أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 20-09-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 20-09-2013
الإيكونوميست: النفوذ الأمريكي ينحسر في الشرق الأوسط
رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن النفوذ الغربي عامة والأمريكي خاصة أخذ في الانحسار بمنطقة الشرق الأوسط، على غرار ما حدث للاتحاد السوفييتي في حقبة السبعينيات من القرن الماضي. وأعادت المجلة إلى الأذهان، في تعليق على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، كيف استطاعت الدبلوماسية الأمريكية في حقبة السبعينيات بقيادة هنرى كسنجر، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار من جانب مصر وسوريا على إسرائيل لتتدفق على أثره المساعدات ومن ثم تزايد النفوذ الأمريكي الذي حل محل نظيره السوفييتي بالمنطقة. وأشارت المجلة إلى أنه من دواعي الأسف أن قليلا من الأمريكيين والأوروبيين هم من يكترثون الآن لذلك التراجع فى النفوذ، قائلة "إن المرء يكاد يسمع صوت تنفس الصعداء في العواصم الغربية وفى أمريكا بعد إبرام صفقة السلاح الكيماوى مع سوريا بضمان روسي"؛ مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفادى بهذه الصفقة مشقة التعرض لهزيمة مذلة أمام الكونجرس على نحو ما تجرعه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم. وأوضحت المجلة أن هذه الصفقة خففت على قادة الغرب الكثير من الضغوط بعد أن أصبح التدخل العسكري بعيد الاحتمال؛ لافتة إلى أنه لم يعد ينبغي على كاميرون الاستمرار في الخجل، وفى فرنسا لن يواجه الرئيس فرانسوا هولاند مزيدا من الصراع الداخلي بشأن استعداده لجر بلاده إلى ساحة الحرب تحت إمرة أمريكية، مشيرة إلى أن بعض الغربيين باتوا يعتبرون تلك الصفقة بمثابة انتصار للديمقراطية. وقالت "الإيكونوميست" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يعرف جيدا أن أوباما فى احتياج إلى دعمه، موضحة "أنه إذا وضعنا في الحسبان أن موسكو تتطلع إلى الوصول لمستوى التكافؤ الدبلوماسي مع واشنطن أكثر من اكتراثها ببقاء نظام الأسد أو زواله، فإننا سنستطيع بسهولة ترجيح أن تسعى روسيا إلى إطالة أمد الأزمة أكثر من سعيها إلى حلها". ولفتت المجلة إلى أن ضياع النفوذ الأمريكي والغربي لم يقف عند الحدود السورية بل امتد إلى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الدول التي عصفت بها رياح الربيع العربي.
واشنطن بوست: الرئيس الإيراني: ملتزم بما وعدت به شعبي من تفاعل بناء مع العالم
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الخميس، أنه "مستعد لتسهيل الحوار" بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة. وقال روحاني في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية على موقعها الإلكتروني، "إن حكومتي مستعدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة". وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني التزامه بالوفاء بوعوده لشعبه ومن بينها الانخراط في تفاعل بناء مع العالم. وقال روحانى إن برنامجه للتعقل والأمل اكتسب قبل 3 أشهر تفويضا واسعة وشعبيا، مضيفا أن الإيرانيين تبنوا نهجه إزاء الشؤون الداخلية والدولية نظرا لأنهم رأوا أن ذلك أمر كان يجب القيام به منذ فترة طويلة. ورأى روحاني أن العالم تغير حيث إن السياسة الدولية لم تعد عبارة عن لعبة هناك خاسر ومهزوم بها بل إنها ساحة متعددة الأبعاد يحدث تعاون ومنافسة فيها دائما في نفس الوقت. وأوضح أن زمن الخلافات الدموية قد ولى، وأنه من المتوقع لقادة العالم أن يقودوا عملية تحويل التهديدات إلى فرص، وتابع "يواجه المجتمع الدولي تحديات كثيرة في هذا العالم الجديد- الإرهاب والتطرف والتدخل العسكري الأجنبي وتجارة المخدرات وجرائم الإنترنت والتعدي على الثقافات- جميعها في إطار ممارسة النفوذ السياسي واستخدام القوة الوحشية".وأضاف "يتعين علينا الانتباه إلى تعقيدات هذه القضايا الموجودة في المتناول من أجل حلها"، وأشار إلى أنه للأسف فإن الممارسات أحادية الجانب مستمرة في الإلقاء بظلالها على السبل البناءة فهناك سعى للأمن على حساب أمن آخرين بعواقب كارثية، ضاربا المثل بمواصلة تنظيم القاعدة ومتطرفين متشددين آخرين في التدمير بعد أكثر من عقد واندلاع حربي العراق وأفغانستان عقب هجمات الحادي عشر من أيلول. واعتبر روحاني أن سوريا، إحدى جواهر الحضارة، باتت مسرحا للعنف الذي يدعو للحسرة بما في ذلك هجمات الأسلحة الكيميائية التي ندينها بشدة. وأوضح أن إدارة دورة الوقود الذرى وتوليد الطاقة النووية بالنسبة لبلاده تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة بنفس القدر الذي تعد به قضية هوية للإيرانيين والمطلب من أجل الكرامة والاحترام وما يترتب على ذلك من مكانة في العالم. وحث روحانى نظراءه، الذين يتوجهون مثله إلى نيويورك من أجل افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، على انتهاز الفرصة التى قدمتها الانتخابات الإيرانية التي جرت مؤخرا وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التفويض الذي منحه الشعب الإيرانى له من أجل الانخراط المتعقل والحوار البناء.
فاينانشال تايمز: درس لأوباما
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز مقالا أعده فيليب ستيفنس بعنوان "اتفاق سوريا يحمل درسا لأوباما - تحدث إلى إيران". ويقول ستيفنس إن أحدث فصول الأزمة السورية يدعو للبحث عن دروس مستفادة أكثر شمولا. وأحد هذه الدروس هو أن صفقة نزع الأسلحة الكيمياوية من سوريا تؤكد انه يتعين على الولايات المتحدة أن تستخدم جهدها الدبلوماسي في الشرق الأوسط بشكل أوسع. ويقول ستيفنس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجب أن يبدأ الجهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط بمصافحة الرئيس الإيراني حسن روحاني. ويقول ستيفنس أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو الولايات المتحدة لضرب إيران في أقرب وقت ممكن، فإن ستيفنس يرى أن ما ينبغي عمله هو العكس: اللجوء إلى الجهد الدبلوماسي. ويقول ستيفنس إنه حتى تستعيد الولايات المتحدة مصداقيتها في المنطقة فإنها يجب عليها استنفاد كل السبل الدبلوماسية قبل اللجوء إلى الخيار العسكري. ويضيف ستيفنس إنه لا يوجد ضمانات لنجاح المفاوضات، ولكن يجب ان يكون قد اتضح الآن أن إيران لن تتخلى عن حقها في امتلاك برنامج نووي مدني.
الغارديان البريطانية: فرصة تغتنم
نشرت صحيفة الغارديان مقالا من صفحة الرأي بعنوان "فرصة يجب اغتنامها". ويقول المقال إنه توجد الآن مؤشرات كافية على أن إيران تريد استخدام رئيسها الجديد حسن روحاني للخروج من الطريق المسدود بشأن برنامجها النووي وتخفيف قبضة العقوبات التي تخنق اقتصادها. وتقول الصحيفة إن تبادل الرسائل أخيرا بين الرئيسين الأمريكي والإيراني ونقل تولي الملف النووي الإيراني من المجلس الأعلى للأمن الوطني إلى وزارة الخارجية التي يتولاها محمد جواد ظريف الدبلوماسي الذي يحظى باحترام كبير. وتقول الصحيفة إن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما اغتنام هذه الفرصة.
الإندبندنت البريطانية: روبرت فيسك: دمشق لم تتأثر بتهديدات الضربة الأمريكية وجيش بشار قد يفوز
يعود الكاتب البريطاني المخضرم روبرت فيسك على العاصمة السورية دمشق، وكتب في مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية يقول إن المدينة لم تتأثر بتهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية للبلاد، مضيفا أن قوات بشار الأسد ربما تفوز بهذه الحرب، فلا تزال ميادين القتل قائمة، والحقيقة نادرة مثلما هو الأمل. ويضيف فيسك: وهكذا تستمر الحرب، فربما تكون إنذارات الصواريخ قد انتهت إلا أن ميادين القتل تظل قائمة ولم تتأثر بتهديدات أوباما الشاحبة أو جدية سيرجى لافروف. فطائرات الجيش السوري تحلق فوق الأنقاض، والقذائف تتناثر فوق دمشق، والطريق إلى لبنان يمتلئ بنقاط التفتيش. لكن الملاحظ هو كم الناس الذين أقاموا بوابات حراسة حديدية أمام منازلهم وبوابات حديدية أمام مواقف السيارات، والإدعاء بأن 45 ألف من قوات المعارضة أحاطوا بالعاصمة غير صحيح على الأرجح إلا أن هناك حوالي 80 ألفا من رجال الأمن ولجنود داخل دمشق وعلى جبهة القتال وربما يحققون الفوز. ويؤكد فيسك أن هذه الحملة بدأت قبل فترة طويلة من استخدام غاز السارين في 21 آب الماضي واستمرت لفترة طويلة بعدها. إلا أنه فى هذه الليلة الدموية،شن الجيش السوري واحدا من أشرس هجماته على مناطق المعارضة. وفى 12 هجوم منفصل، حاول أن يضع رجال القوات الخاصة داخل الجيوب المتمردة مدعومين بنيران مدفعية. ويقول فيسك، إنه أجرى حديثا مع صديق له صحفي اعتاد أن يكون مع القوات الخاصة للبلاد، وقال بالصدفة إنه كان مع قوات الحكومة السورية ليلة 21 أغسطس. وكان هناك رجال من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس، وكان الرجل في أحد المواقع التي حدث بها الهجوم الكيماوي. وتذكر أنه كان هناك قصفا مدفعيا هائلا لكنه لم ير أي دليل على استخدام الغاز.
التايمز البريطانية: القاعدة تشكل عقبة في توحيد المعارضة السورية وتهدد بتهميش الجيش السوري الحر
قالت صحيفة التايمز إن المتشددين الإسلاميين في المعارضة السورية، خاصة أولئك المرتبطين بتنظيم القاعدة، أصبحوا يشكلون عقبة في طريق توحيد المعارضة في مواجهة النظام. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها يوم الخميس، إن تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" يطمح للهيمنة على المعارضة تمهيدا لإنشاء "دولة الخلافة الإسلامية" في العراق وسوريا. وتتضمن الأساليب القتالية لهذا التنظيم ونشاطاته العمليات الانتحارية وعمليات إعدام لأشخاص. ووفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى"، تضيف الصحيفة، أنه ينضوي تحت لواء هذا التنظيم العديد من الأجانب من مختلف بلدان الشرق الأوسط، الذين يتدفقون إلى الأراضي السورية عبر الحدود الشمالية مع تركيا التي أصبحت بلا حراسة تقريبا. ويعتبر نمو هذا التنظيم أحد ثلاثة عوامل تهدد بتهميش الجيش السوري الحر، كما ورد في افتتاحية الصحيفة، التي تشير إلى أن العاملين الآخرين هما عجز الغرب عن الرد العسكري على استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، والخطوة الدبلوماسية الروسية الرامية إلى مصادرة تلك الأسلحة. وترى الصحيفة أن تسليح الفرق المعتدلة من المعارضة دون وقوع السلاح بأيدي المتطرفين لم يكن يوما مهمة سهلة، أما الآن فقد أصبح في غاية الصعوبة.
وورلد تريبيون: غولد مائير أحجمت عن ضربة استباقية ضد مصر وسوريا عام 73 خشية رد فعل أمريكا
تناولت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية المعلومات التي كشفت عنها إسرائيل حول حرب عام 1973، والتي تشير إلى أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدمائير ذكرت في شهادتها للجنة التحقيق "أجرنات" عن الحرب أنها أحجمت عن شن ضربة استباقية ضد مصر و سوريا كانت كافية لمنع اندلاع الحرب، وذلك خشية رد الفعل الأمريكي. واستعرضت الصحيفة، اليوم، بعض قرارات كانت قد اتخذتها جولدمائير قبل حرب 1973 كانت إسرائيل قد كشفت عنها النقاب بمناسبة مرور40 عاما على الحرب المعروفة في إسرائيل بحرب يوم الغفران "كيبور"، حيث أوضحت أن مائير قد صرحت بأن ثمة حربا وشيكة ستشنها مصر و سوريا ضد إسرائيل، وألقت باللوم على القيادة العسكرية الإسرائيلية فيما يتعلق بالهجوم المصري- السوري، ورصدت الصحيفة الأمريكية ما كشفته الوثائق عن اعتراف مائير بأنها كانت تخشى من رد الفعل الأمريكي على توجيه ضربة استباقية ضد مصر و سوريا، وقولها "كان قلبي يميل إلى ذلك، ولكني كنت خائفة". كما رصدت إعلان مائير عن تخوفها من أن واشنطن، في ظل حكم الرئيس ريتشارد نيكسون، كانت لن تتسامح مع توجيه أية ضربة استباقية مفاجئة على غرار ما حدث في حرب عام 1967، وأنها لابد ستوقف الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل. وكشفت الوثائق كذلك عن اعتراف مائير بأنها أساءت التقدير العسكري للموقف حيث قللت من احتمال نشوب حرب، وفي الوقت نفسه قالت مائير إنها كانت تخشى لوم واشنطن إذا قامت بشن حرب أخرى مع الدول العربية المجاورة، ورصدت الصحيفة قول مائير، بحسب الوثائق الإسرائيلية "كنت أعرف على الأقل أنه لن توجه إلينا اتهامات إذا بدأنا الحرب، ولكني قلت إن عام 1973 ليس كعام 1967، ولن يغفر لنا هذه المرة وقد يكون هناك رجال قد ماتوا بالفعل، ولكني لا أعلم كم من الرجال كان يمكن أن يموت بسبب نقص المعدات الأمريكية".
وورلد تربيون: إسرائيل تستأنف تدريبات مقاتلات «إف-16» بعد شهرين من تعليقها
قالت صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية، إن سلاح الجو الإسرائيلي استأنف التدريبات على مقاتلات من طراز «إف 16» متعددة المهام الأمريكية، منهيا بذلك شهرين من تعليق التدريبات. ونقلت الصحيفة عن سلاح الجو الإسرائيلي أن كتيبة مقاتلات «إف 16-» عادت إلى كامل عملياتها، فيما أوضح ضباط بسلاح الجو الإسرائيلي أن الكتيبة استأنفت التدريبات بعد شهرين من حادث تحطم مقاتلة من هذا الطراز بسبب خلل في المحركات. وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكشف تفاصيل أسباب تحطم المقاتلة تموز الماضي، وهو الحادث الذي دفع إلى إصدار قرار عدم تحليق أكثر من 100 مقاتلة من هذا الطراز، والذي يتم تصنيعه من قبل شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية. وأرجع سلاح الجو الإسرائيلي الحادث الذي وقع في البحر المتوسط إلى خلل فني في المحركات، وأضاف الضباط أن استئناف عمليات المقاتلات يتطلب دورات تدريب للتجديد، وأن الطيارين ينفذون عمليات قتال «جو- جو»، بما في ذلك الصواريخ الموجهة والتزود بالوقود في الجو.
فورين بوليسي تحث أمريكا لضرب سوريا للقضاء على "الأسد" والجماعات الإرهابية
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الوضع في سوريا أصبح معقدًا وبشعًا للغاية، مشيرة إلى أن الحرب الأهلية في سوريا أخذت منعطفًا آخر، وأن الجماعات الجهادية السورية تقوم بخطف وقتل بعضها البعض، وأن هذه قد تكون حربا أهلية ستتصدر بالضرورة إلى باقي بلدان المنطقة. وأضافت المجلة الأمريكية، اليوم الخميس، أنه لا يوجد وقت أنسب من هذه الفترة لتحرك الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا، وأن التوترات بين الجماعات المتمردة المعتدلة والقوى المتطرفة تترك نصيبًا كبيرًا للمدنيين والمواطنين السوريين، الذين يسقط بينهم قتلى نتيجة للصراع بين تلك الجماعات. وأكدت "فورين بوليسي"، على ضرورة توجيه الولايات المتحدة ضربتها العسكرية ضد سوريا فورًا، ليس فقط لإسقاط نظام الأسد، وإنما أيضًا للقضاء على المنظمات والميليشيات التي ظهرت على الساحة السورية في الفترة الأخيرة.
معهد واشنطن: كيف سيرُد «حزب الله» على توجيه ضربات جوية لسوريا؟
النقاش العام الدائر حول توجيه ضربات لسوريا منح «حزب الله» وايران متسعاً كبيراً من الوقت كي يُصعّدا من حدة خطابهما وتهديدهما بالانتقام. فقد صرح عضو البرلمان الإيراني منصور حقيقت بور قائلاً، "إذا وجّهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد سوريا، فإن جمرات الغضب الذي يستعر في ثورات المنطقة سوف تتجه نحو النظام الصهيوني". وقد رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسرعة وبشكل حاسم بقوله: "إن دولة إسرائيل مستعدة لأي سيناريو. نحن لسنا جزءاً من الحرب الأهلية في سوريا ولكن إذا حددنا أي محاولة على الإطلاق لإلحاق الأذى بنا فسوف نرد، وسنرد بقوة". ويسعى «حزب الله» للإبقاء على بشار الأسد في السلطة حفاظاً على مصالحه ومصالح إيران على حد سواء. فقد ظلت سوريا على مدى سنوات بمثابة النصير الموثوق لهذه الجماعة الإسلامية، وهي علاقة لم تتعمق جذورها إلا في ظل حكم الأسد. والدليل على ذلك أنه بحلول عام 2010، لم تقم سوريا بالسماح بشحن الأسلحة الإيرانية إلى «حزب الله» على طول البلاد وعرضها فحسب، بل أفادت التقارير بمنحها الجماعة المسلحة صواريخ سكود بعيدة المدى من ترسانتها. ويحرص «حزب الله» على ضمان بقاء هذه الممرات الجوية والبرية مفتوحة للحصول على الأسلحة والأموال وغيرها من المواد من طهران. وحتى لحظة اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، كانت الطائرات تحلق من إيران باتجاه مطار دمشق الدولي لتنقل حمولتها إلى الشاحنات العسكرية السورية حيث يتم اصطحابها بعد ذلك إلى لبنان بهدف تسليمها إلى «حزب الله». والآن هذا «الحزب» هو بأشد الحاجة إما إلى تأمين نظام الأسد أو سيطرته على المطار والطرق المؤدية إلى لبنان أو، على أقل تقدير، ترسيخ الهيمنة العلوية المحكمة على المناطق الساحلية، وذلك لكي يتمكن من تلقي الشحنات المرسلة عن طريق مطار اللاذقية وميناءها، كما كان عليه الحال في الماضي. وفي هذا الصدد - وفي حال عدم قدرة إيران و«حزب الله» وسوريا على هزيمة الثوار واسترضاء الأغلبية السنية - يقوم «حزب الله» بتوظيف وكلاء محليين يستطيع من خلالهم الحفاظ على نفوذه في البلاد.
وبينما تستمر الولايات المتحدة بدراسة طريقة الرد، يفعل أيضاً «حزب الله» الشئ نفسه. وبالفعل، هناك دلائل تشير إلى أن جميع الأطراف تستعد لأي ضربة عسكرية. ففي سوريا، هناك تقارير تفيد بأن قوات نظام الأسد تُخلي المباني التي تضم مراكز القيادة بل وتنقل صواريخ سكود وغيرها من المعدات العسكرية الثقيلة بعيداً عن أماكن الخطر. وتردد أن عوائل المسؤولين السوريين يفرون من المنطقة عن طريق رحلات جوية من مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت. وفي الوقت نفسه، استدعت إسرائيل جنودها الاحتياطيين بشكل محدود كي تظهر استعدادها، كما نشرت دفاعات صاروخية استراتيجية. وحركت الولايات المتحدة أربع مدمرات نحو أحد المواقع في البحر المتوسط لتكون قادرة منه على ضرب سوريا، وقام «حزب الله» بحشد قواته في جنوب لبنان. لقد تكبد «حزب الله» خسائر فادحة في سوريا، ولكنه يبقى عدواً له خطورته. فبإمكانه إطلاق صواريخ على إسرائيل، كما تتمتع شبكته العالمية بنفس قدراته ويُمكن أن تنفذ هجمات إرهابية تستهدف المصالح الإسرائيلية أو الغربية. فقد زُعم أن «حزب الله» قام في تموز 2012 بتفجير حافلة تقل سياحاً إسرائيليين في بلغاريا كما نجح تقريباً في تنفيذ مؤامرة مماثلة في قبرص في الشهر نفسه. بالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف عملاء لـ «حزب الله» في نيجيريا في أيار هذا العام وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة يُزعم أنهم كانوا يعملون على استهداف مصالح إسرائيلية وغربية. وفي ضوء هذه المؤامرات وغيرها التي حيكت، وصفت الحكومة الأمريكية «حزب الله» بأنه "شبكة عالمية واسعة" تقوم بـ "إرسال الأموال وعملائه السريين لتنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم". والسؤال هو : ما مدى شدة الضربات الجوية التي [قد] تستهدف سوريا وبأي صورة سيكون رد «حزب الله» الانتقامي على مثل هذه الهجمات؟
عناوين الصحف
التايم الأميركية
• الثوار يعرضون فيديو يظهر جنودا إيرانيين يقاتلون في سوريا.
نيويورك تايمز
• إيران تسعى للتوصل إلى اتفاق لإنهاء العقوبات النووية.
• كيري يحث مجلس الأمن للعمل على الترسانة السورية.
وول ستريت جورنال
• الولايات المتحدة تحذر سوريا، فيما يقترب الموعد النهائي.
ديلي تلغراف
• روحاني يمد يده ويقترح التوسط في المحادثات السورية.
الغارديان البريطانية
• قدري جميل: الحرب الأهلية بلغت طريقا مسدودة.
• البيت الأبيض يلمح إلى أن أوباما قد يلتقي الرئيس الإيراني لبحث العقوبات.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها