رحبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بـ "النتيجة الرائعة" التي حققها حزبها "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" في الانتخابات التشريعية الالمانية.
ابدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل سعادتها ب"النتيجة الرائعة" التي حققها حزبها، "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" في الانتخابات التشريعية الالمانية ووعدت بـ "اربع سنوات جديدة من النجاح".
وقالت ميركل الذي فاز حزبها بالغالبية المطلقة في البرلمان بحسب اخر المؤشرات "معا سنقوم بكل ما في وسعنا لنجعل السنوات الاربع المقبلة اربع سنوات من النجاح لالمانيا".
وقبل ان تتكلم في مقر الحزب في برلين، صفق الحضور مطولا لزعيمة الحزب المحافظ التي ارتدت سترة زرقاء وعلت الابتسامة وجهها.
ووصفت النتيجة التي حققها المحافظون بانها "نتيجة رائعة" في حين اشارت تقديرات شبكات التلفزة الالمانية الى حصول المحافظين على اكثر من 42 بالمئة من الاصوات، وشكرت ميركل الناخبين على "ثقتهم الاستثنائية".
وسيسمح حجم الفوز للمستشارة بالحصول حتى على الغالبية المطلقة في البرلمان، بحسب شبكتي تلفزيون "ايه آر دي" و"زد دي اف".
ومع ان الناخبين منحوا ميركل ثقتهم بشكل كبير، الا انهم عاقبوا شريكها في الائتلاف الحكومي.
وهكذا انهار الحزب الديموقراطي الحر ولم يتمكن من الاحتفاظ بتمثيله في البرلمان وذلك للمرة الاولى في تاريخ المانيا الفدرالية، فحصد 4.5 بالمئة من الاصوات اي دون الـ 5 بالمئة الضرورية لدخول البرلمان.
وهكذا تكون ميركل وهي في التاسعة والخميس اكدت موقعها كاقوى امراة في العالم بعد ان اصبحت اول زعيمة اوروبية يعاد انتخابها منذ الازمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالاتحاد الاوروبي.
فقد اتاحت لحزبها تحقيق افضل نتيجة له منذ اعادة توحيد البلاد العام 1990، بحصوله على 42.5 % من الاصوات بارتفاع نسبته تسع نقاط عن النتيجة التي حققها في الانتخابات الاخيرة العام 2009، حسب الارقام التي اذاعتها شبكة التلفزيون العامة زد.دي.اف.
وجاء حزبها متقدما بفارق كبير عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي حصل على 26.5% (+3.5) ليبقى قريبا من ادنى مستوى في تاريخه الذي سجله قبل اربع سنوات.
الا ان حليف ميركل الليبرالي، الحزب الديموقراطي الحر، خرج من البرلمان بعد فشله للمرة الاولى ما بعد الحرب في الحصول على نسبة الـ 5 بالمئة اللازمة حيث لم يحصد سوى 4.5% حسب التقديرات الاولية.
في المقابل حقق حزب جديد معارض لليورو باسم "البديل من اجل المانيا" يطالب بالخروج من منطقة اليورو قفزة كبيرة بحصوله على 4.8% من الاصوات حتى وان كانت ادنى من نسبة الـ 5% المطلوبة لدخول البرلمان، وذلك نظرا لحداثة عهده حيث لم ينشأ سوى الربيع الماضي، ويامل هذا الحزب في تشكيل قوة ضغط مستغلا معارضة الكثير من الالمان لخطط الانقاذ التي تقدم للدول الاوروبية التي تعاني من ازمات اقتصادية.
وهكذا حصلت ميركل على اصوات 62 مليون ناخب الماني اعتبروا انها نجحت في ادارة ازمة اليورو وتمكنت من انقاذ اول اقتصاد اوروبي.
فمنذ هذه الازمة الاقتصادية لم يفز اي من نظرائها في اسبانيا وفرنسا وايطاليا او في بريطانيا بولاية جديدة.
وركزت ميركل التي تحكم اكبر بلد اوروبي من حيث عدد السكان والتي تلقب توددا بـ "الام" داخل حزبها، حملتها الانتخابية على شعبيتها الشخصية وحصيلة ادائها، وقالت "تعلمون من انا، انكم تعرفونني، فقد نجحنا معا في ان نجعل في 2013 عددا كبيرا من الناس في وضع افضل من 2009"، مشيرة الى انخفاض معدل البطالة في المانيا.
ورغم هذه النتائج المشجعة، سيكون على المانيا مواجهة العديد من التحديات حيث يوجد فيها اكبر عدد من ذوي الرواتب الدنيا في اوروبا كما تعاني من اقل نسبة ولادات في العالم ما يشكل قنبلة موقوتة بالنسبة لاقتصادها.
وهنأ رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رامبوي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على فوزها الكبير في الانتخابات التشريعية الالمانية.
وقال فان رامبوي في بيان "لدي ثقة في ان المانيا ستواصل مع حكومتها الجديدة التزامها ومساهمتها في بناء اوروبا سلمية ومزدهرة في خدمة كل مواطنيها".