توعد القيادي في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في تسجيل مصور بثته مواقع إلكترونية الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء، قائلا "إنها سوف تندم على قتلها لزعيم القاعدة أسامة بن لادن".
توعد القيادي في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في تسجيل مصور بثته مواقع إلكترونية الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء، قائلا "إنها سوف تندم على قتلها لزعيم القاعدة أسامة بن لادن".
وبدأ الظواهري حديثه بإعلان "استشهاد الإمام المجاهد المرابط أسامة بن محمد بن لادن" ،مكررا وعيد القيادي الراحل لأميركا بأنها "لن تهنأ بالأمن قبل أن يهنأ به إخواننا في فلسطين".
وسرد القيادي البارز في "القاعدة" ما تعرضت له الولايات المتحدة من خسائر جراء هجمات متتالية خلال العقد الأخير، والتي بدأت بهجوم الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) "وما تمثله من هزيمة معنوية" ثم انسحابها من العراق "بعد أن منيت بخسائر فادحة".
واستنكر الظواهري ما أعلنته أميركا من دفن بن لادن في "قاع بحر العرب"، متسائلا: "أي إسلام هذا"، وقال إن أميركا رفضت أن تنشر صور بن لادن بعد مقتله "خوفا من غضب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".
وجدد الظواهري "البيعة للملا محمد عمر " في إشارة للزعيم الروحي لجماعة طالبان الأفغانية في فترة حكم طالبان- 1996-2001- والذي يعد أحد أشهر المطلوبين للولايات المتحدة الأميركية.
وبعث برسالة "تأييد لكل المجاهدين في أفغانستان وباكستان والعراق والصومال وجزيرة العرب والمغرب الإسلامي، ونحثهم على بذل مزيد من الجهد في قتال الصليبيين، ونشد على يد المجاهدين في فلسطين حتى نحرم أميركا من الأمن حتى تعيشوه واقعا في فلسطين"، على حسب تعبيره.
ودعا الظواهري الجيش الباكستاني للانتفاض ضد قيادته السياسية والعسكرية، التي وصفها بـ"المرتزقة الذين حولوا باكستان إلى مستعمرة أميركية تقتل فيها من تشاء".
وقال الظواهراي موجها حديثه لأميركا: "إن واشنطن كانت سعيدة بمقتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولكن العراق الآن في أيدي المجاهدين".
كما دعا أيمن الظواهري "الجماهير في سورية لاستمرار النضال ضد النظام الفاسد المجرم السافك لدماء شعبه".
وقال الظواهري في الشريط المسجل ومدته نحو 30 دقيقة إن "المسلمين في مصر وليبيا وتونس وسورية يخوضون نفس الكفاح ضد الولايات المتحدة الأميركية".
وحذر أهل اليمن من أن "ينخدعوا بحيل السياسة وأعوان أميركا الخليجيين الذين يريدون إجهاض ثورتهم المباركة واستبدال ظالم بظالم".
كما حث الشباب في باكستان على أن يحذو حذو أقرانهم في الدول العربية ويسعون للإطاحة بحكومتهم.
وحذر الظواهري الثوار الليبيين من الشروع في صفقة مقايضة مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، موضحا أنه "من الخطأ الوثوق في غارات الناتو"، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة قيام الليبيين بتسليح أنفسهم.