استشهد 57 مواطناً عراقيا على الأقل وأصيب 128 بجروح في هجوم بسيارتين مفخختين استهدف مجلس عزاء في منطقة مدينة الصدر في شرق بغداد.
استشهد 57 مواطناً عراقيا على الأقل وأصيب 128 بجروح في هجوم استهدف مجلس عزاء في منطقة مدينة الصدر في شرق بغداد، بحسب حصيلة افادت بها مصادر امنية وكالة فرانس برس.
من جانبها ذكرت وكالة رويترز نقلا عن الشرطة أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مجلس عزاء، ثم فجر انتحاري يقود سيارة نفسه، وتبع ذلك انفجار ثالث عند وصول الشرطة وسيارات الإسعاف ورجال الإطفاء إلى موقع الهجوم.
وفي هجمات اخرى اليوم، قضى 12 شخصا بينهم 10 من عناصر الامن في مناطق متفرقة، ما يرفع الى 69 عدد الذين قتلوا السبت في انحاء البلاد.
وهذا اكثر ايام العراق دموية منذ مقتل 57 شخصا في هجمات متفرقة في 28 اب/اغسطس الماضي.
وجاءت هذه الهجمات بعد توقيع قادة البلاد الخميس على وثيقة شرف لمنع الاقتتال، في مؤتمر حضره كبار المسؤولين من الشيعة والسنة والاكراد.
وقال رئيس البرلمان اسامة النجيفي في بيان تعليقا على هجوم مدينة الصدر ان "مدبري هذه الجريمة النكراء يسعون الى اثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار، وللاسف توغلت الجماعات الارهابية في المحافظات العراقية كافة ولم تستثن اي منطقة او مكون وهذا دليل واضح ان المؤامرة على العراق كبيرة وخطيرة".
ومن جهته حذر السيد مقتدى الصدر اليوم من ان "استهداف السنة او العكس قد يؤدي بالعراق الى هاوية سحيقة لا يمكنه الخروج منها، وهي خيانة للامانة التي في اعناقنا وهي الحفاظ على العراق والعراقيين".
وتابع "اهيب بالعراقيين اجمع ممن نتوخى منهم الحس الديني والوطني والانساني ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يحموا الدم العراقي مهما كان دينه او طائفته، وان يحكموا العقل والمنطق على المصالح"، واعتبر ان على "جميع العقلاء السعي معنا الى الاستقرار والامن السلمي والطائفي وليكن خلافنا العقائدي ضمن ضوابط الشرعية والانسانية والا يتعدى ذلك".
كما دعا "منظمة المؤتمر الاسلامي الى عقد جلسة طارئة من اجل وضع حلول ناجعة وفورية والا سنصل الى ما لا يحمد عقباه".