محمد علوش - موقع قناة المنار
أعلن مجلس محافظة كربلاء اليوم الجمعة أن اربعة ملايين شخص أحيوا مراسم عاشوراء في كربلاء المقدسة،وقال نائب رئيس مجلس المحافظة نصيف جاسم في تصريح صحفي " ان عدد الزائرين وحسب التقديرات هو اربعة ملايين زائر تمكنوا من احياء مراسم زيارة عاشوراء بشكل مريح وامن ".
واضاف "ان الخطة الامنية والخدمية نجحت نجاحا باهرا حيث ادت الحشود المليونية شعائر الزيارة بيسر وسلامة "مشيرا الى انه ان لم تحصل اي خروقات امنية في الخطة الامنية ".
من جانبه اوضح عضو المجلس طارق الخيكاني " إن اعدادا كبيرة من الزوار قدموا من دول مختلفة، مثل ايران والكويت والبحرين والإمارات والسعودية وكندا وأمريكا والهند وبريطانيا وتركيا "، مبينا أن "أعداد الزائرين المتزايدة سنة بعد أخرى تحتم على الجهات الحكومية العمل بجدية على تطوير المدينة".
وطالب الخيكاني الحكومة المركزية بـ"تخصيص أموال كافية لدعم المناسبات الدينية في كربلاء".
مراسل قناة المنار في كربلاء اكد انه لم يسجل اي حادثة في المدينة المقدسة وان الزيارة مرت بسلام واكد انه ليس هناك من اي شكوى او وجود اي خطأ . واشار الى ان تنظيم الحشود كان بمستوى عال جداً حتى داخل الضريح الشريف، ولفت الى ان الحشود بدأت تغادر كربلاء الى المحافظات والمناطق التي جاءت منها .
وقد تمكنت الأجهزة الامنية العراقية من حماية مراسم زيارة عاشوراء وتوج ذلك الجهد الامني باعلان السلطات الامنية العراقية احباطها مخططاً لتنظيم القاعدة استهدف مراسم عاشوراء مع بلوغ ذروتها اليوم الجمعة اثر اعتقال 80 مشتبهاً به ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة.
وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق عثمان الغانمي في مؤتمر صحفي عقد في كربلاء في وقت سابق ان "قوات الجيش العراقي وبناء على معلومات استخباراتية تمكنت من اعتقال 80 مشتبهاً به خلال مداهمة 14 خلية ارهابية في شمال بابل وكربلاء".
وكشف الغانمي ان "هذه الجماعات تنتمي لتنظيم ما يعرف ب(فتيان الجنة) التابع لتنظيم القاعدة" مؤكداً عزمهم استهداف الزوار اليوم الجمعة.
وخضعت محافظة كربلاء لاجراءات امنية مشددة بدت واضحة بعد ان فرضت السلطات ستة أطواق أمنية على المدينة فيما قامت بغلق المدينة القديمة حيث تقع الأضرحة المقدسة أمام السيارات كافة.
وقال مدير اعلام الشرطة في كربلاء الرائد علاء عباس في تصريح صحفي "هذه الاجراءات تأتي ضمن مفردات الخطة الأمنية المرنة والمتغيرة حسب زيادة زخم الزائرين الى كربلاء".
وشدد على انه لم يسمح سوى للمركبات الأمنية والخدمية بالدخول إلى المدينة القديمة ومنها مركبات الإسعاف ومركبات البلدية.
ويشارك 28 ألف عنصر من الجيش والشرطة في حماية كربلاء انتشروا على الاطواق الامنية حول المدينة وتم نشر 600 من العنصر النسوي في نقاط التفتيش لتفتيش النساء.
وقال محمد الموسوي رئيس مجلس محافظة كربلاء للصحفيين ان "اعتقال المجموعة الارهابية المعروفة باسم فتيان الجنة احبط مخططاً ارهابياً كان يهدف الى العبث بأمن كربلاء وضرب الزوار في المدينة وارباك مراسم عاشوراء".
من جهته اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في نبأ اوردته قناة العراقية الرسمية "القاء القبض على ثلاث ارهابيات اثنتان منهن اعتقلن في محافظة ديالى والثالثة في العاصمة بغداد" مؤكداً انهن "كن يعتزمن تفجير احزمة ناسفة على مواكب الزوار في بغداد وديالى".
ودعا الرئيس العراقي جلال طالباني الى استعادة ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام من خلال "تأكيد وحدة العراقيين باختلاف مكوناتهم ".
واثنى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان على عمل قوات الجيش والشرطة في حماية الزوار، وقال ان "ثورة الامام الحسين تجدد فينا كل عام العزم على نصرة الحق والتصدي للارهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي العزيز والسعي لتعويضه عن سنوات الظلم والحرمان".
فيما دعا رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي الى جعل يوم عاشوراء محطة للتوحد والتاخي لبناء البلد وان يكون محطة للتسامي فوق الجراح.
كما اكتظت مدينة الكاظمية بمئات الالاف من الزوار الذين قضوا الليل في احياء المناسبة حيث تركزت المراسم المقامة في العاصمة بغداد فضلاً عن مواكب العزاء الكبيرة والتي ظلت مستمرة طوال الليلة الماضية في مدن (الصدر) و(الشعلة) و(الكرادة) و(الحرية) وضواح اخرى من بغداد.
وتكرر المشهد ذاته في مدن اخرى من العراق وبخاصة في مدينة النجف الاشرف حيث مرقد الإمام علي (ع) .