابيين وباريس رأس حربة في مجلس الأمن".
وقالت" ينتظر أن يشكل مسار الجلسة التشريعية المقررة اليوم في مجلس النواب امتحاناً جدياً لكثير من القوى السياسية التي اعترضت على انعقادها بدءاً من قوى 14 آذار التي لم تترك أي مناسبة إلا وحاولت من خلالها إغراق البلاد في مزيد من الفراغ وشل المؤسسات تحت عناوين وحجج واهية باتت مكشوفة أمام الرأي العام اللبناني الذي يدرك من يريد تنشيط عمل المؤسسات ومعالجة قضايا المواطن، ومن يريد إسقاط هذه المؤسسات والقفز فوق الأمور الملحة للناس.
ورغم أهمية ما يجري في ساحة النجمة اليوم، فإن تطورات الوضع في سورية بقيت في دائرة الاهتمامات المختلفة خصوصاً مع تكشف المزيد من المعطيات والوقائع حول ما يراد أن تذهب إليه الأوضاع في سورية سواء من خلال ما تؤكده الوقائع اليومية من عمليات تسليح وتمويل للمجموعات الإرهابية من قبل الدوائر المتآمرة على موقع ودور سورية القومي أم من خلال سعي واشنطن وحلفائها الغربيين إلى مزيد من الضغط والابتزاز على سورية للتغيير في ثوابتها.
وقد يظهر التناغم في حبك خيوط المؤامرة بين التحرك الواسع للمجموعات الإرهابية في سورية بهدف إحداث الفتنة وبين التحرك الغربي الأميركي ـ الفرنسي ـ البريطاني عبر العودة إلى استصدار قرار عن مجلس الأمن ضد سورية، بالترافق مع مواقف غير مبررة للغربيين خاصة فرنسا التي اعتبرت عبر وزير خارجيتها أن الرئيس الأسد فقد شرعيته.
ويتزامن هذا التحرك الميداني للمجموعات الإرهابية والتحرك الغربي باتجاه مجلس الأمن مع حملة تزوير فاضحة لما يحصل داخل سورية من خلال الصمت الغربي على ما ترتكبه المجموعات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين والقوى الأمنية، وكل ذلك في ظل حملة تحريض غير مسبوقة تقوم بها بعض القنوات المشبوهة مثل الجزيرة والعربية وغيرهما، حتى وصلت الأمور بالجزيرة إلى اعتبار تحرك القوى الأمنية باتجاه منطقة جسر الشغور هدفه قمع الاحتجاجات مع إطلاق شائعات عن انشقاق أحد الضباط.
وعادت فرنسا وحلفاؤها إلى التحرك في مجلس الأمن لإصدار قرار ضد سورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن فرنسا والقوى الغربية الأخرى مستعدة للطلب من مجلس الأمن الدولي الاقتراع على مشروع لإدانة أعمال العنف في سورية، مع العلم أن روسيا قد تستخدم حق النقض الفيتو.
وقال جوبيه إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته للاستمرار في الحكم وأنه حان الوقت لمجلس الأمن الدولي أن يعلن رأيه.
وأضاف جوبيه قائلاً في كلمة ألقاها في معهد بروكينغز للأبحاث في واشنطن بعد محادثات مع مسؤولين أميركيين من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الموقف واضح جداً.. في سورية عملية الإصلاح ميتة ونعتقد أن بشار فقد شرعيته لحكم البلاد، وتابع نعتقد ـ كلنا معاً ـ يتعين علينا الآن أن نمضي قدماً ونوزع مشروع القرار هذا في مجلس الأمن.