حذّر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، همام حمودي، من تداعيات الازمة السورية على أمن العراق والمنطقة في حال تسلم المجموعات التكفيرية السلطة في سورية.
حذّر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، همام حمودي، من تداعيات الازمة السورية على أمن العراق والمنطقة في حال تسلم المجموعات التكفيرية السلطة في سورية.
وقال حمودي في تصريح صحفي نقلته "وكالة أنباء فارس" إننا "متخوفون من المجموعات التكفيرية في سورية ونشعر بالخطر الحقيقي، والبيت العراقي سيحترق والمنطقة كلها اذا تسلمت هذه المجموعات السلطة في سورية".
وأضاف "كلما طال الصراع في سورية، تجذر الارهاب وكثرت المجموعات المسلحة التكفيرية، وكلما جرت المنطقة الى المعركة، أصبح هناك تصادم بين الدول الاقليمية، وبالتالي قد تتغير الخارطة".
وتابع "لقد قلنا منذ البداية إن موضوع سورية سيطول، واقترحنا ان يجتمع العراقيون لتحديد الموقف ووجهنا دعوة باسم لجنة العلاقات الخارجية وتحدثنا مع رئيس الوزراء نوري المالكي ومع ورئيس المؤتمر الوطني نائب الرئيس خضير الخزاعي، وعلى رغم خلافاتنا، كانت قراءتنا واحدة".
وأشار إلى أن "الموقف العراقي توحد وكلف رئيس البرلمان أسامة النجيفي ان يتحرك لإبعاد الخطر عن العراق ولتحسين الوضع الداخلي والاقليمي، فزار تركيا وكانت زيارته ناجحة، ثم انتقل إلى إيران، ونأمل بأن يزور السعودية وقطر لعلنا نصل الى قراءات متشابهة تحسن وضع المنطقة وتساهم في تخفيف الازمة. وقد التقيت في بروكسيل لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي وتحدثنا في الموضوع".
وبيّن رئيس لجنة العلاقات الخارجية العراقية "لقد طالبنا بمعاقبة من استخدم الكيمياوي في سورية، ولكن بقرارات دولية. ثم قلنا إننا ضد الضربة الاميركية ومع الشعب السوري الذي يجب أن يضمن مستقبله ويبني دولته. وطرحنا فكرة وقف اطلاق النار والعمل على سحب المقاتلين الاجانب ثم الدخول في حوار لتشكيل حكومة انتقالية تضع دستوراً وتجري انتخابات يكون الشعب السوري هو صاحب القرار فيها ونحن ندعم جنيف 2 في هذا الاتجاه".
وعما اذا كان هذا الحل ممكناً وبقاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، قال حمودي "هذا قرار الشعب السوري، وقد قلت ذلك خلال لقاءاتي في بروكسل وفرنسا، فلا يمكننا ان نتحدث باسم الشعب السوري، وعلينا ان نطالب بالبيئة الصحيحة الشفافة لرقابة دولية وان جنيف-1 ينص على حكومة انتقالية ذات صلاحيات حقيقية".