أعلن رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم أنّ الولايات المتحدة الأميركية ووراءها الرجعيات العربية وإسرائيل يحاولون نشر مشروع الفوضى الخلاقة عبر سورية بهدف كسر سورية وبالتالي تفكيك كلّ المنطقة.
حسين عاصي
أميركا تدفع باتجاه الفتنة بلبنان والأمور ستتأزم على كل الصعد
العمليات في سورية غير عفوية.. والشعب سيردّ المؤامرة
أميركا غافلة عن حقوق الانسان بالسعودية: لا إنسان ولا حقوق
أحداث النكبة والنكسة تبشّر بانتفاضة فلسطينية وعربية عارمة
لا حكومة في المدى المنظور.. ولبنان بلد غير ذي سيادة
الأزمة لا تحل بتعديل الطائف فهي أزمة نظام قائم على الطائفية
أعلن رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم أنّ الولايات المتحدة الأميركية ووراءها الرجعيات العربية وإسرائيل يحاولون نشر مشروع الفوضى الخلاقة عبر سورية بهدف كسر سورية وبالتالي تفكيك كلّ المنطقة، معرباً عن اعتقاده بأن الشعب السوري سيردّ المؤامرة التي تستهدف وطنه، محذراً من أنّ هذه المؤامرة تستهدف كلّ الأمة العربية.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، قرأ واكيم في أحداث ذكرى النكسة بداية انتفاضة فلسطينية وعربية عارمة، مشيراً إلى أنّ هذه الأحداث كشفت أيضاً حقيقة أميركا التي تتكلم عن حقوق إنسان في سوريا فيما لا تحرّك ساكناً إزاء المجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني تماماً كما هي غافلة عن حقوق الانسان في السعودية حيث لا إنسان ولا حقوق.
وفيما اعتبر أنّ الأزمة الداخلية ليست أزمة حكومية بل أزمة نظام بالكامل، أشار إلى أنّ المسألة أعمق من تعديل اتفاق الطائف، لافتاً أنّ لبنان يفتقد في هذا الظرف إلى دولة ومسؤولين ذوي رؤية.
وحذر واكيم من أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدفع باتجاه فتنة مذهبية في لبنان كجزء من مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة، معرباً عن اعتقاده بأنّ الأمور ستتأزم على كل الصعد، وخصوصاً على الصعيد الأمني.
تفكيك سورية يؤدي لتفكيك كلّ المنطقة
من الملف السوري، استهلّ واكيم حديثه إلى موقع المنار حيث لفت إلى أنّ هناك صراعاً كبيراً في سورية هو في الواقع جزء من الصراع على كلّ الشرق الأوسط.
وأوضح واكيم أنّ الولايات المتّحدة الأميركية ووراءها الرجعيّات العربية وإسرائيل يحاولون نشر الفوضى الخلاقة عبر سورية، وذلك بقصد إثارة نزاع طائفي في سورية بهدف تفكيك سورية وبالتالي تفكيك كلّ المنطقة.
وإذ أعرب واكيم عن اعتقاده بأنّ دعوات الاصلاح هي صادرة عن أناس عاقلين ووطنيين، لفت إلى أنّ كمّيات الأسلحة وعصابات القتل التي تحرّكها أيادٍ خارجية معروفة ومكشوفة ترسم الكثير من علامات الاستفهام. ولفت في هذا السياق إلى دور الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في الحلف الأطلسي وذلك بقصد تفكيك سورية وكسر سورية وإطلاق يد إسرائيل في المنطقة.
واعتبر واكيم أنّ العمليات التي تحصل من قبل مجموعات مسلّحة ليست عفويّة بل معدّة منذ زمن طويل ومزروعة استعداداً لهذه المرحلة. وشدّد على أنّ الشعب السوري ضدّ ما يجري، محذراً من أنّ هذه المؤامرة لا تستهدف سورية فحسب بل كلّ الأمة العربية.
ورداً على سؤال عن مسار الأحداث في سورية وما إذا كانت هذه المخططات ستنجح، لفت واكيم إلى أنه يؤمن بوعي الشعب السوري ووطنيته. وأشار إلى أنّ سورية مرّت أكثر من مرّة بظروف صعبة وتعرّضت لمؤامرات لكنها كانت في كل مرة تنتصر بفضل وطنية الشعب السوري. وأعرب عن اعتقاده بأنّ هذا الشعب سوف يردّ المؤامرة التي تستهدف وطنه ودور سورية القومي والتقدّمي.
المسألة أكبر من رسالة.. هي انتفاضة شعب!
بالانتقال إلى الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي في الجولان السوري المحتل في ذكرى النكسة، أشار واكيم إلى أنّها تؤشر إلى أنّ المرحلة تحمل دلالات كبيرة، معرباً عن اعتقاده بأنها تبشّر بانتفاضة لشعبنا الفلسطيني ضدّ الكيان الصهيوني الغاصب.
ولاحظ واكيم أنّ ما يلفت النظر هو انكشاف حقيقة الموقف الأميركي حيث أنّ أميركا التي تتكلم عن حقوق الانسان في سورية وهي غافلة عن حقوق الانسان في السعودية حيث لا إنسان ولا حقوق لا تجد أنّ هناك إنساناً لديه حقوق في الجنوب اللبناني والجولان المحتلّ، حيث يطلق العدو الاسرائيلي النار على المتظاهرين العزل.
لكنّ واكيم اعتبر أنه وبصرف النظر عن موقف أميركا المعروفة بعدائها لأمتنا وشعبنا، فإنّ أحداث الجولان تشكّل بداية انتفاضة فلسطينية وعربية عارمة سيكون من شأنها أن تحدث تغييرات هائلة في المنطقة.
ورداً على سؤال عن وجود رسالة سورية معيّنة من وراء هذه الأحداث، لفت واكيم إلى أنه شخصياً لا يؤيد هذه الاجتهادات، متسائلاً "إذا كانت سورية توجّه رسالة عبر الجولان فمن يوّجه رسالة عبر جنوب لبنان وعبر الأراضي الفلسطينية؟".
وخلص إلى أنّ المسألة أكبر من رسالة وهي تتعلّق بانتفاضة شعب لن يعترف ولن يقرّ بالعدو الصهيوني على أرضه ووطنه، متوقعاً أن تتصاعد هذه الانتفاضة، مشدداً على أن لا علاقة لها بما يحصل في الأراضي السورية.
لا حكومة قريبا.. والمسألة أكبر من قصة صلاحيات
وفي الموضوع الداخلي، اعتبر أنّ الأزمة ليست أزمة حكومية بالمعنى الحقيقي للكلمة بل أزمة نظام سياسي بالكامل، متسائلاً ما الذي سيتغيّر في حال تشكّلت الحكومة الجديدة أم لم تشكّل وهل ستحلّ كل المشاكل التي تعترضنا.
وأعرب واكيم عن اعتقاده بأنّ لا حكومة في المدى المنظور لأنّ لبنان بلد غير ذي سيادة تحكمه معادلة خارجية لعدة أطراف "بمعنى أنه عندما تكون هذه الأطراف متهادنة تتيسّر الأمور بعض الشيء، أما عندما تكون في حالة صراع كما يحصل اليوم فإنّ لبنان يصبح بآخر لائحة الأولويات وليس في أولها".
واعتبر واكيم أنّ الأزمة إلى تصاعد، مشيراً إلى أنّ لبنان يفتقد في هذا الظرف إلى دولة ومسؤولين ذوي رؤية لا يتلهّون بأشياء سخيفة كما يفعل المسؤولون اليوم.
ورداً على سؤال عن موقفه من السجال حول تعديل اتفاق الطائف، أشار واكيم إلى أنّ المسألة لا تُحلّ بتعديل وثيقة الطائف، موضحاً أنّ لا علاقة بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب بالأزمة القائمة. ولفت إلى أنّ الأزمة أكبر من قصة صلاحيات فهي أزمة نظام قائم على الطائفية، ملاحظاً أنّ الطائف لم يفعل شيئاً سوى أنه أعاد تجميل النظام من دون أن يمسّ بالشأن الطائفي.
وحول سبب تراجع التحركات المطالبة بإلغاء النظام الطائفي في لبنان، أشار واكيم إلى أنّ ما شهدناه في لبنان هو الجولة الأولى من هذه الانتفاضة. واعتبر أنه كان لا بدّ من دون شك من وقفة وإعادة تقييم، معرباً عن اعتقاده بأنّ الجولات التالية آتية في وقت ليس ببعيد.
الأمور ستتأزم على كلّ الصعد
ورداً على سؤال عن كيفية مواجهة الاستحقاقات المختلفة في ظلّ الفراغ الحكومي القائم، اعتبر واكيم أنّ اللبنانيين غير قادرين على مواجهة هذه الاستحقاقات "في ظلّ هكذا سلطة"، معرباً عن اعتقاده بأنّ الأمور سوف تتفاقم على كلّ الصعد.
وتوقف واكيم عند استحقاقين أساسيّين أولهما خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير أمام لجنة العلاقات العامة الأميركية الاسرائيلية (ايباك) حيث اتهم حزب الله بممارسة الاغتيال السياسي عبر الصواريخ المفخخة، وثانيهما الحديث المتزايد عن قرب صدور القرار الظني المعروف في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
واعتبر واكيم أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدفع باتجاه فتنة مذهبية في لبنان كجزء من مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة، معرباً عن اعتقاده بأنّ الأمور ستتأزم على كل الصعد، وخصوصاً على الصعيد الأمني.
وعن سبب تشاؤمه، سأل واكيم ختاماً: "عندما ترى دولة كهذه ألا يغطّ على قلبك؟".