الحرس الثوري الإيراني ‘تمكن من اختراق جميع ذاكرات الطائرة وفك شفراتها’، مضيفا أن القوات الإيرانية تمكنت من الانتهاء من الهندسة العكسية للطائرة وإعادة صنعها وتطويرها.

عرضت القوات المسلحة الايرانية، يوم أمس الاحد، 30 صاروخا بالستيا من طراز ‘سجيل’ و’قدر’ يبلغ مداهما الفي كيلومتر قادرة نظريا على الوصول الى اسرائيل، والقواعد العسكرية الاميركية في المنطقة.

وظهر اثناء الاستعراض العسكري في جنوب العاصمة الايرانية طهران اثنا عشر صاروخا من طراز سجيل وثمانية عشر صاروخا من نوع قدر تعمل بالوقود الصلب. وهذه المرة الاولى التي تعرض فيها ايران هذا العدد الكبير من الصواريخ البالستية بهذا المدى.
وقال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني في خطاب القاه اثناء الاستعراض ان ‘خلال السنوات المئتين الاخيرة لم تعتد ايران على اي بلد. واليوم ايضا لن تبدأ القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية والنظام اي عدوان في المنطقة، لكنها ستقاوم دوما المعتدين بعزم ونجاح’.

وجدد الرئيس الايراني الاحد التأكيد على حق بلاده في تخصيب اليورانيوم على اراضيها وذلك عشية توجهه الى الامم المتحدة للمشاركة في جمعيتها العامة التي ستتناول هذه المسألة. وكرر روحاني ان ‘الشعب الايراني يريد ان يتطور ولا يريد صنع السلاح النووي’. ودعا الرئيس الايراني الدول الغربية الى الاعتراف ‘بكل حقوق الامة الايرانية خصوصا بحقوقها النووية وفي تخصيب اليورانيوم في الاراضي الايرانية في اطار القوانين الدولية’. وقد رحبت الولايات المتحدة بما ابداه روحاني من رغبة في تسوية الازمة النووية، ملوحة في الوقت نفسه بعمل عسكري اذا لم تردع الدبلوماسية والعقوبات الدولية طهران على حيازة السلاح الذري..

وقد جرت تجربة الصاروخ ارض- ارض سجيل للمرة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وهو مؤلف من طبقتين ومحركين يعملان بالوقود الصلب. وتمت تجربة صاروخ قدر ارض-ارض الذي يبلغ مداه الفي كلم للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر 2009 وهو مؤلف كذلك من طبقتين ويعمل بالوقود الصلب. ويسمح الوقود الصلب بنقل الصواريخ واطلاقها بسرعة.

من جهة اخرى نقلت وكالة ‘ايسنا’ عن قائد بحرية حرس الثورة ان ايران قادرة على تدمير حاملات الطائرات الامريكية في الخليج. واعلن الاميرال علي فداوي ‘لدينا التجهيزات اللازمة لتدمير حاملات الطائرات الامريكية في الخليج’. والبحرين هي مقر الاسطول الاميركي الخامس. وبحرية حرس الثورة مكلفة بالدفاع عن منطقة الخليج ومضيق هرمز حيث يعبر القسم الاكبر من النفط المصدر من دول المنطقة.

ويرى خبراء غربيون ان اثنتين من نقاط القوة لدى ايران هما صواريخها وقواتها البحرية في الخليج التي تعد مئات الوحدات السريعة جدا والتي تتوفر لديها قوة نيران كبيرة. وأعلن مساعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي عن إزاحة الستار قريبا عن النسخة الإيرانية للطائرة الأميركية بدون طيار’آر.كيو – 170 ‘ والتي تم إعادة صنعها في إيران.

ونقلت قناة ‘العالم’  امس الاحد عن سلامي القول في حديث تلفزيوني إن الحرس الثوري الإيراني ‘تمكن من اختراق جميع ذاكرات الطائرة وفك شفراتها’، مضيفا أن القوات الإيرانية تمكنت من الانتهاء من الهندسة العكسية للطائرة وإعادة صنعها وتطويرها.
وتقوم هذه الطائرة، التي تعد من أحدث طائرات التجسس في العالم، بتصوير مقاطع الفيديو بالأبيض والأسود وتقوم بإرسالها مباشرة إلى القاعدة العسكرية الأرضية، كما تقوم أيضا بتخزين المعلومات في ذاكرة خاصة. وكانت إيران أعلنت إسقاط الطائرة الأميركية في العام 2011 بعد دخولها مجالها الجوي.