تم الكشف عن أن مومياء طفل امنحتب يبلغ من العمر (12- 16 عاما) وهو من الدولة الحديثة من عامة الشعب،
كشفت الدكتورة رانيا أحمد علي حسن أخصائية صيانة المومياءات بمعمل الترميم بالمتحف المصرى، عن تفاصيل أول عملية ترميم لمومياء "طفل أمنحتب" التى تم تحطيمها أثناء الاعتداء على المتحف إبان ثورة 25 يناير 2011 والتى نتج عنها تحطم وفقد عدد من القطع الأثرية يبلغ عددها حوالى 54 قطعة.
وقالت الدكتورة حسن إن عملية ترميم تلك المومياء استغرقت 6 أشهر كاملة، حيث إنها كانت مفصولة إلى 4 أجزاء وفى حالة سيئة جدا، وهى السابقة التى لم تحدث من قبل حيث كانت عمليات الترميم تستهدف إعادة ما أفسدته عوامل سوء التناول.
وأشارت حسن أن المواد التي استخدمت في عملية الترميم طبيعية 100% وهي استخدمت أصلاً فى التحنيط عند القدماء المصريين وذلك للحفاظ على المومياء لمدة طويلة، وتم وضع غطاء كتان حديث عليها للحفاظ على المومياء وإجراء كافة الفحوصات العلمية والخطوات اللازمة لإعادة ترميم تلك المومياء وتوثيقها.
وأرجعت العالمة المصرية سرقة رأس المومياء دون سائر أجزائها إلى احتمالين أحدهما يتمثل فى عمليات التخريب التى انتشرت فى تلك الآونة، وتردد أن الاحتمال الثانى هو البحث عما يسمى بوهم " الزئبق الأحمر"، والحصول عليه والذى تدور حوله مزاعم بأنه يدخل فى أعمال تحنيط المومياوات المصرية قديما، ويستخدم فى استحضار الجن واستخلاص الذهب واكتشاف مواقع الكنوز المدفونة.
وأشارت الدكتورة حسن إلى أنه تم الكشف عن أن مومياء طفل امنحتب يبلغ من العمر (12- 16 عاما) وهو من الدولة الحديثة من عامة الشعب، والبحث جارٍ حاليا لتتبع التاريخ الأُسَري لهذه المومياء ومكان اكتشافها ،موضحة أنه سيتم عرض مومياء الطفل امنحتب ضمن القطع الاثرية التى تحطمت اثناء محاولة اقتحام المتحف المصرى فى يناير 2011.
وأكدت رانيا حسن أهمية هذا المشروع الذى بدأ العمل به منذ عام 2011 ويضم عدد من المراحل تستهدف الحفاظ على المومياوات، وإنشاء قاعدة بيانات لها، وسيتم تعميم هذا المشروع على مستوى الجمهورية، موضحة أنه من خلال نتائجه يتم تصحيح بعض المعلومات الأثرية بالإضافة إلى التعرف على جودة التعقيم ودرجة الصيانة للتدخل سريعا لإجراء عمليات الترميم إذا استلزم الأمر، بالإضافة إلى أنه سيضمن الوقاية المستدامة للأثر الذى يمثل هوية الشعب المصرى.
أما عن الفريق البحثى المشارك فى هذا المشروع اشارت الدكتورة حسن أنه يضم فى مراحله الأولى نخبة من الخبراء والأثريين المتخصصين المصريين يجمعهم هدف واحد وهو الحفاظ وتوثيق التراث المصري.